يتابع مكتب المدعي العام لدى المحكمة الخاصة بلبنان، عرض قضيته أمام غرفة الدرجة الاولى لدى المحكمة، وهو لهذه الغاية استجوب أمس، أحد مرافقي الرئيس رفيق الحريري، استجواباً رئيسياً، وقد تمتع الشاهد بتدابير حماية خاصة فموّهت صورته.
وشهدت الجلسة نقاشاً قانونياً، في ضوء ما أورده الادعاء من بعض تواريخ عائدة «لعمليات المراقبة التي استهدفت الرئيس الحريري ومن ضمنها تاريخ 22 تشرين الثاني من العام 2004»، فبحسب المحامي غانييل ميترو، فإن العودة الى تاريخ سابق للسياق الزمني الذي حدده الادعاء لبدء مؤامرة ضد الرئيس رفيق الحريري، في قراره الاتهامي، هو أمر يستدعي تعديل القرار الاتهامي.
وقال ميترو: نحن نعمل على هذه القضية منذ اربع سنوات، ولا يجوز تعديل القرار الاتهامي كل يوم. أضاف: إذا كان لدى الادعاء أدلة يثبت من خلالها بأن المؤامرة بدأت منذ تلك الفترة فليبرزها وليطلعنا عليها، نحن لم نرها من قبل. وقال إن المتهمين (اسد) صبرا و(حسن) عنيسي «قد انضمّا الى المؤامرة في اواخر كانون الثاني 2005، بحسب القرار الاتهامي، فيما ممثل الإدعاء المحامي الكسندر ملن يقول إن المؤامرة بدأت قبل ذلك».
بدورها، سألت القاضية ميشلين بريدي، ممثل الادعاء، ما إذا كان يعتبر أن المؤامرة قد بدأت خلال مرحلة اللقاءات السياسية التي كان الرئيس الحريري يُجريها مع السياسيين في لبنان ومن ضمنهم قيادة «حزب الله»؟
فأجاب ممثل الادعاء بأنهم يعتقدون بأن أعمال المراقبة كانت جارية، منذ مدة وانه عندما اتخذ القرار بإيقاف الحريري جسدياً، أي اغتياله، جرى ذلك. وأن الانضمام الى المؤامرة يكون على مراحل، وليس بالضرورة دفعة واحدة. النقاش الذي بدأ علنياً، انتهى ضمن جلسة مغلقة. قبل أن تعود علنية، ويتابع الشاهد 101 إفادته.
وكان الادعاء سعى مع بدء الجلسة الصباحية، للإفادة من شهادة 101 للتأكيد على تزامن حركة الرئيس رفيق الحريري مع حركة عدد من المتّهمين من خلال تزامن الاتصالات وبيانات الأبراج الخلوية.
وتذكّر الشاهد بإفادته التي أدلى بها بتاريخ 17 أيلول من العام 2010، عدداً من الزيارات والرحلات التي قام بها الحريري، وحدد الطرقات التي كان يسلكها موكب الحريري من قريطم وإليها ومنها الى مواقع أخرى، وقد أرفق الإدعاء خرائط للطرق المستهدفة.
ومن الزيارات التي استعادها الشاهد، مطار بيروت الدولي بتاريخ 11 تشرين الثاني 2004. مسجد الإمام علي في الطريق الجديدة بتاريخ 20 كانون الثاني 2004. فيلا الحريري في فقرا بتاريخ 26 كانون الثاني 2004، المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى بتاريخ 31 كانون الثاني من العام نفسه. السان جورج بتاريخ 3 شباط 2005. زيارة مجلس النواب بتاريخ 9 شباط 2004 وكنيسة القلبين الأقدسين في 12 شباط 2005.
وسئل الشاهد عن سبب وجوده في محلة عين المريسة بتاريخ 22 تشرين الأول 2004. فأجاب بأنه لا يأتي الى هذه المنطقة إلا خلال مرافقته للرئيس الحريري الذي كان يزور النائب مروان حمادة، أو حماته.
Source & Link : Assafir
No comments:
Post a Comment