على الرغم من الشروط القانونية الدنيا المفروضة على أصحاب العمل، لا يَمنح إلا نصفهم يوم عطلةٍ أسبوعياً للعاملة المنزلية، ومن بين هؤلاء، لا يمنح إلا نصفهم العاملة حرية الذهاب أينما تشاء في ذلك اليوم.
وفي لبنان، 20 في المائة من أصحاب العمل يحبسون العاملات المنزليات المهاجرات داخل المنزل .
وعلى الرغم من أن القانون يحظر اقتطاع رسوم مرتفعة لوكالات التوظيف من العاملة، ويقول 40 في المائة من أصحاب العمل إنهم يقومون بذلك رغم أن أجور أغلب العاملات المنزليات المهاجرات متدنية، إذ يتقاضى 35 في المائة منهن أقل من 200 دولار شهرياً، في حين أن أكثر من 40 في المائة من أصحاب العمل لا يدفعون رواتب العمال بانتظامٍ في نهاية كل شهر.
69 في المائة من أصحاب العمل يوفرون غرفة نومٍ خاصة للعاملة، مع وجود فوارق كبيرة في هذه النسبة تبعاً لجنسياتهن. فعلى سبيل المثال، تتمتع 38 في المائة فقط من العاملات البنغلادشيات بغرفةٍ خاصة، فيما تنام الباقيات في المطبخ أو الشرفة أو غرفة المعيشة أو أي جزءٍ آخر من المنزل.هذه الخلاصات أكدتها دراسةٌ أجرتها منظمة العمل الدولية والجامعة الأمريكية في بيروت على أصحاب عملٍ تعمل لديهم عاملات منزليات مهاجرات عن انتشار انتهاكات حقوق العاملات المنزليات، لاسيما فيما يتعلق بعدم دفع أجورهن بانتظامٍ وعدم منحهن يوم راحةٍ كاملاً وحرمانهن من مغادرة المنزل.
ويتولى عدد من المختصين في معهد عصام فارس في الجامعة الأمريكية هذا الأسبوع مناقشة نتائج الدراسة التي استندت إلى مسحٍ شمل 1200 صاحب عملٍ تعمل لديهم عاملات منزليات مهاجرات، إضافة لثلاثين مقابلة معمقة أجريت في مراكز سكانية رئيسية في لبنان. وتكمل الدراسة الجديدة مسحاً سابقاً جرى عام 2015 على 1500 عاملة منزلية مهاجرة مقيمة في منزل صاحب العمل. وبناءً على مناقشاتٍ مكثفة مع المشاركين في الحدث، ستضع منظمة العمل الدولية والجامعة الأمريكية في بيروت توصيات التقرير على أن تُنشر في حينه.
Source & Link : Al Mustaqbal
No comments:
Post a Comment