وفاء سليمان تطلق الحملة الوطنية لدعم مشاركة المرأة
وتشدّد على تمثيل المجالس البلدية لشرائح المجتمع كافة
المستقبل - الثلاثاء 9 آذار 2010 - العدد 3589 - شؤون لبنانية - صفحة 9
س.م
شددت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، وفاء ميشال سليمان، على "ضرورة أن تمثل المجالس البلدية شرائح المجتمع كافة تمثيلاً سليماً وعادلاً، وأن تشارك المرأة فيها بصورة تليق بدورها ومكانتها لإثبات قدرتها على الانخراط بالشأن العام والمشاركة في اتخاذ القرار وصنعه".
كلام سليمان جاء خلال إطلاقها "الحملة الوطنية لدعم مشاركة المرأة في الحكومة المحلية" التي تنفذها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية تحت شعار "دورِك تلعبي دورِك.. ترشحي وانتخبي!"، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة وذلك لتشجيع مشاركة المرأة في الانتخابات البلدية والشأن العام وعملاً باعتماد "الكوتا" النسائية وتطبيق إتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة (السيداو).
جرى إطلاق الحملة في قصر الأونيسكو أمس، بحضور ممثلة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الوزيرة منى عفيش، وزير الشؤون الاجتماعية سليم الصايغ، وزيري الدولة جان أوغاسابيان وعدنان القصار، النائب بهية الحريري، الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة، والسيدات: منى الهراوي وهدى فؤاد السنيورة وجويس أمين الجميل وممثلي الهيئات النسائية والأهلية وعدد من رئيسات وأعضاء المجالس البلدية والمختارات وسفراء وفعاليات.
ترحيب من أمين سر الهيئة الوطنية فادي كرم الذي رأى أن "اعتماد الكوتا النسائية في الانتخابات المحلية ترشيحاً وانتخاباً، وبالطريقة الخجولة التي أتى بها، جاء مخيباً للآمال"، مؤكداً أن "رفع الظلم اللاحق بالنساء ليس منّة وإن التزام لبنان بالمواثيق الدولية واجب وعرف".
وقال الصايغ: "إن لبنان الوطن لن ينهض إلا بترجمة المساواة بين جميع أبنائه"، مشدداً على "أهمية حضور المرأة في الحياة الوطنية على مختلف الأصعدة، لا سيما في الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ومشاركتها في صنع القرار".
وأكد ان "المرأة اللبنانية لم تصل بعد الى مستوى المشاركة الفعّالة ولا تزال مغيّبة عن مواقع كثيرة، ولا سيما مواقع صنع القرار، والذي يحول الواقع اللبناني دون مشاركتها ويعطّل معه آليات التنمية البشرية المستدامة". وقال: "من هنا كانت مطالبتنا بلحظ الكوتا في مشروع القانون لكي لا تبقى ممارسة المرأة لحقها كخيار بل تتعداه الى واجب، لأن عدم إفادة المجتمع من قدرات المرأة ومهاراتها يقع في منزلة الهدر الكبير لإمكانات النمو والتنمية المستدامة".
سليمان
وبعد عرض فيلم حول قضايا البيئة ودور المرأة في البلديات، تحدثت سليمان، فأكدت "ضرورة أن تمثل المجالس البلدية شرائح وفئات المجتمع كافة تمثيلاً سليماً وعادلاً، لما لها من دور رئيسي في تنمية المناطق وتأمين الخدمات الضرورية والأساسية للمواطنين. من هنا أهمية أن تشارك المرأة بصورة تليق بدورها ومكانتها في المجتمع، ليكون حضورها فاعلاً في التنمية المستدامة للمناطق وتتمكن من إيصال صوتها وطرح مشاكلها بشكلٍ يضمن صون حقوقها ومستقبلها". ورأت ان "المشاركة في الانتخابات البلدية واجب وطني على كل فرد منا، وهذه المشاركة لا تكون بالاقتراع فقط، انما بالترشح والعمل الدؤوب لإثبات قدرة المرأة على الانخراط بالشأن العام والمشاركة في اتخاذ القرار وصنعه".
وتمنت لو "كانت الكوتا النسائية في الانتخابات البلدية بنسبة أعلى"، مؤكدة "دعم كل ما من شأنه تفعيل حضور المرأة وتحفيز مشاركتها في الحياة السياسية والشأن العام".
وتوقفت سليمان عند "موضوع التعيينات الإدارية باعتباره يأتي في صلب آلية اتخاذ وصنع القرار على صعيد الوطن"، آملة أن "تمثل المرأة في هذه التعيينات خير تمثيل وتتبوأ مناصب ومراكز، تستطيع من خلالها خدمة الوطن والمجتمع والمشاركة في مسيرة بناء الدولة". وفي الختام، قدم الفنان شربل روحانا عزفاً موسيقياً من وحي المناسبة.
الحملة
وتتضمن الحملة الوطنية إطلاق حملة إعلانية وإعلامية يتخللها نشر لوحات إعلانية في المناطق كافة قبل بضعة أسابيع من الانتخابات البلدية وعرض أفلام قصيرة على الشاشات التلفزيونية ونشر إعلانات في الصحف والمجلات وبواسطة الرسائل القصيرة (SMS) على الهواتف النقالة.
كما تتضمن تنظيم نشاطات تثقيفية وتدريبية وكسب تأييد بالتنسيق مع هيئات المجتمع المدني ومواكبة قانون الانتخابات وجعله أكثر مراعاة لاتفاقية "سيداو" والتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية في تطبيق مشروع دعم مشاركة المرأة الذي وقّع بروتوكول بشأنه مع السفارة الإيطالية في بيروت.
No comments:
Post a Comment