Pages

May 21, 2011

Assafir - The German prosecutor ignores the seventh French warrant - May 21, 2011

السيّد: لا يزال ميليس يعيش زمن الصدّيق
المحقق الألماني يتجاهل الاستنابة الفرنسية السابعة

محمد بلوط
المدعي العام الألماني ديتليف ميليس لن يتغير بسرعة، ولن يكون مصير استنابة قضائية فرنسية ثامنة أفضل من سابقاتها، التي لقيت تجاهلاً كاملاً من المحقق الدولي السابق في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وخلال ساعة ونصف الساعة في مكتب القاضية فابيان بوس، استمع اللواء جميل السيد، ومحامييه ايمانويل داوود وانطوان قرقماز، إلى استعراضها مسار القضية التي لم تقلع على الجانب الآخر من التحقيق مع ديتليف ميليس، بعد عامين تقريباً من تقدم اللواء السيد بدعوى ضده لدى القضاء الفرنسي، بتهمة قدح وذم وتشهير بالإستناد على شهود زور، ولا يزال المدعي العام الألماني يتهرب من كل الاستنابات السبع التي وجهتها القاضية فابيان بوس، مصرحا في كل مناسبة انه لا توجد قضية مرفوعة ضده.
وقالت القاضية الفرنسية للمدعي اللبناني، إنها لم توفر وسيلة قضائية، ألا ولجأت اليها لاستجواب المدعى عليه الألماني. ولا تزال القاضية فابيان بوس بعيدة عن فرصة مساءلته، رغم استخدامها قناة التعاون القضائي مع الحكومة الألمانية، و«الأنتربول» في الفيليبين، بعد أنباء وصلتها عن احتمال وجوده، في الخريف الماضي على الأراضي الفيليبينية.
ويراكم اللواء السيد بأناة ومثابرة، ملفات تدين خصمه الألماني حملها إلى القاضية بوس. وأبرز السيد تصريحاً لميليس إلى موقع الكتروني لبناني (الكلمة اون لاين)، يكرر فيه الاتهامات له وللضباط الثلاثة الآخرين بالتورط في اغتيال الرئيس الحريري ويرى «أن إخلاء سبيلهم لا يعني براءتهم».
وقال السيد للصحافيين في قصر العدل الباريسي «إن ميليس لا يزال يعيش في زمن محمد زهير الصديق وشهود الزور ـ وانه لم يقرأ حتى الآن ما صدر عن المحكمة الدولية من قرارات، لا سيما قرارات القاضي دانيال فرانسين ـ والتي أكدت أكثر من مرة ان الضباط الأربعة ـ ليسوا مشتبهاً فيهم او متهمين وأنهم أبرياء».
وبوسع القاضية ان تلاحق طريدها الألماني شريطة ان تقتصرعلى ما وقع من قدح وتشهير بالمدّعي، على الفترة التي تلت انتهاء مهمته في لبنان نهاية العام 2005.
وكانت الخارجية الفرنسية قد اشارت على القاضية بوس، بحصانة ميليس من اي ملاحقة قضائية اثناء قيامه بأعباء مهمته في لبنان، ولكنها اشارت ايضاً بمسؤوليته عن تصريحاته الأخرى، بانتهاء المهمة وسقوط الحصانة الدبلوماسية عنه، شريطة تحديد ذلك مع الحكومة الألمانية تبعاً لطبيعة المهمة التي يتولاها لحسابها حالياً. وقال اللواء السيد بعد الاستماع في قصر العدل لخلاصة اعمال فابيان بوس انها اطلعته على ما قامت به، وما ينوي القضاء القيام به في المستقبل لتحريك الاستنابات.
وصرّح السيّد على المحضر الرسمي أمام القاضية الفرنسية بأنه يستنكر تهرّب القاضي ميليس من التبليغ ومن المثول امام القضاء الفرنسي، في حين أنّه يطلق تصريحات إعلامية من أنه يجهل وجود دعوى بحقّه في فرنسا، وأنّه مستعدّ للمثول امام القضاء.

No comments:

Post a Comment