The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

March 15, 2010

Almustaqbal - Environment Council

..وقطع الأشجار النادرة والمعمَّرة يتكرر في أعالي المنطقة
"مجلس البيئة": إنقاذ غابات عكار بوضعها في عهدة الجيش
المستقبل - الاثنين 15 آذار 2010 - العدد 3595 - بيئة - صفحة 9




تطرح عمليات الاعتداء على الثروة الحرجية في عكار تساؤلات حادة حول كيفية مكافحة هذه الظاهرة التي باتت تقلق إلى حد بعيد الهيئات والجمعيات البيئية والأجهزة المختصة.
وإذا كانت الحجج تنطلق مما يسمى الحاجات المادية للمواطنين والتي كثيراً ما تلقى تغطية وحماية للمعتدين، وتعمد في اليوم الثاني لاثبات الجرم بالضغط على القضاء والنيابات العامة للافراج بسند كفالة ودفع غرامات وسواها في ظل غياب معايير قانونية للمحاسبة، وهذا ما يزعج الى حد بعيد الجميع لتعود الدائرة إلى دورتها الأولى، وتعود الاعتداءات لتتكرر دون رادع ووازع.
وهكذا تستمر الاعتداءات على الغابات النادرة في أعالي جرد عكار مع معرفة أو دون معرفة مرتكبي هذه المجازر والذين يمعنون قطعاً بالأشجار المعمرة، في مناطق هي في الأساس بعيدة عن رقابة أجهزة وزارة الزراعة والدولة، أو يمنع في بعض الأحيان القيمين من الوصول اليها.
وكانت أعمال القطع قد أثارت موجة من الاستنكار حيث رفض رئيس اتحاد بلديات الجرد الشيخ سميح عبد الحي مثل هذه الأعمال، مؤكداً أن الكشف في غابات فنيدق والقموعة يشير الى ان هذه الأعمال، تتم في مناطق بعيدة وليست ضمن النطاق العقاري لفنيدق، مطالباً وسائل الاعلام توخي الحذر وتحديد الأمكنة بدقة، خاصة وان أجهزة البلدية ناشطة في هذا المجال وتمنع كل من يتجرأ بالاعتداء على الطبيعة بالقيام بمثل هذا الجرم.
وكانت أشجار الشوح الكيليكي والارز في الغابات المحيطة بموقع شير الصنم الاثري تعرضت الى عملية قطع متعمدة طاولت عشرات الاشجار الدهرية المعمرة، وخلفت ما خلفته من آثار سلبية مؤذية ومشوهة لطبيعة هذه المنطقة.
ويبدو ان المحاولات التي قام بها الناشطون البيئيون والمجالس البلدية في هذا النطاق الجغرافي لهذه الغابات لم تؤت جدواها ولم تثن الفاعلين عن فعلتهم فتمكنوا من اجتياز كل العوائق التي كان وضعها البيئيون على الطرق المؤدية الى هذا الموقع لاعاقة حركة قاطعي الاشجار . مع الاشارة الى ان هذه الغابة كانت تعرضت قبل نحو 4 اشهر الى تعد مماثل.
مجلس البيئة
وطالب رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور انطوان ضاهر الذي عاين الكارثة الى جانب عدد من الناشطين البيئين بوضع هذه الحادثة بين ايدي الوزراء المعنيين وكافة الجهات الرسمية الامنية المسؤولة.
وجدد التأكيد على ان غابات عكار يجب ان يحميها الجيش اللبناني، وقال: "ان الاهالي والجمعيات البيئية والبلديات وكل المراجع المعنية على اعلى المستويات تطالب بوضع غابات عكار بعهدة الجيش والا فما من منقذ لهذه الغابات ولنترحم جميعا على طبيعتنا وجمالها وغاباتنا وندرتها".
أضاف هناك تقاعس كبير وهذا الموضوع يحتاج الى ان تحسم الدولة امرها وتحل المشكلة نهائيا مرة وللأبد".
أما الحل برأيه فهو بسيط جداً، فلقد زرنا قائد الجيش نحن ممثلين عن محافظة عكار ومن بيننا جمعيات وبلديات منذ نحو خمسة اشهر وطلبنا منه ان تكون الغابات في عهدة الجيش اللبناني لأنه الوحيد القادر عمليا على اخافة مجرمي الغابات والمعتدين".
وطرح موضوع مأموري الأحراج فقال: "للأسف جهاز مأموري الاحراج جهاز ناقص وضعيف بل غالبيته من المياومين الذين لا يستطيعون تغطية كافة الغابات ومراقبتها على مدار الساعة بل أن الدوام ينتهي لديهم في الثانية عشرة ظهراً، وبالتالي فهذا جهاز غير فعال، بل أستطيع القول إنه لا يوجد في الأصل جهاز رسمي يهتم بالغابات بشكل جدي.
وأردف: ما يحصل في غابات عكار هو استباحة للأشجار المعمرة والمهمة وهي تشكل متاحف جينية من حيث قدمها لناحية اصل الأشجار وفي نفس الوقت، هذه الأشجار هي ثروة لمنطقة عكار، ونحن نعرف مثلاً ان شجرة الشوح الكيليكي التي تقطع حالياً هي الشجرة الوحيدة المتبقية من العصر الجليدي الأول، حتى شجرة الأرز لم تكن موجودة، لكن هذا النوع من الشوح هو الوحيد الذي استطاع الصمود في وجه المتغيرات المناخية وانقرضت أنواع شتى".
أضاف: "لو كنا في بلد يحترم ثروته لتحولت كل شجرة الى محمية بل الى متحف بحد ذاته، هناك اشجار يفوق عمرها خمسمئة سنة بل الف سنة وتقطع من دون رقيب او حسيب وليس هناك من يسأل.
وتابع: هذه المجازر بدأت منذ خمسة اشهر وتحركنا حينها ولم يحصل شيء، المجزرة الأخيرة كانت منذ أسبوع وتحركنا أثمر القاء القبض على فاعل بالجرم المشهود، ولحسن الحظ هي المرة الأولى التي نلقي القبض فيها على مرتكب، ولكن هناك من طلب مؤازرة السياسيين للتدخل، وحتى الآن لم يتم الاستجابة له، وأتمنى ان لا تتم الاستجابة لطلب الافراج والفاعل موجود لدى النيابة العامة وتم استدعاء اشخاص آخرين أيضاً للتحقيق .. رغم ذلك هذا لا يكفي، ونحن نعرف ماذا سيحصل وبالنهاية سيفرج عن المرتكب، وسيتم التحقيق ومن ثم الافراج عن آخرين".
وختم ضاهر قائلاً: "لو وجدت النية بالقاء القبض على مجرمي الغابات لكنا تخلصنا من هذه المشكلة، والكل يعرف من يقطع ومن يستقدم الجرارت والشاحنات ويحمل الشجر الأخضر ويتم تفريغه امام المنازل، ومن السهل على الأجهزة معرفة المرتكبين ولكنْ هناك تغاض فاضح ".

No comments:

Post a Comment

Archives