محلّيات
تاريخ العدد 14/01/2010 العدد 11492
بعد اتفاقات شبيهة مع القطاعين الصحيين الحكومي والخاص
«الأونروا» توقع اتفاقاً مع مستشفيات «الهلال الأحمر الفلسطيني»
وتعلــن برنامــج خدماتــها الاستشــفائية للعــام 2010
وقّعت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، في مستشفى عكا في بيروت أمس، تعاقداً مع مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني، استكمالاً لتعاقدات شبيهة أبرمتها «الأونروا» خلال الفترة الماضية، لتشمل 35 مستشفى من ثلاث فئات: مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني (خمسة مستشفيات)، المستشفيات الحكومية (13) والمستشفيات الخاصة (17)، وهي موزعة في مختلف المناطق اللبنانية، لا سيما تلك القريبة من التجمعات الفلسطينية. كما جدّدت «الأونروا» عقدين مع مستشفيين للأمراض النفسية.
وفي بيان لها، ذكّرت الأونروا أمس بأن الخدمات الاستشفائية الإضافية التي قدمت هذا العام هي: أولاً، خدمات علاج الحالات الطارئة في غرفة الطوارئ التي لا تستدعي دخولا إلى المستشفى، وهي مغطاة كلياً من قبل الأونروا في مستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني ولغاية سقف محدد في المستشفيات الحكومية. ثانياً، خدمات العناية الفائقة (وتشمل أيضاً العناية الفائقة لحديثي الولادة) وستكون مغطاة كلياً في المستشفيات الحكومية ومستشفيات الهلال الأحمر الفلسطيني مع مشاركة المريض في تكلفة بعض الأدوية والمستلزمات الطبية غير الروتينية. وثالثاً، في حالات تغطية نفقات عمليات القلب، لم تعد هناك تفرقة بالنسبة للعمر، فسوف يحصل المريض الذي يتجاوز عمره الستين عاماً على نفس النسبة التي يحصل عليها المريض الأصغر من ستين عاماً، باعتبار أن الوكالة تسعى إلى تأمين الحقوق الصحية لكبار السن.
وتشمل الخدمات التي سيتمّ تقديمها في المستشفيات الحكومية، بحسب الأونروا، الطبابة والعمليات الجراحية، إضافة إلى العناية الفائقة، والعناية الفائقة القلبية، والعناية الفائقة لحديثي الولادة. ويشمل التعاقد تقديم الخدمات التي تقدم في غرفة الطوارئ للمرضى الذين يعانون من حالة طارئة وتتم معالجتهم في الطوارئ، من دون الحاجة إلى الدخول إلى المستشفى، إلى جانب تقديم الخدمات التشخيصية الخارجية.
وذكرت الأونروا أن هناك خدمات لن تقدّم في المستشفيات الحكومية (باستثناء مستشفى رفيق الحريري الجامعي)، وهي الخدمات ذات التقنية العالية، ومعالجة الحالات المعقدة، وبناءً على السياسة الصحية للأونروا، تدفع الوكالة جزءاً من فاتورة الاستشفاء ويدفع المريض ما تبقى. وهذه عمليات القلب والشرايين والقفص الصدري، الجهاز العصبي، المفاصل، عمليات الجهاز الهضمي، العمليات المتخصصة للأطفال الحديثي الولادة، العمليات بالمنظار، استئصال الأورام، عمليات العيون، الأنف والأذن والحنجرة، معالجة الحروق من الدرجة الثالثة، الأورام وحالات السرطان، غيبوبة تشمع الكبد وغيرها،
علماً بأنه تم التعاقد مع بعض المستشفيات الخاصة ومستشفى رفيق الحريري الجامعي لتقديم هذه الخدمات.
وشددت الأونروا على أن وزارة الصحة العامة لن تشارك في الدفع نهائياً، بل ستتكفّل الأونروا بدفع كافة الفاتورة الاستشفائية في المستشفيات الحكومية، مع مشاركة بسيطة من قبل المريض الفلسطيني في ما يتعلق ببعض الأدوية والمستلزمات الطبية غير الروتينية، حيث تدفع الأونروا ما نسبته 30 في المئة من السعر ولغاية سقف خمسمئة دولار أميركي. كما سيشارك المريض في تكاليف العلاج في غرفة الطوارئ حيث تدفع الأونروا لغاية سقف أربعين ألف ليرة لبنانية ويدفع المريض ما تبقى. وأيضاً يدفع المريض 50 في المئة من تكلفة الفحوصات التشخيصية الخارجية. أما في ما يتعلق بأدوية السرطان، فتعمل الأونروا حالياً مع وزارة الصحة للحصول على أسعار أفضل لهذه الأدوية، ما يؤدي إلى تخفيض الفاتورة على المريض حيث ان الأونروا تغطي 50 في المئة من الفاتورة لغاية سقف محدد يصل إلى ثمانية آلاف دولار في السنة. وتوقعت الأونروا أن يتم التوصل إلى نتيجة قريباً في هذا الشأن.
أما في مستشفيات الهلال الاحمر الفلسطيني، الشريك الأساسي للأونروا، فتشمل الخدمات التي ستتوفر فيها: الطبابة، والعمليات الجراحية والعناية الفائقة، إضافة إلى تقديم خدمات غرفة الطوارئ. تجدر الإشارة إلى أن خدمات غرفة الطوارئ مغطاة كلياً من قبل الأونروا في مستشفيات الهلال، إنما فقط لمعالجة الحالات الطارئة، أي تلك التي لا تمكن معالجتها في المراكز الصحية التابعة للأونروا.
ونبّهت الأونروا إلى أنها لا تغطي غسل الكلى ولا زرع الأعضاء ولا الحالات المرضية الناتجة عن طرف ثالث مثل الحوادث.
وأضافت أنه لم يتم تحديد عدد الليالي الاستشفائية لكل مستشفى، هذا العام، وذلك بهدف تأمين حصول المريض الذي تحتاج حالته إلى علاج فوري على هذا العلاج. لكن سوف تتم مراقبة هذا الأمر من قبل الطبيب المراقب للأونروا. كما سيوضع سجل للعمليات الباردة وجدولتها، كي تدار عمليات الاستشفاء بشكل رشيد، دونما التأثير على صحة المريض، ومن شأن هذا الإجراء أن يؤدي إلى حصول المريض الذي يحتاج إلى علاج طارئ على هذا العلاج.
وأوضحت الأونروا أنه تم تعيين طبيب مراقب في كل منطقة من مناطق عمل الأونروا في لبنان، وسيتفرغ هذا الطبيب كلياً للإشراف على المستشفيات، علماً بأن الموافقة على التحويل أصبحت اليوم تعطى في نطاق المنطقة من قبل الطبيب المراقب.
واشارت إلى أنه تمّ التعاقد هذا العام مع عدد من المراكز الطبية والتشخيصية لتوفير خدمات الفحوصات التشخيصية الخارجية إضافة إلى المستشفيات التي تم التعاقد معها، وهذا ما مكّن الوكالة من الحصول على أسعار أفضل وخيار أوسع للمريض، وذلك من خلال ثمانية مراكز، إضافة إلى المستشفيات.
No comments:
Post a Comment