The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

July 31, 2015

The Daily Star - Lebanon to combat human trafficking, July 31, 2015



New initiatives will be implemented to combat human trafficking in Lebanon in response to a report issued by the U.S.State Department. The initiatives were announced Thursday as part a workshop organized at the Beirut Bar Association to mark International Day for Human Trafficking.

The workshop was attended by representatives from several ministries and the Lebanese Army, in addition to other security services and civil society groups.

The announcement came in response to the U.S. State Department’s annual report about worldwide human trafficking, which claimed that the Lebanese government does not comply with the minimum standards set to eradicate the trafficking of human beings.

But the report concluded that Lebanon has made significant strides to comply with standards and was placed on the “tier 2 watch list” of the report, above the worst “tier 3” characterization. Lebanon avoided that rank after requesting a special pardon to the U.S. accompanied by a pledge to implement a plan to combat human trafficking. The report praised the Lebanese judiciary’s increased efforts to investigate and hear cases involving trafficking.

During the event, Andre Qasqas, a representative from the Information Ministry, said it would “mobilize all its resources” to spread awareness about human trafficking. A documentary shedding light on human trafficking in Lebanon is also to be produced and broadcast on all local TV networks as part of a program to increase awareness, he said.

The Human Rights Institute of the Bar Association announced plans to formulate a practical guide in cooperation with concerned ministries and security forces. The guide would suggest procedures aimed at safeguarding the legal status of victims of human trafficking.

Human trafficking violations spawn primarily through the issuance of artist visas, through which foreign women are sometimes forced into prostitution against their will. Syrian refugees are especially at risk of being forced into sex and slave labor, as are Lebanese street children.

El-Shark - UNRWA education for Syrian refugees, July 31, 2015



الحريري تشاورت مع عباس في ازمة «الاونروا»: قد نضطر لتأجيل العام الدراسي اذا لم يسدد العجز


اجرت النائب بهية الحريري اتصالا هاتفيا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس «ابو مازن» وتشاورت معه في واقع مدارس الأونروا في ظل الأزمة المالية التي تواجهها الوكالة وسبل التخفيف من انعكاس هذه الأزمة على مؤسساتها التربوية في لبنان لما لهذه القضية من بعد انساني واجتماعي وتربوي بالنسبة للاجئين الفلسطينيين.


وكان موضوع الأزمة المالية للأنروا وانعكاسها سلباً على مدارس الأنروا وانتظام العام الدراسي فيها، محور لقاء الحريري في مجدليون مع مدير عام الوكالة في لبنان ماتياس شمالي الذي اعلن اثر اللقاء ان الوكالة تعاني عجزا مالياً قدره اكثر من مائة مليون دولار واذا لم تستطع سد هذا العجز قد تضطر لتأجيل العام الدراسي في مدارس الأنروا في لبنان الأقطار الخمسة التي تعمل فيها . ورافق شمالي مساعده اندرو ماكلين ومدير مكتب الأونروا في صيدا الدكتور ابراهيم الخطيب ومدير مكتب الوكالة في صور فوزي كساب .

وقال شمالي: لقد كانت زيارة مثمرة لسعادة النائب بهية الحريري وقد شرحنا لها الوضع المالي المتعثر الذي تمر به الوكالة وشكرنا السيدة بهية الحريري على دعمها المستمر للأنروا بإسمي واسم الأنروا وكذلك تطرقنا بالبحث الى طرق معالجة نوعية التعليم في مدارس الأنروا خصوصاً في ظل الأزمة المالية الخانقة ولنستفيد من خبرتها وسلطتها كرئيسة للجنة التربوية النيابية من اجل دعم البرامج التعليمية في الأنروا وعدم تأثير الضائقة المادية على استمرار العام الدراسي.

وسُئل شمالي عن صحة ما يحكى عن التوجه لتأجيل العام الدراسي في مدارس الأنروا فقال:حتى الآن لا يوجد اي قرار بتأجيل بدء العام الدراسي في لبنان او في الأقطار الخمسة ، الا انه يجب ان نؤكد انه لدينا عجز بمبلغ مائة مليون دولار ، وان لم نستطع سد العجز ما قبل بدء العام الدراسي قد نضطر الى تأجيل العام الدراسي في لبنان والأقطار الخمسة ، هذا الموضوع ليس للبنان تحديدا وانما في كل الأقطار الخمسة .


وعن تاثير الوضع الأمني في المخيم على عمل الأنروا قال: لا شك ان الوضع الأمني في عين الحلوة قد يؤثر على عمليات الأنروا وقيامها بالأعمال المطلوبة منها ونحن كرئاسة مركزية في بيروت او على صعيد المنطقة يهمنا ان نؤكد على امن وسلامة الموظفين وتقديم الوكالة لخدماتها بشكل طبيعي.

Al-Joumhouria - Campaign against human trafficking, July 31, 2015



حملة لمناهضة الإتجار بالأشخاص




أطلق وزير العدل اللواء أشرف ريفي ورئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم، «الحملة الإعلامية لمناهضة الإتجار بالأشخاص» بدعوة من «مركز الأجانب في رابطة كاريتاس لبنان»، بمناسبة «اليوم العالمي لمناهضة الإتجار بالأشخاص».

واكّد كرم أنه «في آخر تشبيه للإتجار بالبشر، يقول الكرسي الرسولي في الفاتيكان عنه إنه وباء صامت»، وقال: «لكي نتغلّب على هكذا وباء بالعمل الانساني واحترام كرامة الشخص البشري، علينا كسر صمت العديد من ضمائر التجار والمستفيدين الكبار من اي نوع من التجارة الرخيصة للانسان، هذا الانسان المخلوق على صورة الله ومثاله، لا تضاهيه اموال الدنيا بأسرها، فالانسان أهمّ مخلوقات الله، يتمتع بمواهب وهو خَلوق ومبدع، لذا من واجبنا الانساني أن نقف وقفة تضامن في اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالاشخاص الذي يعتبر بمثابة فرصة لاستنهاض الهمم من أجل وضع حد لهذه الجريمة وإتاحة بصيص من الامل للضحايا».

بدوره، أكد ريفي أنّ «الحملة التي نطلقها اليوم ما هي الّا تتمة لِما بدأنا به وإيّاكم في الأمس، فالطريق طويلة وصعبة ولكنها الطريق الصحيحة التي نمشيها سوياً بلا يأس او احباط او استسلام، مزوّدين بسلاح الارادة ووضوح الرؤية وصلابة التصميم وعمق الالتزام عبر ايماننا بأننا مؤتمنون على سيادة قانون وكرامة إنسان».

وللمناسبة، نظّم معهد حقوق الانسان في نقابة المحامين بالتعاون مع مؤسسة «فريدريتش ايبرت» ورشة عمل، في بيت المحامي، تحدّث خلالها ممثل وزير الاعلام رمزي جريج اندريه قصاص، فأكد «أنّ دور الاعلام مهم واساسي في توعية المجتمع على مخاطر هذه الجرائم، والتعريف بحقوق الضحايا واحترام حقهم في الخصوصية وحمايتهم ممّا يلحقهم من وصمة، والتي غالباً ما تكون نتيجة السعي وراء سبق إعلامي لجذب معدلات أعلى من المشاهدة». وسأل: «هل يبقى لبنان في الخانة الثانية للمرة الخامسة ام ينتقل الى الخانة الاولى، وهو العاجز حتى عن ايجاد حلّ لمشكلة نفاياته؟».

Al-Balad - What the garbage pile hides behind it, July 31, 2015



ماذا يخفي جبل النفايات وراءه؟




بين حل "زبالة" وآخر، مُنح مجلس الوزراء فرصة للالتئام على وقع البحث عن المخارج المطلوبة لأكثر من أزمة، لتظهر النقاشات أن ملف التعيينات تراجع خطوة الى الوراء، ليتمركز ما بين الآلية والنفايات التي تربّعت على عرش النقاشات وشكّلت فاتحة البنود والنقاشات.

على رغم التسريبات والشائعات عن تحضير رئيس الحكومة تمام سلام نص استقالته، وايحاء بعض المقربين منه، أن ورقة الاستقالة جاهزة في "سيلة" قميص دولة الرئيس لسحبها عند الحاجة، الاّ أن المطّلعين على الأجواء الحكومية يصرون على تأكيد أن كل ما يشاع عن استقالة رئيس الحكومة ليس سوى وسيلة للضغط وتكبير الحجر للدفع في اتجاه تسيير العمل الحكومي، وأن المظلّة التي اوجدت ولادة الحكومة في الثالث عشر من شباط 2013، كأرضية مؤسساتية مشتركة في غياب الاستحقاقين النيابي والرئاسي لا تزال هي نفسها.

الملف الرئاسي 
فالحرارة المرتفعة لم تؤد الى اذابة الجليد عن الملف الرئاسي الذي لم يتم إخراجه بعد من ثلاجة الانتظار. والحراراة عينها التي يشهدها مجلس الوزراء، لن تصل الى حد اشتعال الملف الحكومي، لأن المعنيين بالتركيبة يعلمون أن هذه النيران ستحرق أصابع الجميع من دون استثناء. وبالتالي، تتريّث القوى في قلب الطاولة، وتغيب هذه النية عن بالها حتى الساعة، الاّ اذا حشرت في الزاوية التي يستحيل معها تدوير الزوايا. لكن معلومات "البلد" تؤكّد أن حركة الموفدين وفاعلي الخير ناشطة هذه الأيام لعدم الوصول الى أي حائط مسدود، يضاف اليها ما رشح من معلومات ديبلوماسية تفيد بأن بقاء الحكومة ضروري، حتى لا تتحوّل الساحة اللبنانية الى أرضية تصارع، بل يراد لها أن تبقى مستقرة تحت سقف الكباش السياسي الذي يعرف الجميع اصوله وقواعده. 

معالجة الازمة 
ووسط هذا المشهد، يشير المطّلعون على كواليس النقاشات، أن ما يعزز "زمن الهدنة على زمن الصدام"، تشريع السراي أبوابه على الاجتماعات الوزارية والجلسات الحكومية. حتى بدا في الساعات الماضية، أن ما عجزت عنه ملفات أخرى جعله ملف النفايات ممكناً.
فالحكومة التي كانت تترنّح بين الاعتكاف وعدم الاجتماع والخوف من الاستقالة، اوجدت لنفسها سبباً اضافياً للبقاء، يتمثّل في معالجة ازمة النفايات. هنا، يشير عدد من المطّلعين، الى أن كثيرين شمّروا عن سواعدهم ونزلوا الى "السوق" للبيع والشراء. وطالما أن الأحرف الأخيرة للعقود الجديدة وتقاسم الحصص تحتاج الى بعض الوقت لتكتب بصيغتها النهائية، اوجدت المصالح اوكسيجيناً للاجتماعات الوزارية برعاية سياسية.
لذا، بدا واضحاً أن الأخذ والرد المستمرين، والاجتماعات المفتوحة، ليسا سوى وسيلة لكسب الوقت. حتى ان بعض المطّلعين على كواليس اللقاءات وأحاديث الصالونات، يذهبون بعيداً في الإشارة الى أن "أصحاب المنافع" دفعوا عن قصد في اتجاه تكبير الأزمة، على قاعدة "اشتدي... لتنفرجي". وفي هذا السياق، كلام كثير يقال همساً عن عرقلة مقصودة للمعالجة، وتعطيل سياسي للحلول، في سعي الى أن تتحوّل المسألة الى أزمة، فتكبر معها الحصص عند ساعة الحلّ .

حصة قليلة 
يذهب وزير سابق ممن خبروا "مغارة الحكم" ، الى القول لـ"البلد" إن البعض وببساطة " يستخدمون الناس كأكياس رمل لمشاريعهم، ويجندون سمعة البلاد وصحة المواطنين فيها ، كأدوات ضغط لتحقيق مآربهم. ولم يتورّعوا عن نصب فخّ النفايات المنتشرة على الطرقات، ليحصدوا عقوداً جديدة، تزيد من ارباحهم...وما يبدو ضخماً ومستعصياً، سيتحوّل الى حلّ سلس عند تحقيق الغاية".
ويشير الوزير المعني الى أن هناك من يفتعل تكبير جبل النفايات، فقط لأن حصّته من "الصندوق الأسود" على مدى عشرين عاماً، دفعت خلالها الدولة اللبنانية 2000 مليون دولار، لم تعد تكفيه. فطالما أن النفايات تبيض ذهباً، فلماذا الاكتفاء بنسب صغيرة، بدل الحصول على حصص كبيرة من مطامر ومحارق وعقود".
لذا، تتصاعد الخشية لدى المواكبين للأزمة من أن جبل النفايات يخفي ما يخفيه من صفقات مالية وسياسية. وفي هذا السياق، يستكمل الوزير السابق المعني كلامه بالإشارة الى أن "كثيرين من مسببي ازمة النفايات، لا يبحثون عن حماية صحة المواطنين، بل حماية قالب الجبنة، والدفع في اتجاه تقاسمه في شكل جديد. واذا بهم يصرفون النفوذ في المواقع السلطوية، ويستخدمون "المجتمع المدني" والشارع والبلديات، كفزاعات وظيفتها أن تكون الوقود في حملتهم الدعائية لتحقيق غاياتهم".

