أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري أن عملية التمديد للرئيس إميل لحود كانت مقدمة لقتل والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، لافتاً إلى أن محاولة قتل النائب مروان حمادة كانت رسالة لوالده الرئيس الشهيد وللنائب وليد جنبلاط· وقال في خلال المقابلة التاسعة مع المحقق الدولي في العام 2007 والتي نشرتها أمس محطة نيو·تي·في ضمن <حقيقة - ليكس>: لقد أبعدوا الأمن عن والدي وبعدها بدأوا الحملة عليه· لافتاً إلى أن الرئيس الشهيد قبل اغتياله كان يقول لا أريد أن أصبح رئيس وزراء حتى لو فزت بالانتخابات، لا أريد أن أقوم بأي أمر يُغضب سوريا· وكشف الرئيس الحريري أن وزير خارجية سوريا وليد المعلّم سعى لتحسين العلاقة بين الرئيس الشهيد والرئيس بشار الأسد، معتبراً أن السوريين يرسلون لك رسالة إيجابية لكن بعد ذلك ما يحصل يكون سلبياً للغاية· وأشار إلى أن آصف شوكت صهر الرئيس الأسد كان يكره الرئيس الشهيد الحريري وكذلك فاروق الشرع وأن رستم غزالي كان يشتمه وكان يطلب منّا المال إذا كان يريد تصليح سيارته، كاشفاً عن أن الشرع ألقى باللوم على الشهيد الحريري بشأن القرار 1559، واعتبره بأنه تهديد لسوريا وليس صديقاً لها مستنداً بذلك إلى اقترابه من الأميركيين والفرنسيين والسعوديين· وقال الحريري إن والده الشهيد دفع لرستم غزالي خلال مدة تمتد إلى 13 سنة أو 15 سنة مبالغ طائلة· وسرد الحريري قصة ذهاب أبو طارق المسؤول الأمني للحماية إلى رستم غزالي وكيف انه عاد وبكى لأنه <شتم والدي واعتقد انهم سيقتلونه>· ولفت إلى أن محمّد ناصيف <ابو وائل> كان يكره الرئيس الشهيد الحريري، وعند وصول بشار الأسد إلى الرئاسة بعثوا إليه بتقارير عن والدي وأن اللقاء الأوّل معه لم يكن على ما يرام حيث أن الرئيس الشهيد قال للوزير باسم السبع اننا سوف نعاني متاعب جمة· اضاف: لقد حاول والدي الانفتاح على الرئيس بشار الأسد، وقد نجح في البداية، غير أن التقارير التي كان يرسلها جميل السيّد واميل لحود وكل الشباب الطيبة مثل ناصر قنديل إضافة إلى أشخاص من حزب الله والرئيس نبيه برّي كانت تهدف إلى القضاء على والدي، لأن ليس من مصلحتهم السياسية أن يتفق مع الرئيس الأسد· ولفت إلى أن السوريين مددوا لاميل لحود لأنه كان على استعداد لفعل أي شيء من أجل النظام وحزب الله لعب دوراً كبيراً في هذه المسألة فه، لطالما دعم حزب الله الذي كان يقول لدينا رئيس لنا يقول لنا ابداً اننا على خطأ ومن أجل ذلك حظي لحود بدعم حزب الله، وكان مدعوماً من إيران وحليف استراتيجي لإيران· وقال الحريري: كان بإمكان السوريين المجيء بسليمان فرنجية أو جان عبيد، أو أي شخص يريدونه وقد وعدوا السعودية ومصر وفرنسا وأميركا بأنهم لن يحضروا اميل لحود ومن ثم غيّروا رأيهم· وعن السبب في ذلك قال: ربما كانوا خائفين من بنك المدينة وهناك الكثير من الفساد· وتحدث الحريري عن أسباب مغادرة الوزير الياس المرّ خلال وجود سوريا في لبنان، وقال: إنه كان مقتنعاً بأن السوريين يريدون اغتياله، وكشف عن أن المرّ أبلغه بأن عمه (الرئيس اميل لحود) نصحه بمغادرة لبنان لأنه غير قادر على حمايته من محاولة الاغتيال· |
Pages
▼
No comments:
Post a Comment