دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، السلطات اللبنانية إلى «إقرار قانون يُساعد في الكشف عن مصير المفقودين في النزاعات المسلحة منذ عام 1975». وحثت على «الموافقة على مشروع قدمته لجمع العينات البيولوجية من عائلات المفقودين».
وقال رئيس بعثة اللجنة في لبنان فابريزيو كاربوني: «منذ سنوات وعائلات المفقودين تنتظر أجوبة، متلهّفة لتلقي أخبار عن أحبائها. للأهل الحق في معرفة مصير أبنائهم، وتقع مسؤولية تقديم الأجوبة على عاتق السلطات»، مشيراً الى أن «القانون الدولي الإنساني يُلزم السلطات بكشف مصير المفقودين خلال النزاعات المسلحة إلا أن هذا لم يتحقق بعد في لبنان».
ولفت الى أنه «عندما نراجع أولويات الحكومة، نشعر أن معاناة عائلات المفقودين لا تحظى بالاهتمام الكافي، وعلى هذا الوضع أن يتغيّر إذ يجب أن يكون من أولويات الحكومة إقرار قانون خاص بالمفقودين ووضع آلية لتقديم الأجوبة»، مشدداً على أن «حاجة العائلات لمعرفة مصير المفقودين ملحة،ولم تتوانَ اللجنة الدولية منذ بداية الحرب الأهلية عن تقديم العون لها، إلا أننا بحاجة اليوم لأن تتحمّل السلطات اللبنانية مسؤولياتها».
تجدر الإشارة الى أنه «منذ عام 2012، دعمت اللجنة الدولية في لبنان السلطات اللبنانية في الوفاء بمسؤوليتها للكشف عن مصير المفقودين حيث تجري مقابلات مع العائلات لجمع معلومات مهمة ومفصلة عن المفقودين، وتجمع كذلك عينات بيولوجية من أقربائهم كي تُستخدم لاحقاً في تحليل الحمض النووي وفي جهود الكشف عن هوية هؤلاء الذين فقدوا في الحرب. وتقف اللجنة إلى جانب عائلات المفقودين للاستجابة لاحتياجاتهم الخاصة».
Source & Link : Al Mustaqbal
No comments:
Post a Comment