The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

September 12, 2009

September 12, 2009 - Aliwaa - Israel case of Soldier Shaliit

شاليت سيعود من الأسر <بأي ثمن>؟

في هذه المرحلة من الاتصالات لاطلاق جلعاد شاليت، وحرب الاعصاب بين الطرفين في ذروتها والانباء المتناقضة في شأن الاطلاق ينافس بعضها بعضا، كان الافضل ها هنا ان يصمت الجميع· من يؤيدون الصفقة كما تلوح ومن يتحفظون منها ايضا· والساسة والقادة وأناس مقر العمل من اجل اطلاق جلعاد، وبيقين من يطلبون افتداءه (بأي ثمن)· فهؤلاء واولئك ايضا يعملون في مصلحة حماس ويساعدونها على ان تتحصن في مواقف متشددة· ليتعلم الجميع من عائلة شاليت نفسها التي تقل الكلام·
من يعرف ذلك افضل من وزير الدفاع، ومن يجب ان يقلل من الكلمات في هذا الموضوع اكثر منه· لكنه هو خاصة، كأنما خرج عن طوره في اثر سؤال وجهه اليه طالب في الاسبوع الماضي ? فتكلم، وأي كلام· اراد الغلام ان يعلم هل تستطيع الدولة ان تضمن سلامته اذا وقع في الاسر زمن خدمته العسكرية· اجاب باراك بصراحة نافيا ذلك، ووعظ الغلام وعاب <التباكي>· واعلن بهذه المناسبة ايضا على نحو قاطع بأن جلعاد لن يعاد بأي ثمن·

قد يكون باراك استغل المناسبة من اجل اجراء محسوب مخطط له، يرمي الى ان يرسل لحماس ان اسرائيل لن تدفع اي ثمن عن جلعاد ويحسن الا تبالغ في مطالبها لانها ستبقى بلا شيء· وقد يكون خرج عن طوره ازاء السؤال المغضب للغلام· وربما يكون الامران معا· مهما يكن الامر، كان باراك على حق في الحقيقة· في جوابه بالنفي للطالب ايضا ? لانه من الغد سيطلب اليه شاب اخر قبل تجنيده ان تلتزم الدولة الا يجرح والا يقتل في اثناء خدمته العسكرية ? وكذلك في معارضته اطلاق جلعاد بأي ثمن·

<بأي ثمن>، تعبير عن مزاج نفسي واستعداد للمضي بعيدا في الدفع عن اطلاق جلعاد اكثر من كونه تعبيرا عمليا· نسمعه يقال في الاساس على طريق السلب ? <لا بأي ثمن>· يصعب دحض <بأي ثمن> كقول عملي، بسلسلة اسئلة تؤدي الى التناقض· فانه يوجد حد ايضا لـ <بأي ثمن>·

فهل سيوافق اسرائيلي ما مثلا على اخلاء حيفا او عكا عوض اعادة اسير، وان يكن هذا الثمن مشمولا في ظاهر الامر في <بأي ثمن>؟ لكن الكلام عن الاستعداد لفداء جلعاد <بأي ثمن> ليس مسؤولا وخطراً حتى كتعبير عن مزاج نفسي وتحديد طريق فقط· انه يرفع مطالب الطرف الثاني، الذي يعرف الحساسية الاسرائيلية بحياة الجنود ويستغلها طول السنين·

سيعود جلعاد سريعا· ستدفع اسرائيل ثمناً باهظا وان لم يكن <اي ثمن>، ولا مناص من ذلك في هذه الحال· بعد ذلك ستضطر الحكومة الى اقرار سياسة جديدة لعلاج حالات الاختطاف او الاسر، لا تشتمل على ابدال مبالغ فيها، وعديمة التناسب وقريبة من <اي ثمن>· يجب ان تقر وان تحقق، اذا ما دفعنا لا سمح الله مرة اخرى الى وضع مشابه·

إبراهم تيروش معاريف

No comments:

Post a Comment

Archives