باسل الميس حل مكان علي احمد منصور كآخر اسماء المخطوفين في منطقة البقاع، فيما لا يزال منصور في قبضة خاطفيه، الذين تمكن فرع المعلومات من القبض على ثلاثة منهم هم احمد ش. من بلدة المخطوف غزه، بالاضافة الى مزيد م. من محلة العمرية، وعبد المنعم ف. وهو من اصل مصري والدته لبنانية يشتبه انهم شاركوا في تحديد الهدف وفي التخطيط لاختطافه مع آخرين.
فليل السبت تسلل 4 اشخاص ملثمين مع اسلحتهم الى الباحة الخارجية لمنزل باسل واقتادوه في سيارته بعدما اوقعوا الرعب لدى زوجته التي كانت عائدة معه من حفل زفاف، حيث الزموها مع زوجها على الركوع واطلقوا النار على الارض تهويلا، ثم امروا باسل بان يدخل سيارته وهي من نوع جيب نيسان باثفايندر رقم لوحتها 150758\ز، وفروا به باتجاه بلدة المنصورة، حيث خلفوا السيارة على الطريق العام، بعدما اقتلعوا مقاعدها الخلفية، في محاولة لاخفاء بصماتهم الجنائية، وفروا مع المخطوف الى مكان مجهول. وقد عثرت القوى الامنية على السيارة قرابة السادسة مساء امس، علما انها رصدت في المكان منذ الخامسة فجرا.
الموقع الجغرافي لمنزل باسل وسط سهل بلدة مكسه، يدل على ان الخاطفين كانوا يترصدونه، وهم على معرفة بالطريق التي لا يمكن لجاهلها الا ان يضل عليها، علما ان الخاطفين هذه المرة اتوا من دون سيارة وفروا بسيارة المخطوف.
وبحسب عائلة المخطوف، فهو مزارع يملك بعض الاراضي الزراعية ولكنه ليس متمولا، حتى منزله الذي بناه في وسط السهل يبدو متواضعا، اذا ما قورن باطماع عصابات «خطف الناس» مقابل فدية، واكد شقيقه عمر ان لا اعداء له، وهو يمضي معظم وقته في ارضه وعلى الانترنت وحتى البلدة لا يتوجه اليها سوى نادرا. وقد ناشدت العائلة المسؤولين لا سيما القوى العسكرية والامنية، التي اثنت على جهودها على أمل اعادة الميس سالما الى منزله.
من جهة اخرى نقلت معلومات عن مصادر أمنية معنية أن شعبة المعلومات وبالتنسيق مع مخابرات الجيش اعتقلت ثلاثة مشاركين في عملية خطف علي احمد منصور، وهو المخطوف الأخير، وان التحريات عنه اقتربت من مكان وجوده، وأن عملية توقيفه دخلت ساعاتها الأخيرة.
على صعيد اخر استنكرت عشيرة آل جعفر ما تقوم به بعض وسائل الإعلام من نسب تهم الخطف والجرائم إليها وأصدرت بعد اجتماع عقدته في الشراونة - بعلبك، بياناً رأت فيه ان «هناك بعض البرامج الإعلامية الصادمة لا يهمها ممن تنال وكيفما أتت، من هنا نحن عشيرة آل جعفر نحتفظ بحق الادعاء على بعض هذه الوسائل التي توزع التهم يمينا ويسارا من ايحاءات ضالة. ونتمنى على السلطة الكريمة ان تضبط الامر مع هذه البرامج وتوقف هؤلاء المدعين عند حدهم بعدما لطخ بعضهم سمعة عشيرتنا ونسب الى بعضنا جرائم الخطف والقتل وغيرها».
وأضاف البيان: «نتقدم من الاخوة اللبنانيين لنوضح ان عشيرتنا بقيت على مدى 15 عاماً إبان الحرب الاهلية تؤمن طريق البقاع - الشمال ولا تسمح بالتعدي وتحافظ على أرزاق وحياة الناس وكل من كان يتنقل على هذه الطريق».
وختم: «من هنا نعتبر ان أي اعتداء على العشيرة يراد من خلاله رمي الفتنة وتوتير العلاقة بين عشيرتنا والاجهزة الامنية التي لنا ملء الثقة بها وبالجيش اللبناني وفخامة رئيس الجمهورية ووزير الداخلية الذي أطلع اللبنانيين على ما يجري في المنطقة وهو يعمل على معالجة الامور بطريقة أبوية «.
No comments:
Post a Comment