البلد
الثلاثاء 20 نيسان 2010 العدد – 2203
أخبار البلد
جورج عبدالله.. مؤتمر دولي يهدف لإنهاﺀ 26 عاماً من السجن
لطالما إتصف التعامل السياسي والاعلامي اللبناني مع قضية جــورج عبد الله بشيﺀ من الحساسية المفرطة باعتبارها قضية شائكة مرتبطة بدولة كانت وستبقى صديقة بالنسبة للكثيرين من اللبنانيين على الاقل. لكن لجنة أصدقاﺀ عبد الله عنه لهما وجهة نظر أخرى ما انفكتا عن التعبير عنها من خلال نشاطات وتحركات ضاغطة هادفة لاطلاق سراحه. آخرها المرتقب تنظيم مؤتمر دولي في بيروت في 29 نيسان الحالي لمناقشة الحملة القانونية والمدنية من اجل الافراج عن جورج عبد الله بالتزامن مع حملة الضغط متعددة المستويات التي يتم التحضير لإطلاقها.
- ولد في القبيات ـ عكار في 1951-4-2.
- تابع الدراسة في دار المعلمين في الأشرفية، وتخرج، في العام 1970.
- انــضــم الـــى صفوف الحركة الوطنية، ثم التحق بالمقاومة الفلسطينية.
- جُــرح أثــنــاﺀ الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1978.
- غداة الغزو الاسرائيلي لــــبــــيــــروت فـــــي الـــعـــام 2 8 9، 1 إ نـــــخـــــر ط فــي الــتــحــضــيــر لــعــمــلــيــات نوعية ضد الاسرائيليين والمشتبه بدعمهم اياهم خـــارج الــحــدود اللبنانية والفلسطينية.
- فـــي -24 -10 1984 اعـــتـــقـــلـــتـــه الــســلــطــات الفرنسية، بعد أن لاحقته في مدينة ليون الفرنسية مــجــمــوعــة مـــن الــمــوســاد وبعض عملائها.
للافراج سيكون ديانا سكيني بعد اعتقال جورج عبدالله في العام، 1984 صدرت عن السلطات الفرنسية وعــود لحكومة الجزائر بــالإفــراج عنه حيث ان تهمة اعتقاله المباشرة كمنت حينها في حيازة جواز سفر جزائري مزور. كان ذلك قبل العام 1986 حين تمت محاكمته بتهمة حيازة أسلحة ومتفجرات بطريقة غير مشروعة، وصدر بحقه حكم بالسجن لمدة أربع سنوات.
يومها رفض عبدالله المحاكمة ولم يعترض. وفي العام، 1987 ستعيد السلطات الفرنسية محاكمته بتهمة التواطؤ في أعمال "إرهابية" عديدة، فأصدرت بحقه حكماً بالسجن المؤبد.
ومرة أخرى رفض عبد الله المحاكمة ولم يعترض.
وتذكر لجنة اصدقاﺀ جورج عبد الله المطالبة باطلاق سراحه ان الرئيس الاميركي الاسبق رونالد ريغان كان قد ناقش مسألة محاكمة جورج عبدالله فــي لــقــاﺀ لــه مــع الــرئــيــس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران متحدثة عن عدة مداخلات أميركية لدفع السلطات الفرنسية إلى عدم إطلاق سراح جورج عبدالله حيث كانت الولايات المتحدة طرفاً مدعياً.
وتذهب اللجنة الى تأكيد وجود محاولات تضليل قامت بها السلطات الفرنسية كانت قد بدأت في العامين 1986 و1987 حين كان الــرأي العام الفرنسي واقعاً تحت تأثير سلسلة مــن "الــتــفــجــيــرات" الــتــي شهدتها باريس وذهب ضحيتها عدد كبير من الفرنسيين. يومها اتهمت السلطات الفرنسية مجموعة جــورج عبدالله بوقوفها خلف هــذه "التفجيرات"، لتعود بعد بضع سنوات فتعلن اعتقال المجموعة التي قامت بها.
ووفقا للقانون الفرنسي، فان قرارا اداريا يعتبر كفيلا بالافراج عن سجين المؤبد الذي يكون قد قضى 15 سنة في السجن. وتعتبر اللجنة ان استيفاﺀ عبد الله لشروط الإفراج عنه هو الذي دفع السلطات القضائية الفرنسية إلى فتح ملفه لمرات متتالية في السنوات الخمس الماضية.
وكانت محكمة الإفــراج المشروط في جلستها بتاريخ 15 آذار 2002 في قصر العدل في باريس، رفضت الإفراج عنه بحجة أن أجوبته غير مقنعة، وأن عودته إلى لبنان ليست سببا كافيا يحول دون تكرار أفعاله معتبرة أن عبدالله لــم يــمــارس جــهــودا جدية كفيلة بإعادة تكيفه الاجتماعي، وهو الامر الذي دفع اللجنة الحقوقية التي تقود حملة الافراج عنه تتهم المحكمة الفرنسية بانه شكل من أشكال "محاكم التفتيش" على اساس انها تتحول الى محكمة لسبر اغوار الضمير.