رائحة الصفقات 
في الكواليس من يتحدّث عن ان رائحة الصفقات تفوح اكثر من رائحة النفايات التي يحاول البعض رميها على البلديات، على قاعدة "كل بلدية ترفع نفاياتها بنفسها". وفي هذا الاطار، يستذكر من رافق ملف عائدات البلديات من الهاتف الخلوي والصندوق البلدي المستقل على مدى السنوات الماضية، ان من يطالبون البلديات بالمساهمة في المعالجة، هم انفسهم من حالوا دون وصول الحقوق الى البلديات وهي مبالغ يمكن للبلديات أن تجيّرها للقيام بمشاريع إنمائية، تعطيها الاستقلالية المطلوبة، وترفع عنها سيف "الزعامات المناطقية". لكن هناك من خالف القانون، واستخدم الأموال في غير وجهتها، مبقياً على سيف السياسة مصلتًا فوق رقاب البلديات، لشدّها في هذا الاتجاه او ذاك، وتجييرها في حساب الربح والخسارة الانتخابي. 
امس، وكما كان متوقّعاً، لم تفض النقاشات الى نتائج نهائية في اي من الملفات. ارجئ البحث الى موعد لاحق. هناك من يتحدّث عن أن "الصفقة" لم تنجز بعد.

Al-Akhbar - Garbage crisis, July 31, 2015



«انتفاضة الاقليم»: النفايات تُفرز رأياً عاماً




يكاد المرء حين يعود من إقليم الخروب الذي قصده مستطلعاً أحوال الناس على خلفية «ثورة» النفايات، لا يجد ما يكتبه خوفاً من قانون المطبوعات. أغلب الشتائم التي كيلت للجهات السياسية التي يحسب الإقليم عليها تقليدياً، من النوع الذي قد يسبب أحكاماً قضائية لو نشر. لكن، بغض النظر عن الشتائم، وطاقتها التعبيرية المبرّرة أحياناً، فإن المراقب للحراك الذي حصل، وكيفية اتحاد الناس هناك على اختلافهم، لمرة، بأعجوبة المصلحة المشتركة، سيجد أن حراك الإقليم قدم نموذجاً يحتذى، وذكّر «المجتمع المدني» بأن له قوة لو شاء، تخيف السلطة الوقحة، اسمها: الرأي العام

ضحى شمس

غضب عميق ينضح من كلام الناس في برجا وسبلين وكترمايا. غضب ساطع، فعلاً، حقيقي وصادق. الحزن الذي يرافق هذا الغضب كالظل، هو ما يجعله مقنعاً وقوياً. حزن خيبة الأمل، ومن استنفد عمره في الرغبة بتصديق قياداته، متمنياً بينه وبين نفسه أن يحصل ولو على الحد الأدنى من حقوقه من دون صدام، ولكنه فهم، متأخراً، أن الدولة لا تولد من التراضي مع مافيات الطوائف المموّهة بأشكال كثيرة، بل يجب أن يجبرها أحد ما على ذلك.

ولذلك، إن التحرك الذي قادته برجا، لم يبدأ بتنظيم نفسه في 17 تموز الماضي حين توقف جمع النفايات، بل منذ 7 أشهر. تحديداً، بعد التظاهرة الشهيرة التي جرت أيامها. التحرك الذي نجح بإحراج «القيادات» قدم نموذجاً يحتذى، أخاف زعيماً مثل وليد جنبلاط، فأعلن انسحابه من «الاستثمار بالنفايات»، مع ولديه تيمور وأصلان، حتى لا يخسر بالسياسة، كما قال. كأن السياسة والتجارة توأمان عند «الزعيم النائب» الذي يفترض أنه يعرف أن التجارة والسياسة حين يجتمعان سيكون الشيطان ثالثهما، فكيف إن كان ثالثهما منذ عقود؟ لا بل قد ولد شياطين صغيرة كثيرة «تتنطط» بين الكسارات والمعامل الملوثة للبيئة والمزابل.

هكذا، تضامن أطراف السلطة أيضاً من جهتهم لتعطيل «عدوى برجا»، فبدأ نشر شائعات فتنوية، تارة عن «شيعة الجية»، وأخرى عن «سرايا المقاومة»، وعممت آراء فايسبوكية «متخلفة» لأشخاص محسوبين على المقاومة، لكنها لا تعبّر بتاتاً عن رأي هذه الأخيرة. إلا أن الشبيبة الواعية لمآرب المتضررين تصدت للشائعات بمزيد من الاتحاد. هكذا، حرص نائب رئيس بلدية الجية المحسوب على حزب الله، ورئيسها، على إعلان «مساندة برجا» في تحركها حتى النهاية، لكون أهالي الجية (شيعة ومسيحيين) متضررين بدورهم ومهددين بمطمر في نطاقهم البلدي، لذا فقد شاركوا بفعالية في قطع الطريق التي احتج عليها بعض الجهابذة معتبرين أنها موجهة ضد... المقاومة!

التحرك الذي قادته برجا لم يكن عفوياً، كما أوحى الغضب الذي رافقه، بل كان متحسباً له، بناءً على توقع الأهالي لتصرفات الطبقة السياسية التي تحكمهم. لكنه كان مليئاً بالمفاجآت ذات الدلالات العميقة: «مستقبلي» يسحب سلاحه على رئيسه الذي يحاول ثنيه عن الاعتصام مع شباب المنطقة، رئيس بلدية برجا، «معبود الجماهير» اليوم، والمحسوب على تيار المستقبل، يردّ على تليفون «الشيخ سعد» الذي طلب إليه أن يقنع الشباب بالكف عن قطع الطريق: «أنا مع أهلي لأن الحق معهم». أما «اعتذار» بهية الحريري من العاصمة بيروت، فقد أغضب أهل المنطقة كثيراً. فتدفقت الشتائم من العيار الثقيل بحقها. أقل ما قيل ويمكن أن يكتب «تروح تحط زبالة بيروت بقصرها». مشاعر طبقية اخترقت جدار التضامن المذهبي، ولم يعف منها سعد الحريري ولا وليد جنبلاط ولا علاء الدين ترو ولا محمد «تكرموا»، أي النائب محمد الحجار، كما يلقبه أهالي برجا بسخرية، لأنه يعد ولا يفعل.

«صرلنا هون من أول ما وقّفت سوكلين لمّ الزبالة» يقول سعد، أحد الشباب المعتصمين في خيمة أمام معمل سبلين. كنا وصلنا إليهم عند الظهر والشمس مرتفعة والحر قاتل. البعض كان قد تمدد ليأخذ قسطاً من الراحة، فيما كان البقية يراقبون بعيون الصقر الشاحنات الوافدة إلى المعمل، لئلا تكون محملة نفايات.




نقول لبهية

الحريري: فقرا بيروت صاروا عنا لأنكم مع سوليدير أخرجتموهم من بيروت

«كترمايا هي الحكومة» كتبوا على جدار مقابل. تغسل كترمايا صورتها في الإعلام، بعض التوجس من «الأخبار» بداية، وشخص بين المعتصمين حاول تخويف «الشبيبة» بكلام من نوع «ما بدنا نحكي»، لكنه لم يفلح في ثنيهم عن التحدث لجهة لا تعتبر «صديقة»، أو ربما لأنها معتبرة غير صديقة. واضح أن «قلب الطاولات» هو شعار المرحلة. تكتشف بين المعتصمين أعضاءً في بلديات كترمايا وسبلين وبرجا، تكتشف أسرى محررين من سجون عسقلان وعتليت في فلسطين المحتلة (صفقة تبادل أحمد جبريل) ومن معتقل أنصار مثل فهيم أبو علي ابن كترمايا، المعتصم هنا.

«واضحة... عرضت عليهم تركيا تشتري النفايات وتعطينا كهربا ما قبلوا. ليه؟ لأنو ما بيعود فيهم يسرقوا». يقول زياد أحد المعتصمين. ويضيف: «الزعما المتفقين ع المطمر ومترأسين أحزاب هني العناصر الرافعة لهاي القصة. يعني «ذوقاً» بيكفينا معمل الترابة اللي عم يجيب أمراض، كمان بدهم يجيبولنا مطمر؟ لا والله». يقاطعه سعد: «كلنا بلد واحدة، نحنا مش طوائفية، بس بيكفينا سموم هالمعمل، يعني بدهم يجيبولنا هم فوق هم؟». يتحمس حسين: «خليهم يفتحولكن الداخون تتشوفوا كيف بيصير الليل... غطيطة». حسناً، لكنكم ستعودون لانتخاب من جاؤوكم بالمطامر، اليس كذلك؟ يجيب زياد: «في شغلة كتير مهمة، صحيح، كل العالم موحدة اليوم، بس بكرة بالانتخابات، نفس العالم بيرجعوا بينتخبوا. هيدا شي مش منيح. مفروض العالم بقى توعى. وما بقى تنتخب الزعما الراكضين ورا السرقة والنهب. لا كمان بيورثونا توريث، يعني متل وليد قال سلم ابنو... نحنا معتبرينا بالنظام زبالة». يقول سعد: «يا اختي جوعوا الناس وصاروا يمشوهم ورا الليرة، ليش بدنا نتخبى ورا اصبعنا؟ الغلط غلطنا».

يتحمس زياد: «نحنا خارج الأحزاب، مصلحتنا المشتركة خلتنا نتجاوزهم. إذا الزعيم عم يشتغل بضمير ما حدا بيقللو تلت التلاتة اديش. بس اذا بدو يفتحلي مطمر، بقللو ايه روح (..) اطمرهن بقصرك». يضيف: «عدد الأصوات اللي طلعوا النواب هني ذاتن المعتصمين. يعني متل ما طلعناهم مننزلهم».

شيئاً فشيئاً بدأوا يدلون بأسمائهم كاملة. يقول جهاد شعبان (عضو بلدية سبلين): «قال بدهم يحطوا الزبالة بعين دارة؟ ايه... روح حطها بالمختارة»! تعجب القافية الشباب، «منيحة»، يقولون مبتسمين.

نظافة برجا

أول ما يلفتك في برجا نظافة الشوارع. هنا لا أكوام زبالة تتفاعل في الشمس، لا روائح. يدلنا صديق على واد اصطناعي من فعل الكسارات «هون قال بدهن يعملوا المطمر. ايه ما فشر».

في «معرض العميد للسيراميك»، يقول صاحبه إن أزمة النفايات أعادت فرز الرأي العام سياسياً.

«المشروع معروف لمين: حريري/جنبلاط، منشان هيك أكثرية الموجودين في هذا التحرك هم من جمهور هذين الشخصين. لا بل من قياداتهم. يعني الشارع ما بقى عم يرد على الحريري ولا ع جنبلاط. نحنا بلجنة البلدية اللي بتضم كل الأحزاب الموجودة ببرجا من الجماعة للشيوعي للمستقبل الخ... همنا الأول: ممنوع يكون في عنا مطمر. يعني المنطقة أصلاً موبوءة بمعمل الترابة وشركة الكهربا، بالكسارات، بمجابل الباطون... بيكفي». ويضيف: «إجمالاً في وعي عند أهل برجا، يعني شافوا انو لما وعد أحمد الحريري بتحويل برجا إلى جنة، طلع قصدو بدو يحولها لمزبلة. لذلك الناس طلعت عن قياداتها. كل اللي نزل وقطع طريق نزل عشان صحتو وصحة ولادو». يقول أحد الشباب الواقفين: «الانتخابات البلدية الجايي بيقولولك نشأت حمية ولايحة من الشيوعية والجماعة... لأنو هدول اللي اشتغلوا بإخلاص لبرجا».

في مكان قريب، تجلس الحاجة انتصار مع بناتها أمام باحة منزلها المحاذية للطريق والقريبة من كسارة، يحضرون بعض المونة البيتية. تقول ضاحكة: «اكتبيلو للسيد وليد، كم طساسة للربو صرت مستعملة، اكتبيلو والله لو فيني انزل ليهم بالمظاهرات لولعتهم بالكاز. هالعك... بس عندي ربو من ورا الترابة». يأتيها المدد من لطيفة، كنّتها «وحياتك مدام بمسح بترجع الغبرة... الله لا يوفقهم. كأنك راشة الترابة ع البيت. يعني والقرآن كان عرس خيي ع قبالكن، قلت بمسح الأرض آخر مرة، شو بدي قلّك؟ كان فيكي تلقطي الترابة تلقيط بالإيد مش بالمكنسة».

تقول انتصار: «ابني مسافر مش راضي يجي من ورا الترابة، كيف إذا جابولنا مطمر؟» تحبك النكتة مع الأخت: «ايه بيبطل يحكينا ع السكايب». يضحك الجميع ما عدا العجوز في الزاوية، الذي كان يتفرس بنا بنظاراته «كعب الفنجان» وهو يهشّ الذباب من حين لآخر عن أنفه. نسأله رأيه فيقول: «إذا الزعيم ضاغط علينا شو منعمل». تدوّي شتيمة «للزعيم» من العيار الثقيل، فيصيح بزوجته التي شتمت: «أنا مع الزعيم للموت». فتجيبه بغضب: «ما هوي آخذك ع الموت». ثم تصيح بنا غاضبة: «اللي عنا نواب العار سميناهم، ما حدا طل. كلو هرب... محمد تكرموا، وعلاء...» نستوقفها: من تقصد بمحمد تكرموا؟ تضحك وتجيب: «النايب محمد الحجار مسماينو هيك لانو كل ما رحنا لعندو بيقول تكرموا وما بيعمل شي».




