The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

August 4, 2010

August 4,2010 - Aliwaa - Moultazimoun for STL.doc

الاربعاء, آب 4 2010 - العدد 12947

اللواء السياسي

<ملتزمون> تعتصم دفاعاً عن المحكمة الدولية:
اللبنانيون هم أولياء الدم وهم المعنيون بكشف الحقيقة

علوش وحمادة والجميل يتوسطون عوائل الشهداء (تصوير: سمير المصري)

تسارعت خطى القادة العرب الى لبنان وأثمرت القمم والزيارات هطول غيث التسويات والهدوء الذي حتم تنفيس السجالات على القرار الظني الذي ستصدره المحكمة الدولية قريباً، وابتعد السياسيون المعنيون عن الرد والرد المضاد لتعمل على ذلك بعض هيئات المجتمع المدني ناقلة رفضهما لما تتعرض له المحكمة وقراراتها من تهويل وتهم التسييس، واصفين الشعب اللبناني بأنه هو <ولي الدم> وهو المعني والمسؤول مباشرة عن مطلب معرفة الحقيقة وتطبيق العدالة•
وبغية إيصال هذه الرسالة السياسية المصرّة على المطالبة بالحقيقة، نفذت جمعية <ملتزمون> امس اعتصاماً في حديقة سمير قصير - في وسط بيروت، في حضور النواب: عاطف مجدلاني، احمد فتفت، مصطفى علوش، مروان حمادة، نبيل دو فريج، نديم الجميل الى جانب عوائل الشهداء الذين قضوا في حوادث الاغتيالات التي حصلت خلال الاعوام الاخيرة•
تحت راية <لا لتعذيب العدالة•• لا لتهجير الحقيقة> وعلى مرأى من عيون سمير قصير الذي جلس متربعاً على <عرش> حديقته، وقف الحاضرون ولم يقف صوت انهمار دموعهم تختلط بصوت المياه التي تجري على مقربة منهم، فالشهداء الذين سقطوا ما يزالون في البال مشهداً سوريالياً يختلط فيه حابل الفرح بالشهادة بنابل الحزن على فقدانهم•
بداية، القى منسق عام <ملتزمون> نجيب سليم زوين كلمة اشار خلالها الى ان المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تتعرض لشتى انواع الضغوط من اجل إلغائها ولمحاولات التدخل في مسارها لتسييسها وتحويرها عن دورها الحقيقي ومنعها من اعلان الحقيقة وتطبيق العدالة، معتبراً اننا نشهد فصلاً ترحيبياً جديداً اذ ان هؤلاء الذين يرفعون بوجهنا تهديداتهم اليومية يسعون لإعادة اللبنانيين الى زمن <سيادة الخوف>، وان <قانون الصمت> الذي عايشناه مرغمين وعلى مضض قبل انفجار 14 شباط 2005 وقبل انطلاق ثورة الارز وانتفاضة الاستقلال•
وشدد على ان الشعب اللبناني بأغلبيته يقف داعماً للمحكمة وصوت لتكريسها مرتين في انتخابات ديمقراطية عامي 2005 و2009، واصفاً المحكمة بأنها باتت رغماً عنها الحد الفاصل بين لبنان المستقبل الذي ننشده وبين لبنان الماضي الدموي الذي نريد طي صحفاته للأبد، مضيفاً: لسنا طلاب انتقام او ثأر بل طلاب تسامح وغفران وطلاب حقيقة وعدالة اذ ان الذين استشهدوا قتلوا نتيجة اعمال ارهباية منظمة من اجل التسلط على لبنان كله وتقويض ديمقراطيته والاستيلاء على نظامه السياسي، لذا فالشعب اللبناني بأغلبيته الساحقة يعتبر نفسه هو ولي الدم وهو المعني مباشرة عن مطلب معرفة الحقيقة وتطبيق العدالة>•
وتابع زوين: <ان تعطيل عمل المحكمة إذا تحقق لا سمح الله، سيشكل عائقاً هائلاً في مسيرة بناء الوطن وبناء الدولة، ويشكل حافزاً جديداً لأبنائنا وشبابنا للاستمرار بنزيف الهجرة الى حيث تطبق القوانين وتحترم حقوق الانسان، وسيشكل إنتكاسة تاريخية كبرى لصدقية المجتمع الدولي، بل سيشكل سابقة لا يمكن تحمل تبعاتها على منظمة الأمم المتحدة، وسيخسر العالم الحر كل مصداقيته>•
مشدداً على ان <الاستقرار والأمن والعيش الكريم هو حقنا البديهي وليس مادة مقايضة ولا بضاعة مساومة، مشيراً الى ان ذلك لن يتحقق إلا بظل دولة سيدة وسلطة واحدة وسلاح شرعي واحد وقرار وطني واحد وقانون واحد يطبق على جميع المواطنين والمتواجدين على الارض اللبنانية•
واضاف زوين: ان قيام المحكمة الخاصة من اجل لبنان وفق ارقى المعايير الحقوقية، كان استجابة حضارية وعقلانية للتصدي لمسلسل الاغتيالات الذي ضرب لبنان، وتلبية لمطلب وطني ورسمي وشعبي لانها الوسيلة الوحيدة المتاحة لكشف القتلة والمجرمين•• لا مساومة على المحكمة، نعم لا مساومة على المحكمة•• ولا مساومة على مبدأ معاقبة المدبرين والمحرضين والمخططين والمنفذين>، داعياً هؤلاء للعودة الى رشدهم لبناء الدولة السيدة والابتعاد عن زرع الفتنة والتفرقة•
بدورها، رفضت الاعلامية مي شدياق للاسلوب الذي يمعن البعض في استخدامه تشويهاً لصورة هذه المحكمة ولمنطق يصوّر الوضع على انه تسلّل عبر التلفيق والفبركة لصياغة قرار ظني ظالم يمليه التسييس لتحقيق اهداف اسرائيل القاتلة، متسائلة: المسؤولون عن المحكمة قاموا بإنذار المتهمين ليتحضروا للانقضاض عليهم وكيف عرفوا بالقرار الظني، مؤكدة ان ليس هناك تسريبات من المحكمة•
وختمت شدياق بالاشارة الى ان <كلامهم الغوغائي ينبش قبور الشهداء كل مرة>، داعية الى الوحدة لتشكيل حلقة امان•
لينا فخر الدين

No comments:

Post a Comment

Archives