في العام، 2003 اتخذت "محكمة الإفـــراج الــمــشــروط"، في مقاطعة بو () Pau الفرنسية، قراراً بإطلاق سراحه، وحددت تاريخ 15 كانون الأول 2003 موعداً لتنفيذ القرار والإفراج عنه. وكان سبق ذلك مباشرة أن أرسلت السلطات الفرنسية ملفاً لجورج عبدالله إلى الحكومة اللبنانية مطالبة بمعرفة رأي الحكومة اللبنانية بالإفراج عنه، وطلبت منها إرسال جواز سفر له، مما يعني أن الوجهة القضائية كانت باتجاه الإفراج عنه كما حصل في قرار المحكمة في 2003-11-19. ولكن النيابة العامة الفرنسية تقدمت باستئناف فوري للقرار، بناﺀً على طلب من وزير العدل الفرنسي. مما أوقف قرار محكمة بو (.) Pau وأعادت النظر بالأمر "المحكمة الوطنية للإفراج المشروط" في 16 كانون الثاني 2004 والتي رفضت الإفراج عنه.
واستكمالاً للتحركات المطالبة باطلاق سراحه، عقدت "الحملة الدولية والحملة الدولية للافراج عن الاسير جورج ابراهيم عبد الله "، مؤتمرا صحافيا، أمس للاعلان عن سلسلة الانشطة التي ستقيمها للافراج عنه. وإعتبر جوزيف عبد الله شقيق الأســيــر جـــورج، أن" الثغرة الأساسية في استمرار اعتقال جورج منذ 26 عاما، تعود الى ضعف المطالبة به، ولا سيما في عجز الحكومة اللبنانية والقوى السياسية الاساسية عن تحمل مسؤولياتها والاهتمام بأمره والمطالبة بالافراج عنه".
واعلن عبد الله عن "تنظيم مؤتمر دولــي يعقد في فندق" السفير في بيروت في 29 نيسان الحالي، ويناقش الحملة القانونية والمدنية لضمان الافراج عنه، وعودته الى اهله ووطنه، في حضور محاميه الفرنسي جاك فرجيس". واشـــار الــى ان المؤتمر يــهــدف" الـــى تسليط الــضــوﺀ على الظلم اللاحق بجورج، بفعل مخالفة الإدارة الفرنسية لقوانينها ولحقوق الانسان".
واضاف عبدالله ان "اعتقال جورج، دخــل منذ الــعــام، 1999 فــي خانة الاعــتــقــال التعسفي، اســتــنــادا الى قناعاته الفكرية لا الى ممارسة جرمية ما وبذلك فإنه معتقل رأي على اساس قناعاته".
واعــلــن ان المؤتمر "سيتضمن توصية تطالب السلطات الفرنسية بالافراج الفوري عنه وتوصية تحض السلطات اللبنانية على لعب دورها ومحاسبة السلطات الفرنسية على تــعــديــهــا واعــتــقــالــه بــشــكــل جائر وتعسفي".
وفــي 30 نيسان المقبل سوف يجتمع اهــل واصــدقــاﺀ جــورج امــام السفارة الفرنسية في بيروت لتسليم التوصيات للحكومة الفرنسية عبر سفيرها فــي بــيــروت، كما سيقوم وفد من الحملة الدولية بجولة على الرؤساﺀ والوزراﺀ المعنيين لتسليمهم التوصيات الموجهه الــى الحكومة اللبنانية.
وتــحــدث بــســام الــقــنــطــار باسم "الحملة الدولية للافراج عن جورج عبد الله" معتبرا "أن جورج عبد الله هــو أســيــر عــروبــة لــبــنــان والقضية الفلسطينية، يواجه منفردا التعسف والظلم القضائي الفرنسي، وهو رفض مــؤخــرا الــخــضــوع لفحص الحمض النووي للمرة الثانية، لان القبول بهذا الفحص يعني القبول بمنطق العدالة الفرنسية التي تريد ان تحاكم على النوايا والافكار لا على الادلة والقرائن "متوقعا الا تكون" توصيات مؤتمر 29 نيسان مجرد حبر على ورق، فالمطلوب العمل الــدؤوب والمتواصل من أجل الافراج عن عبد الله وتحميل كل جهة مسؤوليتها في هذا المجال".
وفي اعتقاد شقيق الاسير المحرر سمير القنطار، ان تاريخ 29 نيسان سوف يطلق قطار حرية جورج عبد الله الذي لن يكون بمقدور احد ايقافه.
وأسقط القنطار شعار المقاومة الاسلامية "نحن قوم لا نترك اسرانا في السجون الإسرائيلية" على المسار الهادف الى اطلاق عبدالله من سجنه الفرنسي "فالمقاومة اليوم ومعها كل القوى الحية وكل وطني لبناني حر شريف ترفع شعار: " نحن قوم لا نترك جورج عبد الله في السجون الــفــرنــســيــة "، وهـــذا الــشــعــار سوف يكون فــي مقدمة جميع الرسائل التي ستوجه الــى الرئيس العماد ميشال سليمان، والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي وكل المعنيين بهذه القضية".
التهم التي وجهت الى عبدالله في العام: 1987
- شبهة تأسيس "الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية" والتخطيط لمجموعة من العمليات أبرزها: - محاولة اغتيال كريستيان أديسون تشابمان، المسؤول الثاني في السفارة الأميركية في فرنسا، في 1981-11-12.
- إغتيال الكولونيل تشارلز راي، الملحق العسكري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 18 كانون الثاني 1982.
- اغتيال ياكوف بارسيمنتوف، السكريتير الثاني للسفارة الاسرائيلية في فرنسا، في 3 نيسان 1982.
- تفخيخ وتفجير سيارة رودريك غرانت، الملحق التجاري في السفارة الأميركية في فرنسا، في 22 آب 1982.
- اغتيال الدبلوماسي الأميركي ليمون هانت، المدير السابق للقوات الدولية في، سيناﺀ في 15 شباط 1984.
- محاولة اغتيال القنصل العام للولايات المتحدة الأميركية في ستراسبورغ، روبرت أونان هوم، في 26 آذار …1984
No comments:
Post a Comment