«ح يصيروا نسوان المنطقة كلهن ببزّ (ثدي) واحد بسبب معمل الترابة في سبلين»




«شو هالسمار الحلو؟» يبادر مرافقنا ممازحاً مجموعة من الشبان جلسوا أمام دكان مقفل. يجيبه أحدهم: «هيدا برونزاج شمس الحرية، والبحة (الصوت) من المسيلة للدموع، وحمامات المياه العمومية» يقصد خلال التظاهرات الأخيرة. يبدو أن الشباب كانوا ناشطين. يقول خالد (اسم مستعار): «لا سياسي ولا طائفي. هيدا تحرك نضيف، بدليل ما انرفع علم ولا شعار إلا برجا». لكن لم نفي السياسة؟ يقول زميله الذي رفض البوح باسمه «أديش الشيوعية والجماعة بعاد عن بعضهم ايديولوجياً؟ كنا تحت يد واحدة» ثم يدركه المزاح فيقول: «حتى داعش كانت مشاركة». يعود خالد إلى الحديث: «نحنا اليوم منشوف الفارق بين برجا وبين بيروت: شوفي النظافة بشوارعنا بدهم يجيبولونا مطمر. عنا معامل الكهربا بس ما عنا كهربا، وببيروت ما في معمل كهربا بس الكهربا ع طول. شوفي طرقات بيروت كيف مزفتة وكيف طرقاتنا محفرة، معامل الزفت والترابة عنا... ورسالة لبهية (الحريري) اللي بعتتلنا الفهود: كل ديك ع مزبلتو صياح، بس ببرجا في ديوك وما في مزابل».



يضيف بسخرية ومرارة: «يا بهية، من ورا الأمراض اللي جابتلنا اياها مشاريعكم معليش بدي قولها: ح يصيروا نسوان المنطقة كلهن ببزّ (ثدي) واحد» بسبب انتشار سرطان الثدي. «أما جنبلاط اللي قال اليوم إنو خايف ع مستقبلو، منقللو: إلى أين؟ نحنا بطلنا نوثق فيك». بدا أن الانفعال يتصاعد ليلامس الغضب «بحرب الجبل قال كلمة: إذا سقطت برجا ستسقط المختارة. هلق منقللو: برجا ستُسقط المختارة. برجا قدمت لك الشهداء وأنت تقدم لها السموم. برجا ستغير المعادلة. أما بهية اللي قالت إنو نحنا عملنا حروب لبيروت، منقللها: وين كنتي لما أهل برجا حموا بيروت سنة 82. أما بالنسبة إلى فقرا بيروت، فبحب قلّك: فقرا بيروت يا ست بهية من زمان صاروا عنا هون. لأنكم مع السوليدير شحطتوهم من بيروت». يقاطعه صديقه بحماسة: «وبدنا نكذب تلفزيون المستقبل اللي قال انو أهالي برجا بيشكروا سعد. ايه لا... كذب. نحنا أهالي برجا هتفنا بالمظاهرة: يا سعد ويا عر.. هاي برجا مش فرنسا».

July 30, 2015

The Daily Star - Residents exasperated by leaders’ rubbish solutions, July 30, 2015



Philip Issa




Mount Lebanon residents blocked access to some of the region’s quarries Wednesday evening after news emerged that a ministerial committee was looking at dumping the waste on top of one of the country’s richest aquifers.

The committee, headed by Prime Minister Tammam Salam, adjourned without agreeing on a lasting solution to capital region’s trash crisis.

The National News Agency reported late Wednesday that garbage trucks unloaded trash in the Beirut area of Karantina amid strict security measures.

“There are several areas on the table for consideration, and we would distribute the waste among some of them. Hopefully, [the committee] can agree on something in the next two days,” said Nabil al-Jisr, the head of the Council for Development and Reconstruction, who attended the meeting.

The committee, headed by premier Tammam Salam and comprised of eight ministers from various political parties, will meet again Thursday.

News sources reported that the committee considered opening dumps in Ain Dara and Daher al-Baidar in Mount Lebanon, andSibline near Jiyyeh. Jisr told The Daily Star this information was incorrect, but would not say what locations the committee considered.

A scientist at the Environment Ministry said dumping in Mount Lebanon would amount to an ecological disaster.

“You cannot imagine the amount of damage you will cause if you take the waste up to 1,300 feet,” the scientist said, asking for anonymity. “I prefer to dump in the sea than in Ain Dara, where [the pollution] would contaminate the country’s biggest underground lake.”

The mayor of Ain Dara vowed to block any attempts to bring waste to the spent quarries nearby. “There is no possibility of a landfill in Ain Dara because we are at the peak of the mountains, and this is an aquifer,” Sami Haddad said at a news conference before the demonstration, which he attended.

Environment Minister Mohammad Machnouk announced Monday evening that the ad hoc ministerial committee had resolve the trash crisis, but general disorder Wednesday suggested otherwise. Mounds of waste polluted the capital for the 10th consecutive day, and obscure efforts to remove the garbage created as many problems as they solved.

At the Beirut port, one of the country’s largest flour mills, Bakalian, halted its plant Wednesday after trucks dumped garbage nearby, threatening to contaminate food production. And Public Works Minister Ghazi Zeaiter warned that dumping trash near the capital’s airport threatened flight safety. He said birds attracted to the trash could get sucked into jet engines, jeopardizing take-offs and landings.

Sukleen workers were seen directing heavy machinery to dump processed bales of waste at an open, dirt lot by the airport, near Costa Brava beach, in Khaldeh.

Videos and images have surfaced all week on social media exposing environmentally unsound, makeshift dumps. Activists with the “You Reek” environmentalist group filmed trucks pouring garbage in a lot they said sat on the banks of the Beirut River, in Sin al-Fil. Other clips broadcast on TV showed trucks dumping in several of Mount Lebanon’s green valleys, including Monte Verde.

“You Reek” activists say landfill solutions are unsustainable, and they demand that officials enforce at-the-source sorting and begin wide-scale composting and recycling.

But the Environment Ministry scientist said the only realistic means to treat the growing garbage piles is landfilling, for now, and then incineration for the future.

“For the Environment Ministry, the best solution is to reopen theNaameh landfill,” he said. “Naameh is the best landfill in the Middle East.”

As an alternative, the scientist suggested contractors could open a sanitary landfill in a spent Sibline quarry within three months.

“It’s an old quarry in Jiyyeh. You construct a liner. Then you put perforated pipes for the effluent to collect the toxic pollutants,” he said. Scavengers can sort out the recyclables and sell them, and the methane gas that the fill emits can be harvested for electricity.

Neither reopening Naameh nor opening Sibline will be politically easy. The Environment Ministry closed the Naameh landfill on July 17 under intense pressure from local residents and national political leaders. The dump, which was supposed to be temporary, remained open for 17 years and received over 15 million tons of waste, many times more than its intended 2-million-ton capacity. Residents have been encamped there for two weeks and say they will not leave until they believe authorities have abandoned the site for good.

Hundreds of residents blocked the vital, coastal highway near Sibline for over 24 hours this week, hoping to foil any possible disposal plans.

MPs Wednesday quoted Speaker Nabih Berri as saying the crisis had taken on a sectarian dimension. “The garbage crisis could have been easily resolved if dealt with from the beginning,” he said upon returning to Lebanon from a two-week vacation.

Naharnet - Mountain Says No Intention to Naturalize Syrians in Lebanon, July 30, 2015



The United Nations Resident and Humanitarian Coordinator, Ross Mountain, has said that the U.N. does not intend to keep Syrian refugees in Lebanon.

“There is no intention by the U.N. High Commissioner for Refugees or the U.N. or any other party to naturalize people here,” Mountain told An Nahar daily published on Thursday.

“We are aware of the sensitive situation in that regard,” he said in the interview.

“Lebanon is hosting the highest number of refugees,” he added.

“Despite everything, Lebanon is immune,” Mountain told An Nahar.

On Tuesday, Foreign Minister Jebran Bassil accused the UNHCR of sparking a rise in the number of Syrian refugees in Lebanon.

He said some of its practices could lead to the naturalization of newborn Syrians.

The number of displaced Syrians began to rise again last April because of the UNHCR, he added, despite a decision to restrict the entry of Syrians last October.

Mountain refused to say whether the country's situation is worse than in the 1990s when he assumed his duties.

He only said: “The political situation seems today more complicated ... there is concern over the absence of a president and huge pressure on Prime Minister Tammam Salam.”

Al-Mustaqbal - Garbage crisis, July 30, 2015



أزمة النفايات عامل إضافي لإسقاط هيبة الدولة




ربى كبّارة



تمس ازمة النفايات بصحة المواطن وبالبيئة وباقتصاد البلاد لتفجرها على ابواب موسم صيف واعد، انما من ابرز مساوئها ضرب هيبة الدولة التي سبق ان تآكلت، بفعل وجود سلاح غير شرعي بيد «حزب الله»، وبفعل انتشار ما يسمى «سرايا المقاومة»، وبسبب حرية الاخلال بالامن حتى في البؤر الخارجة عن سيطرة الدولة عمليا ومنها مؤخرا مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.

فالإيغال بضرب هيبة الدولة يفيد اولاً «من يعاني انهيارات في المنطقة«، وفق سياسي لبناني مخضرم، يعني بذلك «حزب الله» المرتبط عضويا بنظام بشار الاسد المتهاوي. ويقول «بذلك يسعى الى ان يخفي خسائره التي تتراكم تدريجيا« بسبب فشله في تحقيق انتصارات عسكرية فعلية على الحدود والتي يكذبها استمرار اهالي العسكريين المخطوفين بزيارة ابنائهم المختطفين لدى «جبهة النصرة«.

كما وان ضرب هيبة الدولة هو «ضرب لضمانات اللبنانيين الذين لن يجدوا امامهم سبيلا سوى التفتيش عن ضمانات رديفة لدى طوائفهم« بما يساهم في تفكك اوصال البلد و»في فوضى لا يستفيد منها الا الطرف المجهز للعيش فيها لان له دويلته«.

واخطر ما في ازمة النفايات علاقتها العضوية بأمن المواطن الحياتي. فهو يستفيق صباحا لتصدم نظره اكوام النفايات فيأتي رد فعله واحدا موحدا «بالفعل ما في دولة» وذلك سواء كان في هذا المحور السياسي او في مقلبه الاخر. ويرى المصدر ان الفاصل بين «قوى 14 آذار« و«قوى 8 آذار« وفي مقدمها «حزب الله» «بات واهيا بنظر الناس الذين باتوا يرون ان الجميع مسؤولون». ويضيف: «فنحن كفريق سياسي نشارك في السلطة على مدى سنوات وإن بأحجام مختلفة، باستثناء سنوات حكم الرئيس نجيب ميقاتي «لذا تقع علينا مسؤولية بنظر الرأي العام» بما يستدعي بلورة موقفنا الرافض تحميل حكومة الرئيس تمام سلام منفردة مسؤولية الازمة الناجمة خصوصا عن شلل العمل الحكومي.

فهذا الشلل المستشري بقوة منذ بضعة اشهر سببه خلافان رئيسيان: آلية العمل في ظل الفراغ الرئاسي والتعيينات الامنية. هذان هما مفتاحا التعطيل الممسك بهما علنا رئيس «تكتل التغيير والاصلاح« النائب ميشال عون تحت شعار مساواته «التوافق» بـ«الاجماع»، فيما يرفض رئيس الحكومة الاجماع الوزاري على كل صغيرة وكبيرة ويرى ان «للتوافق حدودا تفصله عن التعطيل» وصولا الى التلويح بالاستقالة في حال مواصلة التعطيل. وقد اصطدم التلويح بالاستقالة بفيتو خارجي على سقوط الحكومة خصوصا بسبب صعوبات التوافق على سواها في ظل الغياب الرئاسي. وهذ ما ظهر عبر الاتصالات الدولية والعربية التي تهافتت على سلام.

ويقول المصدر «حتى الآن الفراغ الحكومي واقعي لكنه ليس رسميا، ويصبح كذلك عند الاستقالة». كما وتطرح الاستقالة تساؤلات مشروعة عن آلية تقديمها وكيفية نفاذها لدرجة وصلت بالبعض حدّ نكران هذا الحق على رئيس الحكومة في حال فراغ سدة الرئاسة الاولى. لكن الدستور جعل الاستقالة حقا حصريا لرئيس الحكومة، وان تطلب الامر توقيع رئيس، غير موجود، على مراسيم الاستقالة.

