واصلت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي خلال جلستها أمس، الاستماع الى تقرير ممثل الادّعاء إيغل بوفوواس حول تسلسل الأحداث من الأول من تشرين الأول 2004 حتى جريمة إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط 2005، استناداً الى شهادة الخبير في شؤون الاتصالات والمحقق في مكتب المدعي العام غاري بلات.
وتطرّق بلات الى «نشاط الهاتف الأخضر للمتهم مصطفى بدر الدين في الضاحية الجنوبية أثناء وجود الهواتف الزرقاء والصفراء في محيط قصر قريطم بعد عودة الرئيس رفيق الحريري من فيلا فقرا يوم 30 كانون الأول 2004»، مشيراً الى أن «الهاتف الأخضر المنسوب الى بدر الدين كان يستخدم خلية براجنة 3 وهي خلية تابعة الى ألفا وهو أيضاً يستخدم خلال عدة دقائق لاحقة هاتفه التتبعي 944 المنسوب إليه، ويستخدم أيضاً خلية براجنة 3، والإتصالان اللذان يجريهما يستخدمان أيضاً هاتفه الشخصي خلال الفترة نفسها على شبكة أم تي سي ويشغل الخلايا القريبة من القصر أيضاً وهذا واضح على أنه إقتران مكاني للهواتف المنسوبة الى بدر الدين».
ولفت بوفوواس الى أن «الهواتف الخضراء تقع ضمن الشبكة السرية التي كان يستخدمها عياش والمتهمون الأربعة»، مشيراً الى أن « الهواتف الزرقاء الستة الرئيسية كانت تجري عمليات المراقبة للسيد الحريري من قريطم الى فيلا فقرا، فالشخص 8 قرب قصر قريطم يتصل بالشخص 9 الذي هو على الطريق الساحلي والإتصال المباشر التالي كان بالشخص 6 الذي هو في جنوب بيروت ثم يتصل الشخص 6 مباشرة بالشخص 7 الموجود عند تقاطع زوق مصبح، وبعد تلقي هذه الإتصالات ينتقل الشخص 6 على طول الطريق الساحلي ويتجه خلف الموكب مع الأشخاص الآخرين وصولاً الى فيلا فقرا».
وأوضح أن «الهواتف الأرجوانية لم تدخل ضمن الشبكة السرية، كون مهمة هذه الهواتف كانت البحث عن هدف معين لتستخدمه في شريط، ويوم 14 شباط كانت الهواتف المنسوبة الى المتهم أسد حسن صبرا وحسين حسن عنيسي على مقربة من بعضها من كشك الهاتف الذي استخدم لإجراء الإتصال بقناة الجزيرة والتوجه الى الهاتف والى الشجرة الى ما هنالك»، مشيراً الى أن «هذه الهواتف تم التخلص منها بحلول 15 أو 16 شباط حيث تم التوقف عن استخدامها».
وأشار الى أن «شبكة الهواتف الحمراء استخدمت بطريقة سرية جداً»، كاشفاً عن أن «المتهم حسن حبيب مرعي إستخدم هاتفه الأرجواني لآخر مرة يوم 15 شباط، وهذا الإستخدام يأتي ضمن عملية التخلص من الآثار والثغرات المحتملة التي ترتبط بالهواتف الأرجوانية والتي تربطها بالأشخاص الثلاثة مرعي وعنيسي وصبرا وتربطهم بمسجد الجامعة العربية ونشاطات 14 شباط وبإعلان المسؤولية زوراً».
ورفعت الغرفة جلستها إلى الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم الأربعاء.
وفي ما يلي وقائع الجلسة :
القاضي دايفيد راي (رئيس غرفة الدرجة الأولى): صباح الخير سيد بلات.
الشاهد غاري بلات (خبير في شؤون الاتصالات ومحقق في مكتب المدعي العام): صباح الخير.
