«إعلان بيروت حول الحقوق الصحية للمرأة»
وفاء سليمان : الخدمة الصحية
من أقدس واجبات الدولة
أطلق رئيس الدورة العادية الـ35 لمجلس وزراء الصحة العرب وزير الصحة محمد جواد خليفة، في احتفال اقيم على هامش الدورة برعاية اللبنانية الاولى وفاء سليمان وحضورها، «إعلان بيروت حول الحقوق الصحية للمرأة العربية والطفل».
ألقى خليفة كلمة قال فيها: «المرأة لم تكن يوما بالنسبة الينا شرا لا بد منه، بل كانت وستبقى الأم والأخت والشريكة في صنع الحياة. ولقد برز عبر التاريخ العربي والإسلامي والإنساني نساء مميزات كبار لعبن دورا هاما وحاسما في السياسة، كما في الأدب والاجتماع والعلوم، وساهمت في نهضة شعوبها وتطورها. بالامس القريب رأينا المرأة العالمية والمرأة اللبنانية تحتضن المقاومة حتى انتصرنا وحررنا الارض، وانتصر لبنان. واليوم نشهد اجمل الفصول، ونحن نشاهد ثورة الشباب رجالا ونساء في العديدمن الأقطار العربية الشقيقة تنتصر للحريات وللديموقراطية وللعدالة الاجتماعية ولإعادة الاعتبار لشعوبنا العربية».
هذا وقد عرض خليفة المحطات الاساسية لوزارة الصحة والتي كان للمرأة دور حاسم فيها.
ثم القت سليمان كلمة قالت فيها «من دواعي سروري ان أشهد في بلادي اطلاق توجه صحي متقدم تحت عنوان «إعلان بيروت حول الحقوق الصحية للمرأة العربية والطفل»، يعبر عن وعي متزايد بأن من أولى علامات تقدم المجتمعات الحديثة، انخفاض وفيات الاطفال والنساء، نتيجة تطور الرعاية الصحية والاجتماعية فيها، وحماية الشرائح الأكثر ضعفا في المجتمع من تأثير النزاعات والعنف. واذا كان معدل وفيات الأطفال في بلداننا العربية انخفض عن السابق، فإنه ما زال مرتفعا مقارنة مع الدول المتقدمة، حيث يصل في بعض البلدان الى ثلاثين طفلا من بين كل الف طفل، فيما لا يتخطى ثلاثة اطفال من بين كل الف طفل في الدول الغربية».
اضافت: «من خلال البروتوكولات العملية لصحة المرأة والطفل التي يقترحها الاعلان الذي نطلقه اليوم، يتضح لنا ان تطور الواقع الصحي في المجتمع يتطلب مجموعة صارمة ومتكاملة من الخطوات تبدأ من لحظة ولادة الطفل، لا بل من لحظة الحمل به، حتى سن البلوغ، وبالنسبة الى المرأة تتواصل هذه العناية من طفولتها حتى سن الشيخوخة. ولا بد ان تتواكب هذه الخطوات مع العمل على توفير بنية اجتماعية وحياتية ومعيشية مؤاتية لنمو المرأة والطفل وسلامتهما، ترتكز على تعزيز سلامة الدواء، ونظافة الطعام والمياه، ومكافحة التلوث المستشري في مجتمعاتنا الحديثة كأكبر تهديد لحياة الانسان ووجوده على هذه الارض».

No comments:
Post a Comment