فرغم انخفاض الانتاجية تبقى الحكومة موجودة بما يجعلها في مرتبة تختلف تماما عن مرتبة تصريف الاعمال. فالانتقال الى تصريف الاعمال له فوائده ومحاذيره. فهو من جهة يقضي بالكامل على مطلب عون بت التعيينات الامنية فورا لانه يجعل التمديد حتمي، لكنه بالمقابل يفتح الطريق واسعا للكشف دون مواربة عن المطالبين بمؤتمر تأسيسي بذريعة فشل النظام المعتمد. وهذا النظام يرتكز على اتفاق الطائف الذي لم تستكمل بنوده اولا بسبب عقود الوصاية السورية ولاحقاً بسبب الانقسام العمودي بين جماعة مندرجة في ما يسمى زورا «محور الممانعة« وعلى رأسه ايران وسوريا، وجماعة متمسكة بالدولة السيدة المستقلة وبالعبور الى الدولة.

Al-Joumhouria - Azzi the need to give migrant domestic workers days off, July 30, 2015



قزي: للتشدّد في منح إجازات للعاملات في المنازل




ترأس وزير العمل سجعان قزي اجتماعا للجنة التسيير الوطنية في شأن وضع عاملات المنازل المهاجرات في لبنان. أكّد قزي خلال الاجتماع ان كل نشاطات وزارة العمل حول تحسين وضع العاملين والعاملات في لبنان ومكافحة الاتجار بالبشر او عمل الاطفال لقيت صداها في الداخل والخارج.

واستغرب قزي كيف ان الخط الساخن الذي خصصته الوزارة للعاملات في الخدمة المنزلية واطلقت حوله حملة اعلامية ولديه موازنة مهمة لا يتلقى اي شكوى مع انه مفتوح 24 ساعة على 24، معربا عن اسفه كيف ان الشكاوى تقتصر فقط من ارباب العمل ومن الذين يريدون الاستفسار عن الاوراق المطلوبة لإجازات العمل.

وتقرر اثر الاجتماع الطلب من منظمة العمل الدولية اعطاء طرح بخصوص نظام جديد للكفالة وذلك بعد ان طلبت وزارة العمل الشيء نفسه من عدد من جمعيات المجتمع المدني من دون الحصول على اجوبة.

ثانياً: التشدد في منح اجازات عمل للعاملات في الخدمة المنزلية في حال عدم توفر شروط بيئة العمل اللائق للعاملة داخل المنزل (مساحة وافية للمنزل ، القدرة المالية لصاحب العمل ...).

ثالثاً: تعزيز التنسيق بين وزارتي العمل والداخلية من خلال الامن العام بالنسبة للعمالة السورية والتشديد على ان الاقامة ليست بديلة عن اجازة العمل مهما كانت مدة صلاحيتها.

رابعاً: التشدد في مراقبة مكاتب الاستقدام وسحب التراخيص من اصحاب المكاتب الوهمية الذين لا يزاولون عملهم بصورة فعلية.

Al-Balad - Garbage crisis, July 30, 2015



فُسحة "نظيفة"... في غمرة كلّ النفايات البصرية والسمعيّة والنفسيّة التي تُغرِق لبنان، خرجت مهرجانات بيت الدين الدولية في حفلها الافتتاحي أمس بفسحة نظيفة ندُرت في زمن القمامة. فسحة بطلها صوتان نظيفان هما التينور خوان دييغو فلوريز والسوبرانو اللبنانية جويس الخوري برفقة أوركسترا جيوكينو روسيني الفيلهارمونية. فسحة بطلتُها مشهدية نظيفة بأضواء بيت الدين الساحرة. فسحةٌ بطلُتها موسيقى نظيفة بعيدة من كل أصوات النشاز السياسي.




لبنان يغرق في النفايات وفي الفوضى، على مشارف أسبوع ثالث من أزمة الزبالة التي بدأ حلها في بيروت اعتبارا من مساء امس، وللخروج من الأزمة على اللبنانيين الوثوق بالخطة التي أعدتها وزارة البيئة والتسليم بأن حل كارثة النفايات موجع ويحتم على كل منطقة ان تستقبل كمية منها على أن تستحدث مطامر مطابقة للمواصفات العالمية والا فان النفايات الهائمة في الشوارع والمدن والقرى ستتضخم.

اما الرئيس بري العائد من عطلة عيد الفطر، فاستقبل امس نواب لقاء الاربعاء الذين نقلوا عنه قوله "انه كان يمكن ان تعالج ازمة النفايات بحلول ميسّرة وبسيطة منذ البداية، لكن للأسف تفاقمت الامور حول هذه المسألة مثل كل قضية من دون أية مبررات". وقال: "حتى النفايات جرى تطييفها، وكان يجب معالجة هذه المشكلة منذ فترة طويلة بدلا من ان ننتظر اللحظة الاخيرة ويحصل ما حصل".

واليوم ينعقد مجلس الوزراء، في جلسة يعتبرها البعض مفصلية لجهة تحديد الرئيس تمام سلام خياراته للمرحلة المقبلة، وسط تراجع خيار الاستقالة وتقدم خيار رفعها الى أجل غير مسمى. بينما أشار عضو تكتل "التغيير والاصلاح" الوزير السابق سليم جريصاتي الى ان "رئيس الحكومة الذي لا تقول المعطيات انه قرر العودة الى الممارسة الدستورية الصحيحة، ليس مطالبا بابتداع صيغ جديدة، بل نريد منه العودة الى نهج التوافق الذي كان اختاره بفطرته الوطنية وسيجدنا بقربه".

وعلى رغم "الكباش السياسي" بينهما، يستعد "تيار المستقبل" و"حزب الله" للجولة السادسة عشرة للحوار الاربعاء 5آب المقبل، لاستكمال البحث في ملفات الساعة. واوضح عضو وفد تيار المستقبل الى الحوار النائب سمير الجسر ان "الحوار سيستمر مهما كان عليه سيناريو جلسة الغد (اليوم) الحكومية، وسيبقى قائماً ما دام هناك قرار باستمراره".

أمنيا، بقي الوضع في مخيم عين الحلوة امس تحت المجهر، وشهد هدوءا حذرا اضافة الى حركة نزوح خوفا من تجدد المعارك التي اندلعت ليلا بين حركة فتح من جهة واسلاميين متشددين من تنظيم "جند الشام" المتهم باغتيال العقيد الفتحاوي طلال الاردني في المخيم منذ 3 ايام من جهة أخرى، وتسببت بسقوط قتيلين و8 جرحى.


من جهة ثانية، توفي امس المقدم في الجيش اللبناني ربيع كحيل متأثرا بجراحه، بعدما اصيب بطلقات نارية اثر اشكال على طريق بدادون - القماطية قبل ثلاثة ايام. وأشارت معلومات صحافية الى فرار هشام ضو احد المتهمين بقتل كحيل، إلى تركيا في حين سلّم رئيس بلدية حومال نجله ايلي ضو احد المتهمين في القضية.

July 28, 2015

The Daily Star - Progress in women empowerment stalled by regional crisis, July 28, 2015



Ghinwa Obeid




Female leaders play an important role in Lebanon and the Arab world, but experts at an international conference warned Monday that regional turmoil has interrupted the push for greater political participation and stymied efforts to improve women’s situation.

Regional upheaval has greatly affected efforts to promote greater gender equality, according to experts attending the conference, entitled “Women Leaders as Agents of Change: The Role of Women in the Changes Taking Place in the MENA Region.”

The Institute for Women’s Studies in the Arab World at the Lebanese American University organized the event in partnership with the Middle East Partnership Initiative of the Bureau of Near Eastern Affairs at the U.S. State Department.

“This conference is very timely considering the situation of women in the area,” IWSAW director Samira Aghacy told The Daily Star. “I strongly believe we need this conference to raise awareness [of the need] for women to work together to find solutions to their deteriorating situation.”

The conference, which will run through July 30 at Hamra’s Crowne Plaza Hotel, brings together scholars, researchers and activists from different countries and areas of expertise to share their research and experiences.

Women across the region have long faced challenges in the preservation of their rights, but Aghacy contended that the conference was more important now than ever.

“With the rise of radical Islam, the persecution, rape and killing of women in the area, and the situation of refugee women in Lebanon ... all these issues are contemporary and very timely. I believe that the situation of women is much worse than it used to be,” she said.

The conference is tackling a number of issues, including legal, political, and cultural reforms stemming from the Arab uprisings, according to materials provided by organizers. Conferees will also investigate various measures to protect women’s rights and improve their situation.

Tuesday will see panel discussions entitled “Human Rights Concerns and Violations in the Arab Region,” “Women’s Political Participation & Activism During and After the Arab Uprisings/Revolutions,” and “Changes Impacting Women in the Arab Region.” A variety of other panel discussions are scheduled for Wednesday and Thursday.

Aghacy said the conference provides an opportunity for “networking, getting in touch with people and coordinating our efforts with women not only in Lebanon, but in the Arab world around us and internationally.”

Ambassador Moushira Khattab, an Egyptian diplomat and rights activist, also stressed the importance of the connections forged at the event.

Khattab, who previously served as Egypt’s family and population minister, told The Daily Star that the networking provided by the conference could help activists to lobby for women’s rights across the region.

“Today, it is very important for us in the Arab world to raise our voice to the world, and not just keep things between ourselves.”

She said the region is at war with radicalism and attempts to degrade the status of women, and stressed the importance of educating women and providing them with avenues to political office, saying that removing obstacles to their participation would improve society as a whole.

But Khattab also expressed her disbelief and disappointment at how little the situation of women has progressed over the years, both in Egypt and across the region, with women forced to make the same demands for equality again and again.

“Women in the Arab world should know today that they’re being targeted ... and women’s rights organizations must unite, because they’re the ones who can create pressure and make change.”

The Daily Star - Lebanon ready to work with Syria to help refugees return, July 28, 2015



Elise Knutsen




The Lebanese government is eager to coordinate with Syrian authorities to facilitate the return of Syrian refugees, Social Affairs Minister Rashid Derbas said Monday.

“If the Syrian government has any inclination to accept the return of those willing to do so, then we shall play the part of helper and facilitator,” Derbas said.

To date, Prime Minister Tammam Salam’s government has not engaged with their Syrian counterparts on political issues.

Derbas’ comments came toward the end of a news conference marking the second midterm review of the Lebanese Crisis Response Plan (LCPR), a government-led initiative to manage the effects of the Syrian civil war on Lebanon.

Jumping on Monday’s news that authorities from the U.S. andTurkey have agreed in principle to the creation of a “safe zone” in the Aleppo governorate, Derbas alluded to the possibility of resettling some refugees to this as-yet hypothetical area.

“We know that 43 percent of the Syrian refugees [in Lebanon] come from that area,” Derbas said. Previously Derbas and other members of government have criticized so-called “economic refugees” who, despite living closer to Iraq, Jordan or Turkey, flee to Lebanon to earn money working.

“We have to think from this point onward about how to adopt with this new reality so that we may lighten the load on Lebanon, and so that we may provide our Syrian brethren with the aid that shall allow them to re-establish themselves in their land,” Derbas said.

Hala al-Helou, an adviser to Derbas, said that the Lebanese authorities “will not forcibly return anyone” to Syria.

But Helou said that the Lebanese government had determined that the country can no longer care for more than 1.2 million refugees residing within its borders. “We’re saying that we need the numbers [of refugees] to decrease, and this means that everyone needs to share the burden,” she told The Daily Star. “All we can say is that we cannot handle these numbers.”

Helou said that in 2016 “a new mechanism” would be put in place to manage the refugee crisis. “It’s going to be a different approach,” she said, adding that the government would take a more proactive role in organizing a response to the ongoing crisis. Helou did not elaborate on what steps the government would take to reduce the number of refugees in Lebanon.

The LCPR, launched last December, has sought to draw support for both Syrian refugees and vulnerable Lebanese communities who have been negatively affected by the regional instability.

While the LCRP calls for $2.14 billion to fund programs that help poor Lebanese, struggling municipalities and Syrian refugees, just $600 million has been raised so far, Derbas said.

“The scale of needs and limited resources mean that there are indeed critical [funding] gaps,” said Ross Mountain, the U.N.’s outgoing resident humanitarian coordinator in Lebanon. “While the international community has been generous, I’d like to use this occasion to again express our appeal for additional support,” Mountain said.

“Lebanon can’t be expected to shoulder this on its own.”

While Mountain praised the ongoing cooperation between government officials and humanitarian agencies who are working on the LCRP, he acknowledged that “despite the efforts that have been made, the battle is certainly not won.”

In spite of the turmoil in the Lebanese political arena, Derbas insisted that the LCRP would continue to “march forward regardless of what is going on around us in relation to the political realities. Tangible, material realities do not wait for political bickering.”

“We are in the face of a crisis that must be resolved,” Derbas said.

An-Nahar - Social and environmental movement, July 28, 2015



"الحراك المدني" و"الحركة البيئية" إلى الساحة اليوم




ترى الحضور كله يؤكد أمرين أساسيين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده "الحراك المدني للمحاسبة" و"الحركة البيئية اللبنانية" أمس في مركز الحركة في بعبدا: أولاً، استقالة الحكومة لأنها عاجزة عن ايجاد الحل، وثانياً، الزعماء يماطلون في حل الملف لأنهم لم يتفقوا بعد على كيفية اقتسام الحصص. يعبر موقف هذا الجمع الصغير من الناس عن حالة الشارع بمجملها، اذ تتكرر هاتان المسألتان على مسامع الجميع يومياً في أي مكان وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، ومع ذلك تستمر الحكومة بمحاولاتها، فيما مساحات المزابل تكبر على مساحات الوطن، وكذلك نقمة المواطنين وضياعهم.

