Pages

September 24, 2012

Annahar - Lebanon, Hanoun LF, September 24 2012


أوصل السيد حنا عتيق (الحنون)، القيادي السابق في "القوات اللبنانية" ومؤسس فرقة النخبة فيها التي عرفت خلال الحرب بفرقة "الصدم"، اعتراضاته على ما يصفه بـ"تفرد" رئيس حزب "القوات" الدكتور سمير جعجع في القيادة إلى الإعلام أمس، عبر مؤتمر إعلامي - سياسي في دير سيدة الجبل في فتقا بفتوح كسروان، ضم إلى جانبه رموزاً يشكلون مزيجاً من المبتعدين عن خط "القوات" السياسي والوطني منذ الثمانينيات والتسعينيات، ومن المناهضين لجعجع لأسباب شخصية أو تتعلق بالكيمياء المفقودة معه من أيام بداياته في دير القطارة - ميفوق. 
هكذا طغت الصورة الجامعة للمشاركين الذين يصعب أن يلتقوا – بدليل المحاولات المتكررة والفاشلة لـ"قدامى القوات" - على مضمون بيان عتيق الذي تحدث عن مرحلة ثلاثة أشهر لإعلان قيادة "حركة تصحيحية" للحزب. فظهرت في مقدمة الحضور وجوه لا جامع بينها سوى الخصومة لجعجع، بعضها ذهب بعيداً في "عونيته"، وبعضها في علاقاته الوثيقة بأجهزة  أمنية منذ أيام "زمن الوصاية"، وبعضها اختفى أعواماً مديدة ولم يقدم تبريراً لمواقفه في المراحل الماضية.
وممن حضروا المؤتمر إلى عتيق، السادة: النائب السابق بالتعيين جورج كساب، الرائد المتقاعد فؤاد مالك، مسعود الأشقر ، جو إده، جوزف الزايك، روبير أبي صعب، وغسان أبو جودة ممثلاً الدكتور فؤاد أبو ناضر. 
وفي البيان الذي تلاه عتيق تذكير بمنجزات حققها المسيحيون و"القوات"، لا سيما منع التوطين والوطن البديل ومشاريع الوصاية، ودعوة إلى "مراجعة فكرية وسياسية ووجدانية" مع تحذير من "حالة انقلابية على مفهوم المقاومة تجعل "القوات" قوة تقليدية تضاف إلى سائر القوى التقليدية". ولفت إلى أن "القائد هو نفسه منذ 1985 يمارس صلاحياته في شكل مطلق، وعلى من يريد أن يكون قواتياً أن يكون ولاؤه الشخصي لذلك القائد". 
وسأل عن مشروع "القوات" السياسي وعن سبب "التهجم على بكركي"، وقال إن "مشروعنا التعددية داخل القوات، والوحدة المسيحية أولاً تحت غطاء غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي". 
في المقابل أشارت مصادر حزب "القوات" وقوى في 14 آذار إلى رفض السلطات الكنسية المعنية السماح بعقد لقاء فكري سابقاً لمناقشة "آفاق الربيع العربي" في دير سيدة الجبل، مما اضطر اللقاء الذي يحمل هذا الاسم إلى عقد مؤتمره في أحد الفنادق. وسألت المصادر "القواتية" لماذا يتحدثون عن "حركة تصحيحية" تذكر بحزب البعث في ظل حافظ الأسد وصدام حسين ولا يشكلون حزباً جديداً أو ينضمون إلى حزب "القوات" في ظل شرعته التي تؤمن ما يطالبون به من ديموقراطية وتعددية؟ 
وفي حين أكدت المجموعة "القواتية" السابقة التي  تحمل اسم "إيليج"( فادي الشاماتي ورفاقه) لـ"النهار"  أنها أصبحت بعيدة عن كل عمل حزبي، وانتقلت في مثالياتها إلى مجالات أخرى وبالتالي لا علاقة لها بتحرك "الحنون" وبقية المعترضين في "سيدة الجبل"، وصف مسؤول في حزب "القوات" الحركة الإعتراضية الناشئة بأنها "خفيفة جداً. يكفي جعجع أن يحرك سبابته ليزيحها عن وجهه". 


No comments:

Post a Comment