الجوزو: هل كانت الأكثرية تعلم نيّة
حزب الله خطف الجنديين لتتآمر عليه؟
انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو اتهام أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله للأكثرية بالتآمر على الحزب في حرب تموز وكأنها كانت تعلم الغيب وتعيش في عقل نصر الله وتعلم أنه سيخطف الأسيرين لتدمّر اسرائيل لبنان بعد ذلك؟
حزب الله خطف الجنديين لتتآمر عليه؟
انتقد مفتي جبل لبنان الشيخ الدكتور محمد علي الجوزو اتهام أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله للأكثرية بالتآمر على الحزب في حرب تموز وكأنها كانت تعلم الغيب وتعيش في عقل نصر الله وتعلم أنه سيخطف الأسيرين لتدمّر اسرائيل لبنان بعد ذلك؟
وقال المفتي الجوزو في تصريح له أمس تحت عنوان: "وبراءة الأطفال في عينيه": تذكرت قول الشاعر نزار قباني "اليوم عاد، وكأن شيئاً لم يكن·· وبراءة الأطفال في عينيه"·
كنت أتابع السيّد حسن نصر الله بهدوئه العذب وكلماته المعسولة··
القوم طيبون لا يريدون إلا المشاركة·· والمشاركة فقط لضبط الأمور، حتى يواجهوا المشروع الأميركي من ناحية، وحتى يمنعوا التوطين، وحتى يحافظوا على الاقتصاد الوطني من الخطط الجهنمية والمشبوهة لدى الأكثرية، وحتى وحتى وحتى·· ولقد مات سيبويه وفي نفسه حسرة من حتى هذه··!
البراءة كل البراءة·· والنقاء والصفاء والإخلاص·· أما الباقون فهم عملاء تآمروا مع أميركا في تموز لضرب حزب الله، وكأن الأكثرية كانت تعلم الغيب·· وكانت تعيش في عقل السيّد حسن نصر الله، وتعلم أنه سيُقدم على خطف الأسيرين الاسرائيليين في "عزّ" تموز، وفي ذروة موسم الاصطياف·· لتنقضّ اسرائيل على لبنان بطائراتها وصواريخها وتدمّر منطقة الجنوب والضاحية، وتدمّر جسور لبنان بأكملها من الشرق الى الغرب ومن الجنوب الى الشمال، وتقضي على جميع منجزات الرئيس الحريري الحضارية·
أضاف: صحيح أن الأكثرية هذه لديها "مبصّرون مغاربة" وأنها تعرف كيف تتآمر؟ وتهمس في أذن أميركا لتضرب حزب الله وتنقضّ عليه بأسلوب وحشي·· ولكن الله سلّم فحقّق حزب الله النصر الإلهي وحرّر الأرض اللبنانية ومعها الأرض الفلسطينية، وحرّر القدس الشريف·· أليس هذا النصر نصراً إلهياً··؟ أفلا يحق لحزب الله أن يحوّل سلاحه الى الداخل؟!
وتابع: حزب الله يغار على القضية الفلسطينية، ولم يعمل هو وحلفاؤه في لبنان وسوريا على تدمير الثورة الفلسطينية وإخراجها من لبنان بقيادة الرئيس حافظ الأسد·· ولم يقم حلفاؤه في سوريا بإصدار الأوامر لحركة أمل من أجل شنّ حرب همجية ضد أهالي المخيمات الفلسطينية·· وأحياء بيروت الغربية·· ولم يرتكبوا ما ارتكبوا من موبقات·· كل ذلك في خدمة القضية الفلسطينية، وليس خدمة لإسرائيل·· وأميركا من ورائها··؟! وحزب الله يريد الثلث المعطِّل، لا لإبطال مفعول الأكثرية، ولا لشل حركة الحكومة·· وبسط سيطرة الأقلية على الأكثرية·· وتنفيذ المخطط السوري، بل إيماناً وتصديقاً بقضايا الشعب اللبناني ودفاعاً عن حقوقه··
إحمدوا الله أيها اللبنانيون واشكروه بكرة وعشياً·· لأن تعطيل الحياة النيابية، وإغلاق المجلس النيابي، وعدم انتخاب رئيس للجمهورية هو "العمل الصالح" الذي تتم به الصالحات جميعاً·· والفراغ في موقع الرئاسة هو خير ألف مرة من عودة الحياة النيابية، وانتخاب الرئيس وتأليف الحكومة·· ألا تشكرون الله على ذلك؟!
وسأل: أي تقدّم حضاري·· وأي فكر نيّر وعبقري·· وأي إنجاز وطني أفضل من هذا الإنجاز؟··
منذ أن اعتقد حزب الله أنه انتصر على اسرائيل ونحن نمدّ أيدينا الى الدول العربية لنحصل على "التبرعات" لنعيد بناء ما تهدم في الجنوب والضاحية··؟! وختم: منذ ذلك الحين والأزمات السياسية تتوالى، والاعتصام الميمون المبارك يشلّ حركة الأسواق التجارية في بيروت، والقتل الجماعي للقيادات في 14 آذار يزداد يوماً بعد يوم·· أليس هذا دليل على حسن النيّة؟·· ومع ذلك فسوريا بريئة من دم الحريري ودم هؤلاء جميعاً·· صدّقوا··
No comments:
Post a Comment