Annahar - Mec Ordination Of Women To Ksosip

الخميس 14 كانون الثاني 2010 - السنة 77 - العدد 23929
محليات سياسية
في قرار "تاريخي" اتخذته بعد "بحث طويل ومعمق"
رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط:
نؤيد رسامة المرأة... ونشجع على التنفيذ
بقرار "تاريخي" قضى بتأييد "رسامة المرأة للقسوسية" في الكنائس الانجيلية المشرقية، اختتمت رابطة الكنائس الانجيلية في الشرق الاوسط اجتماع هيئتها العامة السادسة بشعار: "وبيته نحن ان تمسكنا بثقة الرجاء وافتخاره"، والذي عقدته للمرة الاولى في لبنان منذ 30 عاما.
وقالت في بيان ختامي: "بعد بحث طويل ومعمق، توصل المجتمعون الى اعلان تاريخي يؤيد رسامة المرأة للقسوسية في الكنائس الانجيلية الاعضاء، ويشجع هذه الكنائس على متابعة تنفيذ هذا الامر، لما فيه خيرُ الانجيليين المشرقيين وتخليدُ دور المرأة في خدمة الكنيسة والمجتمع".
بدر
القرار اتخذ بالاجماع، وتكمن اهميته في "انها المرة الاولى التي تقر الكنائس الانجيلية مجتمعة رسامة المرأة للقسوسية وتؤيدها وتشجعها في خدمة الكنيسة والمجتمع"، يقول نائب رئيس الرابطة راعي الكنيسة الانجيلية في بيروت القس الدكتور حبيب بدر في حديث الى "النهار". ويضيف: "لدى بعض الكنائس المنفردة قرارات بالسماح بمشيخة المرأة. لكنها المرة الاولى التي تصدر الكنائس الانغليكانية واللوثرية والمُصْلِحة مجتمعة بيانا مشتركا عن هذا الموضوع".
ولا يستبعد بدر ان يدخل القرار حيز التنفيذ... قريبا. "اتوقع حصول ذلك خلال سنة او سنتين"، مشيرا الى ان "لا شيء في رسامة المرأة سيختلف عن رسامة الرجل، والشروط ستكون نفسها".
وكيف يمكن ان يؤثر هذا القرار على مسيرة التقارب مع الكنيستين الكاثوليكية والارثوذكسية اللتين لديهما تحفظات عن رسامة النساء؟ يجيب: "بالطبع، قد يتسبب لهم (اي للمسؤولين فيهما) بنقزة. وقد يشعرون بأنهم ليسوا معنيين بهذا القرار، وبالتالي قد يستغربونه. لكنني استبعد ان يتخذوا موقفا معاديا، لان كنائسنا في الغرب سبق لها ان اتخذت هذا القرار منذ مدة طويلة، وقد اعلنوا ايضا موقفهم تجاهه".
ورداً على سؤال عن مدى قبول المرأة القسيسة في الشرق الاوسط، يعتبر ان "القرار يهدف الى متابعة السير كي تقبل المرأة شريكة في كل امكنة الخدمة والقرار في الكنيسة والمجتمع". والسؤال عن اي ضغوط محتملة قد تمارس لمنع التنفيذ يجيب عنه بدر بالتأكيد "اننا سننفذ القرار، مهما يكن".
جرجور
من جهته، يقول المراقب في الهيئة العامة للرابطة القس الدكتور رياض جرجور لـ"النهار" ان "اللجنة اللاهوتية وجدت ان لا شيء يمنع، في الكتاب المقدس او لاهوتياً، رسامة المرأة". واشار الى ان "هذا الموضوع كان مطروحا، وقد وافق عليه اعضاء الرابطة على اساس ترك كيفية تطبيقه للكنائس المحلية".
وهل ستقدم هذه الكنائس على هذه الخطوة؟ يجيب: "لدى بعض الكنائس ما يسمى الشيخات. وهذا الامر تم على صعيد كنيستين. لكن موضوع رسامة المرأة لم يتم بعد، واتوقع ان يأخذ في عدد من الكنائس بعض الوقت من البحث والتمحيص قبل تطبيقه".
واي تأثير سلبي محتمل على التقارب مع الكنيستين الارثوذكسية والكاثوليكية؟ يجيب جرجور بأن "الرابطة فصلت بين موضوع رسامة المرأة وعلاقاتها المسكونية، وشددت على تنفيذ العلاقات المسكونية وقالت ان المسكونية هي قدرنا ونريد ان نسعى اليها". ويستبعد ان "يؤثر اي رفض من تلك الكنيستين على تنفيذ القرار. فالموضوع سبق ان اخذ مجراه في الكنائس الانجيلية في الغرب. وعند التنفيذ، لكل حادث حديث".
والى هذا القرار، انتخبت الهيئة العامة للرابطة القس اندريا زكي رئيسا، القس حبيب بدر نائبا للرئيس، روز أنجيلا جرجور أمينا عاما، إضافة الى أعضاء اللجنة التنفيذية.

من عام 1974
يشار الى ان الرابطة التي تأسست عام 1974 عقدت اجتماع هيئتها العامة في بيت عنيا- حريصا من 11 كانون الثاني الجاري الى 13 منه، وشارك فيه مندوبون وممثلون للكنائس الاعضاء في الرابطة وممثلون لهيئات كنسية اقليمية وعالمية من الشرق الاوسط (مصر والسودان وسوريا ولبنان وفلسطين والاردن والعراق والكويت) واوروبا والولايات المتحدة الاميركية، والذين قدر عددهم باكثر من 70، علما ان الرابطة هي احدى العائلات الاربع الرئيسية التي تشكل مجلس كنائس الشرق الاوسط.
وتضمن جدول اعمالها مواضيع عدة، منها الحضور المسيحي والانجيلي في الشرق الاوسط، والوحدة الانجيلية والدور المسكوني، وواقع الكنائس في العراق وفلسطين، ووثيقة القادة الكنسيين في فلسطين "كايروس": "وقفة حق".
• زار وفد من الرابطة وزير الاعلام طارق متري في مكتبه في الوزارة امس. وقال رئيس اتحاد الكنائس البروتستانتية في سويسرا وأوروبا القس توماس ديب باسم الوفد ان البحث تناول "مستقبل لبنان في ضوء التطورات في المنطقة، وحضور الكنيسة في لبنان والعلاقة بين الدين والدولة، إضافة الى إمكانات دعم المؤسسات الكنسية في أوروبا وأميركا للبنان".
هالة حمصي