| لأن الشباب نسغ يتجدد ويجدد ما تُنبته الأيام، فعليهم التعويل الدائم كي يلوّحوا مودّعين بيد من تغيير لما لا يروق لهم، ويؤسسوا عالمهم كما تشتهيه أحلامهم ووفق ما تمليه تطلعاتهم. هذا التغيير، هو ما تخاطبه في الشباب "جمعية خدمات التطوع"، لأن في التطوع كوّة أمل ينفذ منها التغيير. الجمعية التي انطلقت عام 1999، منظمة غير حكومية تصرخ في وجه الطائفية، تتكئ على ما أعلنته الأمم المتحدة من أن 2011 سنة دولية للمتطوعين، كي تطلق "الأيام العالمية للخدمة الشبابية في لبنان"، وتتوجه فيها إلى الجامعات والمدارس والمجموعات الكشفية والمنظمات الشبابية، بغية تنفيذ مشاريع خدماتية في 15، 16، 17 نيسان. إطلاق "الأيام العالمية للخدمة الشبابية 2011" أمس في قصر الأونيسكو جاء برعاية وزير الشباب والرياضة في الدكتور علي عبد الله، ممثلاً بالمستشار محمد عويدات، وحضور "سفير الخدمة الاجتماعية" مكسيم شعيا، وعدد قليل من الحضور وخصوصا من الشباب المعنيين أولا بالمشروع. كلمة الجمعية ألقتها مديرتها الدكتورة باتريسيا نبتي. تلتها كلمة لكل من الفائزتين بـ"جائزة كتاب تعلّم الاهتمام": أمل فريجي عن "دوري في المساعدة"، وسناء شبّاني عن "جميلة والنبع". ثم توقّفت فرح أبو السلّ عند "الأيام العالمية للخدمة الشبابية 2011"، تلاها رئيس دائرة العمل التطوعي في وزارة الشؤون الاجتماعية، محمد قدوح. ختام الكلمات مع مكسيم شعيا ومحمد عويدات جاء في كلمته: "لقد أنجزت وزارة الشباب والرياضة برغم المدة القصيرة التي تولى فيها الوزير عبد الله مسؤولياته، استراتيجية وطنية شاملة لمدة عشر سنوات كان فيها لقضايا الشباب الدور الأبرز. ومن أهم الأسس التي تضمنتها هذه الاستراتيجيا نشر ثقافة التطوع". رافق حفل إطلاق الايام الشبابية معرض الجمعيات الذي يهدف إلى تقديم شروح عن الجمعيات الأهلية المشاركة والتي تصبو إلى انخراط الشباب في العمل التطوعي. أعقبت المعرض جلسة تدريب على التطوع، وفيها نثر بذور التوعية على التطوع، والتشجيع عليه لإخراجه من حيّز الرغبة الشخصية الدفينة، إلى أعمال وتصرفات مداها المجتمع. إضافة إلى ذلك، عرّفت الجلسة المتطوعين إلى ما لهم وما عليهم من حقوق وواجبات. عن "الأيام العالمية للخدمة الشبابية 2011" قالت منسّقة الشباب في "جمعية خدمات التطوع"، لودي ضو لـ"النهار"، إن الأساس فيها هو أن ينخرط الشباب أكثر فأكثر في المجتمع، ويحسّنوا مجتمعهم بعد معاينة مشكلاته، فيغيّرونه عبر التطوع. هكذا ينتقل الشباب من دائرة مجتمعهم الصغير إلى المجتمع الأرحب، ويتحوّلون مواطنين متمكنين ومسؤولين. "نطمح إلى مشاركة 5000 شاب، لأن السنة هي سنة عالمية للتطوع"، تضيف ضو. وعند سؤالها عن واقع المشاركة الراهنة، تجيب: "المشاركة الشبابية جيّدة، ولكن يمكنها أن تكون أفضل، لأنه انضم إلى مجلس تحفيز الشباب عدد من المتطوعين من جمعيات مختلفة". وفي الختام، تذكّر ضو بالشعار الذي تبنّته الجمعية: "نعم نحنا عطريقتنا منغيّر!"، لتتوجه إلى الشباب: "أدعوكم إلى أن تشاركوا معنا، وإلى أن تخططوا لمشروع تنفّذوه في 15، 16، و17 نيسان". ولمن يرغب في معرفة المزيد عن كيفية المشاركة، يمكنه زيارة الموقع الإلكتروني: www.avs.org.lb، أو مراسلة "جمعية خدمات التطوع" على الإيميل: ggsd@avs.org.lb. م. هـ. |
Pages
▼
No comments:
Post a Comment