محلّيات
تاريخ العدد 30/01/2010 العدد 11506
للتحقيق بوفاة مواطن مصري في سجن راشيا
طالبت كل من جمعية «روّاد فرونتيرز»، ومنظمة «الكرامة لحقوق الانسان»، و«المركز اللبناني لحقوق الإنسان»، و«مركز الخيام لمعالجة ضحايا التعذيب»، السلطات اللبنانية بتحقيق فوري وعلني في أسباب وفاة اللاجئ المصري المعترف به من قبل مفوضية شؤون اللاجئين، محمود سلامة (56 عاماً)، «كما كل حالات الوفاة في السجون ومراكز الاحتجاز اللبنانية»، بحسب البيان الصادر عن الجمعيات. كما طالبت برعاية صحية لائقة ومناسبة لكل الموقوفين من لبنانيين وأجانب على حدّ سواء، عملاً بالقوانين اللبنانية والمعايير الدولية للاحتجاز. وجددت أسفها لاستمرار ممارسة الاحتجاز التعسفي في لبنان والذي «فضلاً إلى كونه غير قانوني، تغيب عنه في الكثير من الحالات المعايير الدنيا لمعاملة الأشخاص المحرومين من حريتهم».
وكان سلامة قد توفي في سجن راشيا في 23 من الجاري، إثر تعرّضه لنوبة قلبية، وفق التقارير الأمنية. ما استوقف المنظمات المذكورة آنفاً، «خصوصاً ان سلامة ليس أول محتجز يتوفى داخل السجن. فوفق معلوماتنا، توفي بين سنة 2007 و2010 أكثر من أربعين موقوفاً في ظروف غير عادية، كانت غالبيتهم تعاني أمراضا خطيرة، فيما بقيت أسباب وفاة آخرين مجهولة. وآخرهم، محمود سلامة الذي كان يعاني ارتفاع ضغط الدم وداء السكري، ويبدو أنه لم يكن يتلقى العلاج المناسب لوضعه الصحي»، بحسب البيان.
وقد أوقف سلامة في 18 آب من العام الماضي للمرة الثالثة بحجة دخوله خلسة، وحكم عليه بالسجن لمدة شهر والغرامة والاخراج من البلاد «إلا انه بقي قيد الاحتجاز حتى وفاته لرفضه أن يتم ترحيله إلى بلاده». ولجأ سلامة إلى الاضراب عن الطعام أكثر من مرة من دون استجابة السلطات المعنية لندائه.
No comments:
Post a Comment