شكّل اليوم العالمي للمرأة 2011 مناسبة تجددت عبرها الدعوات الى تنزيه التشريع اللبناني من كل تمييز بين المرأة والرجل وتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية والى الالتزام بكل المواثيق والاتفاقات الدولية التي وقّع عليها لبنان، لما لها من أهمية على صعيد تفعيل دور المرأة في المجتمع وحقها في تقرير مصيرها ومستقبلها، وفي المشاركة في الحياة العامة ولا سيما السياسية منها.
واحتفالاً بالذكرى المئوية الأولى لهذا اليوم العالمي، أطلقت أمس الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بالتعاون مع هيئات المجتمع المدني، "الحملة الوطنية لتنزيه التشريعات التمييزية والمجحفة ذات الأثر الاقتصادي السلبي على المرأة"، كما أصدر رئيسا الجمهورية ميشال سليمان ومجلس النواب نبيه بري والعديد من الوزارات والمؤسسات والمنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية والهيئات الأهلية والفاعليات الحزبية بيانات تهنئة بالعيد، آملين أن تتمكن المرأة في لبنان والعالم العربي من بلوغ حقوقها المشروعة وأهدافها المنشودة.
سليمان
هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان المرأة، بمناسبة الذكرى المئوية لـ "يوم المرأة العالمي". ورأى أنها "تمثل رمزا للعطاء والحنان ومثالا للتضحية، وتبقى قبل كل شيء الام والاخت والمربية". وشدد على "ضرورة تعزيز دور المرأة في المجتمع، والعمل للقضاء على كل أشكال التمييز ضدها، وتعزيز مبدأ المساواة الذي طالما نادت به وعملت من أجل تطبيقه، مؤكدا "الحق المطلق للمرأة اللبنانية في المشاركة في الحياة العامة ولا سيما السياسية منها".
وحيا سليمان "المرأة العربية عموما واللبنانية خصوصا، وهي التي كانت ولا تزال رمزا للنضال وعنوانا أساسيا من عناوين تكوين المجتمعات ونهوضها".
بري
وتقدم رئيس مجلس النواب نبيه بري بـ"أجمل التهاني الى المرأة في كل العالم وفي العالمين العربي والاسلامي وخصوصا في لبنان وفلسطين". وقال: "يسرني بالمناسبة ان اؤكد انحيازي الكامل الى جانب تعزيز مشاركة المرأة اللبنانية في كل ما يصنع حياة المجتمع والدولة انطلاقا من تضمين قانون الانتخابات المقبل لكوتا نسائية في مجلس النواب لا تقل نسبتها عن الثلاثين في المئة والغاء القوانين التمييزية".

No comments:
Post a Comment