الجمعة 8 كانون الثاني 2010 العدد – 1013
عدل
رئيس قسم التحقيق يُُغادر ومكتب بلمار «فوق الشبهات»
نيك كالداس سيعود إلى مقاطعة نيو ساوث وييلز الاوسترالية (أرشيف ــ الأخبار)
دفع الشعب اللبناني حتى اليوم نحو 50 مليون دولار لتغطية نفقات المحكمة الدولية، لكشف قَتلة الرئيس رفيق الحريري ومعاقبتهم. سيغادر رئيس قسم التحقيق نيك كالداس المحكمة، بعد أن كان قد غادرها قبله قاض، والمقرّر ومتحدثة باسمها ... وما زال القتلة مجهولين أحراراً
عمر نشّابة
«يؤسفني مغادرة المحكمة ومكتب المدعي العام وفريق المحقّقين. لكن عندما عيّنني المدعي العام في منصب مدير قسم التحقيق، قبلت العرض على أن أعمل عاماً واحداً فقط حتى نهاية شهر شباط 2010، وأعود إلى منصبي في أوستراليا». قال رئيس قسم التحقيق في مكتب المدعي العام الدولي نيك (نجيب) كالداس. وأضاف: «إنني فخور جداً لعملي قرابة عام في مكتب المدعي العام (...) وأغادر وأنا أشعر بالتفاؤل الذي عبّر عنه المدعي العام بشأن التقدّم الذي أحرزناه وما زلنا نحرزه في التحقيق، وإنني واثق بأن الفريق المحترف الذي سيبقى سوف ينجز العمل المطلوب».
كلام كالداس المعسول لا يخفي الحقيقة المرّة عن عجز فريق المدعي العام الدولي الكندي، دانيال بلمار. فبعد مرور نحو خمس سنوات على وقوع جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري (14 شباط 2005)، تخلّلتها تحقيقات مكثّفة أجرتها السلطات القضائية والأمنية اللبنانية على أعلى مستوى (إذ كانت القضية قد أحيلت على المجلس العدلي) وتحقيقات دولية شارك فيها مئات الخبراء والأمنيّين بمختلف الاختصاصات، بدءاً بفريق تقصي الحقائق برئاسة الإيرلندي بيتر فيتزجيرالد، إلى لجنة التحقيق الدولية برئاسة البلجيكي سيرج براميرتس، مروراً بتحقيقات «الثعلب الألماني» ديتليف ميليس (التي شُكّك في صدقيّتها)، وانتهاءً بتحقيقات الأوسترالي كالداس، لم يتمكّن بلمار حتى اليوم من تقديم ملف إلى قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، يسمح بإصدار مضبطة اتهام. لكن رغم ذلك أكّد أمس مسؤول رفيع في المحكمة أن «حقيبة بلمار مليئة بالمستندات، وهو يعمل على تنظيمها وتدعيمها بأدلة إضافية تشجّع على إقناع فرانسين بالمضي فيها». وتابع المسؤول قائلاً «لن تتضمّن مضبطة الاتهام حزب الله أو المقاومة أو سوريا أو أيّ حزب أو تنظيم أو تيار بل أسماء أشخاص. لكن يتوقع أن تثار ضجة إعلامية غير مسبوقة، فالبعض سيدّعي أن فلاناً مقرّب أو منتمٍ إلى جهة معيّنة، بينما قد يكون ذلك إما غير صحيح، وإمّا أنْ لا علاقة بين الاتهام بالضلوع في ارتكاب جريمة والانتماء السياسي أو الاجتماعي أو الطائفي».
على أي حال عبّر بلمار أمس عن أسفه لعدم تمكّن كالداس من تمديد عقده لفترة إضافية قائلاً: «أقدّم شكري وتقديري الصادقين إلى السيد كالداس، لمساهمته البارزة في عمل مكتب المدعي العام، ولقيادته وتفانيه في خلال عمله معنا، وأتمنى له النجاح الدائم». وأضاف: «سوف نفتقد كالداس، لكن عملنا مستمر بالوتيرة التي حدّدناها، وسأبادر قريباً إلى اختيار مدير جديد لقسم التحقيق يحل محل السيد كالداس».
