Pages

January 17, 2011

Aliwaa - Women rights - January 17,2011


 
بلـــــد أشبع حد الثمالة من الحروب وسفك الدماء والغزوات والكر والفر وأخيرا وليس آخرا الحـــــــــروب الطائفية والعمليات الارهابية والفتن والمهاترات والمزايدات بين السيـــــاسيين ·
كل هذه الامور أدت الى تمزق النسيج الاجتماعي والاقتصادي بسبب فقدان المجتمع العراقـــي اغلب شبابه في تلك الحروب وبما ان المجتمع العراقي مجتمع عشائري قبلي فاعتماد المــــرأة على الرجل كبير جداً ففي مجتمع يكون فيه الرجل مسؤولاً عن كل شيء وليس للمرأة سوى البيت وتربية الاطفال وبفقدان المرأة للرجل سواء في العمليات الارهابية او العنف الطائفي الذي عصف بالبلد خسرت المرأة معيلها وسندها وأصبحت عرضة للفقر والفاقه، من هنا يجب ان نبدأ بمشروع انطلق في كل دول العالم الا وهو برنامج تمكين المرأة من أجل ان تعتمد على نفسها وخلق جيل نسوي مسؤول قادر على النهوض باعبائه الحياتية سؤال يطرح نفسه هل تستطيع الحكومة العراقية متمثلة بوزارة المرأة ومعها المنظمات النسوية الفاعلة ان تعمل على رفع مستوى المرأة العراقية؟ بعد أن اصبح العراق يمتلك أعلى رصيد من حيث عدد الارامل والمطلقات في العالم نحن بحاجة اكثر من غيرنا لهكذا برنامج لا أن تمنح المرأة العراقية راتب الرعاية الاجتماعية وتعتمد على تلك الإعانة التي لا تكفيها أكثر من 10 أيام يجب أن تكون هناك برامج عملية وخطط مدروسة موضوعة من قبل أناس مختصين بهذا الشأن تعمل على تأهيل المرأة في ميدان العمل لغرض جعلها عنصراً فعالاً ومؤثراً في بناء مجتمع يعاني ما يعانيه من أمراض اجتماعية مستعصية على الشفاء نحتاج الى ثورة على واقع متخلف وتقاليد بالية تحرم على المرأة العمل والخروج من المنزل باعتبارها حسب عرفهم السائد عورة كذلك نحتاج الى برامج تثقيفية بدءاً من المرحلة الابتدائية للدعوة إلى مساواة المرأة بالرجل ليس شكلياً وإنما عملياً من خلال تغيير الكثير من القوانين التي تحتاج الى مراجعة جدية يجب ان يكون عمل المرأة جزءاً من شخصيتها ومكملاً لها لكي تنطلق في المجتمع وكلها ثقة بنفسها ، ولقد اعجبني حقا عمل احدى المنظمات الفاعلة في الساحة العراقية التي عملت على فتح العيادة القانونية والنفسية لاستقبال مشاكل المرأة ورفع قضاياها القانونية وحل مشاكلها النفسية نتيجة الترمل او الطلاق كذلك فتح دورات تأهيلية لغرض جعل المرأة قادرة على إدارة مشروعها الخاص دون الاتكال على احد ذويها لاعالتها، لقد التقيت بعدد من المستفيدات من تلك البرامج في منظمة نساء من أجل السلام لغرض الوقوف على فائدة تلك المشاريع والدورات في رفع كفاءة المرأة في مواجهة مصاعب الحياة وقد اكدت كل النساء اللواتي التقيت بهن انهن اصبحن نساء بشخصية جديدة نتيجة الدفع المعنوي والمادي والثقة بالنفس والتغلب علــــى المشاكل التي واجهتهن، برأيي هكذا يجب ان يكون العمل من قبل منظماتنا النسويـــة ·
أوجه دعوة لكل المختصين بهذا الشأن ان لا يكون عمل منظمات المجتمع المدني توزيع مساعدات ومواد اغاثة وعمل دورات خياطة فلم تخلق المرأة لتخيط الملابس فقط فالمرأة مبدعة في كل المجالات لانها تمتلك عقلاً مبدعاً وافكاراً بناءة، نأمل من كل منظماتنا ان تحذوا حذو هذه المنظمة للوصول الى بر الامان بالمرأة العراقية·
هيام السوداني

No comments:

Post a Comment