القاضي راي: سنعود الى إفادتك بعد لحظات. هذا توضيح لقرار أدلينا به في المحكمة يوم الإثنين الواقع في 6 شباط 2017 في ما يتعلق بإفادة السيد غاري بلات، وهو طلب تقدم به محامي الدفاع عن السيد حسين حسن عنيسي. والغرفة في يوم الإثنين 6 شباط رفضت طلباً من محامي الدفاع في ما يتعلق بإقصاء إفادة السيد غاري بلات المتعلقة باستخدام المجموعة المسماة الهواتف الأرجوانية المُشار إليها في الرسالة التي أرسلها الادعاء في 2 شباط 2017 وأن محامي الدفاع عن عنيسي في نهاية الإجراءات في المحكمة في 6 شباط طلب المزيد من التوضيح حول القرار، وأن الغرفة تشير الى الرسالة المؤرخة 2 شباط والتي ترفع المزيد من التبليغ لمحامي الدفاع في ما يتعلق بالأدلة كرأي خبير الذي يتقدم به السيد بلات والتي يتوقع أن يستمع اليها في المحكمة، إن الغرفة ستسمح للسيد بلات بالإدلاء بإفادته باعتبار أنها ذات الصلة وأنها ثبوتية.
ومحامي الدفاع عن السيد عنيسي تقدم بملاحظات شفهية في الصفحة 35 من محضر 6 شباط 2017، وطلب أمراً يمنع محامي الدفاع من توجيه أسئلة توجيهية الى الشاهد لأنها إذا كانت تقع خارج سياق قرار الاتهام المعدل الموحد. وإن المذكرة التمهيدية في 18 يونيو 2014 ومحامي الدفاع عن السيد صبرا في الصفحة 33 أيضاً طلب أمراً يمنع السيد بلات من الإدلاء بإفادته حول أي شيء ليس وارداً في قرار التسلسل الزمني المؤرخ 20 شباط 2014 بعنوان الأدلة المتعلقة بالاتصالات المرتبطة باغتيال رفيق الحريري تقرير التسلسل الزمني في ما يتعلق بقضية الادعاء ضد عياش، بدر الدين، مرعي، عنيسي وصبرا وذلك في البينة 1783 (رقم بينة موقت). وإن الغرفة نظرت الى القضية في حق المتهمين كما جاء في قرار الاتهام والمذكرة التمهيدية والتصريح التمهيدي والأدلة التي تم الكشف عنها ووثائق أخرى تم التبليغ عنها والمرتبطة بهذه القضية، وبالنسبة الى حدود إفادة السيد بلات في الاستجواب الرئيس هي تقع ضمن هذه الفئة، وأن محامي الدفاع تم تبليغهم في ما يتعلق بالرسالة المؤرخة في 2 شباط 2017 والنطاق هو النطاق المتوقع في تقرير التسلسل الزمني للأحداث، بهذا ينتهي القرار، سيد بوفوواس هل من مسألة إضافية؟.
ناتالي فون فيستينغهاوزن (ممثلة مصالح المتهم حسين حسن عنيسي): أردت فقط أن أورد شيئاً ورد في نص جلسة محضر البارحة وأيضاً تطرقت الى هذه المسألة في التوضيح الذي قرأته للتو. أشرت البارحة الى التصريحات التمهيدية لـ 18 حزيران 2014 في حين نص المحضر على ذكر فقط التاريخ وبالتالي فإن العبارة لم تكن واضحة.
شكراً.
القاضي راي: أود أن أضيف ضميمة الى التوضيح الذي أدلت به الغرفة قبل لحظات، إشارة الى نص المحضر في الصفحة 35 نص محضر 6 شباط 2017 تشير الى التصريحات التمهيدية للإدعاء في ما يتعلق بقضية حسن حبيب مرعي في 18 حزيران 2014، وهذا ما أشار إليه محامي الدفاع عن السيد عنيسي في الملاحظات التي تقدم بها وبهذا تنتهي الضميمة.
سيد بوفوواس وسيد بلات البارحة وصلنا الى الشريحة 393 وانتهينا منها وأنا أتحدث عن هذه الشريحة من المستند الذي يحمل رقم البينة 1793 وهو عرض الباور بوينت الذي يتعلق بالتسلسل الزمني للأحداث من 20 كانون الأول 2004 حتى 31 كانون الأول 2004، ما يعني أننا وصلنا الى الشريحة 394 إلا ما إذا كانت هنالك من معلومة مهمة على الشريحة السابقة.
إيغل بوفوواس (ممثل إدعاء): كلاً لا أظن، الشرائح 394 حتى 395 تظهر هذه الاتصالات. سيد بلات، أنت أشرت البارحة الى الاتصال الأخضر الذي أجراه السيد بدر الدين في الضاحية، وهذا ما نراه على الخريطة في الشريحة 394، صحيح؟.
الشاهد بلات: نعم.
بوفوواس: وهذا اتصال حددنا سياقه حصل بعد ساعة مما رأينا فيه الهواتف الصفراء والزرقاء تشغل الخلايا بجوار قصر قريطم أثناء وجود السيد الحريري داخل القصر؟
الشاهد بلات: نعم.