الوقت الضائع
المستغرب في تصريح بلمار قوله إنه سوف يبادر «قريباً» إلى اختيار بديل لكالداس، فلماذا لا يبادر «فوراً» إلى ذلك، حتى قبل أن يحين موعد انتهاء التعاقد مع كالداس في 28 شباط المقبل؟ ألا يُعدّ التأجيل مضيعة لوقت ثمين يسدّد خلاله اللبنانيون 49 بالمئة من ميزانية المحكمة؟ ألن تستغرق مدة تعيين البديل أشهراً؟ وبعد ذلك، ألن يحتاج رئيس المحقّقين الجديد إلى أشهُر لقراءة الملفات بدقة، والتعرّف إلى الوقائع والإجراءات، والتنسيق مع أعضاء فريقه؟
«فوق الشبهات»
حقيبة بلمار مليئة بالمستندات وهو يعمل على تنظيمها وتدعيمها بأدلة إضافية
أجاب مكتب بلمار عن أسئلة وجّهتها إليه «الأخبار» أمس على النحو الآتي:
■ لماذا لم يمدَّد التعاقد مع كالداس؟ هل أصرّت السلطات الأوسترالية على عودته إلى وظيفته؟
«لا موانع أمام تجديد التعاقد مع كالداس، لكنه كان قد أعلن، قبل قبوله التوظيف في مكتب المدعي العام، أنه سيتولى المهمة عاماً واحداً فقط، يعود بعده إلى وظيفته في أوستراليا».
لكن ألا يستغرب مهنياً تعيين رئيس فريق التحقيق عاماً واحداً فقط؟ هل كان بلمار يعتقد أن التحقيق سينتهي خلال هذه المدة؟ وإذا كانت تلك هي الحال فلماذا لم ينتهِ التحقيق؟
■ كيف تؤثّر التغييرات التي شهدها فريق التحقيق من فيتزجيرالد إلى ميليس إلى بلمار إلى كالداس في التحقيق نفسه؟ بعبارات أخرى، ألا يسهّل ذلك تسريب معلومات عن التحقيق؟ ألا يؤثر في الاستمرارية الضرورية في أي تحقيق أو بحث؟
«لن تتأثر أعمال التحقيق بأي شكل من الأشكال بسبب تغيير الموظفين، لأن هناك استمرارية مؤسساتية، وسيستمرّ العمل بقيادة المدعي العام، كما هي الحال منذ انطلاق مكتب المدعي العام، وبرؤيته ووتيرته. أمّا بالنسبة إلى خطر التسريب، فمن البديهيّ استغرابنا لذلك، لأن صدقيّة كالداس والمسؤولين الآخرين في مكتب المدعي العام فوق أيّة شبهات (above any suspicion)».
اللافت في جواب مكتب المدعي العام استخدامه لغة تتنافى مع مبدأ المساءلة والمحاسبة القضائية، إذ إنّ القول إن «المسؤولين في مكتب المدعي العام فوق أية الشبهات» كلام فيه تجبّر، وإيحاء بأن هؤلاء لا يخضعون للمساءلة والمحاسبة.
■ هذه رابع استقالة خلال أشهر قليلة. كيف تفسرون ذلك؟
«أولاً كالداس لم يستقِل. ثانياً ليس هناك ما يدعو إلى القلق فما حصل يحصل في أيّ مؤسسة أخرى، يغادر موظفون لأسباب متنوّعة، ومن حقّهم أن يغادروا لأسباب عائلية، أو لأنهم يريدون السعي إلى فرص عمل أخرى. إلا أن المؤسسة لا تتأثر بتبديل الموظفين، وينطبق ذلك على كلّ الإدارات والمؤسسات».
جواب مكتب المدعي العام لا يأخذ الأصول المهنية في التحقيقات الجنائية بعين الاعتبار، إذ إن معظم الأكاديميّين والخبراء في العدالة الجنائية يجمعون على تعريف الجوانب السلبية الناتجة من تغيير رئيس فريق تحقيق وأعضائه في الجرائم المعقّدة. فعلى سبيل المثال، ألا يعتقد بلمار أن استبدال كالداس سيستغرق أشهراً؟ ألا يعدّ التأخير سلبياً؟ أم أن على اللبنانيين أن يسدّدوا من جيوبهم نصف رواتب الموظفين في المحكمة خلال تلك الأشهر بانتظار كالداس الجديد، وطبعاً لا يُعدّ ذلك سلبياً لموظفي المحكمة؟
■ كان بلمار قد أصرّ على تعيين كالداس، حتى قبل ختم تحقيق في أوستراليا، كان كالداس مشتبهاً فيه (حيث بُرّئ لاحقاً) وكانت تلك إشارة إلى آمال كبيرة كان بلمار قد وضعها في مساهمات كالداس في التحقيق. ماذا حصل؟ هل يمثّل ذلك مشكلة لبلمار اليوم؟
«قطعاً لا. السيد بلمار كان دائماً ولا يزال يقدّر عالياً السيد كالداس ومهنيته، كما يقدّر مساهمة كالداس في التحقيق، وعمله في مكتب المدعي العام».
