The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

January 19, 2008

Al Hayat - Exchange of prisoners Lebanon Israel - January 21, 2008


هدد إسرائيل بـ«حرب ستغير مصير المنطقة» وأعلن عن حيازة «حزب الله» أشلاء وجثة مكتملة لجنود اسرائيليين ... نصر الله: مدخل المعالجة تكوين السلطة وإذا فشلت الوساطات لن نقف عند حائط مسدود


بيروت الحياة - 20/01/08

 هدد الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله إسرائيل إذا شنت حرباً جديدة على لبنان، «بحرب ستغير مسار المعركة ومصير المنطقة بأكملها»، مؤكداً أن الحزب «لن يسكت طويلاً على عمليات الخطف التي يتعرض لها المزارعون والرعاة والفلاحون والصيادون اللبنانيون من إسرائيل وتحت أعين الأمم المتحدة والعالم ويجب ان يواجه في يوم من الأيام». وكشف ان لدى المقاومة «أشلاء غير عادية لقتلى إسرائيليين»، لكنه ترك موضوع التفاوض عليها بعيداً من الإعلام.

وكان نصر الله يتحدث في تجمع مركزي ضخم أقامه الحزب في ضاحية بيروت الجنوبية إحياء لذكرى عاشوراء، وظهر فيه علناً، مشاركاً في شكل رمزي في المسيرة الكربلائية وسط حماية أمنية غير مسبوقة من حراسه. وأثار الأزمة السياسية اللبنانية، مشدداً على ان لبنان «لا يقوم بالاستئثار ولا بالإلغاء»، ومعتبراً أن الأكثرية والمعارضة على حد سواء «تضيعان الوقت وعلى الوساطة العربية ان تعمل ليلاً ونهاراً لإنجاز تسوية داخلية تقوم على أساس الشراكة».

زيارة بوش

وتوقف نصر الله في كلمته عند زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش الأخيرة منطقة الشرق الأوسط وقال: «رأس هذا النظام الطاغي والمستبد والمتجبر وضع الأمة أمام خيارين إما ان تتخلى عن أرضها ومقدساتها وتعترف بقيام دولة يهودية عنصرية في ارض فلسطين المحتلة وتقبل بالتهجير النهائي لنصف شعب فلسطين خارج أرضه وحقه وان نقبل باحتلاله العراق وتمزيقه بلادنا وشعوبنا وافتتان هذه الشعوب لتتقاتل في ما بينها تحت عناوين وهمية وعداوات مصطنعة، ليحمي هيمنته ومصالحه وكيانه السرطاني المزروع في قلب الأمة في فلسطين، وإما ان نرفض ونواجه ونقاوم ونتهم بالإرهاب ونلاحق في كل مكان في لبنان وقطاع غزة والضفة الغربية والعراق ويهدد كل موقع للممانعة في إيران وسورية وفي أي مكان فيه مقاوم ممانع».

ورأى ان «وضعنا بين خيارين ليس أمراً جديداً، وقال: «في مواجهة كل الأخطار والتحديات يبقى الشعار هو الشعار لن نغير موقفنا ولن نبدل موقعنا ولن نخلع جلدنا ولن نتخلى عن تاريخنا ولن نسقط آمالنا ولا ثقتنا بالله، ونقول ان الأمة كلها مدعوة للرد على هذه الجولة من خلال التمسك بخيار المقاومة ودعم حركات المقاومة في كل ارض فيها مقاومة، دعمها سياسياً وإعلامياً ومعنوياً ومادياً وعسكرياً، وان يكون رد الأمة المزيد من التمسك بالأرض ورفض التهجير وبالتالي رفض التوطين والتمسك بالمقدسات فمقدساتنا ليست للبيع ولا للشراء ولا للتنازل».

ايران... وغزة

وشدد على ضرورة «تأكيد هوية العدو الحقيقي ومعرفة الصديق فلا يشتبه علينا أمر يريد بوش ان يقنع حكامنا وشعوبنا بأن إيران هي العدو والخطر والتهديد وأما إسرائيل فهي الأخ الصديق الحبيب المطمئن والجار الذي يجب أن نمد له يد السلام، هل هناك تزوير وتضليل ونفاق أعظم من هذا النفاق؟». وتوقف عند ما يجرى «في فلسطين المحتلة خصوصاً قطاع غزة، وسأل:« ما هي مسؤولية الحكام وشعوب هذه الأمة ؟ هل بترك قطاع غزة لمصيره؟». وقال: «في حرب تموز خرجت في اكثر من مناسبة وقلت للعرب وللمسلمين نحن لا نريد منكم شيئاً ولكنني اليوم في عاشوراء الحسين، أقف لأطالب العرب والمسلمين من حكومات وشعوب بأن يقفوا الى جانب قطاع غزة المحاصر من كل الجهات، وأن أبسط الأمور أن يفك الحصار».

