Alanwar - Health care in prisons

الانوار
الجمعة 3 نيسان 2009 العدد – 17113

تحقيقات


قوى الامن تكرم الرهبانية الانطونية
لتبينها الرعاية الصحية في السجون

كرمت قوى الأمن الداخلي ممثلة برئيس هيئة الأركان فيها العميد جوزف الحجل ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ورئيس مؤتمر الرعاية الصحية في السجون العميد الطبيب شربل مطر، الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري ورئيس الجامعة الأنطونية الأب أنطوان راجح ونائب الرئيس والمدير المالي والإداري في الجامعة الأب نجيب بعقليني ورئيس جمعية عدل ورحمة الأب هادي العيا، في احتفال اقيم في مقر الرئاسة العامة للرهبانية الأنطونية، بعد نجاح مؤتمر الرعاية الصحية في السجون الذي نظمته جمعية عدل ورحمة وقوى الأمن الداخلي بالتعاون مع الجامعة الأنطونية.

بداية، أثنى العميد جوزف الحجل على أهمية المؤتمر الذي عقد العام الماضي في الجامعة الأنطونية وتناولت فيه جمعية عدل ورحمة بمشاركة قوى الأمن الداخلي واقع السجون والمساجين فيه، داعيا الى تنظيم مؤتمر سنوي ودوري عن هذا الموضوع ليشكل نواة لتوعية الناس والمجتمع على واقع السجون والمرتجى لها.
أما العميد الطبيب شربل مطر فقد إعتبر أن الجهات المنظمة لمؤتمر الرعاية الصحية في السجون متكاملة، منوها بدور الإختصاصيين في دفع قضية الرعاية الصحية في السجون لأن وجودهم يعطي مقاربة إنسانية مهمة تؤمن من خلالها الحقوق الإنسانية للسجين.
بدوره، شدد الأباتي بولس تنوري أن التعاطي الأساسي بين الناس يقوم على إعتباره كل فرد مهما كان يستحق الإحترام كإنسان، مؤكدا أنني كراهب ومسيحي أعطي أولوية في تعاملي مع كل الناس وأترجم ذلك ضمن قناعة بأن كل إنسان بحد ذاته يستحق مني أن أتعامل معه بكل إحترام ومودة.
أما نائب الرئيس والمدير المالي والإداري في الجامعة الأنطونية الأب نجيب بعقليني فقد إعتبر هذا التكريم إلتزاما مشتركا يتجدد بين الأطراف، مذكرا برسالة الجامعة التي تتجدد يوما بعد يوم في صناعة لبنان وتسليط الضوء على حقوق الإنسان فيه ومنها حقوق المساجين.
وأعلن الأب بعقليني في هذا السياق أن كلية الصحة العامة في الجامعة الأنطونية وجمعية عدل ورحمة وافقتا على متابعة الدورات التدريبية لعناصر من قوى الأمن الداخلي وتعريفهم من خلالها على الطرق النظرية والنفسية التي يجب إعتمادها لتنقية الأجواء الصحية في السجون، لا سيما من النواحي الطبية والنفسية.
ختاما، تمنى الأب العيا أن يتمكن المجتمع والمسؤولون فيه من صياغة نظرة جديدة للسجين، وتخطي من خلالها المفهوم المأثور الذي يضع السجين في خانة الإنسان المهمش. ودعا القياديين في الدولة الى أن يكونوا أكثر فعاليه في مقاربتهم لهذا الواقع، متمنيا أن لا يرتكز ذلك فقط على البعد الأمني بل على البعد الإنساني المتكامل بعناصره كافة.