في عكار نازحون سوريون ونازحون من نوع آخر. إنهم نازحون لبنانيون يحملون الهوية اللبنانية مثلهم مثل أي مواطن لبناني. مع فارق بسيط أنهم استفاقوا على الحياة ليجدوا أنفسهم من ساكني سورية (بلدهم الثاني) فيما لبنان بلدهم الأول ويحملون هويته ومواطنيته.
الدولة اللبنانية تتخلى عن مواطنين يحملون هويتها
لقد تصورنا أننا سوف نجد في لبنان كل الرعاية والاهتمام من دولتنا كوننا مواطنين لبنانيين ننتمي إلى هذا البلد، لكن ما رأيناه هو عكس ذلك تماماً. النازح السوري الذي يحمل الهوية السورية وضعه في لبنان أفضل منا بكثير، فهو يحصل على الكثير من التقديمات والتسهيلات في الطبابة والتعليم وشتى أنواع المساعدات. هذا الكلام لمحمود مطر (أبو ابراهيم) الذي تكلم باسم النازحين اللبنانيين من سورية وهم من عائلة مطر. ويتابع أبو ابراهيم: "الحياة هنا من قلة الموت. لا أحد يسأل ولا أحد يهتم لولا بعض الأصحاب والأجاويد من الجيران والمعارف أما عن الدولة فحدث ولا حرج. نسكن في بيت من 3 غرف وفي كل غرفة 8 أشخاص. غالباً إذا مرض الأولاد لا نستطيع تقديم الرعاية الصحية لهم أو احضار الطبيب لقلة الحيلة. الأولاد يعملون في أي عمل يمكن أن يتوفر لهم كي نؤمن إيجار البيت شهرياً. وأوضاعنا مأسوية جداً".
عائلة مطر
إنهم 8 إخوة: غازي – عمر – محمود – مصطفى – محمد – خالد – حسن وحسين. ستة منهم مع عائلاتهم وأولادهم هنا في لبنان ما عدا حسن وحسين لا يزالان في سورية. سجل نفوسهم الأصلي من منطقة الشواغير في قضاء الهرمل – لبنان. الوالد نقل سكنه إلى سورية العام 1960 كون الأم سورية وكان محمود الابن الأكبر يبلغ من العمر سنتين. كانوا في سورية من سكان مدينة حمص ويملكون أوراقاً ثبوتية سورية وإقامات، مع عائلاتهم 150 شخصاً نزحوا منذ ما يزيد على السنة إلى لبنان ويسكنون اليوم في العبدة – عكار فيما يسكن اثنان من العائلة في منطقة البداوي بطرابلس حيث قدم لهما فاعل خير بيتاً للسكن بالمجان.
أبرز المعاناة
المعاناة كبيرة وعلى شتى الصعد فيما البارز منها : في التعليم والطبابة وتأمين الغذاء والدواء ومشكلة المشاكل تكمن في تأمين إيجارات البيوت.
"آكلينا من الميلين"
لو كنا سوريين لكانت أوضاعنا أفضل كما يؤكد أبو ابراهيم. فالنازح السوري اليوم يحصل على مساعدات وبدلات إيجار بالإضافة إلى تسهيلات كبيرة في الطبابة والتعليم وخلافه. نحن مواطنون لبنانيون ولا نعامل معاملة النازح السوري. تواصلنا مع الأمم المتحدة فكان الجواب أنكم مواطنون لبنانيون ولا يمكن مساعدتكم، ومع الدولة اللبنانية بكل أجهزتها لم نحصل على شيء إلا مرة واحدة حيث قدمت لنا الشؤون الاجتماعية حرامات وبطانيات حيث استحدثت لنا بطاقات خاصة من وزارة الشؤون حصلنا عليها مع المساعدات من الشواغير، وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة، (وهيداك وج الضيف).
البيوت والأرزاق التي تم جمعها طيلة هذه السنين في حمص كلها تهدمت وذهبت أدراج الرياح. وفي لبنان المصير بالنسبة لعائلة مطر ليس سوى "الضياع". فالأولاد بدون مدارس أغلبهم والطبابة وشتى أمور الحياة مبهمة بالنسبة إليهم. تطالب عائلة مطر الدولة اللبنانية بأخذ مصيرهم على محمل الجد والاهتمام وإعطائهم حقوقاً أسوة بالنازحين السوريين الى لبنان. فهم في لبنان اليوم يعاملون معاملة المواطن اللبناني في دفع الضرائب والرسوم وخلافه.
