The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

August 4, 2010

August 4, 2010 - Almustaqbal - Lebanon Committed, the defense of the Court is not revenge but for justice.doc

نظمت تحركاً في حديقة سمير قصير حضره أبناء الشهداء ونواب وشخصيات
"ملتزمون": الدفاع عن المحكمة ليس ثأراً إنما طلباً للعدالة
المستقبل - الاربعاء 4 آب 2010 - العدد 3731 - شؤون لبنانية - صفحة 5

جانا الحويس
تأكيداً على دعم المحكمة الدولية ورفضاً للاجواء التهويلية التي ترافقها، نظم تجمع "ملتزمون" امس، تحركا عفويا في ساحة سمير قصير في وسط بيروت، تحت عنوان "دفاعاً عن العدالة ورفضاً للظلم" شارك فيه الى جانب اهالي الشهداء، النواب عاطف مجدلاني ونبيل دو فريج ومروان حمادة ونديم الجميل وأحمد فتفت ومصطفى علوش، وكذلك الاعلامية مي شدياق، وفاعليات من المجتمع المدني وحشد شعبي.
ابناء الشهداء كانوا في مقدم الحاضرين، وليد عيدو وبيار الجميل ووسام عيد وانطوان غانم وطوني ضو ثقتهم الكاملة بالمحكمة الدولية، ويعولون على كشف الحقيقة، ويعربون عن شكرهم لتحركات ومساندة المجتمع المدني لقضيتهم، آملين الكف عن التهويل واستهداف المحكمة بتهم بعيدة كل البعد عن الحقيقة.
وليس بعيدا عن مشاعر ابناء الشهداء، أجمع فتفت وحمادة وعلوش والجميل على رفض الحرب المسبقة التي تشن على المحكمة الدولية قبيل اصدار القرار الظني، مشددين على ان هذه الحركة مستمرة منذ خمس سنوات ولن تهدأ قبل معرفة الحقيقة، وهي حركة عفوية تعبر عن ارادة شعبية كبيرة، كما ان لا قضية تختفي او تنسى اذا كان هناك شعب وأناس يلاحقونها ويطالبون بالوصول اليها.
وعلى وقع الاناشيد الوطنية ورفع الشعارات دعما للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان: " تعطيل العدالة تهديد خطير لمسيرة بناء الدولة"، "المحكمة الدولية: الحقيقة والعدالة وتثبيت السلام"، افتتح التجمع بكلمة المنسق العام لـ"ملتزمون" نجيب زوين الذي حيا فيها شهداء الجيش اللبناني الذين سقطوا في الجنوب دفاعا عن وطنهم ضد العدو الاسرائيلي، متوجها فيها الى اللبنانيين بالقول ان: " المحكمة الدولية تتعرض لشتى انواع الضغوط من اجل إلغائها، كما تتعرض لمحاولات التدخل في مسارها لتسييسها وتحويرها عن دورها الحقيقي، ومنعها من اعلان الحقيقة وتطبيق العدالة".
ولفت الى ان لبنان يشهد فصلا جديدا من الترهيب "فهؤلاء الذين يرفعون بوجهنا تهديداتهم اليومية يسعون لاعادة اللبنانيين الى زمن سيادة الخوف وزمن قانون الصمت"، مضيفا "اننا كلبنانيين لا ننشد الا العدالة ولا نريد الا الحقيقة. ورأى في الدعوة التي اطلقتها "ملتزمون" انها جاءت لرفع الصوت ولكي تدرك المحكمة الدولية ان الشعب اللبناني باغلبيته يقف داعما لها، من خلال تصويتها مرتين لتكريسها في انتخابات ديمقراطية عامي 2005 و 2009. وربما رغما عنها، فقد باتت المحكمة الدولية الحد الفاصل بين لبنان المستقبل الذي ننشده، وبين لبنان الماضي الدموي الذي نريد طي صفحاته الى الابد.
