|
أكّد رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري <ان جذورنا هي لبنان والعروبة والعيش المشترك والمحكمة الدولية هي قضية حق لكشف المجرمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء>، مشدداً على أهمية المشاركة في ذكرى 14 آذار المقبلة·
بحث الحريري مع رئيس حزب <الوطنيين الاحرار> دوري شمعون خلال استقباله أمس في بيت الوسط في حضور النائب السابق غطاس خوري التطورات السياسية في البلاد· والتقى الحريري النائب البطريركي العام المطران رولان أبو جودة والمطران سمير مظلوم في حضور المستشار داود الصايغ اللذين وجها إليه دعوة للمشاركة في الاحتفال التكريمي للبطريرك الماروني مار نصر الله بطرس صفير في الخامس من آذار المقبل في الصرح البطريركي في بكركي· ثم التقى رئيس حركة التغيير ايلي محفوض الذي أشار إلى أن محور اللقاء ما يحدث في لبنان والمخاطر التي قد تترتب عن تشكيل حكومة في الشكل الذي يتم التداول به· وقال: إن حزب الله الذي على رغم من انه لم يكن يملك الحكم في شكل كامل منذ العام 2005 وحتى الامس، الا انه ارتكب سلسلة احداث وقد رأينا الجرائم التي حصلت، وفي لمحة سريعة لا نستطيع الا ان نتذكر احداث 23 كانون الثاني حيث تم قطع الطرقات، و25 في المئة ما شهدته الجامعة العربية ايضا وأحداث منطقة الشياح عندما تم الاعتداء على الجيش اللبناني، والسابع من ايار وأحداث برج ابي حيدر وقتل الضابط سامر حنا، وحينها لم يكن حزب الله يسيطر على الحكم في شكل كامل ولكنه تمكن من القيام بكل ذلك· ماذا لو قدر له كما يُسَّوَق اليوم ان يستلم الحكم في لبنان في شكل كامل وان يفرض ارادته، وقد رأينا الامين العام لحزب الله يستدعي قادة سنة ويعفي قادة آخرين كما فعل مع الرئيس عمر كرامي والرئيس ميقاتي· واليوم نسمع كلاماً عن شروط تم ابلاغ الرئيس المكلف بها ومنها ان أي بيان وزاري يجب الا يتضمن موضوع المحكمة الدولية· اضاف: بالنسبة الى هذا الموضوع فقد بات حزب الله يتصرف وكأن لبنان غزة، لكن عليه ان يعرف ان موضوع المحكمة ليس ملكاً لآل الحريري ولا للسنّة في لبنان وأنا اقول هذا الكلام من دارة آل الحريري· فهذه المحكمة تعني الموارنة كما تعني السنّة والدروز والشيعة والجمهورية اللبنانية ككيان قائم في حد ذاته· فاذا كان الهدف ضرب المحكمة من خلال سحب القضاة او وقف التمويل او وقف التعاون من خلال البروتوكول القائم، اقول لهم على الطريقة اللبنانية بان عليهم ان <يخيطوا بغير هذه المسلة>، لأن هذا القرار الأممي الدولي الصادر عن مجلس الأمن لا يمكن المس به في اي شكل من الأشكال· ورأى أن المأزق لم يعد عند قوى 14 آذار، وقد ابلغنا كل المعنيين في الموضوع سقف مطالبنا وشروطنا، والمشكلة اليوم هي في قلب بيت حزب الله ومن يدور في فلكهم، آسف لما تداولته بعض الصحف اللبنانية في ان الجهات السورية ابلغت كل القيمين في لبنان ضرورة اشباع رغبات العماد عون بكل ما يتعلق بالحكومة، اي ان يتم تنفيذ كل ما يريده· وعمليا فقد اختبرنا وزراء التيار العوني منذ سنوات طويلة خلال الحكومات السابقة ورأينا سوء الادارة التي حصلت ومنها تمنع الوزير المعني عن