إستجوب قاضي التحقيق العسكري القاضي عماد الزين أمس، كلا من الموقوفين حسن وماهر المقداد وطارق سلطان في جرم انشاء تنظيم مسلح بهدف القيام باعمال ارهابية وخطف الناس وترويعهم بقوة السلاح ومعاملة العناصر العسكرية بالشدة والعنف، وحيازة اسلحة ومتفجرات من دون ترخيص. واصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم. وارجأ الجلسة الى موعد لاحق يتم فيه استدعاء الاشخاص الذين وردت اسماؤهم في التحقيق لاستجوابهم واتخاذ الاجراء القانوني في حقهم في اطار كل من يظهره التحقيق.
من جهة أخرى، أفاد مراسل «اللـواء» في بعلبك – محمد أبو إسبر أن عائلة المقداد عقدت اجتماعاً في بلدة مقنة – قضاء بعلبك لبحث شؤون تخص العائلة وتداعيات الاحداث الاخيرة وتلا باسم العائلة علي حسن راغب المقداد بيانا جاء فيه : «توجه العائلة تحية اكبار واجلال واحترام الى المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا للقيام بدورها في حفظ الامن الاجتماعي ، لاسيما وأنها المؤسسة الجامعة لكل اللبنانيين .
وتؤكد العائلة التزامها التام واحترامها للقانون والانظمة المرعية, كما تؤكد ان المؤسسة العسكرية وكافة الاجهزة الامنية تلقى كل دعم وتأييد ومحبة .
وأضاف: ترفض العائلة رفضا قاطعا استغلال ما جرى من قبل بعض الاشخاص او الجهات التي تحاول جاهدة الاصطياد في الماء العكر او المحاولة اليائسة من هذه الجهات تصوير الامور وكأن العائلة ضد الشرعية او ضد هيبة الدولة وسيادتها ونؤكد حرصنا الشديد على السلم الاهلي والامن الاجتماعي.
وأعلن ان عائلة المقداد قد قدمت كوكبة كبيرة من الشهداء على مذبح الوطن وفي سبيله سواء عبر المؤسسة العسكرية والمقاومة , وما زال عبق الشهادة في صبرا وشاتيلا يلف الوطن و فلا داع لدروس في الوطنية من هنا او هناك.
وتابع : ان الجيش اللبناني قد قام بواجباته تنفيذا لقرارات قضائية وبهذا الصدد يهم العائلة ان تؤكد ان من قام باختطاف التركي انما سلمه من تلقاء نفسه وبالتالي فلا نية اصلا للخطف او الاذية انما تمثل باسترداد المخطوف حسان المقداد .
وقال المقداد: ان العائلة وبتسليمها المخطوف التركي الى المديرية العامة للامن العام تكون قد وضعت ابنها المخطوف حسان المقداد بين يدي الدولة والتي نؤمن انها لن تألو جهدا في سبيل استرداده. كما تأمل العائلة من السلطات السياسية الا تساوي بين الجلاد والضحية، علما بان للعائلة الثقة المطلقة بحكمة القضاء اللبناني وعدالته لا سيما اذا ما تطرق للنية في الاستضافة القسرية لكل من التركي والسوريين الاربعة.
ان الحاج ماهر المقداد امين سر الجمعية التي تملك العلم والخبر في وزارة الداخلية كان يتواصل مع الاعلام مباشرة لاطلاعه على مجريات الامور وبالتالي فاننا نأمل من القضاء المختص والذي نثق بعدالته القيام بدوره الشفاف الذي اعتدناه واتخاذ القرارات التي تضفي الامن الاجتماعي وتحافظ على استقراره.
وقال: يهم العائلة ان تؤكد احترامها للأشقاء العرب لا سيما الرعايا القطريين والسعوديين الذي يلقون كل ترحيب وتقدير. ونرفض اية محاولة من هنا وهناك لتشويه صورة العائلة او تصويرها وكأنها خارجة عن القانون او سلطة الدولة ولعل المراكز التي تتبوأها العائلة في الجمهورية اللبنانية خير دليل على احترامنا وايماننا المطلق بالدولة اللبنانية بسلطاتها كافة من تشريعية وتنفيذية وقضائية وبسائر اجهزتها وادارتها ومؤسساتها وعلى رأسها المؤسسة العسكرية.
وختم : اخيرا فان العائلة ستتخذ عدة خطوات وستسلك جميع السبل المتاحة بهدف استرداد ابنها المخطوف وانصاف ابنائها الموقوفين ضمن اطار القوانين والانظمة المرعية.
No comments:
Post a Comment