________________________________________
موسم الرحيل من لاهاي
بعد استقالة مقرّر المحكمة الدولية البريطاني روبن فنسنت في 21 نيسان 2009 وأحد أبرز قضاتها هاورد موريسون في 14 آب 2009 والمتحدثة باسمها الفلسطينية سوزان خان في 6 آب 2009، جاء دور رئيس المحققين في مكتب المدعي العام الدولي الأوسترالي من أصل مصري نيك (نجيب) كالداس الذي سيغادر لاهاي في 28 شباط المقبل. وكانت «الأخبار» قد طرحت أسئلة عن أسباب الاستقالات الثلاثة لكن الأجوبة التي جمعت من رئيس المحكمة أنطونيو كاسيزي ومن مسؤولين آخرين في المحكمة، جاءت متناقضة، وخصوصاً بشأن استقالة فنسنت. فكاسيزي قال لـ«الأخبار» في 22 نيسان 2009 إن الأسباب «شخصية وعائلية» بينما أكد مسؤولون آخرون بينهم فنسنت نفسه، أن الأسباب مهنية تتعلّق بخلافات بينه وبين المدعي العام الدولي الكندي دانيال بلمار. وشرح مكتب التواصل في المحكمة أن استقالة خان جاءت بسبب اضطرارها إلى الانتقال مع عائلتها الى لندن. أما بخصوص استقالة موريسون وانتقاله الى المحكمة الدولية ليوغوسلافيا السابقة، فلم يصدر رسمياً عن المحكمة أي تفسير.
The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.
Search This Blog
Labels
Special Tribunal for Lebanon
Detention cases
Judiciary and Prison System
Enforced Disappearance
Women's rights
Kidnappings
ESC Rights
Environment
Non Palestinian refugees and Migrants
Public Freedoms
Palestinian Rights
Military Court
NGOs
Children rights
Torture
Minorities Rights
CLDH in the press
health
Human Rights Defenders
Death Penalty
Lebanese detained in Syria
disabled rights
Political rights
Displaced
LGBT
Racism
Right to life
January 8, 2010
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
Archives
-
▼
2010
(4682)
-
▼
January
(360)
- Almustaqbal - Minister Of Environment
- Alakhbar - Detainee Houmsi
- Aliwaa - Woman Kota
- L' Orient Le Jour - Conseil des ministres : deux ...
- Daily Star - Foreign Domestic Workers
- Assafir - Cldh Ngos Raises Death Of Refugee In P...
- January 30, 2010 - L'orient le Jour - Liban Najja...
- January 30, 2010 - L'Orient le Jour - Liban L'affa...
- January 30, 2010 - L'Orient le Jour - Liban Le com...
- January 30, 2010 - The Daily Star - Lebanon Majdel...
- January 30, 2010 - An Nahar - Lebanon AHRAR ask ab...
- L' Orient Le Jour - Mitri s’insurge contre les jou...
- Daily Star - Ministers Hold Heated Debate On Pro...
- January 30, 2010 - Al Akhbar - Lebanon Majdel Anja...
- Daily Star - Arab Journalists Convene In Beirut ...
- Assafir - The Elections Supervisory Authority
- Almustaqbal - Challenges Journalists
- Almustaqbal - Arab Journalists Convene In Beirut...
- Daily Star - Unesco Releases 28 Audio Books For ...
- Assafir - Unesco Releases 28 Audio Books For Vis...
- Daily Star - Rahhal Discuss Environmental Protec...
- Almustaqbal - Rahal Discuss Environmental Coopera...
- Albalad - Protect Woman From Violence
- Almustaqbal - Committee On Women Draft Of The Pro...
- Daily Star - Majdalani Palestinians Will Abide By...
- January 29, 2010 - L'Orient le Jour - Lebanon The ...
- Daily Star - Cabinet To Discuss Electoral Reform...
- January 29, 2010 - L'Orient le Jour - Lebanon BN s...