تحويل ايرادات وزارته الى المالية العامة وكانه يملك ويحكم هذه الوزارة و هو السلطان· هذه جريمة موصوفة تفترض تحويل الوزير المعني الى القضاء المختص· وأكّد أن الخطر لا يكمن فقط في ما قد يقدم عليه حزب الله بعسكرة الحالة السياسية في لبنان او عزله لبنان عن الساحة العربية والخارجية، بل في ان يتلاعب هؤلاء الاشخاص بمصير لبنان والحكم الرسمي فيه ويصبح لبنان دولة مارقة· للبنان التزامات مع مصارف دولية ومؤسسات، وقروض اعطيت له ضمن سلة من الشروط منها الاستقرار اللبناني ومراعاة الميثاقية في لبنان· إن حزب الله هو من اتهم نفسه ولَبِسَ تهمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وكل الشهداء ونحن لم نتهمه ولا مرة، ولحظة صدور القرار الاتهامي على الحزب ان يعرف انه قد تحول من فصيل لبناني الى منظمة ارهابية ولهذا الامر تداعيات كبيرة جدا لا يمكن استيعابها من قبل الدولة او الشعب اللبنانيين وهي سترتب على اكتافنا متطلبات لا يمكن ان يتحملها لبنان· لذا لا يجب ان يستفيدوا مما يجري على الساحة العربية من خضات وسقوط انظمة لان ما يحصل فعلا هو لمصلحة الشعب اللبناني وجمهور 14 آذار الذي اطلق حالة الثورة السلمية، حين نزل في شكل سلمي جدا وقد تعمم هذا النموذج على الساحات العربية· فما يحصل اليوم لا يعود الفضل به الى الحالة الانقلابية التي يقودها حزب الله واعوانه، بل لجمهور 14 آذار· وأضاف: قلت للرئيس الحريري ان رئاسة الحكومة اللبنانية سرقت، وآسف لأن المساعي التي كان يقوم بها البعض لاشراكنا بحكومة الرئيس نجيب ميقاتي هي مجرد كلام فارغ، فطالما ان هذا الموقع تمت سرقته فالمطلوب حل واحد، وهو استعادة هذا المسروق لان ما حصل ليلة القبض على السلطة من خيانة عظمى وانقلاب على التاريخ امر لا يمكن السكوت عنه او التعامل معه كامر واقع· ان جمهور 14 آذار أتى بالمحكمة وهو المولج حمايتها، فلا يمنّنا احد في اي امر، من الآن لغاية 14 اذار سنكون ورشة مستمرة لتعود الساحات في لبنان الى رونق عهدها، لأن من استطاع ان يخرج المحتل وان يقدم هذا العدد الكبير من الشهداء لا يمكن ان يتنكر لدمائهم· كذلك التقى الرئيس الحريري السفير التشيكي في لبنان جان شيزيك في حضور المستشار محمد شطح وعرض معه العلاقات الثنائية بين البلدين· ومساء استقبل في <بيت الوسط> وفوداً من قطاع المحامين وقطاع المهندسين في <تيار المستقبل>، بالإضافة إلى وفد من جمعية <الفتوة الاسلامية> برئاسة الشيخ زياد الصاحب، وتحدث امامهم حول مجمل التطورات السياسية في البلاد، مؤكداً أن <جذورنا هي لبنان والعروبة والعيش المشترك، والمحكمة الدولية هي قضية حق لكشف المجرمين في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر الشهداء>، مشدداً على أهمية المشاركة في ذكرى 14 آذار المقبلة· والتقى الحريري أعضاء النادي الثقافي الاجتماعي في شحيم في حضور النائب محمّد الحجار ورئيس بلدية شحيم محمّد منصور ونائبه سامي الحاج شحادة ورئيس النادي إبراهيم الحجار، في زيارة دعم وتأييد لمواقف الرئيس الحريري، وقدم الوفد درعاً للرئيس الحريري عربون محبة ووفاء·
|
No comments:
Post a Comment