أطلق الجيش اللبناني معركة تحرير جرود رأس بعلبك والقاع وفق استراتيجية تقوم على محاصرة تنظيم "داعش" الارهابي بالقذائف والصواريخ وقضم مواقعه تباعاً لابعاده وتجنيب القرى والبلدات الحدودية خطره أولاً، قبل الانطلاق في معركة حقيقية ثانياً، يلاقيه فيها من الجهة الثانية عبر الحدود الجيش السوري و"حزب الله". وأمس تمركزت وحدات من الجيش على تلال ضليل الأقرع، دوار النجاصة وقلعة الزنار من ناحية جرود منطقة عرسال، إستكمالاً لانتشار هذه الوحدات في إحكام الطوق على المجموعات الإرهابية. كما واصلت مدفعية الجيش استهداف مراكز هذا التنظيم في جرود منطقتي رأس بعلبك والقاع، حيث دمّرت عدداً من التحصينات، وأوقعت إصابات مؤكّدة في صفوف الإرهابيين. من جهة أخرى، أفاد الاعلام الحربي للحزب ان مقاتليه استهدفوا تجمعاً لمسلّحي "داعش" قرب خربة داود عند الحدود بالقصف المدفعي والصاروخي والرمايات المباشرة وأوقعوا قتلى في صفوفهم.
وبدا واضحاً الارتياح الشعبي الى اداء الجيش واصطفافهم معه، وفي هذا الاطار أعلن "التيار الوطني الحر" ان مجلسه السياسي برئاسة الوزير جبران باسيل سيعقد اجتماعاً استثنائياً صباح اليوم في صالون كنيسة مار اليان في رأس بعلبك دعماً للجيش والأهالي في وقوفهم وراء جيشهم.
وفي انتظار ما ستؤول اليه الأوضاع الميدانية في الجرود، أحيا أهل الجبل ذكرى المصالحة التاريخية قبل 16 سنة في حفل حضره البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فيما غاب عنه جزئياً النائب وليد جنبلاط، كما قاطعه "التيار الوطني الحر" لأن الدعوة التي نسقها النائب القواتي جورج عدوان لم تبلغ مسؤولي التيار وهو ما نفاه عدوان لاحقاً. ولم تظهر احياء ذكرى المصالحة بقدر ما طفت الحسابات الانتخابية والانقسامات السياسية.
من جهة أخرى، وفيما الاهتمامات اللبنانية تتركز على سلسلة الجرود وسلسلة الرتب والرواتب التي يرجح المتابعون ان يردها الرئيس عون الى مجلس النواب، لا يعير لبنان الرسمي اهتماماً كافياً مسألة رعاية اللاجئين السوريين في ظل تراجع حجم المساعدات الدولية والذي يهدد بخطر انقطاع بعض الخدمات عن أكثر من مليون لاجئ يستفيدون من تلك المساعدات، ما يضاعف العبء على الاقتصاد اللبناني ويدفع به، أكثر من الأرقام المالية، الى حافة الانهيار، خصوصاً ان تلك المساعدات تشمل في جزء منها المجتمع المضيف أي المجتمع اللبناني.
وفي التقرير الذي عرضه رئيس الجمهورية ميشال عون على مجلس الوزراء ان المبالغ المطلوبة للمنظمات الدولية لعام 2017 للقيام على أكمل وجه بكل الخدمات اللازمة والضرورية تبلغ مليارين و750 مليون دولار، تعهدت الدول توفير نحو مليار و200 ألف دولار منها فقط، ولم يشدّد أكثر من 560 مليوناً حتى 30 حزيران 2017، أي ما نسبته 19 في المئة من المبلغ المطلوب، وأقل من 50 في المئة من التعهدات. وتأمل المنظمات الدولية أن تزيد الأرقام في الاشهر المقبلة لإكمال مبلغ المليار والـ200 مليون في الحد الأدنى إذا لم يطرأ أمر ما، للحؤول دون تدهور جذري للخدمات الأساسية والخدمات المستمرة لأكثر من مليون نازح سوري ابتداء من آب الجاري.
ويشار أخيراً الى أن قناة "الميادين" بثت ان نحو 3000 شخص بينهم 350 مسلحاً من "سرايا أهل الشام" سيغادرون هذا الاسبوع مخيمات عرسال في اتجاه الرحيبة بالقلمون السوري.
وبدا واضحاً الارتياح الشعبي الى اداء الجيش واصطفافهم معه، وفي هذا الاطار أعلن "التيار الوطني الحر" ان مجلسه السياسي برئاسة الوزير جبران باسيل سيعقد اجتماعاً استثنائياً صباح اليوم في صالون كنيسة مار اليان في رأس بعلبك دعماً للجيش والأهالي في وقوفهم وراء جيشهم.
وفي انتظار ما ستؤول اليه الأوضاع الميدانية في الجرود، أحيا أهل الجبل ذكرى المصالحة التاريخية قبل 16 سنة في حفل حضره البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، فيما غاب عنه جزئياً النائب وليد جنبلاط، كما قاطعه "التيار الوطني الحر" لأن الدعوة التي نسقها النائب القواتي جورج عدوان لم تبلغ مسؤولي التيار وهو ما نفاه عدوان لاحقاً. ولم تظهر احياء ذكرى المصالحة بقدر ما طفت الحسابات الانتخابية والانقسامات السياسية.
من جهة أخرى، وفيما الاهتمامات اللبنانية تتركز على سلسلة الجرود وسلسلة الرتب والرواتب التي يرجح المتابعون ان يردها الرئيس عون الى مجلس النواب، لا يعير لبنان الرسمي اهتماماً كافياً مسألة رعاية اللاجئين السوريين في ظل تراجع حجم المساعدات الدولية والذي يهدد بخطر انقطاع بعض الخدمات عن أكثر من مليون لاجئ يستفيدون من تلك المساعدات، ما يضاعف العبء على الاقتصاد اللبناني ويدفع به، أكثر من الأرقام المالية، الى حافة الانهيار، خصوصاً ان تلك المساعدات تشمل في جزء منها المجتمع المضيف أي المجتمع اللبناني.
وفي التقرير الذي عرضه رئيس الجمهورية ميشال عون على مجلس الوزراء ان المبالغ المطلوبة للمنظمات الدولية لعام 2017 للقيام على أكمل وجه بكل الخدمات اللازمة والضرورية تبلغ مليارين و750 مليون دولار، تعهدت الدول توفير نحو مليار و200 ألف دولار منها فقط، ولم يشدّد أكثر من 560 مليوناً حتى 30 حزيران 2017، أي ما نسبته 19 في المئة من المبلغ المطلوب، وأقل من 50 في المئة من التعهدات. وتأمل المنظمات الدولية أن تزيد الأرقام في الاشهر المقبلة لإكمال مبلغ المليار والـ200 مليون في الحد الأدنى إذا لم يطرأ أمر ما، للحؤول دون تدهور جذري للخدمات الأساسية والخدمات المستمرة لأكثر من مليون نازح سوري ابتداء من آب الجاري.
ويشار أخيراً الى أن قناة "الميادين" بثت ان نحو 3000 شخص بينهم 350 مسلحاً من "سرايا أهل الشام" سيغادرون هذا الاسبوع مخيمات عرسال في اتجاه الرحيبة بالقلمون السوري.
Source & Link: Annahar
No comments:
Post a Comment