بوفوواس: لننتقل الى الشريحة 395 التي تظهر إضافة الى الاتصال الأخضر المنسوب الى السيد بدر الدين الهواتف الأخرى التي ينسبها الإدعاء له، الهاتف التتبعي 944 والهاتف الشخصي 663، من فضلك ساعدنا مع أي معلومات مهمة نستخلصها هنا؟.
الشاهد بلات: الهاتف الأخضر المنسوب الى السيد بدر الدين يستخدم خلية براجنة 3 وهي خلية تابعة الى ألفا وهو أيضاً يستخدم خلال دقائق عدة لاحقة هاتفه التتبعي 944 المنسوب إليه، ويستخدم أيضاً خلية براجنة 3 والاتصالان اللذان يجريهما يستخدمان أيضاً هاتفه الشخصي خلال الفترة نفسها على شبكة أم تي سي ويشغل الخلايا القريبة من القصر أيضاً وهذا واضح على أنه اقتران مكاني للهواتف المنسوبة الى بدر الدين
بوفوواس: ونرى أيضاً أن الهاتف الشخصي 663 يجري اتصالات بعد خمس ثوان فقط من الاتصال بالهاتف الأخضر المنسوب الى بدر الدين، وهنالك أيضاً تداخل في التغطية المتوقعة خلال هذين الإتصالين
الشاهد بلات: نعم.
توماس هانيس (ممثلاً مصالح سليم جميل عيّاش): إذاً يظهر المحضر أنه على ما يبدو لي الهاتف المنسوب الى السيد بدر الدين الهاتف الشخصي 663 والهاتف 944 لم يدرجا في تقرير السيد بلات حول التسلسل الزمني للأحداث في ما يتعلق بـ 31 كانون الأول 2004، كما لا أرى ذكراً لهما في السرد العام للأحداث حول أحداث 31 كانون الأول وأن السيد بدرالدين ليس مدرجاً هنا. هذه مسألة أخرى تتعلق بعدم الإشعار المسبق وأن السيد بلات يدلي بإفادته حول مسألة يُفترض أنها واردة في تقرير محدث بشكل أو بآخر غير «الباور بوينت».
بوفوواس: بالنسبة الى الإشعار المسبق فهذه المعلومات وردت في تقرير السيد فيليبس حول مسألة تحليل المستخدم المنفرد وهذا مجرد إدخال السياق المتعلق بإفادة السيد بلات.
هانيس: لم أكن أعرف أن علينا أن ندرج تقرير السيد فيليبس هنا فهذا لا يندرج في إطار مجال خبرة السيد بلات.
القاضي راي: سيد بوفوواس كيف تظهر ذلك رداً على السيد هانيس.
بوفوواس: أود أن أظهر أن الاتصال الأخضر وارد على الخريطة والسيد بلات علق على الهواتف الخضراء، وهنا فقط على الخريطة لغاية العرض أظهرنا أن السيد مصطفى بدر الدين يستخدم الهاتف الأخضر في هذه المناسبة بحسب قضية الادعاء هذه مجرد مسألة تتعلق بالصلة وبالسياق.
القاضي راي: وهل يمكنك أن تربط ذلك بعملية المراقبة السرية وشبكة الاتصالات السرية؟
بوفوواس: فقط في ما يتعلق بالهواتف الخضراء وهي في النهاية الشبكة السرية وهذا ما علق عليه السيد بلات الهواتف الخضراء.
القاضي راي: شكراً على هذا الشرح، سيد هانيس عليك أن تنظر الى القضية بمجملها.
هانيس: في ما يتعلق بالسيد بلات وفيليبس، لا يمكنني أن أذكر بالتحديد ما قيل ولكن السيد بلات سبق أن أدلى بإفادته خلال هذه المحكمة حول تقرير التسلسل الزمني الذي أعده، وقال إنه لم ينظر الى التقرير الذي أعده السيد فيليبس وأنا لست متـأكداً ما هو مصدر هذه المعلومة الواردة في «الباور بوينت» التي برزت مع السيد بلات البارحة ورأينا ذلك في شرائح عدة، فهنالك نشاطات ذات اتصالات وردت مثلاً في الرسم البياني حيث كان هنالك اتصالات عدة وأظهر لنا أن هناك ذروة في الاتصالات في مرحلتين، وعندما سألنا من أعد هذه «الباور بوينت» التي يستخدمها السيد بلات قال السيد بلات هو الذي أعدها وهو متمكن منها، ولكن يبدو لنا الآن أن هذا غير صحيح إذ إن الكثير من المعلومات التي يذكرها تأتي من المحامي وليس من السيد بلات، وهو قال إنه لم ير تقرير السيد فيليبس، وبالتالي لا أعرف كيف جاءت هذه المعلومة الى هذه الشريحة، إلا أن أتت من خلال شخص آخر غير السيد بلات.