- January 29, 2010 - The Daily Star - Lebanon Majdel...
- January 29, 2010 - Assafir - Lebanon the arrest of...
- Assafir - Clarification From The Association For ...
- Almustaqbal - 28 Story Audio For The Blind In Pub...
- L'orient Le Jour - L’Option libanaise insiste sur...
- L'orient Le Jour - La justice saoudienne laisse un...
- Alakhbar - Saudi Arabia Dropped Ali Sebat' Death ...
- Aliwaa - My Nationality
- Daily Star - Study Debunks Justification For Mai...
- Aliwaa - CLDH Enforced disappearance
- Daily Star - Harb Majdalani Discuss Palestinian L...
- Almustaqbal - Shahed Needs Of Pales Refugees
- January 28, 2010 - L'Orient le Jour - Lebanon Kidn...
- January 28, 2010 - The Daily Star - Lebanon case o...
- January 28, 2010 - Assafir - Lebanon Kidnapping Im...
- January 28, 2010 - Aliwaa - Lebanon CLDH Enforced ...
- Daily Star - Escwa Holds Assembly On Natural Disa...
- Daily Star - Environment Ministry Pushes For Green
- L'orient Le Jour - Peine de mort requise contre la...
- Daily Star - Egypt Prosecutors Call For Death Pena...
- Alakhbar - N Y Hrw Missed Opportunities To Promot...
- Almustaqbal - Baroud In The Launch Of A Study Of ...
- Assafir - Annual Report Human Rights Watch
- L'Orient Le Jour - Nationalité : plus de 80 000 p...
- L'Orient Le Jour - 2009, année des occasions perd...
- Aliwaa - Rights For Pales Refugees
- January 27, 2010 - Al Mustaqbal - Lebanon Committe...
- January 27, 2010 - Al Anwar - France Pr Sarkozy 2 ...
- Aliwaa - Training Courses To Enable Women
- L'orient Le Jour - Lancement à la NDU de la campa...
- Daily Star - Ecological Massacres
- Assafir - Women's Political Participation
- L'Orient Le Jour - Victimes d’abus, les employées...
- Assafir - Sit-in Demanding Improving Services
- Alhayat - Pales Refugees
- Almustaqbal - The Right To Vote
- Daily Star - Saudi Girl To Face 90 Lashes For Ass...
- Alakhbar - Illegal Migrant Died In Rachayia Prison
- Alakhbar - Torture Redaa Taymour
- Almustaqbal - Mahmoud Abou Rafeh
- Almustaqbal - Case Of Brothers Jarah
- Alakhbar - Case Of Ethiopian Jailed For 15 Months
- Alakhbar - Ilo Workshop About Woman Work
- Almustaqbal - Women Council
- Assafir - Ilo Workshop About Woman Work
- Alakhbar - Woman Committe
- Almustaqbal - Woman Committe
- Almustaqbal - Mahmoud Abou Rafeh, January 23, 2010
- Almustaqbal -Case of Brothers Jarah - January 23,2010
- Assafir - Unrwa Money Aid To Al Bared Camp Families
- Almustaqbal - Rebuild Of Al Bared Camp
- Almustaqbal - Phro
- Daily Star - Lade Warns Against Insufficient Elec...
- Aliwaa - Lade Warns Against Insufficient Electora...
- Albalad - Lade Warns Against Insufficient Elector...
- Alanwar - Lade Warns Against Insufficient Elector...
- Alakhbar - Case Of Ethiopian Jailed For 15 Months
- Annahar - Woman Kota
- Assafir - For Women Rights
- January 22, 2010 - An Nahar - Lebanon Case of Deta...
- January 22, 2010 - L'Orient le Jour - Lebanon The ...
- January 22, 2010 - PRESS RELEASE - Morocco: About ...
- Aliwaa - Rebuild Of Al Bared
- Aliwaa - Phro
- L'Orient le jour - La Sûreté générale dément avoir...
- Assafir - Sudanese Detainees .. And The End Of Th...
- Naharnet - General Security department denies bann...
- Albalad - Walid Ben Talal Vice Pr Visit Egypt
- Almustaqbal - International Labor Trained Journal...
- Assafir - Ruwad Fronteers
- 100121 Assafir - The Issue Of Yousra Amiri
- Naharnet - General Security Department Denies Bann...
-
▼
January
(360)

No comments:
Post a Comment