الخروق والتهديدات الإسرائيلية

وانتقل الى الحديث عن الخروق الإسرائيلية لسيادة لبنان و»التي كادت تتحول الى أمر عادي»، مشيراً الى الجديد فيها وهو «الاعتداء على المدنيين وخطفهم واعتقالهم وينتهي الأمر في أن يطلق سراحهم بعد ساعات»، وقال: «أريد أن اسأل اللبنانيين والعالم لو قام بعض اللبنانيين ولا أتحدث عن «حزب الله» والمقاومة من أهل القرى الأمامية بخطف راع أو فلاح أو مزارع إسرائيلي على الحدود ماذا يمكن ان يحصل؟ سيجتمع مجلس الأمن، ستقوم الدنيا ولا تقعد، سيعطى لإسرائيل حق بأن تشن حرباً على لبنان، أما أن يبقى المزارعون والرعاة والفلاحون والصيادون في معرض الخطر وتحت أعين الأمم المتحدة والعالم فهذا لا يمكننا ان نسكت عليه طويلاً، وأنا أحذرهم وأنا جاد في هذا الأمر فهم يعرفون جديتنا في هذا النوع من المسائل، وهذا الأمر لا يجب السكوت عليه ويجب أن يواجه في يوم من الأيام».

وأشار نصر الله الى «التهديد بين الحين والآخر بأن الإسرائيليين يريدون الاعتداء على لبنان او شن حرب جديدة عليه، مستبعداً «في الوقت الحاضر ان يكون الإسرائيليون يملكون القيادة السياسية والعسكرية والجيش المؤهل لقيام حرب من هذا النوع ولكن لا يجوز ان نفاجأ، وأؤكد التزامنا المقاومة وإعلاننا جاهزيتها، ولو شنت إسرائيل على لبنان حرباً جديدة فإننا نعدهم بحرب ستغير مسار المعركة ومصير المنطقة بأكملها، في كل يوم هم يتأكدون من صدقية ما أقوله لهم وما أتهددهم به نحن لا نريد حرباً ولكن نرفض ان يشن أحد حرباً على بلادنا وعلى مدننا وعلى قرانا».

الأسرى... والصدر

وانتقل الى قضية الاسرى ليجدد تأكيده «التزامنا بها واستعادة كل الأسرى الى أهلهم وديارهم»، وقال: «هذا الإسرائيلي يماطل لأنه ضعيف وهزيل ولا يستطيع ان يقدم الأثمان الطبيعية والإنسانية، اليوم لا أريد أن أدخل في مفاوضات مع العدو من خلال وسائل الإعلام وإنما أريد أن أقول: أيها الصهاينة ان جيشكم يكذب عليكم جيشكم هذا الذي كان يفاخر دائماً في انه عندما يدخل ساحة ينتصر وعندما يخرج منها لا يترك أجساد قتلاه ولا جرحاه في الأرض وهذا جزء من ثقافته وبنيته أقول لهم ولكم، ترك جيشكم أشلاء جنوده في قرانا وحقولنا وكان مجاهدونا يقاتلون ويواجهون هؤلاء الصهاينة يقتلونهم ويجمعون أشلاءهم، أنا لا أتحدث عن أشلاء عادية انا أقول للإسرائيليين لدينا رؤوس من جنودكم ولدينا أيد وأرجل هناك أيضاً جثة شبه مكتملة أو ثلاثة أرباع جثة من رأس الى صدر الى وسط الى قدم. ماذا قال الجيش لعائلة هذا الجندي؟ وماذا قدموا لهم من أشلاء؟». وأضاف: «الجيش الإسرائيلي الذي أعلن نفياً سريعاً عندما تحدثت عن وجود أشلاء لجنود الصهاينة في ارض الجنوب، سرعان ما تراجع لأنه يعرف أننا لا نكذب، أن هذا الجيش الصهيوني ترك أشلاء لعدد «وليس لواحد أو اثنين أو ثلاثة»، بل لعدد كبير من جنوده الذين قتلوا بأيدي وأقدام مجاهديكم وإخوانكم في المقاومة الإسلامية».

وجدد نصر الله مناشدته «الجميع العمل على إعادة الإمام المغيب السيد موسى الصدر مؤسس المقاومة وقائدها وإمامها ورفيقيه»، مشيراً الى ان إثارته للقضية ليس «لأنال من أحد وإنما لأجدد المناشدة في يوم الانتصار للمظلوم ويوم الانتصار للأسير».

