ردّت الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية على الكلام الأخير لمدير عام الأمن العام السابق اللواء جميل السيد، مؤكدة أنّ <من باع نفسه للشيطان يتهم غيره بما ارتكبه وفبركه وأنتجه هو بنفسه وهي سياسة قديمة شبّ عليها السيد وأسياده منذ عقود>· ولفتت إلى أنّ <محاولة ضرب وتفرقة القوى السيادية في لبنان سياسة قديمة شبّ عليها اللواء السيد واسياده منذ عقود، وللمفارقة فإن إغتيال المفتي حسن خالد في العام 1989 حصل بُعيد مواقفه المؤيدة ضمناً لحرب التحرير ولتقاربه مع الأطراف المسيحية، وإغتيال الرئيس رفيق الحريري جاء بدوره بعد تقاربه من الشريك المسيحي في قرنة شهوان>· وأشار إلى أنه <من جديد يخرج جميل السيّد على اللبنانيين مُحاضراً بالمصداقية والاخلاق والوطنية وهو منها كلها براء· امّا آخر اخلاقياته فهي إدعاؤه أن استشهاد رئيس المحكمة الدولية انطونيو كاسيزي بالأحكام الصادرة بحق د·جعجع هي الدليل على صدقية الأجهزة الأمنية اللبنانية، وان ما تقدم ينبغي ان يُعطي درساً لسعد الحريري بأنه من المعيب ان يتباهى بوجوده قرب جعجع>، واعتبرت أنه <من الطبيعي أن تستشهد المحكمة الدولية ببعض الأحكام القضائية اللبنانية سواء تلك الصادرة في حق جعجع او غيره، وذلك إنطلاقاً من كون النظام الأساسي للمحكمة يعتمد في بعض جوانبه على اصول المحاكمات الجزائية اللبنانية· وهي معنية حصراً بهذا الجانب النظري من عمل القضاء اللبناني>· ولاحقا ردّ مكتب اللواء جميل السيد، على ردّ الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية، فأشار إلى أنه <رفض اللواء الركن جميل السيد التعليق على بيان القوات اللبنانية الذي استهدفه والذي يعبر عن حجم الغيظ والتوتر الذي أصاب سمير جعجع وفريقه لمجرد أن رئيس المحكمة الدولية القاضي انطونيو كاسيزي قد استشهد بالمجلس العدلي اللبناني في الاحكام التي اصدرها ضد سمير جعجع في جرائم اغتيال داني شمعون وعائلته، وإلى الاحكام الاخرى في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رشيد كرامي وتفجير كنيسة سيدة النجاة وغيرها>، واعتبر أنه <كان على جعجع وقواته، وبدلاً من التباكي في البراءة المزعومة امام الرأي العام اللبناني والمسيحي، وبدلاً من توجيه افتراءات في حق اللواء السيد ومديرية المخابرات في الجيش اللبناني في حينه، فإنه كان على سمير جعجع، وبكل بساطة، ان يدّعي لدى القضاء اللبناني على جميل السيد بكل تلك الافتراءات>· |
Pages
▼
No comments:
Post a Comment