| حكم الاعدام السابع على متعامل مع اسرائيل في أقل من سنة | ||
| أصدرت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل، حكما وجاهيا قضى بانزال عقوبة الاعدام بحق اللبناني الموقوف أمين ابراهيم البابا، وهو الحكم السابع الذي يصدر باعدام عملاء لبنانيين في أقل من سنة واحدة، بعدما ادانته بجرم التعامل مع الاستخبارات الاسرائيلية، وتزويد العدو بمعلومات وفّرت له الوسائل لشنّ عدوان على لبنان، واعطائه معلومات عن منازل مسؤولين حزبيين ومراكز حزبية في جنوب لبنان، من بينها منزل القيادي في حركة الجهاد الاسلامي محمود المجذوب الذي اغتيل بسيارة مفخخة في العام ٢٠٠٦ مع شقيقه نضال أمام منزلهما في مدينة صيدا. وتطرّقت وقائع الحكم الى بداية تجنّد البابا كعميل اسرائيلي في العام ١٩٩٧، واستمراره في هذه المهمة حتى توقيفه في مطلع العام الماضي، ودخوله اسرائيل مرّات عدة واجتماعه مع ضباط في الموساد وخضوعه لتدريبات هناك على أجهزة اتصال وكيفية ارسال الرسائل المشفّرة وفكّ تشفيرها، وذلك بعد أن قدّم للاسرائيليين معلومات مفصّلة عنه وعن عائلته، وخضع لفحص آلة كشف الكذب. وكشف الحكم ان البابا زوّد الموساد بمعلومات عن مسؤولي حركة الجهاد الاسلامي في مدينة صيدا، وخاصة منزل المسؤول محمود المجذوب الذي اغتالته اسرائيل لاحقا في العام ٢٠٠٦، كما حدّد للعدو خرائط عسكرية تضم بعض الأهداف في صيدا ومنها مراكز حركة الجهاد الاسلامي ومنازل مسؤوليها، ومركز التنظيم الشعبي الناصري، وفيلا مسؤول حزب الله في صيدا الحاج كوثراني، والأعتدة الحربية التابعة لحزب الله ومصدرها، والطرق الحرجية التي يعتمدها الحزب بين منطقتي كفرفالوس وجزين. وأشار الى ان المحكوم عليه اعترف بشراء باص لنقل الركاب وأخذ ينقل فيه معدات عائدة للجهاد الاسلامي ويزوّد الاسرائيليين بمواصفات هذا العتاد وعدده، وانه خلال العام ٢٠٠١ توجه الى شاطىء الجية، بناء لطلب الضابط الاسرائيلي شوقي، حيث لاقى مجموعة كوماندوس نقلته على متن زورق مطاطي الى احدى البوارج البحرية في عرض البحر، وبات ليلته فيها، ثم انتقل بواسطتها الى ميناء حيفا في فلسطين المحتلة ونزل في أحد فنادقها والتقى هناك بضباط اسرائيليين طلبوا منه فتح محل لأجهزة الكومبيوتر والانترنت في صيدا بالقرب من مركز الجهاد الاسلامي ليرتاده مناصروا هذه الحركة، ثم أوصل الانترنت العائد لمحله بموقع اسرائيلي، ما مكّن العدو من مراقبة كافة المعلومات التي يحتاجها. وتحدث الحكم عن اقدام أمين البابا خلال حرب تموز ٢٠٠٦ على مراقبة الكمائن التي كان ينصبها رجال المقاومة، كما أخبر الاسرائيليين بأن حزب الله سلّم مناظير ليلية للتنظيم الشعبي الناصري، معتبرا ان ما أقدم عليه من تحديد الأهداف العسكرية والمدنية وتنفيذ مهمات أمنية وخاصة الاغتيالات التي أفضت الى تمكين الاسرائيليين من تنفيذ عمليات أمنية واغتيالات، احداها محاولة اغتيال محمود مجذوب في العام ١٩٩٨ الذي أغتيل لاحقا في العام ٢٠٠٦. | ||
Pages
▼
No comments:
Post a Comment