|
كتبت هدى صليبا إفتتحت نقيبة المحامين في بيروت المحامية أمل فايز حداد الدورة الثالثة لمعهد دروس المحاماة في النقابة منذ تأسيسه في تشرين الثاني 2009· وتضم الدورة 433 متدرجاً في المحاماة يخضعون لدروس تطبيقية ضمن ورش عمل تتناول: تنظيم المهنة، أصول المحاكمات المدنية الجزائية الإدارية، العمليات المصرفية من الوجهة القانونية، حل النزاعات الضريبية، القيود والمعاملات أمام الدوائر العقارية، الشركات المدنية والتجارية، والعقود التجارية الخاصة· وألقت النقيبة حداد بحضور أعضاء مجلس النقابة ومديرية المعهد سامية نصار أسمر كلمة في المتدرجين المنضمين الى الدورة اعلنت من خلالها أن أهل النقابة لهم لبنانهم وهو لبنان الأصول والقوانين والعلم والأخلاق· سائلة الله تحكيم العقل في التصرفات لتسود المحبة في هذه النقابة الجامعة الموحدة وفي سائر الوطن· وتوجهت النقيبة بكلمات الى من سيصبحون أساتذة الغد مذكرة إياهم بأن العلى لا يبلغها إلا من طمحت نفوسهم الى تحقيق المعجزات واقتراح الصعوبات، وتذليل العقبات، وانه لا بُدّ دون الشهد من إبر النحل، داعية إلى إحاطة أنفسهم بالصبر والجلد والجد والكد، لأن من يزرع أرزة في العشية لن يتاح له أن يتفيأها في الغداة، ومؤكدة أن العلم والخبرة والدرس والجلود والصبور والمجهود الذهني المتصل والمستمر تلك الميزات هي مدارج الرفعة والتقدم، وان شيوخ المهنة في مشارق الأرض ومغاربها، عرفوا أن أجمل المواهب هي ثمرة جهود تتواصل ولا تنقطع وأن العبقورية ثمرة طول الأناة، وأن على المحامي أن يبقى في الحلبة مصارعاً يومياً، ومتعلماً يومياً ومطلعاً على شؤون المهنة وأن ينهم على الدوام المعرفة· وحذّرت النقيبة المتدرجين من التخامل، مشيرة الى أن المعهد باب معرفة، ولا بدّ من التزام قوانينه، وحضور دروسه والمشاركة في أعماله للظفر بالإنتقال الى الجدول العام حيث يمارسون المهنة في الإستئناف· وشدّدت النقيبة حداد على أن المعهد هو أحد التدابير المبذولة لصون حرمة الرسالة في المحاماة، ولتأسيس جيل من المحامين، أصحاب كفاءة وخبرات· وختمت حداد مجددة العهد بإيلاء المعهد الإهتمام الكبير ليرتقي بالنقابة والمحامين إلى سالف العهد يوم كانت بيروت <أم الشرائع ومرصفة القوانين>· يذكر أن الدورة الثالثة هذه تنتهي في 15 تموز 2011· وأن الدورة السابقة إنتهت في أواخر تشرين الأول 2010، ما يعني أن كل دورة تدوم نحو 6 أشهر·
|
No comments:
Post a Comment