Pages

March 12, 2010

Annahar - Woman

الجمعة 12 آذار 2010 - السنة 77 - العدد 23984 مدنيات اجتماعيات
موقف المرأة المبدعة من التحرّرشغل "المجلس النسائي" في الأونيسكو نظم "المجلس النسائي اللبناني" ندوة امس في قصر "الاونيسكو" عن "المرأة المبدعة وموقفها من التحرر والحداثة" في اطار احتفاله بيوم المرأة العالمي، بمشاركة اديبات وادباء وهيئات ومنظمات نسائية وثقافية وحقوقية.تحدثت في الندوة الدكتورة نور سلمان، الدكتور منيف سالم موسى، الباحثة كارمن بستاني، وادارت الندوة الدكتورة امان كبارة شعراني التي قالت ان "صورة المرأة العربية كما ترسمها الثقافة السائدة لا تشجع كثيرا على تغيير سريع في مساهمات النساء الابداعية، لان دورها لا يزال يتصف بالتبعية التي تخسرها الكثير من زخم العطاء والمشاركة الحرة، ولا تزال احصائيات الامم المتحدة و"الاونيسكو" تشير الى ان الاناث يشكلن اقل من ثلث مجموع المسجلين في المدارس والجامعات في معظم الدول النامية ومنها العالم العربي".ورأت سلمان ان "الابداع ليس في الرواية والقصة فحسب بل هو في البحث عن الحقيقة ايضا"، مشيرة الى انه "باسم الحداثة ارتكب الكثير من الخلل، الحداثة هي في سمو القيم ومعاملة الانسان للانسان، الحداثة هي ان نكون على ارضنا لا ان نقتلع من جذورنا، وهناك غياب للفكر الموضوعي في النقد الادبي وفي التحليل السياسي".اضافت: "انا مع تحرر المرأة، لكنني لبنانية عربية ولا يمكن ان اتخلى عن هويتي ولا يمكن الجنس ان يكسر التوازن بين الجسد والروح وبين الجسد والوعي، ولا يجب ان يخضع الجسد لعملية جنسية دون حب"، ولفتت الى ان "الجامعات تعلم تاريخا ولا تعلم نقدا ادبيا".وداخل موسى في "أضواء على المرأة اللبنانية والابداع"، وقال: "ان الكتابة خلق وتأسيس، بالكتابة الانسان يكون مشاركا في عملية خلق العالم، والابداع معرفة وخروج من الثابت الى التغيير".أضاف: "الحديث عن المرأة حديث عذب بقدر ما في المرأة من جمال وأنوثة وإبداع نابع من كونها ذاتا انسانية، والابداع يعود الى التناغم الانساني بين الرجل والمرأة، وتحقيق هذا التناغم يقع على مسؤولية الرجل والمرأة والمجتمع، وهو محكوم بأصول وأعراف وتقاليد، فالابداع هو عملية جماعية همها الانسان في مشكلاته وقضاياه وتطوره". ولفت الى ان "الابداع لا يقتصر على المثقفات بل يتعداه الى المرأة التي تحملت المحن والحروب".وقدمت بستاني بحثا عن "مفهوم الرواية الحالية عن الكاتبات اللبنانيات". وقالت: "ان قراءتي للرواية اللبنانية العربية تنبع من خلال قراءتي للتمييز بين المؤنث والمذكر، ودراسة المؤنث هي التي شكلت اليوم النظرة النقدية حيث تقوم المرأة بالعمل على اللغة المكتوبة لتحررها من قيود القواعد وتقترب من اللغة المحكية، وهكذا أخذت المرأة تعبر عن ذاتها بعدما كانت معتكفة عن الساحة الأدبية تحت شعار "كوني جميلة واصمتي".وسلطت الضوء على العديد من الكاتبات اللبنانيات وعلى رواياتهن وقالت: "ان أول رواية صدرت في الشرق الأوسط كانت "حسن العواقب" على يد اللبنانية زينب فواز"، وأشارت الى ان "الفضل يعود للحركات النسائية في إيصال العالم الى شيء من العقلانية التي تعتبر القضايا الصغيرة هي مهمة لنا جميعا لأنها تشكل الجزء الأكبر من حياتنا".

.........................................................................................................................................................................................جميع الحقوق محفوظة - © جريدة النهار 2010

No comments:

Post a Comment