| «نيوزماكس»: الخامنئي أمر و«حزب الله» نفـذ والأسـد وشـوكت لعبـا دوراً أساسياً هيفاء زعيتر |
| ليست هذه التسريبات الأولى التي تنشرها وسيلة إعلامية غربية حول مضمون القرار الاتهامي المنتظر أن تصدره المحكمة الدولية المكلفة التحقيق بجريمة اغتيال الحريري اليوم. إلا أن التقرير الذي طالع به موقع «نيوزماكس» قراءه صبيحة يوم السبت الفائت ونقلته صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية، أمس، قد يعد الأكثر أهمية في مرحلة أقل ما يقال فيها إنها حاسمة، وإن كان يتشابه في مضمونه مع ما سبق ونشرته مجلة «دير شبيغل» الألمانية: ضلوع إيران و«حزب الله» بالتعاون مع سوريا في عملية الاغتيال. موقع «نيوزماكس» الذي يديره الصحافي والنائب السابق كينيث تيمرمان، رئيس «الصندوق الأميركي لدعم الديموقراطية في إيران»، توقع أن تشتعل التوترات في الأسابيع القليلة المقبلة بالتزامن مع إعلان نتائج التحقيق، ويستند في ذلك إلى «ما وصله من مصادر مقربة من التحقيق الدولي أفادته بـأن القرار الاتهامي سوف يوجه أصابع الاتهام لمرشد الثورة الإسلامية في إيران آية الله الخامنئي». وإذ يظهر التقرير كمن يفتش عن حجر يصيب فيه كل العصافير التي تعاكس توجهه، يؤكد ان الخامنئي هو من أصدر الأمر بالاغتيال، وأن «فيلق القدس الايراني» في «الحرس الثوري» بالتعاون مع «حزب الله» اللبناني هما من ارتكبا الجريمة. «فبعدما أحال قائد الفيلق قاسم سليماني أمر الاغتيال إلى القائد العسكري في «حزب الله» عماد مغنية، قام هذا الأخير بمؤازرة صهره، مصطفى بدر الدين، بتنفيذ الهجوم». ويعلن موقع «نيوزماكس» نقلاً عن مصادره أن «الإيرانيين يعتبرون الحريري عميلاً للمملكة العربية السعودية في لبنان، وأن قتله من شأنه أن يمهد الطريق أمام «حزب الله» للاستيلاء على الحكم في لبنان». وقد أكدت مصادر «نيوزماكس» أن الرئيس السوري بشار الأسد وصهره رئيس المخابرات العسكرية السورية آنذاك، آصف شوكت، لعبا أيضاً دوراً أساسياً في عملية الاغتيال». ويتابع تقرير الموقع الإخباري أن التسريبات التي وصلته في الأسابيع الأخيرة من كواليس المحكمة تؤكد أن هذه الأخيرة تصب اهتمامها على كل من إيران و«حزب الله»، بعدما هدد قادة «حزب الله» بالاستيلاء على المباني الحكومية الرئيسية وبشن حرب جديدة ضد إسرائيل، كذلك بعد الخطاب الحاد الذي ألقاه السيد حسن نصر الله في يوم الشهيد في 11 تشرين الثاني الفائت، والذي هدد فيه بقطع اليد التي تتجرأ على اتهام او اعتقال أعضاء «الفريق المدعوم من إيران». وتأكيداً على التهديد الفعلي الذي يشكله «حزب الله» على إسرائيل، نشر «نيوزماكس» نقلاً عن موقع «ديبكا فايل» الإسرائيلي ما سبق وأورده هذا الأخير حول أن «نصر الله قد طلب من ابن خاله (رئيس المجلس التنفيذي السيد) هاشم صفي الدين، الذي كان يتولى منصب رئيس مكتب الاتصال التابع لـ«حزب الله» في طهران، العودة الى لبنان، وكلفه بقيادة العمليات العسكرية في جنوب لبنان وعلى طول الحدود مع إسرائيل. وتأتي هذه الخطوة، حسب «نيوزماكس»، «في إطار خطط ايران و«حزب الله» لشن حرب مبكرة على إسرائيل». وما يلبث أن يعود التقرير إلى فصول سبق وأن نشرتها مجلة «دير شبيغل» الألمانية بعد استقالة ديتلف ميليس الذي كان يتولى التحقيق، ومفادها أن «ضابطا لبنانيا (وسام عيد) قدم تحليلا مفصلا لسجلات الهاتف الخلوي في المرحلة التي شهدت عملية الاغتيال يظهر تورط «حزب الله» في جريمة الاغتيال من خلال تسجيلات صوتية لهم كانت بحوزته، الأمر الذي أدى إلى مقتله (عيد) في تفجير سيارة مشابهة لتلك التي قتلت الحريري بعد أيام قليلة من لقائه مع محققي الامم المتحدة في بيروت». ويتابع التقرير أن تحليل سجلات الهاتف الخليوي قد جاء مرتبطاً بهواتف معروفة يحملها قادة «حزب الله»، كما أظهرت الروابط الموجودة مع رئيس فرع المعلومات في الأمن الداخلي في لبنان، العقيد وسام الحسن، الذي كان رئيسا لأمن الحريري في وقت ارتكاب الجريمة. وفي النهاية ينوه التقرير بما لفتت النظر إليه مصادر مطلعة على التحقيق الفرنسي بشأن اغتيال الصحافي الشهيد سمير قصير إلى ان «السلطات الفرنسية اكتشفت في البداية روابط الهاتف الخلوي لـ«حزب الله» عند التحقيق في اغتيال الصحافي الفرنسي اللبناني سمير قصير الذي اغتيل بعد أقل من أربعة أشهر على اغتيال الحريري». وقالت المصادر عينها «ان الرجل الذي اشترى الهواتف المحمولة المستخدمة في كل جرائم القتل كان عضواً في «حزب الله» اللبناني |
Pages
▼
No comments:
Post a Comment