Pages

February 21, 2011

Al Nahar - Rowad & GSO - case of Iraqi Refugee - February 19, 2011


"رواد فرونتيرز" ردّاً على الأمن العام:
العودة الطوعية ترحيل قسري مقنّع

رداً على رد المديرية العامة للأمن العام الذي نشر في "النهار" أمس، حول احتجاز لاجىء عراقي، ردت جمعية "رواد فرونتيرز"، معتبرة ان "العودة الطوعية من الاحتجاز التعسفي ترحيل قسري مقنع".
وجاء في بيان الجمعية: "ان بيان المديرية اشار الى كون اللاجىء ثائر الرماحي وقع على ورقة ترحيله، هذا التوقيع، وان كان "طوعيا" بمعنى خلوه من الضغط الجسدي والمادي، هو دليل على يأسه من احتجاز تعسفي طويل لا يعلم متى سينتهي، رغم قبوله باعادة التوطين في الولايات المتحدة. هذا الاحتجاز الذي يستخدم لاجبار الاجانب على توقيع طلبات ترحيلهم، باقرار المديرية نفسها في بيانها، يشكل ضغطاً معنويا ينفي أي طواعية يحاول هذا التوقيع اسباغها على الترحيل، وينفي امكان الاعتداد بهذه "الطواعية" في القانون الدولي واللبناني، ويشكل ايضا تعذيباً نفسيا ومعنويا لم ينفه بيان المديرية ان لم نقل انه اكده.
ونشير الى ان الرفاحي لم يكن محكوما بالترحيل، اذ ان الحكم الصادر بحقه في 2010/6/3 كان يقضي بالاكتفاء بمدة توقيفه، والفعل الذي حوكم لاجله لا يستوجب قانونا عقوبة الاخراج من البلاد. وقد ذكر البيان انه تمت احالة ثائر على الامن العام لبت وضع اقامته وهو امر لا يمكنه ان يبرر احتجاز حريته، وانه قد صدر قرار بترحيله، علما ان صلاحية الامن العام للاحتجاز تنحصر بحالة الاخراج الاداري، والامران محصوران بضوابط قانونية واجرائية وبشرط الخطر على الامن القومي، الامر الذي لم تؤكد المديرية انه ثبت في حالة ثائر. وقد اشارت المديرية الى ان ثائر كان قد سحب طلب لجوئه مع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، علما ان معلوماتنا تؤكد تمتعه بصفة اللجوء. كما ان المديرية نفسها عادت واكدت ذلك بقولها انه استدعي من المفوضية لمقابلة اعادة التوطين، الامر الذي لم يكن ليحصل لولا كونه لاجئا معترفا به لا يزال تحت حماية المفوضية وحماية المعايير الدولية التي تمنع ترحيل اللاجئين الى بلدهم الام (...)".
وكررت الجمعية قلقها لناحية "استمرار سياسة الاحتجاز الطويل من دون مسوغ قانوني والترحيل، انتهاكا للدستور والاعراف والالتزامات الدولية، لا سيما المادة 3 من اتفاق مناهضة التعذيب، وللقوانين الوضعية (...)". ورأت ان هذه السياسة "هي التي تؤدي باللاجئين الى التوقيع على عودة لا يمكن الا ان توصف بعودة قسرية مقنعة".

No comments:

Post a Comment