Pages

February 22, 2011

Assafir - Baqradouni claims to siddiq,case of Gemayel assasination - February 22,2011


كيف يقبل بيلمار أن يشوّش شاهد زور على تحقيقاته؟
بقرادوني يدّعي على الصدّيق بتهمة التدخّل في اغتيال الجميل
علي الموسوي
يصرّ الشاهد زهير محمد الصدّيق على الظهور بمظهر العارف بكلّ شيء ولاسيّما المستور منه، ولعب دور أكبر من حجمه وجسمه وعقله، فيما يواظب المدعي العام الدولي في المحكمة الخاصة بلبنان القاضي دانيال بيلمار على التفرّج على ما يقوم به الصدّيق من أعمال وتصرّفات مخالفة للقانون، من دون أن يتحرّك لوضع حدّ له وتسليم الملفّات والمستندات المتعلّقة به وبسواه من شهود الزور، إلى اللواء الركن جميل السيّد، ممّا يطرح علامات استفهام كثيرة حول هذا السكوت والتغاضي الواقع في غير محلّه القانوني.
فكيف يقبل بيلمار أن يشوّش الصدّيق ومن يقف وراءه، على تحقيقاته في جريمة 14 شباط 2005، وهي تحقيقات لم تنته على الرغم من إحالة قرار الاتهام على قاضي الإجراءات التمهيدية دانيال فرانسين، بحسب كلام بيلمار وفريق عمله في غير محطّة، وربط الاغتيالات التي وقعت بين العامين 2005 و2007، بعضها ببعض، قبل جلاء ملابساتها وانتهاء التحقيقات لديه بشأنها، والعثور على سبب ورابط وجيه بينها؟.
وكيف يوافق بيلمار على أن يرمي الصدّيق التهم جزافاً بحقّ الناس نزولاً عند طلب مجنّديه الذين باتوا معروفين، ولا يستدعيه مجدّداً إلى التحقيق لكشف النقاب عن وجهه الحقيقي ودوره الرئيسي في تضليل التحقيق وتوجيهه بعكس المراد منه؟.
وكيف يسمح بيلمار لهذا الصدّيق المطلوب بإعطاء إفادة كاذبة، أن يبقى طليقاً يصول ويجول، ويتهم ويحاكم، ويثير القلاقل، بعدما أكّد بيلمار في أكثر من مناسبة كلامية، أنّ الصدّيق يفتقر إلى المصداقية، أيّ أنّه شاهد كذّاب؟.
وإذا كان الصدّيق على هذه الشاكلة، فكيف يكون خاضعاً لبرنامج «حماية الشهود» على ما يزعم، ويرفض بيلمار ومكتبه، تأكيد هذا الخبر أو تصويبه؟.
فبين الفترة والأخرى، يطلّ الصدّيق عبر وسائل إعلام تابعة لقوى 14 آذار، متحدّثاً بلكنة الخبير عن أسرار الاغتيالات وطرق حصولها، وبعدما جعل من نفسه شاهداً مهمّاً في جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري، تبيّن مع مرور الأيّام زور أقواله وسقوطها، يسعى مع مستخدميه، إلى تنصيب نفسه شاهداً في جريمة اغتيال الوزير بيار الجميل، حيث أطلّ ضمن برنامج» المحكمة» عبر أثير إذاعة «صوت لبنان - صوت الحرّيّة والكرامة» ليتهمّ الرئيس السابق لحزب الكتائب اللبنانية المحامي كريم بقرادوني بالتدخّل في اغتيال الجميل عن طريق تسهيل وقوع الجريمة بتسريب تحرّكات الجميل «إلى بعض العملاء الساقطين للحزب القومي السوري.. وبعض التافهين الأقزام من الحزب» على حدّ تعبيره.
وقد استدعى هذا الاتهام الخطير تحرّكاً من بقرادوني نفسه عبر تقديم شكوى مباشرة أمام قاضي التحقيق الأوّل في بيروت غسان عويدات ضدّ الصدّيق ومعدّ ومقدّم البرنامج المذكور الصحافي جورج عيد، والمسؤول بالمال عن الإذاعة، أيّ «الشركة الجديدة للإعلام المرئي والمسموع» ممثّلة برئيس مجلس إدارتها الوزير سليم الصايغ، اتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي بجرائم التحريض على ارتكاب جريمة إثارة النعرات، ونشر خبر كاذب، والافتراء الجنائي، والقدح والذمّ.
واعتبر بقرادوني في شكواه أنّ عيد كان على علم مسبق بما سيدلي به الصدّيق بدليل قوله: «بدي اسألك عن سؤال مبارح حكينا فيه تحت الهوا وكان عن موضوع اغتيال الشهيد بيار الجميل»، مجدّداً نفيه لما ادعاه الصدّيق الذي «يعتدي على كرامات وحرمات الأحياء والشهداء».
ووجد بقرادوني أنّ عيد شارك في «دفع الصدّيق إلى أنْ يتهمني بالاسم في عملية تحريض واضحة وصريحة للإساءة إلى سمعتي وكرامتي وشخصي وموقعي السياسي ونضالي في حزب الكتائب الذي استمرّ 48 عاماً، إضافة إلى تعريضي إلى شتّى المخاطر وتحريض محبّي ومحازبي الجميل ضدّي».
وخلص بقرادوني إلى المطالبة بالتحقيق مع الصدّيق وعيد وكلّ من يظهره التحقيق فاعلاً، أو شريكاً، أو متدخّلاً، أو محرّضاً، للحكم عليهم بأشدّ العقوبات، وإلزامهم بأن يسدّدوا له مع المسؤول بالمال، تعويضاً عن العطل والضرر المادي والمعنوي والسياسي، ليرة لبنانية رمزية، وإلزام المسؤول بالمال، بنشر الحكم بالشروط الفنّية الموازية للجرم وتدريكهم الرسوم والنفقات والأتعاب كافة.

No comments:

Post a Comment