لقيت عملية التشويش على بعض الفضائيات اللبنانية والتي كان مصدرها ليبيا ردود فعل شاجبة كونها تشكل قرصنة واعتداء على الحريات الاعلامية وحق المشاهد العربي في الاطلاع على ما يجري داخل اي بلد عربي او في العالم اجمع·
ولهذه الغاية عقد المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع اجتماعا خصصه لمناقشة التشويش والتعطيل اللذين تعرضت لهما القنوات الفضائية اللبنانية، وشارك في الإجتماع نقابة الصحافة ممثلة برئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، نائب نقيب المحررين سعيد ناصرالدين، رئيس هيئة الإتصالات الدكتور عماد حب الله وعضو الهيئة محمد أيوب· وشكر محفوظ بعد الاجتماع هيئة الإتصالات لمساهمتها في تأمين البدائل والاتصالات مع القمرين الاصطناعيين، وتحديدا مع القمر <عرب سات>· ونوه بجهود وزيري الإعلام الدكتور طارق متري والإتصالات شربل نحاس، موضحا <أن هناك متابعة فعلية من رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي حركه الاعتداء على المؤسسات اللبنانية من النظام الليبي>· وأكد <أن المؤسسات المرئية والمسموعة اللبنانية تبدو يدا واحدة متكاتفة ومتضامنة، وقد وضعت تردداتها الخاصة في خدمة أي مؤسسة تتعرض للاعتداء، وتحديدا في موضوع ال>ان·بي·ان> حيث ما زالت الى الآن غير موجودة على القمر الاصطناعي نايل سات، الذي يبدو في هذا المعنى متواطئا· أضاف: <هناك خيارات بديلة تهيئ لها هيئة الاتصالات للاستمرار في البث بالطرق الممكنة، ومن الاقتراحات الجيدة التي خرج بها الاجتماع أن هناك ضرورة أن يمتلك لبنان قمرا اصطناعيا، وخصوصا انه بالنسبة الى الاتحاد الدولي للاتصالات هناك حق في قمر لكل من لبنان وسوريا والأردن وفلسطين· نأمل أن تكون هناك سياسة تضامنية عربية ويكون ثمة قمر مشترك لهذه الدولة، وإذا لم يكن ذلك ممكنا، فيمكن لبنان أن يستفيد من حصة في هذا المجال بالحدود الممكنة، وهذا أمر يحمي المؤسسات اللبنانية المرئية والمسموعة>· وطالب باسم المجتمعين <بأن يكون هناك تعويض للقنوات اللبنانية المتضررة كما هو الحال في بعض المؤسسات التي لا تملك إمكان أن تكون على أكثر من قمر لأسباب مالية، وهناك خسائر مالية فعلية لحقت بالمؤسسات اللبنانية وتحديدا تلفزيون ال>ان·بي·ان>· وحض محفوظ الجامعة العربية على <اتخاذ الخطوات اللازمة لإلزام القمرين الاصطناعيين حماية المؤسسات اللبنانية، ذلك ان لبنان يمتلك هامشا واسعا من الحريات الإعلامية لكشف ما يجري على صعيد هذه الثورة التي تحصل في العالم العربي>، مشددا على <أن مسؤولية الدولة كبيرة في هذا المجال، ونأمل من الحكومة اللبنانية أن ترفع كتابا لعرب سات ونايل سات عن ضرورة حماية المؤسسات اللبنانية أو الجامعة العربية>· وأوضح أنه تقرر في الاجتماع أن يكون هناك خلية متابعة من المؤسسات المرئية والمسموعة والمجلس الوطني للاعلام ونقابة المحررين ونقابة الصحافة وهيئة الإتصالات، ويمكن ايضا إذا لم تتوقف عملية القرصنة على القنوات اللبنانية تحريك مؤسسات المجتمع المدني اللبناني لتقول كلمتها· وقال: <ان لبنان معني بأن تنتصر هذه الثورة، ونطالب بأن تتخذ الخطوات اللازمة لتحرير الإمام موسى الصدر ورفيقيه>· وأشار الى <أن هناك أمورا أخرى سوف يلجأ اليها لبنان، وهي تقديم شكوى للاتحاد الدولي للاتصالات، إضافة الى أن المجلس الوطني للاعلام سيقوم مع المؤسسات المرئية باتصالات للتضامن مع الإعلام المرئي والمسموع اللبناني مع الإتحاد الفرنكوفوني للمرئي والمسموع والإتحاد المتوسطي واتحاد إذاعات الدول العربية>· وعن الإتصال بـ>نايل سات> أجاب محفوظ: <ان عرب سات تجاوبت بحدود معينة، أما نايل سات فمتواطئة>، وسأل <لماذا لم تصل ثورة الشباب الى نايل سات والى المديرين فيها؟· وأشار الى <أن هناك خيارات بديلة كثيرة، منها أن القمر الاصطناعي نورسات يضع نفسه بتصرف القنوات اللبنانية>· < واكدت نقابة المحررين في بيان>اننا في النقابة كنا وسنبقى ابدا الى جانب اي وسيلة اعلامية مكتوبة كانت ام مسموعة ام مرئية، تتعرض لاي استهداف يطال حريتها او حرية العاملين فيها· وهذا ما سبق واكدناه في اكثر من مناسبة كانت حرية التعبير فيه هدفا لسهام الحاقدين والموتورين· والتشويش الذي تعرضت له اليوم بعض القنوات الفضائية يمثل قرصنة واعتداء على الحريات الاعلامية وحق المشاهد العربي في الاطلاع على ما يجري داخل اي بلد عربي او في العالم اجمع>· اضاف: <اننا في نقابة المحررين سنتصدى لاي مؤامرة تستهدف القضاء على هذه الحرية ولن نمكنها من بلوغ اهدافها وفاء لرسالة تاريخية التزمنا بها ليس ازاء اللبنانيين وحدهم بل ازاء العرب جميعا وازاء العالم المتحضر كله وحسبنا شرفا ان نفتدي هذه الحرية بكل غال يوم ناء بحملها الكثيرون> · < ودانت امانة الاعلام لاتحاد الكتاب اللبنانيين، في بيان <التشويش الاعلامي الذي يمارس على الفضائيات اللبنانية <· واذ شجب الاتحاد هذه المحاولات ، دعا الجميع الى <احترام حرية الرأي والتعبير وقدسية الرسالة الاعلامية خاصة في هذه المرحلة المتميزة والمصيرية في تاريخ الشعب العربي ومسيرته النضالية نحو الحرية والديموقراطية>· < وإستنكر رئيس <مجموعة الساحل الطبية> في لبنان فادي علامة، ما تعرضت له المؤسسات الاعلامية في لبنان من خلال التشويش عليها>· وإعتبر <ان ما يتعرض له الاعلام اللبناني من قبل النظام الليبي هو <لاسكات حناجر ابناء امتنا· < وشجب رئيس <تجمع الإصلاح والتقدم> خالد الداعوق، في تصريح امس، <محاولات بعض الجهات العربية التشويش على الفضائيات اللبنانية>، معتبرا <ان هذا الامر ليس ضربا للحريات فقط، بل يطال التحرك الشعبي الذي يطالب بتغيير الأنظمة البالية في عدد من الدول العربية والتعمية عن الحقيقة <· < ورأت إدارة الإعلام والتوجيه في حركة الناصريين المستقلين - المرابطون في بيان لها <إن ما تعرضت له بعض المحطات اللبنانية من تشويش معروف المصدر، إنما يدل على مقدار حرية التعبير عن الرأي بشجاعة التي تحكى بها تلك المحطات· وما نصيب الإعلام اللبناني إلا القليل من نصيب الشعوب العربية التي تدفع الأثمان بدمائها من أجل الحرية· وإننا في الوقت الذي ندين ذاك التشويش، نعتبر أن الإعلام اللبناني أثبت عن مهنية عالية وحرية منقطعة النظير في الإعلام العربي·
|
No comments:
Post a Comment