Alanwar - Solidarity With Pales Women Prisoner In Israel

الانوار
الثلاثاء 9 آذار 2010 العدد – 17394

تحقيقات


تجمع امام مقر الصليب الاحمر الدولي تضامنا مع الاسيرات الفلسطينيات

نفذ مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب، بالتعاون مع بيت اطفال الصمود الفلسطيني، ظهر امس اعتصاما تضامنيا مع الاسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال الاسرائيلي، لمناسبة يوم المرأة العالمي امام مركز اللجنة الدولية للصليب الاحمر في شارع الحمراء حضره مدير مركز الخيام محمد صفا وقيادة المركز وقياديات في بيت الصمود ونساء وفلسطينيات.ورفع المعتصمون العلمين اللبنانيين والفلسطيني وصورا للاسيرات في سجون الاحتلال ولافتات تضامنية مع المرأة الفلسطينية المناضلة وعشرات الاسيرات الفلسطينيات في السجون الاسرائيلية. وتلت سمر جمعة، باسم المعتصمين، نص المذكرة المرفوعة الى رئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر وجاء فيها: يحتفل العالم أجمع بالثامن من آذار يوم المرأة العالمي تقديرا لدورها ودعوة لاعطائها حقوقها المسلوبة والقضاء على كل اشكال التمييز والعنف ضدها. ونحن اليوم اذ نحتفل على طريقتنا بيوم المرأة العالمي موجهين التحية الى كل نساء العالم القابعات في سجون العنف والتمييز والتعذيب، فاننا نلفت الانظار في هذه المناسبة الى المرأة الفلسطينية الاسيرة، في سجون الاحتلال والتي اعتقلت وتعرضت وما زالت الى أسوأ صنوف التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة القاسية. وتفيد الاحصاءات ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت ومنذ عام 1967 وحتى الان ما يقارب عشرة الاف مواطنة فلسطينية من بينهم 800 اسيرة اعتقلن خلال انتفاضة الاقصى، ويوجد اليوم 36 اسيرة من اصل 7400 اسير فلسطيني وعربي من بينهم 300 طفل و17 نائبا و296 معتقلا اداريا. والاسيرات معتقلات في ظل ظروف بالغة السوء، منهن تركن اطفالهن دون رعاية ومنهن زوجات وازواجهن او اشقاؤهن معتقلون، بعضهن طالبات وفتيات قاصرات، وبعضهن صدرت في حقهن احكاما مؤبدة مثل: احلام التميمي 16 مؤبد، آمنة منى مؤبد، قاهرة السعدي ام لاربعة اطفال 3 مؤبدات، سناء شحادة 3 مؤبدات، دعاء الجيوسي 3 مؤبدات وامنة جواد مؤبد. ولم تقتصر حملات الاعتقال على الاسيرات الاحياء، بل اعتقلت قوات الاحتلال امهات وزوجات المعتقلين والشهداء والارامل وما زالت تحتفظ بجثامين الشهيدات: آيات الاخرس، دلال المغربي، دارين ابو عيشة، وفاء ادريس، هنادي جرادات، هبة ضراغمة، الخ. وهناك 8 اسيرات انجبن داخل المعتقلات نذكر منهن: ميرفت طه، منال غانم وسميرة صبيح وغيرهم. ومعظم الاسيرات يقبعن في سجني الدامون وهشارون، حيث يتعرضن للتعذيب والتحرش الجنسي والتفتيش العاري والاغتصاب والعزل الانفرادي وحرمانهن من الرعاية الصحية والملبس والاكل الجيد وزيارات الاهل ويتم اقتحام غرفهن ليلا من قبل المساجين. وتتعمد ادارة السجون الاسرائيلية بوضع السجينات الجنائيات الاسرائيليات في نفس اقسام الاسيرات الفلسطينيات، كما ان السجون غير صحية وكثيرا ما وجدت الاسيرات الفئران في الغرف ويتعرضن للضرب المبرح بالهراوات. وتعاني الاسيرات من امراض الكلي والسكري والصداع والنصفي والروماتيزم، كما ان زيارات الاهل ليست منظمة ووفقا لمزاج ادارة السجون. في اليوم العالمي للمرأة حيث ترتفع الاصوات لمساواة المرأة مع الرجل ووضع حد للتمييز ضدها، فاننا ندعو العالم والمؤسسات الانسانية الى ان يرفعوا اصواتهم عاليا لوضع حد لمعاناة الاسيرة الفلسطينية والمرأة الفلسطينية في سجون الاحتلال الاسرائيلي، واذا كنا نثني على الدور الانساني للجنة الدولية للصليب الاحمر في زيارة السجون والتخفيف من معاناة الاسرى والاسيرات، الا اننا نعتبر ان قضية الاسيرات الفلسطينيات وقضية الاسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الاسرائيلية يلفها الصمت العربي والعالمي ولم تلق الاهتمام المطلوب والمجتمع الدولي. في يوم المرأة العالمي ندعو الى ارسال لجنة تحقيق دولية للاطلاع على معاناة الاسيرات الفلسطينيات والاسرى فيب سجون الاحتلال والالتزام بالمعاهدات والمواثيق الدولية التي تضربها اسرائيل بعرض الحائط. في يوم المرأة العالمي اطلقوا سراح الاسيرات الفلسطينيات وكل المعتقلين في سجون الاحتلال. وفي الختام سلم وفد من المعتصمات نص المذكرة الى مفوض اللجنة الدولية للصيب الاحمر.