القاضي راي: نعم، هذا ما قاله السيد بلات، قال إنه تعمد قراءة تقرير السيد فيليبس. هل تود سيد بوفوواس أن تعدل شيئاً قلته؟
بوفوواس: يمكننا أن نسال السيد بلات الذي أعد هذه الشريحة وربما هذا سيساعد السيد هانيس. سيد بلات من اختار هذه الاتصالات؟
الشاهد بلات: أنا اخترت الاتصالات على أساس أنه طلب مني أن أدخل أيضاً نقاط متعلقة بنسب الهواتف، وبالتالي من الواضح أننا حصلنا على المعلومات المتعلقة بالنسب، مثلاً الهاتف المنسوب الى بدر الدين خلال فترة زمنية قصيرة، وإذا ما نظرنا الى الوقت القصير لإجراء الإتصالات المرتبطة بالسيد بدر الدين والهاتف الأخضر يمكننا أن نرى أن الهاتف الأخضر الذي كان يملكه السيد بدر الدين هو المعني وبالتالي من خلال سجلات السيد بدر الدين مثلاً هنالك مئات الأمثلة المماثلة المتعلقة بالاقتران المكاني.
القاضي راي: نعم سيد هانيس.
هانيس: قال السيد بلات للتو أإه اختار هذه الاتصالات على أساس أنه طلب منه إدخال معلومات متعلقة بنسب الهواتف، وقد قيل لنا بشكل متكرر إن السيد بلات لا يقوم بعمليات متعلقة بنسب الهواتف، وليس خبيراً بمسألة نسب الهواتف، وبالتالي يجب التطرق الى هذه المسألة مع السيد فيليبس وليس مع السيد بلات.
القاضي راي: حسناً سيد بلات، ما أهمية الشريحة 395 في ما يتعلق بمجال اختصاصك المراقبة السرية وشبكات الاتصالات السرية وما إلى ذلك؟
الشاهد بلات: أظن ذلك وارد في الشريحة السابقة، حيث كانت الاتصالات بالهواتف الخضراء قد أجريت بين هاتفين أخضرين وكان هذا يتوافق مع عملية المراقبة. تتعلق هذه الشريحة بالنسب ولكن الشريحة السابقة تتعلق بالتحركات السرية وعمليات المراقبة.
بوفوواس: فلننتقل الى تحركات الشبكة الصفراء والشبكة الزرقاء.
هانيس: عذراً سيدي القاضي، سنترك هذه المسألة عالقة. أنا أود أن أطلب استبعاد هذه المعلومة نظراً للإفادة التي تقدم بها السيد بلات.
القاضي راي: ما الذي تريد إقصاؤه؟
هانيس: هذه الشريحة التي تعرضت اتصالات بين الهاتف الشخصي 663 والهاتف 944، إن كان الإدعاء يريد أن يفعل ذلك عليه أن يسأل السيد فيليبس عنها لاحقاً.
القاضي راي: حسناً أخذنا علماً أنك تعترض على إدراج الشريحة 395 من رقم البينة 1793،وقد يبدو هذا مصطنعاً بعض الشيء ولكن نحن أخذنا علماً باعتراضك، تابع سيد بوفوواس.
بوفوواس: نحن حالياً عند الاتصال في تمام الساعة 13:13 في 31 كانون الأول 2004 سيد بلات بعد فترة قصيرة من هذا الاتصال غادر السيد الحريري قصر قريطم وعاد الى الفيلا في فقرا. أود أن تنظر الى ما تفعله الشبكة الزرقاء والصفراء بعد هذه المرحلة، وأنا هنا أُشير بالتحديد بالتزامن مع تحركات السيد الحريري،
ننتقل الى الشريحة 396 وهي تعرض أن الأشخاص الستة الرئيسيين يجرون عمليات المراقبة للسيد الحريري ويستخدمون شبكة الاتصالات بالتوافق مع ذلك.