عند كل موسم انتخابات يذهب المرشحون إلى سورية ليطلبوا من عائلة مطر التصويت لهم في لبنان. اليوم عائلة مطر بكل من فيها في لبنان ولكن ليست المواسم للانتخابات. فأين المرشحون منهم يا تُرى؟!!.
الدولة اللبنانية تتخلى عن مواطنين يحملون هويتها
لقد تصورنا أننا سوف نجد في لبنان كل الرعاية والاهتمام من دولتنا كوننا مواطنين لبنانيين ننتمي إلى هذا البلد، لكن ما رأيناه هو عكس ذلك تماماً. النازح السوري الذي يحمل الهوية السورية وضعه في لبنان أفضل منا بكثير، فهو يحصل على الكثير من التقديمات والتسهيلات في الطبابة والتعليم وشتى أنواع المساعدات. هذا الكلام لمحمود مطر (أبو ابراهيم) الذي تكلم باسم النازحين اللبنانيين من سورية وهم من عائلة مطر. ويتابع أبو ابراهيم: "الحياة هنا من قلة الموت. لا أحد يسأل ولا أحد يهتم لولا بعض الأصحاب والأجاويد من الجيران والمعارف أما عن الدولة فحدث ولا حرج. نسكن في بيت من 3 غرف وفي كل غرفة 8 أشخاص. غالباً إذا مرض الأولاد لا نستطيع تقديم الرعاية الصحية لهم أو احضار الطبيب لقلة الحيلة. الأولاد يعملون في أي عمل يمكن أن يتوفر لهم كي نؤمن إيجار البيت شهرياً. وأوضاعنا مأسوية جداً".
عائلة مطر
إنهم 8 إخوة: غازي – عمر – محمود – مصطفى – محمد – خالد – حسن وحسين. ستة منهم مع عائلاتهم وأولادهم هنا في لبنان ما عدا حسن وحسين لا يزالان في سورية. سجل نفوسهم الأصلي من منطقة الشواغير في قضاء الهرمل – لبنان. الوالد نقل سكنه إلى سورية العام 1960 كون الأم سورية وكان محمود الابن الأكبر يبلغ من العمر سنتين. كانوا في سورية من سكان مدينة حمص ويملكون أوراقاً ثبوتية سورية وإقامات، مع عائلاتهم 150 شخصاً نزحوا منذ ما يزيد على السنة إلى لبنان ويسكنون اليوم في العبدة – عكار فيما يسكن اثنان من العائلة في منطقة البداوي بطرابلس حيث قدم لهما فاعل خير بيتاً للسكن بالمجان.
أبرز المعاناة
المعاناة كبيرة وعلى شتى الصعد فيما البارز منها : في التعليم والطبابة وتأمين الغذاء والدواء ومشكلة المشاكل تكمن في تأمين إيجارات البيوت.
"آكلينا من الميلين"
لو كنا سوريين لكانت أوضاعنا أفضل كما يؤكد أبو ابراهيم. فالنازح السوري اليوم يحصل على مساعدات وبدلات إيجار بالإضافة إلى تسهيلات كبيرة في الطبابة والتعليم وخلافه. نحن مواطنون لبنانيون ولا نعامل معاملة النازح السوري. تواصلنا مع الأمم المتحدة فكان الجواب أنكم مواطنون لبنانيون ولا يمكن مساعدتكم، ومع الدولة اللبنانية بكل أجهزتها لم نحصل على شيء إلا مرة واحدة حيث قدمت لنا الشؤون الاجتماعية حرامات وبطانيات حيث استحدثت لنا بطاقات خاصة من وزارة الشؤون حصلنا عليها مع المساعدات من الشواغير، وكانت تلك المرة الأولى والأخيرة، (وهيداك وج الضيف).
البيوت والأرزاق التي تم جمعها طيلة هذه السنين في حمص كلها تهدمت وذهبت أدراج الرياح. وفي لبنان المصير بالنسبة لعائلة مطر ليس سوى "الضياع". فالأولاد بدون مدارس أغلبهم والطبابة وشتى أمور الحياة مبهمة بالنسبة إليهم. تطالب عائلة مطر الدولة اللبنانية بأخذ مصيرهم على محمل الجد والاهتمام وإعطائهم حقوقاً أسوة بالنازحين السوريين الى لبنان. فهم في لبنان اليوم يعاملون معاملة المواطن اللبناني في دفع الضرائب والرسوم وخلافه.
عند كل موسم انتخابات يذهب المرشحون إلى سورية ليطلبوا من عائلة مطر التصويت لهم في لبنان. اليوم عائلة مطر بكل من فيها في لبنان ولكن ليست المواسم للانتخابات. فأين المرشحون منهم يا تُرى؟!!.
No comments:
Post a Comment