بداية، تلا الناشط في المجتمع المدني باسل عبدالله بيان "الحراك المدني للمحاسبة"، مشيراً الى أن "الحلول متوافرة، وهي قابلة للتحقيق اذا ما توافرت الارادة لذلك، لكن المانع الرئيسي من الخوض في مسار تحديث آليات الجمع ومعالجة النفايات هو أن النفايات بدورها قد تحولت الى آلية لاستنزاف المال العام وتكديس الأرباح على حساب حق المواطنين".

بدوره أكد رئيس "الحركة البيئية" بول أبي راشد "رفض المجتمع المدني للمطامر لأنها تهدر الموارد الطبيعية كما تؤذي البيئة والصحة، ورفض المحارق لأنها مكلفة جداً وتؤذي البيئة أيضاً، رافضاً ما يشاع عن "حل إعادة رمي النفايات في البحر، فهذا معيب". والحل لأبي راشد هو "الفرز من المصدر، وعلى البلديات استعادة دورها في جمع النفايات وإرسالها الى مراكز للمعالجة في كل قضاء".

وأعاد المتحدث باسم حملة اقفال مطمر الناعمة أجود عياش "تأكيد اقفال المطمر" وتحدث أسعد ذبيان من "الحراك المدني" عن حملة "طلعت – ريحتكن"، داعياً الناس الى الاعتصام غداً في رياض الصلح وملوّحاً "بالتصعيد وإقفال الطرق في حال لم يستجيبوا لمطالب المجتمع المدني".

بلديات إقليم الخروب

تصدر اعتصام أهالي اقليم الخروب وخصوصاً برجا على مدى يومين أخبار الاحتجاجات والتحركات الاعتراضية على النفايات. وبعد ما قارب الـ30 ساعة من الاقفال، فتحت الطريق الى الجنوب في الاتجاهين، بعدما كان الاهالي قد أقفلوها اعتراضاً على رمي النفايات في كسارة

الـ CCC في معمل ترابة سبلين.

وعقدت بلديات اقليم الخروب الشمالي امس برئاسة رئيس الاتحاد محمد بهيج منصور مؤتمراً صحافياً، وأعلنت في بيان رفض الاتحاد بـ"الاجماع الموافقة على خطة وزارة البيئة لناحية اقتراحها نقل نفايات العاصمة أو غيرها بصورة موقتة أو غير موقتة، جزئية او كاملة الى مناطق في اقليم الخروب وبصورة آنية او مستقبلية". كما رفضت عرض وزير الداخلية نهاد المشنوق، وهو طمر 200 طن يومياً في منطقة الاقليم مقابل تقدمات مالية للبلديات.

بدوره أعلن المشنوق في بيان انه "بعد التشاور مع رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، لن تجرى أي عملية نقل للنفايات إلى إقليم الخروب أو إنشاء مطمر في أي موقع في المنطقة عينها، ما لم يتم التوافق على أي خطوة من هذا النوع مع رؤساء البلديات وممثلي المجتمع المدني".

في بيروت

عقد نواب بيروت اجتماعا استثنائيا طارئا في مجلس النواب أمس، لمناقشة موضوع النفايات حضره وزير السياحة ميشال فرعون والنواب: محمد قباني، وعماد الحوت، ونديم الجميل، وسيبوه قلبكيان، وعاطف مجدلاني وعمار حوري. وطالب قباني بعد الاجتماع "رئيس الحكومة بأن تخصص جلسة مجلس الوزراء غدا لمتابعة الموضوع الأساسي، الا وهو موضوع النفايات، وإذا لم يكن هناك من جلسة فيفترض ان تعقد جلسة طارئة لمعالجة هذا الملف(...)".

بلدية صيدا

جدّدت بلدية صيدا موقفها وموقف الفاعليات فيها الرافض لإدخال اي كمية من النفايات من خارج المنطقة، وأصدرت اثر اجتماع للمجلس برئاسة محمد السعودي بيانا، مما فيه ان "مجلس بلدية صيدا يرى ان حل ازمة النفايات في لبنان يمر بحل دائم وشامل على مستوى الوطن ككل، وصيدا تكون جزءا من هذا الحل الشامل المبني على أسس علمية وبيئية سليمة".

وأكد البيان ان "موضوع استيعاب نفايات جديدة من خارج نطاق اتحاد صيدا والزهراني وعين الحلوة يحتاج الى دراسة تقنية متأنية ومستوفية لكل المواصفات والظروف والقدرة الاستيعابية".

ودان الأمين العام لـ"التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد "تقصير الحكومة الفادح والفاضح في ايجاد الحلول لأزمة النفايات في العاصمة وضواحيها"، معربا عن "التضامن مع سكان بيروت والضواحي والوقوف الى جانبهم".

الحل الموقت في الشويفات

وأعلن الحزب التقدمي الاشتراكي في بيان "وجوب الافادة من عقار ضمن النطاق البلدي لمدينة الشويفات وبالتحديد عند حائط المطار، وتفريغ جزء من النفايات العائدة لضاحية بيروت الجنوبية قبل البدء برمي نفايات الشويفات في العقار المتاخم لحديقة الخزف، وقد تم الاتفاق مع بقية القوى السياسية ومجلس الانماء والاعمار مع شركة سوكلين على ان تقوم هذه الاخيرة اعتباراً من هذه الساعة (أمس) بنقل نفايات مدينة الشويفات وجمعها موقتاً في العقار المحاذي لحائط المطار وذلك كحل موقت غير دائم لحين ايجاد حل لازمة النفايات".

وفي هذا السياق جال وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر على كل المناطق المحيطة بحرم المطار والمدارج، واطلع على ما يجري هناك لجهة رمي النفايات في المناطق المحاذية لسور المطار وعلى اراض تعود ملكيتها للمطار. وقال بعد الجولة "ان ما يجري في محيط المطار وعلى ارضه يدفعنا الى توجيه تحذير من ان سلامة الطيران مرتبطة ببعض الاشغال التي تتم في محيط المطار، خصوصا من الجهة الغربية المحاذية للمدرج الغربي. ان ما يجري على أملاك وزارة الاشغال العامة والنقل ان كان في مطار رفيق الحريري الدولي او في الاملاك البحرية ممنوع اطلاقا، لذلك راسلت كلا من وزارتي الداخلية والبيئة، واحذر من أنه في حال استمر رمي النفايات والجرف في املاك المطار والاملاك البحرية للمطار فهذا سوف يؤدي الى جذب الطيور وأمور تؤثر على سلامة الطيران".

أرسلان

من جهة أخرى، عقد رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني النائب طلال أرسلان مؤتمراً صحافيا في دارته في خلدة أوضح خلاله أن "وزارة البيئة تتحمل مسؤولية كبيرة وربما كانت اندفاعة وزير البيئة محمد المشنوق للتصدي وحيدا لهذه القضية في غير مكانها على الاطلاق، وكان الاجدر بها ان تسعى لاصدار قانون النفايات الموجود في مجلس النواب لان مهمتها تكمن في وضع استراتيجية عامة، وهنا نحمل مجلس الانماء والاعمار السمؤولية عما يجري لانه تولى وضع الخطط لادارة هذا الملف بالطرق نفسها وفشل".

إرشادات أبو فاعور

أما لجهة الإرشادات فقد عقد وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور مؤتمراً صحافيا في الوزارة واعلن سلسلة من الارشادات للمواطنين، داعيا الى "الامتناع عن حرق النفايات مطلقا لأن حرقها يسبب غازات خطرة جدا على الصحة العامة" كما يهدد الحرق بانفجار المواد الخطرة كالعبوات المصنعة المرمية في النفايات". وأكد "ان عملية الحرق اخطر من بقاء النفايات بوضعها الحالي"، نافيا "المعلومات والاقاويل التي تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في شأن تسبب البخار الناتج عن النفايات بالسرطان أو الملاريا".

وقال: "ان رش المبيدات الحشرية عشوائياً غير مفيد على الاطلاق، بل يجب ان يتم بطريقة علمية وصحيحة، وان رش النفايات بمادة الكلس كما تفعل شركة سوكلين هو أمر مفيد".



ونصح "بان يتم رش النفايات بالكلس وليس بالمبيدات"، مناشدا المواطنين "عدم بعثرة النفايات في الطرق، لأن ذلك يفاقم المشكلة ولا يعالجها".

Al-Akhbar - Solidere tries to stop public garden happening, July 28, 2015



سوليدير تطمر «نفايات خطيرة» لمنع اقامة حديقة عامة




في ظل أزمة النفايات المسيطرة على البلد، عادت الى الواجهة مجدداً قضية مكبّ النورماندي المقفل منذ عام 1994. آنذاك تسلّمت «سوليدير» معالجة المكب ضمن الاتفاق الشامل مع الدولة لإعادة إعمار وسط بيروت. منذ سنوات، ارتفعت أصوات كثيرة تتحدث عن نقل الشركة نفايات سامة من النورماندي الى مناطق أخرى «مجهولة»، لكن بما أنّ «سوليدير» دائماً خارج الرقابة وفوق القانون، وفي بعض الأحيان «سوليدير» هي الدولة، لم يُفتح أي تحقيق. اليوم، ترتفع أصوات لتعلن أنّ النفايات لا تزال موجودة في منطقة النورماندي وأنّ «سوليدير» ماضية في مخططها الشرير لمنع دخول الناس الى أملاكهم العامة

إيفا الشوفي

منذ أيام (23 تموز الجاري) تقدّم الوزير السابق وئام وهاب بإخبار الى النائب العام المالي القاضي علي إبراهيم ضد شركة «سوليدير» ومجلس إدارتها بجرم اختلاس أموال عامة والإضرار بصحة المواطنين، نتيجة عدم تنفيذها للعقد الموقّع بينها وبين مجلس الانماء والإعمار، والقاضي بإزالة النفايات السامة من منطقة النورماندي. وكشف وهاب في الإخبار أنّ وزير البيئة محمد المشنوق أرسل كتاباً الى مجلس الإنماء والإعمار أكّد فيه، بعد إجراء الفحوص المخبرية، أن النفايات السامة موجودة بنسبة عالية وكبيرة في تلك المنطقة المستحدثة من ردم البحر.

وكان وهاب قد أثار قضية مكب النورماندي في برنامج «بلا حصانة» على شاشة OTV، واكتفت «سوليدير» في ردّها عليه بتذكير اللبنانيين «بمشهد جبل النفايات الذي كان يلوث منطقة النورماندي وجزءاً من بحر بيروت»، مستغربةً إعادة فتح الموضوع اليوم، خاصةً أنّ «المشكلة تمت معالجتها بأفضل الطرق البيئية والتقنية». وشرحت «سوليدير» في بيانها أنّه «تم استخراج كل المواد الموجودة في منطقة النورماندي وفرزها ومعالجتها، وتوزعت بين مواد أعيد تدويرها واستخدامها لأغراض صناعية كالحديد والزجاج وغيرهما، وعولجت المواد العضوية بتقنيات مطابقة للمعايير البيئية العالمية، أما المواد الصلبة فقد تم تفتيتها وإعادة استعمالها في أعمال الردم». وأضاف البيان أنّ الشركة «أنجزت كافة أعمال معالجة النفايات بإشراف شركتي Fairhurst W.A Mores، والاخيرة قدمت عام 2011 تقريراً شاملاً، أقرّه المراقب التقني العالمي Bureau Veritas، وهو يؤكد إنجاز كافة أعمال معالجة النفايات والردم حسب دفتر الشروط الموافق عليه من مجلس الإنماء والإعمار (...) ويثبت أن نوعية التربة في منطقة النورماندي لا تشكل أي خطر على الصحة البشرية ولا تتطلب أعمال تطوير وبناء المشاريع المقررة على هذا الموقع أي تدابير وقائية استثنائية»، وخلص بيان «سوليدير الى التطمين أن «المنطقة خالية من أي مواد سامة أو تلوث، وأن أعمال البناء والمعالجة تضمن الصحة البشرية وهي تخدم المصلحة العامة والبيئة».
لكن ما قالته «سوليدير» وما استندت اليه من تقارير شركات تتقاضى أجورها من الشركة نفسها، تناقضه كلياً النتائج التي وردت من مختبرات الجامعة الأميركية، والتي أظهرت وجود نفايات في المنطقة، ما يعني أنها ملوّثة.

الشركة تناقض الوقائع

كيف بدأت القصة؟
منذ شهرين، تلقّى وزير البيئة محمد المشنوق مراجعات عديدة من قبل جمعيات تعنى بالشأن البيئي، تفيد بوجود نفايات في عقارات عدة في منطقة النورماندي، فتمّ تكليف لجنة مختصة للكشف على المنطقة المذكورة والتأكد من صحة هذه المعلومات. يؤكد الكتاب الذي أرسله المشنوق بتاريخ 30 أيار2015 الى رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر أنه «تبين لهذه اللجنة وجود كميات كبيرة من النفايات السامة في الحفريات الموجودة في المناطق المردومة ضمن منطقة النورماندي، وكذلك وجود نفايات سامة ومضرة تحت البنى التحتية في هذه المنطقة.


