لا شك ان قضية احراق مطعمي «كنتاكي» و«الهارديز» والتعدي بعد ذلك على سراي طرابلس وقوى الامن الداخلي في طرابلس عقب الاحتجاجات التي حصلت بعد صلاة الجمعة الماضية احتجاجا على الفيلم المسيئ للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، امر مرفوض من جميع ابناء المدينة، وقد استثمر هذا الموضوع بالبازار السياسي بشكل يثير تساؤلات كبيرة وبخاصة فيما يتعلق باتهام صدر عن مسؤولين كبار ان بعض الجهات الامنية كانت وراء هذا الحادث، وهذا الامر عار من الصحة بدليل ان جميع القوى الامنية من مخابرات الجيش وشعبة المعلوامات وامن الدولة واستقصاء الشمال والامن العام جمعيها جيشت قواها وكل ما لديها من طاقات وقد بدأت عمليات المداهمات والتحريات منذ تلك الفترة وأفضت الى القاء القبض على اكثر من مئة من المشاركين في اعمال التخريب ليتبين حتى الان وبعد التحقيق مع جميع الموقوفين تورط حوالي 36 شخصاً بشكل مباشر وقد تم القاء القبض على 14 متورطاً وتمت إحالتهم الى القضاء المختص بينما لا تزال اعمال البحث جارية عن 22 آخرين
وافادت مصادر لـ «اللـواء» ان تدخل بعض الجهات السياسية ادى الى عرقلت مهمة القوى الامنية في بعض الاماكن ما حال دون القاء القبض على بعض المتورطين بهذه الحادثة فيما تصر قيادة الاجهزة الامنية المعنية على استكمال مهامها حتى لا يتكرر هذا العمل التخريبي من جديد وقد نجحت الاجراءات التي اتخذت بمرور يوم امس الجمعة بسلام في مدينة طرابلس وشهدت المدينة تدابير امنية مكثفة وانتشرت وحدات من الجيش اللبناني عند كل المؤسسات التي تتبع لفرنسا و منها فروع مصرف «فرانسبنك» والمركز الثقافي الفرنسي كما انتشرت وحدات من قوى الامن الداخلي عن النقاط الاساسية في المدينة وفق خطة تقضي بعدم تكرار ما جرى الاسبوع الماضي ونجحت هذه الخطة حتى الساعة.
وكان قائد سرية طرابلس العميد بسام الايوبي اعلن عن توقيف 14 شخصا متورطين بالاعتداء على سراي طرابلس و«ك.اف.سي» مؤكدا ان المعلومات لديه عن 22 شخصا اضافيين متورطين بالاعتداءات والعمل جار على توقيفهم.
واكد «ان ليس هناك احد فوق القانون ولا تغطية على احد والقوى الامنية ستكمل مهامها».
وفي النتيجة ان القوى الامينة مولجة بحفظ الامن في عاصمة الشمال وغيرها من المدن اللبنانية ولكن كما يبدو ان تدخل السياسيين فقط هو من يكبل عمل هذه القوى والمطلوب رفع الغطاء عن كل مخل بامن المدينة ويخالف القوانين فيها حتى لاتتكرر هذه المهزلة التي اساءت الى النبي الكريم الذي اوصى بالاحسان الى من اساء الينا.
No comments:
Post a Comment