نظّم المجلس النسائي اللبناني مؤتمرًا وطنيًا عنوانه «الأمن الإنساني: التحرّر من الخوف والحاجة»، وذلك في فندق «كورال بيتش»، برعاية رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي ممثلًا بعقيلته مي، وحضره عدد من الوزارء السابقين، ورئيسة المجلس النسائي الدولي كوسيما شينك، مديرة إدارة المرأة والأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية إيناس سيد مكاوي، رئيسة المجلس النسائي اللبناني جمال هرمز غبريل، مديرة «الوكالة الوطنية للإعلام» لور سليمان صعب، عميد العمل والشؤون الاجتماعيو في الحزب السوري القومي نزيه روحانا، النائب العام للرهبانية المخلصية الأب عبدو رعد، نائب رئيس جامعة الكسليك للاحتفالات الرسمية الأب جان مارون مغامس، رئيسة جمعية ماراتون بيروت مي الخليل وشخصيات اجتماعية وإعلامية وجمعيات تعنى بشؤون المرأة.
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني ثم دقيقة صمت حدادًا على أرواح الشهداء الذين قضوا في التفجيرات الأخيرة.
غبريل
وألقت غبريل كلمة جاء فيها: «انهارت المنظومة الاقتصادية، فدفعت المرأة الثمن الأكبر، عانت البطالة والفقر تمامًا كالرجل، إضافة الى هذا، أصبحت إما عاملة جنس أحيانًا، وأحيانًا أخرى تباع في سوق النخاسة زوجة موقتة. انهارت المنظومة الأمنية، ودفعت المرأة الثمن الأغلى، فقتلت وجرحت وخطفت كالرجل تمامًا، لكنها أيضًا اغتصبت واعتبرت غنيمة حرب. وعندما انهارت المنظومة القيمية، أيضًا دفعت المرأة الثمن الأغلى فجرّدت من إنسانيتها وانتهكت كرامتها عبر دعاوى وفتاوى لا تعدّ ولا تحصى».
مكاوي
من ناحيتها، أعلنت مكاوي إنّ الجامعة العربية أطلقت استراتيجية حول المرأة والأمن.
شينك
بدورها، أكدت شينك أنه لا يمكن أن يكون هناك أيّ تطور في بلد لا تكون فيه المرأة حاضرة وناشطة. وقالت: «المرأة اللبنانية بما واجهته خلال الحرب اللبنانية وصمودها هي مثال للمرأة الهادفة والتي تستطيع تغيير المعادلات وتثبّت نفسها إلى جانب الرجل».
ميقاتي
كلمة ميقاتي ألقتها زوجته مي وجاء فيها: «الأمن والأمان يتحققان بوجودٍ قويّ للدولة ومؤسّساتها لبسط الأمن وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والحراك الاقتصادي، وحينذاك، نصل جميعًا إلى الأمان من خلال هذه الدولة. ولكن لا يمكننا الوصول إلى الدولة القوية إلّا بوجود إرادة شعبية قوية ترتكز على الإنتماء الحقيقي للمواطن إلى دولته والولاء لها لا للأشخاص، إضافة إلى تطبيق مبدأ المحاسبة والمساءلة لكي يتحطم حاجز الخوف المجتمعي.
لقد نجح الانقسام السياسي على مدى السنوات الماضية في تحويل اللبنانيين، جميع اللبنانيين، إلى رهائن، لا بل مساجين رأي دخلوا السجن بأقدامهم، وتحوّلوا إلى رهائن أفكارهم وهواجسهم، لا يعرفون كيفية الخروج منه. لقد بات الجميع في مأزق وبات الجميع مأزومين، فإذا قال أحدهم لست مع هذا الفريق ولا مع ذاك اتهمه الفريقان أنه مع الآخر، فكيف يشعر الفرد بالأمان وعدم الخوف ورأيه يؤدي الى اتّهامه بشتّى النعوت والأوصاف، بما يشبه الترهيب الفكري لمجرد امتلاك الآخر قراءة مختلفة أو رأيًا لا يتطابق مع الرأيين المتناقضين. الخلل الحقيقي فينا وفي مؤسّساتنا وفي مقاربتنا الخلافات السياسية التي تتحوّل في لحظة الذورة إلى صراعات دموية تعزز شعور الخوف الفردي والمجتمعي، خوف من الآخر وخوف من الغد المجهول وخوف على مستقبل الأبناء والأحفاد».