تبيّن للجنة وزارة البيئة وجود كميات كبيرة من النفايات السامة في حفريات المناطق المردومة
يضاف الى ذلك أنه لوحظ ترحيل هذه النفايات السامة والمضرة الى خارج المنطقة من دون معرفة الوجهة التي يتم إرسال هذه النفايات اليها». وعليه، طلب المشنوق من المجلس إفادته عن «وجهة نقل هذه النفايات والطريقة التي يتم بها تنفيذ أعمال نقلها والموقع الذي يتم وضع هذه النفايات عليه خلال مهلة 15 يوماً»، كذلك طلب المشنوق «وقف هذه الأعمال واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لملاحقة المسؤولين».
في 8 حزيران، أرسل مجلس الإنماء والإعمار كتاباً الى «سوليدير» يطلب فيه توضيح ما ورد في كتاب وزير البيئة، كما طلب التوقف الفوري عن أعمال ترحيل هذه الحفريات في حال كانت تحتوي فعلاً على نفايات سامة ومضرة. وعليه، قامت شركة «سوليدير» بإرسال عينات لفحصها في مختبرات الهندسة المدنية في الجامعة الأميركية بتاريخ 24 حزيران، فتبيّن وجود أكياس نايلون، أخشاب، أقمشة وزجاج في عينتين، كذلك أظهرت النتائج أن نسبة المواد العضوية هي 14.95% في العينة الأولى، و15.33% في العينة الثانية. وبالتالي تبين أن هناك أساساً صلباً للمعلومات التي في حوزة وزير البيئة والتي حصل عليها وهّاب، ولكن شركة «سوليدير» أصرّت على إصدار بيانها المذكور وأنكرت فيه الحقيقة المثبتة.
في تقرير شركة MORES عام 2011 الذي استندت اليه شركة «سوليدير» للزعم أن الوضع سليم وصحي، يرد أنّ «الإطارت جرى تمزيقها ووضعها في العمق في منطقة الحديقة أو نقلها إلى مكب النفايات في سبلين. كذلك البلاستيك تمّ رزمه ووضعه في العمق في منطقة الحديقة أو نقله إلى مكب النفايات في سبلين. أما النفايات الطبية فجرى إحراقها ودفن رمادها في عمق منطقة الحديقة، وتمّ سحق الصخور ومخلفات البناء واستخدامها لتدعيم القواعد أو في عمليات الردم». لكن، في ضوء الفحوص التي أجرتها «سوليدير» نفسها، يصبح السؤال مشروعاً: إذا كانت جميع هذه النفايات قد دُفنت في أعماق الحديقة (النورماندي) كيف عادت وظهرت في الطبقات الأولية للأرض؟ يعني هذا الأمر أنّ الأرض لا تزال تحتوي على النفايات، وهو ما أكّدته نتائج العينات على الرغم من إصرار سوليدير على أن «المنطقة خالية من أي تلوث»، وبالتالي فإنّ الشركة لم تعالج المكب بالطرق المناسبة، مخالفةً بذلك عقدها مع الدولة، الذي تقدّر كلفته بنحو 120 مليون دولار. هذه الوقائع تعيد إلى الأذهان ما حُكي منذ سنوات عن نقل سوليدير لنفايات سامة من مكب النورماندي الى مناطق لبنانية، وهي تعزّز فرضية ترك نفايات سامة في الأرض حيث ستقام الحديقة العامة المفتوحة لجميع الناس في المنطقة المستحدثة بردم البحر على موقع مكب النورماندي القديم.
مزاعم الشركة في مسألة خلوّ المنطقة من النفايات تشرّع أبواب التحقيق للبحث في ما تمّ تداوله سابقاً من مخططات «شريرة» لسوليدير، خاصة أنّ الشركة في بيانها أشارت الى هذه المخططات في معرض التطمين، إذ أعلنت أنّ «أعمال تطوير وبناء المشاريع المقررة على هذا الموقع لا تتطلب أي تدابير وقائية استثنائية» تخص نوعية التربة.

تلويث الحديقة لتبرير إقفالها

لكن ما هي خطة سوليدير «الجهنمية»؟
في أوائل تسعينيات القرن الماضي استُخدم مكبّ النورماندي على شاطئ البحر في وسط بيروت لرمي النفايات ومخلّفات البناء وموادّ الأنقاض التي نشأت خلال فترة الحرب بين عامي 1975 و1994. فجأة، أصبح المكبّ المطل على الشاطئ اللبناني يحتوي على أكثر من خمسة ملايين متر مكعب من النفايات تمتد على مساحة 18 هكتاراً بارتفاعٍ بلغ 20 متراً وعمق 24 متراً تحت مستوى البحر.




سعت «سوليدير» إلى إيجاد
صيغة لمنع الناس مستقبلاً من دخول الحديقة
مع انتهاء الحرب والانتقال الى مرحلة إعادة إعمار وسط بيروت، كان لا بد من معالجة أزمة المكب، فاتفقت الدولة مع شركة «سوليدير» عام 1994 على تلزيمها كل أعمال البنية التحتية لوسط بيروت، وأشغال الردم والردم الاضافي، بما فيها معالجة مكب النورماندي. بلغت الكلفة التقديرية لهذه الأشغال (بأسعار عام 1994) 475 مليون دولار. وفي ما يتعلق بمكب النورماندي، فقد وقّعت الشركة عام 1999 اتفاقاً مع شركة «راديان انترناشونال» الاميركية لتنظيف شاطئ بيروت بقيمة 54 مليون دولار، إلا أنّ التكلفة ارتفعت لاحقاً الى نحو 120 مليون دولار. وقد نصّ المشروع على قيام الشركة بإزالة مكب النفايات، وأعلنت «راديان» أن أشغال التنظيف ستستغرق أربع سنوات ونصف السنة بموجب بنود الاتفاق الذي تم توقيعه بعد عامين من المفاوضات.
كان الاتفاق الشامل بين «سوليدير» والدولة (عام 1994) ينص على أن تنفذ الشركة كافة الأشغال لمصلحة الدولة وعلى حسابها، مهما بلغت كلفة تنفيذ هذه الأشغال، مقابل أن تنال «سوليدير» ثلث المساحة التي ستنشأ عن الردم ويبقى للدولة ثلثا المساحة. بلغت حصة سوليدير من مساحة الردم 291800 متر مربع قابلة للتطوير العقاري. تتألف هذه المساحة من 79 الف متر مربع مقابل تنفيذ أشغال البنية التحتية في منطقة وسط بيروت، ومساحة 212800 متر مربع مقابل تنفيذ أشغال الردم الأصلي وأشغال الردم الإضافي، وكذلك أشغال البنية التحتية المستحدثة بنتيجة الردم، منها مساحة 29 الف متر غير قابلة للبناء وقابلة للاستثمار.
في هذا الوقت، ظهر المخطط التوجيهي لمنطقة الردم الذي يقضي بإنشاء منطقة تجارية ووحدات سكنية ومرفأين سياحيين وحدائق عامة في موقع المشروع، منها حديقة النورماندي. حتى اليوم أنجزت الشركة معظم المخطط وبقي لديها الحدائق العامة. فقد أُلزمت سوليدير بأن تبني مكان مكب النورماندي حديقة عامة كبيرة للناس من ضمن حصة الدولة من الأرض، وهو ما «أزعجها»، إذ يؤثر هذا الأمر سلباً في أسعار عقاراتها في المنطقة، حيث إنّ طبيعة العقارات والناس المستهدفين، أي الطبقة الثرية، لا يناسبها أن «يُزرع» في المنطقة حيز عام مفتوح يقصده «عامة الناس». مخطط الشركة يقضي بأن تبقى المنطقة معزولة ومغلقة على أثريائها بحيث لا يُترك أي متنفس للعامة للشعور بالانتماء الى وسط البلد. نجحت الشركة في تنفيذ مخططها «الشرير» في المنطقة التجارية والوحدات السكنية التي أصبحت فارغة كلياً، كذلك بنت مرفأها السياحي ومشروعها المعروف بالـ»زيتونة باي» الذي كان من المُفترض أن يكون مكاناً عاماً للناس فحوّلته الى منطقة مغلقة فعلياً. بقي أمام الشركة مسألة الحديقة العامة، فسعت إلى إيجاد صيغة لمنع الناس مستقبلاً من دخولها. سرت شائعات كثيرة منذ سنوات طويلة عن معالجة متعمدة للنفايات بطريقة غير سليمة بحيث تتحوّل هذه النفايات الى مواد مضرة وسامّة، تقتضي لاحقاً تحذير الناس من الدخول الى الحديقة بحجة الحفاظ على صحتهم، ولا سيما الاطفال، وبذلك تبني سوليدير الحديقة وتسيّجها بحيث لا يمكن للناس دخولها وفي الوقت نفسه تحافظ على ارتفاع أسعار عقاراتها. ما بدأ يظهر اليوم من وجود نفايات في الأرض يعزّز فرضية وجود مخطط الشركة ويدفع الى التعامل الصارم مع هذه المسألة عبر التوسّع في التحقيقات لمعرفة ما إذا دفنت «سوليدير» مواد سامة في الحديقة المنوي إنشاؤها.

An-Nahar - Bassil about refugee registry crisis, July 28, 2015



باسيل يفجّر ملف تسجيل الولادات السورية درباس لـ"النهار": هل صدّق أنه رئيس جمهورية؟




محمد نمر




في ظل انشغال اللبنانيين بأزمة النفايات التي بلغت ذروتها بقطع الطرق على نفايات بيروت، وامام المأزق الحكومي، أطل وزير الخارجية جبران باسيل متحدثاً عن تسجيل ولادات النازحين السوريين، ومحذراً من التوطين، وكشف عن أن "مفوضية اللاجئين ما زالت تسجل النازحين، وهذا أمر مرفوض". واعترض على تسجيل الولادات.

ومما قال: "سواء ولد طفل سوري في لبنان أو 100 ألف طفل في السنة، يجب اعطاؤهم الجنسية السورية، وهذا حقهم". وعلى رغم قرار الحكومة، زادت أعداد النازحين السوريين"، مشيراً الى "أننا اعترضنا في مؤتمر برلين على تسجيل الولادات السورية في لبنان، وطلبنا المساعدة في تسجيل السوريين لدينا وأجبنا بالرفض، وإن ما تقوم به مفوضية اللاجئين لجهة تسجيل الأطفال السوريين مخالف للقوانين الدولية ولقرارات الدولة".

كلام وزير الخارجية لم يكن خفيفاً على مسمع وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، خصوصاً أن المؤتمر تزامن مع انشغال درباس باجتماع، حضره ممثلو الوزارات المسؤولة وبينهم ممثل وزارة الخارجية، المنسق المقيم لأعمال الامم المتحدة في لبنان رودس ماوتن، وممثلون عن مفوضية اللاجئين و"اليونيسيف" والبنك الدولي، للبحث في تنفيذ خطط الاستجابة للاجئين السوريين". وللمرة الأولى يطرح درباس في الاجتماع قضية نقل اللاجئين إلى المناطق الآمنة في سوريا. ويقول لـ"النهار": "طلبت من المفوضية احصاءات عن عدد اللاجئين السوريين الذين ينتمون إلى المناطق الآمنة لوضع خطة لإعادتهم و‏في الوقت الذي كنت فيه أعمل على الملف يقول باسيل اننا "خربنا الدني" ونحضّر للتوطين، هل هذا شغل دولة أم ماذا؟". ‏

ورد درباس بأربع نقاط:

"أولا: المفوضية لا تسجل اللاجئين، وأعطيت تعليماتي بوقف التسجيل حتى لمن دخل إلى لبنان قبل الأول من أيار، وسجلت المفوضية 6 آلاف شخص وتم شطبهم.

ثانيا: قال باسيل انه أرسل كتاباً إلى وزير الشؤون ورئيس الحكومة من أجل وقف التسجيل، فليسمح لنا ليس هو من يعطينا الاوامر هل صدق نفسه انه رئيس جمهورية؟

ثالثا: نحن أعضاء في لجنة وزارية، اسمها خلية الازمة ولم يبحث فيها هذا الموضوع".

رابعا: تم تسليم باسيل "تقريرا مفصلا من ثلاثة أشهر، يتضمن الموافقة على تسجيل المواليد"، ويضيف: "عندما كنا نجتمع لمتابعة آلية العمل مع المفوضية كان مندوب وزارة الخارجية حاضراً، والبحث كان واضحاً في موضوع الولادات، لأني لا استطيع منع تسجيلهم"، متسائلا: "ما الضرر على لبنان من تسجيل الولادات؟ طفل مولود في لبنان يتم تسجيله للحصول على المساعدة، كيف بامكاني منعه من ذلك؟ أين التوطين في ذلك؟ لن أمنع تسجيل الولادات لأن هذا حقهم، وأنا من قال للمفوضية سجلوا الولادات، وهذا أمر متوافق عليه وموجود في التقرير. ولماذا الاثارة الغرائزية التي هي في غير محلها؟ إن التسعير الطائفي الذي يحصل بشع وحقير".

