Pages

March 12, 2011

Al Anwar - Dialogue about the role of women in local development - March 12, 2011

حلقة حوار حول دور المرأة في التنمية المحلية
وتوصيات دعت الى تحقيق المشاركة المتساوية على كل الصعد
عقدت جمعية تنظيم الاسرة في لبنان للعمل على التنمية وتمكين الاسرة، لمناسبة يوم المرأة العالمي، طاولة مستديرة بعنوان دور المرأة في تعزيز جهود التنمية المحلية في فندق الهوليداي - ان فردان، بمشاركة الوزيرة السابقة وفاء الضيقة حمزة والمستشار الاقليمي في اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا - الاسكوا اديب نعمة، والرئيس السابق للجمعية توفيق عسيران وعدد من الباحثات والباحثين وممثلين لمنظمات المجتمع المدني.

قدمت للطاولة المستديرة رئيسة الجمعية سوسن عسيران، بالقول في الثامن من اذار تعم الاحتفالات واللقاءات ويستذكر القيمون على شؤون المرأة وشجونها هذا اليوم فيطلقون مجموعة من الصرخات والاحتجاجات والمطالبات مجموعة من الوعود والتمنيات من قبل المسؤولين وتنتهي الاحتفالات وتبقى الوعود معلقة والاحتجاجات تقف في الحلق غصة تنتظر اذارا آخر عله يحمل وعودا اكثر جدية.
من جهته، سلط اديب نعمة الضوء على الاحتجاجات والثورات القائمة في المنطقة العربية وخاصة لجهة مشاركة النساء الفاعلة فيها وربط بين دور المرأة الفاعل في المجتمع وعملية التنمية المحلية في زمن التغيير الاقليمي.
وركز على القنوات التي من خلالها يمكن ان تساهم النساء في عمليات التنمية المحلية وهي البلديات والتدخل لتعديل قانون الانتخاب والجمعيات والمنظمات الاهلية التي من شأنها ان تعطي مثالا قويا على المشاركة فضلا عن الاسرة والعمل على احداث تحول ثقافي في العلاقات الاسرية حيث هي الجدار الاول الذي تصطدم فيه المرأة.
وقال ان هذه القنوات الثلاث تساهم في بناء ثقافية شعبية تقدمية ترفض التمييز ضد المرأة وتعزز دورها في التنمية المحلية بخاصة وتعزز التنمية المحلية عامة.
وتحدث عن المدخل التشريعي لتعديل قانون الانتخاب لضمان مشاركة المرأة وعن اهمية مشاركة المرأة في عمل الجمعيات التي تضم رجالا ونساء في العمل التنموي والمشاريع المحلية على الارض.
وتطرق الى الحملات الوطنية المختلفة مثل الغاء كل اشكال التمييز ضد المرأة ومشروع حماية النساء من العنف الاسري وحملة المساواة في الجنسية ودور الحكومات في التدخل للتشريع المراعي لمصالح الجنسين والتزام القطاع الخاص بمعايير المساواة بين الرجال والنساء في العمل والانتاج ودور الامم المتحدة في تسهيل الحوار بين الاطراف ومتابعة مدى الانسجام بين السياسات الداخلية ومعايير عدم التمييز ذات الطابع الكوني.
الضيقة
وكانت مداخلة للضيقة عن دور المراة في تعزيز جهود التنمية في لبنان متسائلة عن اي تنمية نتحدث في وطن اصبح ملف المياه والكهرباء عصيا على حكومات متعاقبة منذ الاستقلال، هل نتحدث عن تنمية اسكات الفقراء والمقامرة بلقمة العيش او تنمية سلب المواطنين حقوقهم واعادة بيعها لهم كخدمة ام عن تنمية الفساد بالفاسدين والمفسدين عبر التلزيمات التي باتت نقطة استقطاب لاصحاب الشهية المفتوحة على الثراء في غياب لاي نوع من المساءلة والرقابة والمحاسبة.
وحددت الضيقة المعوقات التي تحول امام المشاركة الفعلية للنساء في عملية التنمية الاجتماعية وهي:
- واقع العمل البلدي الذي يرتبط بشكل مباشر بالمرجعية الطائفية وبالعصبة العائلية او العقائدية وابتعد عن مفهوم العمل التنموي الذي يساوي بين المواطنين والمواطنات.
- الهيمنة الحزبية السياسية التي وضعت المرأة في ادوار وقوالب محددة وابقتها بعيدة عن القيادة .
- عدم تطوير قانون البلديات لجهة تكريس ادخال الكوتا للمرأة.
- الواقع القانوني القديم الذي يضع المرأة وقضيتها في اسفل السلم.
التوصيات
وصدر عن المجتمعين التوصيات التالية:
1 - أهمية إقران يوم المرأة العالمي بجهود فكرية وثقافية ومعارفية للاضاءة على حقوق المرأة وأدوارها والتشديد على الاستفادة منه للاعلان عن انجازات ومكاسب محققة وخطة تعميقها ومتابعتها.
2- التنويه بأهمية موضوع الطاولة المستديرة كجانب اساسي من جوانب تمكين المرأة في كل جوانب حياتها لا سيما الحد من العنف والتمييز ضدها.
3- التأكيد على بعض ما ورد في الاعلان العالمي حول الحق في التنمية الذي تبنته الامم المتحدة عام 1986، ولاسيما: التنمية هي سيرورة شاملة، اقتصادية واجتماعية وثقافية وسياسية، تهدف الى تحقيق تقدم مستمر في حياة جميع السكان ورفاهيتهم، على الحكومات ان تتخذ جميع الخطوات الضرورية على الصعيد الوطني من اجل وضع الحق في التنمية موضع الالتزام الفعلي وإجراء الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية ضمن رؤية هادفة الى القضاء على كل أشكال اللاعدالة الاجتماعية.
4- على الهيئات المعنية بحقوق الانسان وحقوق المواطنة والساعية الى السلم الاهلي والتقدم الوطني الحقيقي، تخصيص العام 2011، من أجل حمله وطنية واسعة لوضع اتفاقية سيداو موضع التطبيق الفعلي، وان يكون هناك التزاما مسؤولا من الحكومة المقبلة تجاهها.
5- التأكيد على استمرار النضال حتى تحقيق المشاركة المتساوية للمرأة على الصعد كافة.
ودعت هيئات المجتمع الاهلي والمدني للعمل على تعزيز العضوية الشابة في الهيئات الاهلية وإتاحة الفرصة أمام الشباب للمشاركة في عضوية الهيئات القيادية في الجمعيات، تبني مفاهيم العمل التنموي الى جانب العمل الخيري، ونشر وتعزيز ثقافة التنمية في صفوفها، تحقيق المساواة والمشاركة بين النساء والرجال في عضوية هيئات الجمعية كافة، السعي ال تحقيق إنصهار وطني في المجتمع اللبناني من خلال الانفتاح، الشفافية، محاربة الفساد والممارسات الديمقراطية، والعمل على تعديل قانون الانتخابات البلدية، وحث البلديات على إنشاء لجان متخصصة تشارك بها النساء.

No comments:

Post a Comment