يعيش أكثر من 70 في المئة من العائلات السورية النازحة إلى لبنان تحت خط الفقر وبالحد الأدنى من الإنفاق لضمان البقاء، وذلك وفق دراسة أعدّها كل من «برنامج الأغذية العالمي» و «المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» ومنظمة «اليونيسيف»، تحت عنوان «تقييم جوانب الضعف لدى اللاجئين السوريين».
كشفت الدراسة أن 34 في المئة من أُسر اللاجئين تُعاني من درجة متوسطة من انعدام الأمن الغذائي، مقارنة بـ23 في المئة سُجلت في الدراسة التي أُعِدت في العام 2015. كما سُجلت زيادة بنسبة 11 في المئة في عدد الأسر التي عمدت إلى تخفيض الإنفاق على الغذاء، وزيادة بنسبة 7 في المئة في عدد تلك التي تعمد إلى شراء الطعام بالدين. وذلك يدلّ على تدهور خطير وتغيّرات مأساوية في أحوال اللاجئين لاسيما لناحية تضاؤل الموارد وانعدام الأمن الغذائي.
وأظهر التقييم أن حوالي 4.6 في المئة من الأطفال يعانون من نقص في الوزن، مقابل نسبة 2.6 في المئة في العام 2013. كما تبيّن أن نسبة الفتيات اللواتي يعانين من نقص في الوزن تفوق نسبة الفتيان.
وفي ما يتعلق بالمسكن، أظهر التقرير أن 54 في المئة من اللاجئين السوريين يحتاجون إلى دعم متواصل من أجل ترميم وتأهيل الملاجئ لاستيفاء الحد الأدنى من المعايير المطلوبة لحياة لائقة. بالإضافة إلى أن 41 في المئة منهم يقيمون في مساكن هشّة وغير آمنة، بما في ذلك خيّم مرتجلة في المخيمات العشوائية (17 في المئة)، وغيرها من الملاجئ المتدنية المستوى والتي تشكل خطراً على حياتهم مع احتمال انهيارها في أي لحظة (24 في المئة)، مثل مرائب السيارات والمخازن أو الحظائر والمواقع الصناعية والمباني غير المنتهية.
وأظهرت الدراسة أن 22 في المئة منهم يعانون من الاكتظاظ وانعدام الخصوصية.
وخلُصت الدراسة إلى ضرورة توفير دعم مستدامٍ ومستمر للاجئين كافة، مشددةً في الوقت عينه على ضرورة تزويد المجتمع الدولي بتمويل إضافي، لكي يتمكّن من مواصلة تقديم المساعدات الغذائية والحيوية لهؤلاء.
(«السفير»)
Source & Link : Assafir
No comments:
Post a Comment