جرحى ومعتقلون في الضفة وصاروخ "غزاوي" يصيب 3 أشخاص خطأ
7500 أسير فلسطيني يبدأون إضراباً مفتوحاً عن الطعام
المستقبل - الخميس 8 نيسان 2010 - العدد 3617 - شؤون عربية و دولية - صفحة 15
رام الله ـ أحمد رمضان
بدأ أمس 7500 أسير فلسطيني موزعين على 25 سجنا ومركز توقيف اسرائيلي منها عشرة سجون مركزية، إضرابا عن الطعام ضمن خطوات تصعيدية احتجاجا على مصلحة السجون الإسرائيلية، كانوا أعلنوا عن اتخاذها منذ مطلع الشهر الجاري.
وفي الاعتداءات اليومية، شنت سلطات الاحتلال حملة اعتقالات ومداهمات في الضفة الغربية اسفرت عن 3 جرحى وعدد من المعتقلين، وفي قطاع غزة سقط صاروخ فلسطيني خطأ في القطاع تاركا 3 جرحى فيما انتشلت السلطات المصرية جثتي فلسطينيين من احد الانفاق الذي انهار اول من امس.
وقال مركز الأسرى للدراسات، الذي يعنى بقضايا الأسرى، في بيان صحافي امس ان "اليوم هو أول أيام الإضراب عن الطعام ضمن المشروع النضالي الذي يخوضه الأسرى في أكثر من عشرة سجون مركزية وثلاثة معتقلات.
وذكر المركز أن إدارة مصلحة السجون جلست في أكثر من معتقل مع ممثلي الأسرى واستمعت لمطالبهم التي قدرها بخمسة هي:
اولا: المعاملة المهينة والقاسية التي يتعرض لها أهالي الأسرى في زياراتهم على حواجز جيش الاحتلال الاسرائيلي وبوابات "مصلحة السجون الاسرائيلية.
ثانيا: حرمان اسرى قطاع غزة من زيارة اهاليهم منذ اكثر من اربع سنوات تحت ذريعة أسر الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط في حزيران (يونيو) 2006.
ثالثا: منع المئات من اهالي الاسرى في الضفة الغربية والقدس واراضي 48 من زيارة ابنائهم بحجج وذرائع امنية فارغة وباطلة.
رابعا: منع قناة الجزيرة الفضائية ومنع ادخال الكتب عبر زيارات الاهالي.
خامسا: حرمان الأسرى من التقدم الى امتحانات الثانوية العامة وفق المنهاج الفلسطيني، ومطالب عامة تخص كل سجن على حدة.
وأكد المركز أن هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ سنوات تحتاج لمساندة ودعم وإبراز إعلامي وحقوقي وأن إدارة السجون هي من أجبرتهم على خطوة فراق الأحبة واختيار الجوع على الركوع فيما الأسرى ليسوا عشاق عذابات وآلام وإنما عشاق كرامة وحرية وعزة.
وفي الاطار ذاته عقدت لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة اجتماعا موسعا بمقر الجبهة العربية الفلسطينية بغزة لمناقشة الإستعدادات الأخيرة لفعاليات إحياء اليوم الوطني للأسير الفلسطيني في 17 نيسان (ابريل) الجاري.
كما اعلن المجلس التشريعي الفلسطيني بغزة تضامنه الكامل مع إضراب الاسرى في سجون الاحتلال. ودعا النائب السابق لرئيس المجلس التشريعي احمد بحر في بيان صدر عنه امس "المؤسسات الحقوقية والمنظمات الإقليمية والدولية المهتمة بالديمقراطية وحقوق الإنسان إلى الانسجام مع الشعارات والمبادئ القانونية والإنسانية التي ترفعها وتروج لها"، كما دعا "الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى قيادة تحرك عربي وإسلامي فاعل من أجل طرح قضية الأسرى الفلسطينيين أمام المحافل الدولية ومؤسسات الأمم المتحدة".
وأشار رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، أن إسرائيل باحتجازها ما يزيد عن 330 طفلا فلسطينيا في سجونها تنتهك كافة الأعراف والمواثيق الدولية التي كفلت لهم حقوقا لا تطبقها دولة الاحتلال.
وقال إن إسرائيل اعتقلت ما يزيد عن 6000 طفل وطفلة فلسطينية ما بين سني 12 و18 عاما، منذ بداية انتفاضة الأقصى في العام 2000، ولا زالت تحتجز في سجونها ما يقرب من 338 أسيرا طفلا، من بينهم 41 طفلا ما دون 16 عاما، 24 منهم في ريمون 18 يقضون أحكاما وثمانية حتى انتهاء الإجراءات القضائية، و13 في عوفر واحد منهم محكوم والآخرين على ذمة المحكمة، وأربعة أسرى في مجدو يقضون أحكاما.
وطالب فارس المجتمع الدولي وكافة المؤسسات التي تعنى بحقوق الإنسان، الضغط على دولة الاحتلال من اجل تطبيق كافة البنود المتعلقة بالأسرى الأطفال، وإجبارها على الإفراج الفوري عنهم.