الوضع اللبناني

وعن الوضع اللبناني الداخلي، قال نصر الله: «نحن نطالب بالعدالة والإنصاف، نرفض ان نستأثر نحن أو ان يستأثر أحد. هذا البلد قيامته بوحدته الوطنية، أنا استغرب كيف ينظر إلينا بعض المسؤولين العرب ويحدثوننا عن الأكثرية والأقلية وعن الديموقراطية وما هو مقبول في الديموقراطية ومرفوض فيها وأنظمتهم هي أنظمتهم التي تعرفونها. لا أكثرية ولا أقلية ولا ديموقراطي ولا ولا ولا . في لبنان تركيبة خاصة، إذا كنتم تريدون الغالبية والأكثرية الشعبية فمكانها واضح ومحدد لكن نحن نتحدث هنا عن بلد لا يقوم بالاستئثار لا يقوم بالإلغاء لا يقوم بشطب أي فئة من فئاته الصغيرة أو الكبيرة، هناك من يضيع الوقت وهو يضيع من الوطن واللبنانيين. ما هي فائدة ان تتهم الموالاة المعارضة بالتعطيل؟ تعطيل المبادرة العربية مثلاً؟ او ان تتهم المعارضة الموالاة بتعطيل المبادرة؟ نحن الطرفين نعمل على إضاعة الوقت».

ورأى ان «الجد هو ان تسعى الوساطة العربية في الليل وفي النهار لإنجاز تسوية داخلية حقيقية تقوم على أساس الشراكة وليس على أساس الضغط على فريق من اجل ان يستسلم وان يعترف باستئثار فريق آخر بإدارة البلاد». وقال: «نحن رحبنا بالمبادرة العربية والوساطة العربية، واليوم اجدد الترحيب بها وأحيي اللقاءات التي يمكن ان تحصل بين ممثلي الطرفين، ونؤكد ثقتنا الكبيرة والكاملة بمن يمثلنا في هذه المفاوضات والحوار ونأمل بأن تصل المساعي الى النتيجة المطلوبة».

ونبه «المراهنين على ضعف المعارضة أو تراجعها أو تخليها عن حقها وأهدافها» بالقول:«انتم واهمون، ومن يريد ان يدفع بالأزمة اللبنانية للتدويل لن يجديه نفعاً». وذكّر بالقرار 1559 و«كم سنة مضى على صدوره من عام 2004 ولم ينفذ»، وقال: «لا يستطيع العالم كله ان يفرض قراراً على شعب أو على حركة شعبية استقلالية وطنية حقيقية إذا كانت ترفض وإذا كانت مستعدة للصبر والمواجهة».

وأضاف: «وكما قلت سابقاً إذا فشلت الوساطات والمبادرات لن نقف عند الحائط المسدود، المعارضة ستتحمل مسؤوليتها وأقول لكم بصراحة لن نختبئ خلف المطالب المعيشية والاجتماعية كما يظنون، لم نختبئ، لا خلف رغيف الخبز ولا انقطاع الكهرباء والتمييز الكهربائي بين المناطق، وهم يظنون ان بعض التحركات التي تحصل هنا وهناك هي بخلفية سياسية. كلا هي بخلفية شعبية حقيقية سنترك هذه الأمور للاتحادات العمالية والنقابات لتتحمل المسؤولية. المعارضة تملك شجاعة ان تتحرك تحت العنوان السياسي الواضح ونحن نعرف ان معالجة الجوع والعطش والفقر والمديونية والبطالة والحرمان والإهمال تبدأ من تكوين السلطة العادلة وسلطة الشراكة وسلطة وطنية تتحمل مسؤولية كل الطوائف وكل المناطق».

وشدد على ان «المدخل لمعالجة كل هذه الأزمات هو في تكوين سلطة من غير نوع هذه السلطة المستأثرة، السلطة التي تنظر الى شعبها بعين وليس بعينين، السلطة التي تفكر بالوطن على شاكلة الشركة الخاصة أو البنك الخاص لا يمكن ان تعالج أي أزمة من أزماته الداخلية، فضلاً عن ان تتمكن من ان تحفظ هذا البلد في مواجهة الأعاصير والأنواء التي تهب في منطقتنا وعالمنا لذلك، ولأن مطلبنا السياسي في المعارضة هو مطلب حق وعدالة وإنصاف ونحن لا نخجل به، فلن نختبئ خلف شعارات اجتماعية، بل سنواجه بالشعار السياسي بالحق السياسي وبالمطلب السياسي. ولن نترك لبنان لا للمشروع الأميركي ولا للإدارة الأميركية ولا ليستأثر به أحد على حساب أحد». وأكد نصر الله «التزامنا المقاومة في لبنان ودعمنا المقاومة في فلسطين، وتأييدنا المقاومة في العراق، ودعمنا كل مقاوم في بلد يتعرض للاحتلال».

No comments:

Post a Comment

Archives