واستغرب التفريق بين كلمتي لاجئ ونازح، موضحا: "السوريون لاجئون وليسوا نازحين، فليفتح باسيل القاموس ويفرق بين النازح واللاجئ، وأنا كنت استعمل كلمة نازح ولم أعد استخدمها لأنهم لاجئون".

المعارضة: باسيل طلب وقف الدعم

ممثلة الائتلاف السوري في لبنان عليا منصور ردت سريعا على باسيل عبر "تويتر"، وقالت: "اعتقد ان جبران باسيل لو كان لديه ميليشيا مسلحة لما ارسلها للقتال في سوريا ولكن لأمرها بقتل كل نازح سوري في لبنان. وللعلم، باسيل طلب مرارا من الدول الداعمة وقف دعم المنظمات التي تقدم المساعدات للنازحين السوريين كنوع من الضغط عليهم للعودة الى مرمى براميل الاسد. وللتوضيح، عندما تقرر دولة ما استقبال نازحين من لبنان فالامر يتم عن طريق الحكومة اللبنانية وحكومة الدولة المعنية وسفارتها وليس عن طريق جمعيات".

المفوضية: تفاهم على الولادات

أما الناطقة الإعلامية باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين دانا سليمان فأوضحت لـ"النهار" أنه "بالرغم من أن المفوضية قد توقفت، بناء على طلب الحكومة، عن تسجيل النازحين السوريين اعتباراً من شهر أيار، ثمّة تفاهم في شأن الولادات - المولودين في لبنان لأبوين مسجلين سابقاً – يقضي بمواصلة إدراجهم في ملف تسجيل والديهم، وذلك استناداً إلى مبدأ وحدة الأسرة"، مشيرة إلى أنه "إجراء داخلي خاص بالمفوضية، وهو مختلف تماماً عن عملية تسجيل الولادات التي يجب أن تتم وفقاً للقانون اللبناني في دوائر الأحوال الشخصية، والتي تؤكد النسب والجنسية السورية للأطفال المولودين لأبوين سوريين داخل لبنان".

واعتبرت أن "تسجيل الولادات مسألة قانونية تتصل بالقانون اللبناني. لا بدّ لأهل الأطفال السوريين من استكمال عدد من الخطوات من أجل تسجيل ولادة أطفالهم. وفقاً للمفوضية، ثمة العديد من الولادات غير المسجلة لدى السلطات. وانعدام وجود هوية معترف بها وقانونية، من خلال وثيقة الولادة، يؤثر على كل جانب من جوانب حياة الفرد، بما في ذلك إمكان الوصول إلى الخدمات الأساسية. والأهم من ذلك، فقد يعجز هؤلاء الأطفال عن مرافقة عائلاتهم إلى سوريا عندما تصبح الظروف مواتية للعودة الآمنة".

July 27, 2015

The Daily Star - Trash collecting resumes, July 27, 2015



Philip Issa




Relieved residents celebrated as garbage collectors resumed their work in Beirut Sunday, a week after services were suspended following the closure of the Naameh landfill. But Choufresidents refused to let in garbage trucks from the capital, raising doubts about whether Sukleen, the waste management contractor for Beirut and Mount Lebanon, would be able to complete its collection.

And trucks dumped trash on the international road near Tripoli Saturday night, pointing to illegal activity.

Officials are not revealing how they are disposing the capital’s trash, and the Naameh landfill remains closed. Rumors that trucks were dumping trash in Iqlim al-Kharoub prompted hundreds of agitated residents to block the coastal highway near Jiyyeh Sunday with boulders, locking up traffic for kilometers. By the evening, the road was still closed.

Beirut Mayor Bilal Hamad told The Daily Star it would take “a few days” to clear the estimated 3,500 tons of trash on the streets, but warned, in light of the demonstrations, that city residents would have to “wait and see.”

Interior Minister Nouhad Machnouk Sunday sought to reassure Iqlim al-Kharoub residents at a news conference after meeting with a delegation from the region’s municipality union. “No trash will be sent to the region without the approval of its people,” he said.

The president of the Union of Iqlim al-Kharoub municipalities admonished demonstrators for closing the highway. “This international road is for the public and has nothing to do with the waste crisis. We won’t accept anyone blocking it off, for any reason,” Mohammad Mansour said at the same news conference.

Consultations between the Interior Ministry and the union of municipalities will continue Monday.

Comments made by Agricultural Minister Akram Chehayeb, an MP from Aley, indicated there was room for an agreement to send trash to the Chouf. “Beirut is the mother of all of us. We must lighten the burden on our capital city, which belongs to all of us,” Chehayeb said.

But demonstrators were furious. “In the name of all our people, in all our various sects and affiliations, we reject this decision to turn Iqlim al-Kharoub into an environmental and health hazard zone,” one said, practically shouting, to MTV. They remained blocking the highway after the news conference in Beirut.

Four trucks stopped Saturday morning near Jiyyeh were found loaded with garbage, sparking the protest. Locals confiscated the keys and kept the vehicles at Barja.

One demonstrator told The Daily Star he had heard the government planned to open a garbage sorting facility on a Hariri-owned plot of land near the village of Debiyeh.

He asked for anonymity to protect his source. From Debiyeh, the refuse would be sent to a Jumblatt-owned quarry in Sibleen, he said.

Sukleen suspended garbage collection in Beirut and Mount Lebanon last Sunday, after the government closed its primary landfill in Naameh without identifying new dumping sites. The fill, which was originally commissioned to close in 2004, had accumulated over 15 million tons of garbage, several times more than its intended capacity of just 2 million.

Piles of uncollected trash sprouted around the capital and Mount Lebanon, quickly devouring street corners and sidewalks, and suffocating residents with their stench. Beirutis were still burning mounds Sunday, despite warnings from the Fire Department that the resulting air pollution is far more toxic than the smell of trash itself.

Mount Lebanon municipalities improvised solutions to the interruption of service by opening unsanitary, makeshift dumps and initiating ad hoc collection services.

“They had to choose between bad and worse,” said Ali Darwish, president of Green Line Association, an environmental NGO. “Municipalities are trying to take a practical decision. You cannot leave the streets blocked. People are incinerating in the streets. You will see the city burn. It will drown in smoke and smog.”

Environmentalists are urging officials to take advantage of the crisis to start composting and recycling. “Municipalities should tell people that no trash will be collected unless it is sorted at home between organic and inorganic,” Darwish said.

Recyclers will buy most of the inorganic garbage, he said, cutting by half the volume left on streets. And municipalities can buy composting machines to cycle the organic waste, starting operations within two weeks.

Without a waste management plan in effect, some trucks appeared to be dumping illegally. Two dumped their trash in the middle of the international highway near Chekka, in the qada of Koura, overnight Saturday, according to the president of the nearby municipality of Kefraya.

“We had to move the trash to our dump using our pickup trucks,”Youssef Samrout said.

Once there, they sifted through the contents to see where it was from. They were astonished with what they found.

“Unfortunately, unfortunately,” Samrout said gravely, “what was inside was medical waste.

“Imagine, finding drip bags with IV lines still attached – the ones that you stick in the patient’s arm,” his voice rising, “and they were contaminated with blood.”

“It is shameful!” he said.

Police impounded a truck and arrested its driver, who was suspected of committing the crime.

The documents municipal workers found in the trash showed it had been collected from Rabieh and Mansourieh, both in Mount Lebanon.

Separately, a photograph circulating on Facebook showed a massive truck pouring garbage down a slope near Beit Mery, off the side of a mountain road.

Hundreds of demonstrators gathered near Beirut’s Grand Serail Saturday, rejecting government plans to open new landfills and incinerators, and demanding composting and recycling. They also called on Environment Minister Mohammad Machnouk to resign. At times, the crowd chanted, “The people demand the fall of the regime!”

The Daily Star - 3 wounded as anti trash protesters face off police, July 27, 2015

Mohammed Zaatari

About 500 protesters blocked a major highway linkingBeirut with south Lebanon for a second day Monday, triggering clashes with security forces that left three activists and one riot police officer wounded.

"Three protesters were wounded when security forces, using tear gas and firing shots in the air, tried to forcibly reopen the Jiyyeh highway," Barja Mayor Nashaat Hamiyeh told The Daily Star.

Hamiyeh has thrown his weight behind the protesters, who closed the vital highway in both directions Sunday to prevent apparent government plans to move trash piled on the streets of Beirut to the Iqlim al-Kharoub region south of the capital.

“We won’t back down and the road will remain closed until the interior minister and the government makes a promise in writing that they won’t use the Iqlim al-Kharoub region as a dumping ground,” he vowed.

As he spoke hundreds of protesters formed a human shield to protect their villages, arguing that they refused to suffer the same fate as that of the controversial Naameh landfill – which was closed on July 17, nearly 18 years after its initial opening.

Security forces managed to reopen the highway for a few minutes around 6 a.m., after which protesters brought in trucks and dumped sand into the road. Other demonstrators burned tires to cut off the road, while another group set up tents.

About three hours later, the Lebanese Army and Internal Security Forces (ISF) brought in reinforcements.

Police had diverted traffic Sunday to the old seaside road in an attempt to bypass the protests. The continuing diversion caused huge traffic jams in both directions Monday.

Motorists spent nearly four hours on the road Sunday due to the closure.

Sukleen, the company in charge of collecting trash from Beirut and Mount Lebanon, stopped working after the closure of the controversial Naameh landfill.

Mountains of garbage have piled up in and around Beirut since then, with politicians unable to find another site to dump the trash.

Al-Liwaa - Lebanon close to world record for garbage accumulation, July 27, 2015



لبنان يقترب من دخول «غينيس» بتكدّس النفايات في شوارعه 
«الملاريا» تهدّد المواطنين بعد القضاء على الموسم السياحي




لقد مرّت على اللبنانيين أزمات سياسية واقتصادية وأمنية عديدة، فكانوا يصرخون تارة للمطالبة بحقوقهم ويرحّلون تارة أخرى، في رحلة البحث عن وطن يعيشون فيه حياة كريمة، لكن لم يتوقع أي شخص كان وخصوصاً أولئك الذين يعرفون لبناننا القديم بتاريخه وحضارته وشعبه أنْ يُصبِح لبنان كما هو الآن. 
شوارع لبنان استحت من شعبها، وبيروت العاصمة بكت حالها، فالنفايات في كل مكان وعند كل زاوية، والروائح الكريهة لبست هواءنا، وخسر اللبنانيون بيئتهم النظيفة نوعاً ما نتيجة الكميات الهائلة من النفايات المتراكمة، وضاقوا ذرعاً بالروائح الكريهة المنبعثة من أكوام النفايات التي تكدّست في شوارع العاصمة وضواحيها، كما أعلنت الجمعيات البيئية حالة الطوارئ نتيجة حرق النفايات ورائحتها، فأي زمن هذا الذي يعيشه لبنان، وأي رجال هم اليوم حكّامنا، وأي بلد يناديه شعبه «بلد الزبالة»... 

