الصفحة الأولى
تاريخ العدد 19/02/2010 العدد 11522
جـورج عبـد الله «يظهـر»
ليـنال عقـوبـة إضافيـة!
محمد بلوط
باريس :
على جورج إبراهيم عبد الله أن يبقى حياً في سجنه الفرنسي، بعد المؤبد. السجين السياسي العربي الأشهر في أوروبا، لن يقيّض له الخروج من سجنه «المؤبد» إلا بعد تنفيذ حكم إضافي بالسجن ثلاثة أشهر.
ويمكن لجورج إبراهيم عبد الله أن يسعد قليلاً، لأن المدعي العام وهو يلاحقه لرفضه الانصياع لأمر تقديم عينة من الدم لأرشفة حمضه النووي في ملفات الشرطة، أتاح له فرصة نادرة للخروج من زنزانته. ولا شك في أنه سعد لدى وصوله إلى محكمة «بو»، وهو يستعرض الاستنفار الأمني الاستثنائي الذي رافق موكبه من سجن «لانميزان» القريب في الجنوب الفرنسي إلى المحكمة، وسمع أصداء هتافات الخمسين متظاهراً، الذين جاؤوا مرة أخرى للمطالبة بإطلاق سراحه.
وهذه هي المرة الأولى التي يظهر فيها عبد الله، بعد مرور ربع قرن على سجنه، وتجاوزه بذلك بعشرة أعوام مدة «المؤبد» القانونية المفترضة التي حكم بها، ورفض ثمانية طلبات لإطلاق سراحه.
وكان ألقي القبض على عبد الله في العام 1984، وإدانته محكمة خاصة بقتل الملحق العسكري الأميركي في باريس شارل راي والسكرتير الثالث في السفارة الإسرائيلية في باريس، وعميل الموساد، ياكوب بارسيمنتوف، وذلك غداة الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982. وأصدرت عليه المحكمة، في العام 1987، حكماً بالسجن المؤبد.
جورج إبراهيم عبد الله، رفض أن يرافع عنه محاميه جاك فرجيس، مفضلاً الردّ بنفسه على المدعي العام. وقال عبد الله، الذي يستأنف حكماً سابقاً في القضية ذاتها، إنه كان قدم العينة المطلوبة لتحليل وأرشفة حمضه النووي في العام 2003.
المدّعي العام رفض حجج السجين اللبناني وطلب، بعد مرافعة قصيرة، تثبيت حكم بسجنه ثلاثة أشهر إضافية. الحكم في نيسان المقبل.
No comments:
Post a Comment