افتتح المؤتمر بالنشيد الوطني ثم دقيقة صمت حدادًا على أرواح الشهداء الذين قضوا في التفجيرات الأخيرة.
غبريل
وألقت غبريل كلمة جاء فيها: «انهارت المنظومة الاقتصادية، فدفعت المرأة الثمن الأكبر، عانت البطالة والفقر تمامًا كالرجل، إضافة الى هذا، أصبحت إما عاملة جنس أحيانًا، وأحيانًا أخرى تباع في سوق النخاسة زوجة موقتة. انهارت المنظومة الأمنية، ودفعت المرأة الثمن الأغلى، فقتلت وجرحت وخطفت كالرجل تمامًا، لكنها أيضًا اغتصبت واعتبرت غنيمة حرب. وعندما انهارت المنظومة القيمية، أيضًا دفعت المرأة الثمن الأغلى فجرّدت من إنسانيتها وانتهكت كرامتها عبر دعاوى وفتاوى لا تعدّ ولا تحصى».
مكاوي
من ناحيتها، أعلنت مكاوي إنّ الجامعة العربية أطلقت استراتيجية حول المرأة والأمن.
شينك
بدورها، أكدت شينك أنه لا يمكن أن يكون هناك أيّ تطور في بلد لا تكون فيه المرأة حاضرة وناشطة. وقالت: «المرأة اللبنانية بما واجهته خلال الحرب اللبنانية وصمودها هي مثال للمرأة الهادفة والتي تستطيع تغيير المعادلات وتثبّت نفسها إلى جانب الرجل».
ميقاتي
كلمة ميقاتي ألقتها زوجته مي وجاء فيها: «الأمن والأمان يتحققان بوجودٍ قويّ للدولة ومؤسّساتها لبسط الأمن وتحقيق التنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية والحراك الاقتصادي، وحينذاك، نصل جميعًا إلى الأمان من خلال هذه الدولة. ولكن لا يمكننا الوصول إلى الدولة القوية إلّا بوجود إرادة شعبية قوية ترتكز على الإنتماء الحقيقي للمواطن إلى دولته والولاء لها لا للأشخاص، إضافة إلى تطبيق مبدأ المحاسبة والمساءلة لكي يتحطم حاجز الخوف المجتمعي.
لقد نجح الانقسام السياسي على مدى السنوات الماضية في تحويل اللبنانيين، جميع اللبنانيين، إلى رهائن، لا بل مساجين رأي دخلوا السجن بأقدامهم، وتحوّلوا إلى رهائن أفكارهم وهواجسهم، لا يعرفون كيفية الخروج منه. لقد بات الجميع في مأزق وبات الجميع مأزومين، فإذا قال أحدهم لست مع هذا الفريق ولا مع ذاك اتهمه الفريقان أنه مع الآخر، فكيف يشعر الفرد بالأمان وعدم الخوف ورأيه يؤدي الى اتّهامه بشتّى النعوت والأوصاف، بما يشبه الترهيب الفكري لمجرد امتلاك الآخر قراءة مختلفة أو رأيًا لا يتطابق مع الرأيين المتناقضين. الخلل الحقيقي فينا وفي مؤسّساتنا وفي مقاربتنا الخلافات السياسية التي تتحوّل في لحظة الذورة إلى صراعات دموية تعزز شعور الخوف الفردي والمجتمعي، خوف من الآخر وخوف من الغد المجهول وخوف على مستقبل الأبناء والأحفاد».
No comments:
Post a Comment