الى ذلك دعت الفصائل الفلسطينية في بيانات صدرت عنها إلى مساندة نضال الأسرى الذين بدأوا اليوم "امس"إضرابهم عن الطعام احتجاجا على الظروف القاسية والمعاملة غير الإنسانية التي يعيشونها في سجون الاحتلال.
وفي نابلس اعتصم مئات من أهالي الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال أمس، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة نابلس، احتجاجا على ممارسات إدارة مصلحة السجون القمعية بحقهم وحق أبنائهم الأسرى.
وأشار ذوو الأسرى إلى أن منع الزيارة بحجج أمنيه واهية طال الجميع، وان فرض إسرائيل السماح للأهالي من الدرجة الأولى فقط للزيارة، قد حرم الأغلبية من الزيارة.
ولفتوا إلى أن إجراءات سلطات الاحتلال التي نتج عنها منع الأمهات من زيارة أبنائهن بحجة انه لا يوجد صله قرابة أو منع الابن أو البنت من الزيارة لان أعمارهم تجاوزت ست عشرة سنه كما حدث مع ابنة قاهرة السعدي.
واستنكر المعتصمون فرض سلطات الاحتلال التفتيش العاري على ذوي الأسرى، وحرمان أسرى غزه من زيارة أهلهم لأكثر من ثلاثة أعوام.
وطالبت أمهات الأسرى الجميع بالاستعداد من اجل إحياء أسبوع الأسير الفلسطيني وذالك يوم 15 نيسان حيث سيكون هنالك مهرجان ومسيره في نابلس .
وفي نابلس ايضا أصيب مواطنان من بلدة بيتا جنوب نابلس بجروح، بعد إطلاق قوة خاصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي النار عليهم عند مدخل البلدة.
وقال سكان محليون إن قوة من الجيش الإسرائيلي أطلقت الرصاص تجاه خمسة فلسطينيين كانوا يسيون في شارع حواره جنوب مدينة نابلس الذي تمر عليه مركبات المستوطنين، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم قبل أن تقوم القوة الإسرائيلية باعتقالهم جميعاً ونقلهم إلى باتجاه حاجز زعترة العسكري.
كما رشق مستوطنون امس المركبات الفلسطينية بالحجارة جنوب مدينة نابلس في الضفة الغربية، في احدث اعتداء ينفذونه في المحافظة.
وكانت قوات الاحتلال داهمت ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، محافظات رام الله ونابلس وأريحا، واعتقلت 4 فلسطينيين قبل انسحابها من هذه المحافظات.
في قطاع غزة قالت مصادر أمنية إن السلطات المصرية انتشلت أمس جثتي فلسطينيين انهار عليهما نفق سري كانا يشاركان في حفره تحت خط الحدود مع قطاع غزة.
وتلقت مصر إخطارا من الجانب الفلسطيني أول من أمس بانهيار النفق على ثلاثة فلسطينيين كانوا مع أربعة زملاء لهم عادوا إلى القطاع بحسب قول المصادر.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر أمنية فلسطينية عن أن السلطات المصرية ضاعفت وتيرة العمل في بناء "الجدار الفولاذي" على الحدود مع قطاع غزة الذي تقيمه مصر على طول حدودها مع الاراضي الفلسطينية جنوب القطاع في محاولة منها كما تقول لمنع عمليات التهريب عبر الأنفاق الأرضية.
ووفقا لتلك المصادر فقد اقتربت أعمال البناء من منطقة صلاح الدين الحدودية، ذات الكثافة السكانية العالية، والتي خضعت لعمليات مسح سكاني وحصر للمباني تمهيدا لإجلاء الأهالي من المساكن المتاخمة للشريط الحدودي، وتعويضهم بأراضي بديلة .
وقال هؤلاء : أن هناك تضييق كبير على حركة الأنفاق جراء إغلاق عدد كبير منها من الجانب المصري مبينا أنه كان يوجد قرابة 1400 نفق إلى وقت قريب لم يتبقى منها الان إلا 400 نفق بفعل عمليات التفجير والجدار الفولاذي .
ونقلت مصادر فلسطينية أن السلطات المصرية كثفت عملها خلال الفترة الأخيرة لاستكمال تشييد الجدار وأنجزت مقاطع مهمة وواسعة منه "تحت إشراف أميركي ـ فرنسي.
في القطاع ايضا، افادت مصادر طبية وشهود عيان ان ثلاثة فلسطينيين اصيبوا بجروح ليل الثلاثاء ـ الاربعاء اثر سقوط صاروخ محلي الصنع على منطقة سكنية شرق بيت حانون في شمال قطاع غزة.
وقالت المصادر ان "صاروخا محلي الصنع سقط في شمال شرق بيت حانون بشمال قطاع غزة على تجمع من المواطنيين ما ادى الى اصابة ثلاثة فلسطينيين، بينهم اصابة في حالة حرجة، نقلوا الى مستشفى الشفاء بغزة".
في القدس المحتلة، رفعت منظمة "نحلات شمعون" اليمينية الإسرائيلية دعوى قضائية إلى ما تسمى بمحكمة الصلح في مدينة القدس المحتلة، طالبت فيها إخلاء عائلتين فلسطينيتين منزليهما في حي الشيخ جراح في المدينة، وبان تدفعا أيضا رسوم الإخلاء.
No comments:
Post a Comment