محمد المدني

حال المواطنين مع أزمة النفايات
«اللواء» جالت في بيروت واستمعت إلى معاناة المواطنين الذين نال منهم الصبر، وانحرموا حتى من الهواء النظيف.. «مش قادرين نضهر من البيت» بهذه العبارة بدأ «محمود» حديثه إلى «اللواء»، معتبراً أنّه من المعيب أنْ تصبح شوارع لبنان عموماً وبيروت خصوصاً مليئة بالنفايات، ولافتاً إلى أنّ حرق النفايات يسبّب ضيقاً في النفس، ويلوّث الهواء، كما يسبّب أمراضاً عديدة وخطيرة. 
أما سميرة الغاش، قالت: «لم أجد في مشكلة النفايات التي أخذت حيّزاً واسعاً في أسبوعنا هذا، إلا صورة واضحة عن فشل الإدارة في تنظيم البلاد، بالإضافة إلى عدم السيطرة على الأوضاع الداخلية والخارجية»، مشدّدة على ضرورة وقف عملية حرق النفايات لأنها تتسبّب بنشر السموم والبكتيريا، ومطالبة رجال الدولة بأعادة الهواء النظيف الى الشعب اللبناني.
بدوره، اعتبر حسين حزوري أنّ سياسة الدولة الخاطئة هي السبب في تلك الازمة، لأن الدولة غير مستدركة للوضع، وغير قادرة على إيجاد حلول بديلة لأي أزمة، مؤكداً أنّه ليس مع فكرة حرق النفايات ولا مع فكرة بقائها في الشارع على هذا الشكل، إنّما هو مع إيجاد حل سريع لإنقاذ حياة الناس وبلدهم وشوارعهم واطفالهم من هذه الكارثة المعيبة.
وفي برج أبو حيدر، اعتبر أسامة شراب أنّ موضوع النفايات وصل إلى حدٍّ يُرثى له بجميع حالاته، لافتاً إلى أنّ الحل بسيط ومتعلّق بفرز النفايات وتقسيمها وإعادة تصنيعها، كما تفعل العديد من الدول في هذا المجال.
وذكر أنّ الكثير من الناس أصابهم المرض بسبب النفايات ويعود ذلك الى تقارير طبية أثبتت أن المشكلة تتفاقم يوم بعد اليوم، والحلول غير موجودة.
وفي مار الياس، أكد «رياض» أنّ «لبنان أصبح بلداً غير قابل للحياة، وعلى اللبنانيين جميعاً بمختلف طوائفهم أنْ يرحلوا منه»، لافتاً إلى أنّ مشكلة النفايات كانت بعيدة كل البعد عن عقول اللبنانيين، والمسؤولون في الدولة لا يشعرون أبداً بمعاناة هذا الشعب الذي وصل فيه الزمن الى معاشرة النفايات وشم رائحتها ومشاهدتها ليلاً ونهاراً، مطالباً اللبنانيين بالضغط على هؤلاء الذين يدّعون بأنّهم مسؤولون ومعنيون ومشرفون على لبنان وشعبه، لإيجاد حلول سريعة وجذرية لحل تلك الأزمة التي أصبحت نقطة سوداء في سجل لبناننا». 
وعلى سبيل السخرية والانتقادات المتواصلة للدولة اللبنانية، رأى محمد عيتاني أنّ لبنان سيدخل موسعة «غينيس» هذه المرّة من الباب الواسع، بعد تكدّس النفايات في مختلف شوارعه، وتحوّلها إلى معلم سياحي لن يستطيع أي بلد آخر منافسته على هذا الموقع، معبّراً عن استيائه لإقدام البعض على حرق النفايات التي من شأنها ان تتسبب بالكثير من الامراض. 
نوّاب بيروت تبنّوا مطالب عكار الإنمائية
وفي حديث لـ»اللواء» مع النائب محمد قباني، الذي أكد «أنّ هناك تواصل دائم بين نواب بيروت والرئيسان سعد الحريري وتمام سلام الحريري، وهما متضامنان ويتبنيان المطالب التي طرحها نوّاب بيروت وسنعمل جميعا من أجل تحقيقها، إضافة الى نوّاب عكار».
وذكر أنّ نواب العاصمة يتبنّون بعض المطالب الإنمائية لمنطقة عكار، والتي تتلخّص بإنشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار، خاصة أنّ هناك مبنيين متوفران يمكن وضعهما بتصرّف الجامعة، كما هناك فائض في الأساتذة الذين يستطيعون ملء الحاجات التعليمية في هذا الفرع المطلوب، مؤكداً دعم نوّاب بيروت لإنشاء أي فرع للجامعة اللبنانية في أي منطقة محرومة وتحتاج إلى إنشاء فروع فيها. أما الموضوع الثاني، هو حاجات عكار الإنمائية، والمعروف أنّ هناك قراراً صدر، وبعده مرسوم، بتخصيص مبلغ 503 ملايين دولار في أيار من العام 2014، خصّصت منها عكار بسبعة ملايين دولار فقط، ونحن نعتبر أنّ هذا الأمر مجحف بالنسبة إلى هذه المنطقة التي فيها نسبة غير قليلة من سكان لبنان، تصل إلى 16%، وتحتل مساحة كبيرة من مساحة لبنان، ونطالب بأن تأخذ عكار حقها العادل من الإنماء الذي كنا وما زلنا نتمناه». 
وخلال الاجتماع الذي عقده نوّاب بيروت في «بيت الوسط»، بحضور رئيس المجلس البلدي لمدينة بيروت المهندس بلال حمد، تحدث عن قرارين اتخذهما مجلس بلدية بيروت، والقرار الأول يقضي بمطالبة مقام مجلس الورزاء بأن تستمر شركة «سوكلين» بما كانت تقوم به قبل 18-7-2015، على صعيد بيروت الإدارية، ما عدا الطمر الذي توقف حتما بتوقف مطمر الناعمة. أما القرار الثاني، فهو إننا نُعد عقدا مع شركة خاصة تملك عقارا أو أكثر خارج النطاق البلدي لمدينة بيروت، لأنه داخل المدينة ليس هناك عقار ضخم يمكنه أن يستوعب ما كان يطمر في الناعمة، على أن تقوم هذه الشركة باستلام بقايا النفايات وترميها أو تطمرها في موقع خارج المدينة.
«الملاريا» يطرق أبواب اللبنانيين
وعلى المستوى البيئي، أجرت «اللواء» حديثاً مع الناشطة البيئية الدكتورة فيفي كلاب للحديث عن أزمة النفايات في لبنان، حيث اعتبرت أنّ النفايات هي اشارة سلبية على المستوى الصحي للسكان وعلى مستوى المنظر العام، مشيرة الى أن في ظل هذا الطقس الحار قد تتسبب النفايات في مرض «الملاريا»، إضافة الى ضيق النفس والحساسية، وبسبب الرائحة التي تنتج عن تراكمها تحوم حولها الحشرات الصغيرة التي تحمل «ميكروبات» خطرة على حياة الانسان الصحية، كما تؤثر سلباً على حياة الأطفال الشيوخ.
وحول موضوع حرق النفايات، لفتت «كلاب» إلى أن النفايات تحتوي على مواد إلكترونية كالبطاريات ومواد أخرى، وتحتوي ايضاً على مواد منتهية الصلحية لأن تلك المواد تتسبب بأفراز مواد سامة، مشيرة الى أن الجمعيات البيئية ترفض حرق النفايات في المصانع نتيجة الدخان الملوث الذي ينتج عن حرقها، فكيف ستسمح بحرقها في الشارع، اي قرب البيوت والمدارس ومراكز العمل والمستشفيات.
وردّاً على سؤال حول الحلول الممكنة لهذه المشكلة، أكدت أنّ هناك حلا بسيطا ومحتمل التنفيذ ومتعلّق بإيجاد ارض بعيدة عن المناطق السكنية لتنقل اليها النفايات ولو لفترة محددة، اضافة الى أنشاء معامل لفرز النفايات وتدويرها، وفرض استرداد البقايا الالكترونية من قبل الشركات المصنعة، من مستخدميها بعد انتفاء الحاجة إليها، وذلك لإعادة استخدامها في التصنيع، ما وفر التكلفة التي يمكن أن تدفع في سبيل التخلص منها، اضافة الى لا مركزية النفايات، مشيرة الى أن لا حلول سحرية حول النفايات وأن هذا الحل هو الاقل كلفة والأكثر صحي ويتبع على المدى البعيد.
«النفايات» تعرقل العجلة السياحية
من الطبيعي أن تكون الأيام التي نعيشها هي من أهم المحطات السياحية التي تنعش الاقتصاد نوعاً ما، حيث تتحضر الفنادق والمطاعم والمقاهي والملاهي كل عام لاستقبال الموسم السياحي، الا أن مشكلة النفايات كان لها رأي آخر، حيث أشار وزير السياحة ميشال فرعون بعد لقائه الرئيس تمام سلام الى أن الوضع الأمني هادئاً، وهناك اتفاق أمني بين الأجهزة الأمنية التي تمنع أي تدهور أو إرهاب، وإذ أصبح لدينا خط أحمر في السياسة، ولدينا أزمة النفايات التي تؤثر على الموسم السياحي، كان لدينا فرصة خلال هذين الشهرين لأن الأوضاع الأمنية مقبولة، وإذ بنا نعطي في أزمة النفايات صورة غير مشجعة للسياحة، ولا أحد يريد تحمل مسؤولية نفايات العاصمة.
غالباً ما تترافق الأزمات والحلول، فلكل مشكلة حل، أما في لبنان، فالمعادلة معاكسة، ففي بلدنا غالباً ما تترافق الأزمات والمشاكل والكوارث التي تقضي على أمال اللبنانين بعيش حياة كريمة بمختلف المجالات، ففي الاقتصاد لا معيشة واحتكار، وفي السياسة تلاعب يدفع ثمنه المواطنون، وفي الشوارع «نفايات» لا يشمها الا البنانيون.

Al-Akhbar - Garbage crisis, July 27, 2015



أزمة النفايات في يومها العاشر: انتفاضة برجا تحبط الحل المؤقت




بسام القنطار




«برجا تتحدى واشنطن»، العبارة التي كتبت على شاحنات المقاول جهاد العرب المصادرة عند الأوتوستراد الساحلي، شكلت دلالة بالغة الوضوح على أن التسوية التي أعلنها الرئيس تمام سلام لنقل نفايات بيروت الى إقليم الخروب قد دفنت في مهدها. وفي وقت لم يزل فيه هذا الملف يراوح في الحلول الترقيعية، لوّح النائب وليد جنبلاط بإمكانية إعادة فتح مطمر الناعمة لفترة قصيرة في حال فشل خيار المواقع المؤقتة وشرط نجاح المناقصات



«الاتصالات المكثفة» التي أجراها رئيس مجلس الوزراء تمام سلام بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط والرئيس سعد الحريري للتوصل إلى صيغة حل مرحلي فوري وموقت لمعضلة النفايات في بيروت وضاحيتها ومناطق في جبل لبنان، لم تنفع في رفع النفايات من هذه المناطق فوراً، ولم تنجح في الوصول الى المواقع المحددة من قبل وزارة البيئة.



July 24, 2015

The Daily Star - New NGO defends families’ treatment of domestic workers, July 24, 2015



Ghinwa Obeid




At a time when more and more voices are being raised against the mistreatment of domestic workers in Lebanon, a new association has been formed to defend Lebanese families against allegations of abuse, while rejecting the notion that the housewife is always guilty.

The entire image of Lebanese families and housewives is being tainted, members of the “Association to Protect Family Privacy and the Worker,” alleged at a news conference this week, arguing that the impression is being given that all domestic workers are being unfairly treated.

“In a way, I feel like I am being offended. ... Why are you putting me in the same category as those that don’t treat workers well?” Maya Geara, a lawyer and founding member, told The Daily Star.

There are approximately 250,000 foreign domestic workers in Lebanon laboring under the country’s notorious Kafala system, which ties their residence permit to a specific employer or sponsor. The system makes workers entirely dependent on their sponsor, and is so rife with abuse that the Philippines, Ethiopia and Nepal have banned their citizens from coming to Lebanon for work.

Many domestic workers are paid very little and work long hours without days off. Confinement, forced labor, nonpayment and physical abuse are commonly reported forms of mistreatment.

Several cases of suicide among domestic workers have been recorded in Lebanon. In 2008, Human Rights Watch reported that on average, one domestic worker dies each week in the country from unnatural causes, including suicide.

Nizar Saghieh, executive director of Legal Agenda and a prominent human rights lawyer, was critical of the association’s approach, particularly as there are minimal protections for such workers under Lebanese law. “We are indeed at fault, against tens of thousands of people,” Saghieh told The Daily Star. “We can’t depend on an employer’s good intentions to improve things; this [is not] utopia.” He said limits to an employer’s actions must be set through legislation.

“The problem isn’t Lebanon’s reputation, [of which] they’re making an issue. In my opinion, Lebanon deserves this reputation ... We must never underestimate the nonexistence of legal protections [for domestic workers].”

But Helen Atala Geara, the association’s head, suggested that there have been systematic “campaigns” by certain organizations to project a negative image of Lebanese families, and blamed the media for blowing the issue out of proportion.

“The problem is that [these campaigns] highlight one face. There are two faces of the coin, and both are right, but why should we always put the spotlight on the worker, when sometimes the housewife is wronged?” she asked.

Maya Geara cast employers as the victims. “We represent the voice of Lebanese women and housewives who feel this unfairness, and are offended [by how] these campaigns are distorting their image.”

Helen Atala Geara claimed a number of campaigns were now making different demands, such as removing the Kafala system. She contended that this is not possible until an alternative is found, and declared, despite overwhelming evidence to the contrary, that the current system protects the rights of both worker and sponsor.

“Once done with the Kafala issue, voices come out saying that the [domestic workers] want a union. This [proposed] union is illegal and unrealistic,” Helen Atala Geara said.

A proposal for the creation of a migrant domestic workers’ union was presented to Labor Minister Sejaan Azzi in late December. The minister rejected the proposal and the union remains unrecognized by the government. It has faced significant resistance from the ministry, which considers its formation “illegal.”

“Imagine having a domestic worker that became a union member, and every other day tells you I have a meeting I want to attend ... Is this the worker that we want?” Helen Atala Geara asked.

She contended that with the difficult economic situation some Lebanese families face, housewives are being forced to work. This means that the domestic workers must become “second mothers and housewives.” She said it was necessary to “fix working hours in a way that she would follow the family’s rhythm and not us follow the worker’s pace.”

The mistreatment of domestic workers in Lebanon is long-running issue, and the government has faced enormous criticism from human rights organizations and activists for failing to protect them.

But the founders of Association to Protect Family Privacy and the Worker claimed that domestic workers are being welcomed into households with open hearts, and are well-treated.

“We want to create a balance in the relationship between the housewife and the domestic worker,” Maya Geara said.

“We should state the concerns and worries of [both parties] in order to see things from both perspectives and achieve this balance.”

But Saghieh said he was concerned about the effect the organization could have on the struggle for workers’ rights and efforts to combat mistreatment and abuse.

“What I fear is that this move will be used to cover up exploitation, because there are people saying, ‘We are very nice people and we like them [domestic workers].’”

“The government, of course, is going to use this [type of] speech to cover it up.”

Archives