محلّيات
تاريخ العدد 13/01/2010 العدد 11491
البلدية تقول إن «متنفذاً» منعها من رميها
أكـوام الـنـفـايـات تتكـدس فـي شـوارع دورس
عبد الرحيم شلحة
بعلبك :
توقفت بلدية دورس عن جمع النفايات من شوارع البلدة منذ مطلع العام الحالي، فتراكمت البقايا المنزلية داخل الحاويات، وعلى الطرقات الرئيسية والعامة. وينذر الوضع بأزمة بيئية وصحية داخل الاحياء السكنية والمناطق المحيطة بالمؤسسات الصحية والتربوية والصناعية، وبكلية العلوم التابعة للجامعة اللبنانية.
ويشكو الأهالي من تراخي البلدية في القيام بمهامها بحجج مختلفة لم تقنع المتضررين الذين ضاقوا ذرعا من ضرر وحجم النفايات المتراكمة. ويؤكد وليد البرادعي صاحب معمل للاجبان والالبان انه، رغم مراجعته المعنيين في البلدية مطالباً بإزالة النفايات من محيط المنطقة بمعمله لم يجد «آذانا مصغية» ، لا بل علم من بعض اعضاء المجلس البلدي «أن البلدية أوقفت جمع النفايات بسبب اقدام بعض اصحاب النفوذ داخل البلدة على منع سيارات البلدية من كب النفايات في الموقع المخصص، نتيجة لخلافات سياسية بين اعضاء المجلس البلدي، وذلك بهدف إفشال البلدية». ويسأل البرادعي عن علاقة المواطنين بالخلافات الداخلية، فهم يدفعون الرسوم في مقابل الخدمات المتوجبة على البلدية».
ويرد رئيس بلدية دورس ميليو الغصين على الاتهامات الموجهة للبلدية، بنفي وجود أزمة نفايات، معتبراً أن كل ما هو حاصل «أن احد المتنفذين الامنيين منع سيارات البلدية من القيام بدورها تحت حجة الدخان المتصاعد من محرقة النفايات وانعكاساتها السلبية على صحة المواطنين». ويشير الغصين إلى أن البلدية اتخذت مجموعة من الاجراءات القانونية بحق المتنفذ، اضافة لاجراء موقت بنقل موقع المكب الى منطقة اكثر ملاءمة من الناحية الصحية بانتظار الحل الأمثل. ويلفت الغصين إلى أن البلدية تستكمل الإجراءات الإدارية لعقد اتفاق مع بلدية زحلة حول قيمة المبلغ الذي سيستوفى منهم عن كل طن نفايات، والذي يتراوح بين خمسة دولارات وعشرة دولارات للسماح لهم برمي النفايات في معمل زحلة، مشيراً إلى أن البلدية حجزت اعتمادا بقيمة عشرين مليون ليرة عن العام 2010 ككلفة لنقل النفايات الى زحلة.
يذكر أن الموقع الجغرافي لمعمل نفايات زحلة يبعد عن بلدة دورس اكثر من ثلاثين كيلومترا، ما يصعب المهمة على البلدية لناحية تحمل نفقات النقل اليومية وكلفة الرمي، حيث يقدر أن يتجاوز حجم النفايات المجمعة من البلدة ثلاثة كميونات من الحجم الكبير.
يبقى من المفيد الاشارة الى ان العمل في معمل الفرز والتسبيخ الذي كان مقررا انشاؤه في بلدة الطيبة قد أوقف نتيجة لاعتراض اهالي بلدة بريتال تحت حجة اغراق بلدتهم بجبال النفايات، وبالتالي احتجوا وتظاهروا داخل موقع المعمل. ولم تنجح كل محاولات اجراء حل الأزمة، ما سيزيد من عمق ازمة النفايات في المدينة والقرى المجاورة مطلع الصيف المقبل، حيث كان من المفترض ان يحل المعمل مشكلة نفايات مدينة بعلبك والقرى المجاورة.
يذكر أن بلدة دورس هي الرئة الجنوبية لمدينة بعلبك حيث تتداخل العقارات بين المدينة والبلدة الجارتين.
No comments:
Post a Comment