وشدد على ان هذا التجمع العفوي ليس تعبيرا عن ثأر او انتقام، بل تسامح وغفران وطلب للحقيقة والعدالة. وتابع قائلا: "ان الشهداء اللبنانيين الذين سقطوا غدرا واغتيالا، لم يستشهدوا لاسباب شخصية او عائلية، بل قتلوا عن سابق تصور وتصميم نتيجة اعمال ارهابية منظمة، لذا فالشعب اللبناني بأغلبيته الساحقة يعتبر نفسه هو ولي الدم والمعني والمسؤول المباشر عن مطلب معرفة الحقيقة وتطبيق العدالة".
وتوجه زوين الى مؤسسة المحكمة الدولية ومجلس الامن الدولي الذي انشأها والدول العربية ودول العالم، قائلا "جل ما نسعى اليه هو حقنا في تأمين مستقبل خال من الخوف والعنف". واشار الى ان تعطيل عمل المحكمة الدولية سيشكل عائقا هائلا في مسيرة بناء الوطن والدولة، كما سيشكل حافزا جديدا للبنانيين للاستمرار بنزيف الهجرة الى حيث تطبق القوانين وتحترم حقوق الانسان، وكذلك سيشكل انتكاسة تاريخية كبرى لصدقية المجتمع الدولي وسابقة لا يمكن تحمل تبعاتها على منظمة الامم المتحدة، وسيخسر العالم الحر كل مصداقيته.
واذ اكد على ان الاستقرار والامن والعيش الكريم هي حقوق بديهية وليست مادة مقايضة ولا بضاعة مساومة، شدد على عدم القبول مطلقا بالاختيار بين العدالة والحقيقة وبين الامن والاستقرار، شدد على ان:"لا امن ولا استقرار من دون تطبيق القوانين ومعاقبة المجرمين".
وتوجه زوين الى الذين يجهدون لتسييس المحكمة الدولية ويحاولون تعطيلها قائلا: "ضعوا حدا لهذه الاجواء التخوينية والتهديدية والتهويلية لانها لم ولن تخيفنا، وبالتأكيد لن تثنينا عن دعمنا وتأييدنا للمحكمة وعن طلبنا للحقيقة". وتابع: "انكم في موقفكم هذا تؤدون اكبر خدمة للعدو الاسرائيلي وتنفذون مخططاته وتساهمون بزرع الفتنة والشقاق بين اللبنانيين". كما اكد ان قيام المحكمة الدولية كان استجابة لمطلب وطني ورسمي وشعبي لبناني، لانها الوسيلة الوحيدة المتاحة لكشف القتلة والمجرمين، مشددا على انه لا مساومة على المحكمة ولا مساومة على مبدأ معاقبة المدبرين والمحرضين والمخططين والمنفذين. وتابع: "التعامل مع المحكمة يكون بالحجج والمنطق والبرهان، وكل هذه المعمعة التي أثيرت لن تؤثر على عملها بل تزرع التفرقة والفتن بين السياسيين".
وألقت شدياق كلمة اكدت فيها على عدم الخوف على مسار المحكمة لان لها استقلالية تضمن لها المناعة لمقاومة الضغوط وفق معايير العدالة الدولية، الا انها رفضت الاسلوب الذي يمعن البعض في استخدامه تشويها لصورة هذه المحكمة. وسألت "لماذا يجعلون من شهود الزور قميص عثمان للانتقاص من صدقية المحكمة؟، وما الغاية من استسهال اخافتنا بأن العدالة الدولية سيستتبعها نسف للاستقرار وعودة للاوضاع الخطيرة؟، وأشارت الى ان المحكمة هي وليدة ارادة اللبنانيين كما تمت الموافقة عليها على طاولة الحوار، مؤكدة على التمسك بالعدالة والحقيقة، ليس من اجل الشهداء وحسب انما من اجل وقف آلة القتل ولأن العدالة وحدها هي مفتاح السلم الاهلي.

No comments:

Post a Comment

Archives