في الشريحة 397 يمكننا أن نرى تحركات هؤلاء الأشخاص والاتصالات التي أجروها بين الساعة 13:42 و14:21، ونحن نرى عدداً من الخلايا المستخدمة من قبل الشخص 8 و9 و6 و7 وهذه الاتصالات ليس واضحة، هل يمكنك أن تساعدنا بالنسبة الى تفسير هذه التحركات وأهميتها في هذه المرحلة؟.
الشاهد بلات: نعم، ما نراه خلال الساعتين المقبلتين هو تحركات السيد الحريري من قصر قريطم الى فيلا فقرا في وقت ما بعد الساعة 2:10 ويصل الى فيلا فقرا عند 3:13 من بعد الظهر تقريباً، وفي هذا الوقت نرى على الخريطة هذه الاتصالات بين الشبكة الزرقاء التي كانت تتواجد قرب قصر قريطم مع تشغيل خلايا في زوق مصبح لاحقاً، ونرى أن هذا يتماشى مع تعقب الموكب وصولاً الى فيلا فقرا، ونرى أن هنالك اتصالات خضراء عند الساعة 13:21 وأيضاً نشاطات الزرقاء، ومن ثم النشاط التالي هو عند الساعة 12:18 مباشرة بعد النشاط الأخير الذي كان من الجهاز الأمني قرب قصر قريطم من الشبكة الزرقاء في الوقت نفسه الذي غادر فيه موكب الرئيس الحريري قصر قريطم، والشخص الذي أجرى هذا الاتصال وارد على الخريطة هو الشخص 8 الذي كان قرب قصر قريطم واتصل بالشخص 9 الذي كان على الطريق العادي من قصر قريطم الى فيلا فقرا، ويمكننا أن نرى من خلال هذه الاتصالات الواردة على الخريطة هذا التسلسل للأحداث بشكل واضح وما يحصل خلال الساعتين المقبلتين.
بوفوواس: قبل هذا يمكننا أن نرى على الشريحة سلسلة الاتصالات التي أدرجتها في الشرحة 397، يمكننا أن نرى زمن الإتصالات 13:42 و 12:18 و 12:19 و 12:21 هلا أعطيتنا مزيداً من التفسير حول هذه الصلة.
الشاهد بلات: الشخص 8 قرب قصر قريطم يتصل بالشخص 9 الذي هو على الطريق الساحلي والاتصال المباشر التالي كان بالشخص 6 الذي هو في جنوب بيروت ثم يتصل الشخص 6 مباشرة بالشخص 7 الموجود عند تقاطع زوق مصبح، وبعد تلقي هذه الاتصالات ينتقل الشخص 6 على طول الطريق الساحلي ويتجه خلف الموكب مع الأشخاص الآخرين ووصلا الى فيلا فقرا.
فونوستنهاوزن: أدركنا أن هنالك عدداً من الأمور المتصلة بالاتصالات لم تُذكر وحاولنا أن نصحح هذه الثغرة على مستوى التقرير المتعلق بالسيد مرعي في شباط 2014، ولكن المحامي المسؤول في ذاك الوقت عن القضية قال لنا أن لا نشمل أي اتصال إضافي من الشبكة الزرقاء، بالتالي نحن ندرك أنه كانت هنالك اتصالات أخرى لم نكن قد أشرنا إليها في التقرير الأساسي.
القاضي راي: سيد بوفوواس، هل يمكنك أن تلقي الضوء على ذلك. قال السيد بلات إنه كان يرغب في تحيين التقرير، ولكن قيل له من قبل الدفاع أنه يشتكي من وجود بعض النواقص التي يجب أن تصحح على مستوى التقرير ويبدو أن الإدعاء الآن يحاول تصحيح هذه النواقص.
بوفوواس: لم أكن أدرك أن هذا الاتصال بشكل خاص لم يُذكر، ولماذا لم يذكر لا يمكن أن أعطي معلومات أكثر، وأعتذر عن ذلك ولكن يمكن أن يعذر السيد بلات إذ كان هنالك آلاف الاتصالات.
هانيس: هذا لا يحل المشكلة ولا يحسن الوضع، تم تحيين التقرير الآن وأعتقد أنك البارحة تقدمت بتعليق عندما كنت تتحدث عن الملاحظة التنقيحية حول الخطوط الأرجوانية. هنالك ملاحظة تتعلق بوجود تقرير محين (أي محدد الوقت) علينا أن نأخذها في الاعتبار، وأعلم أن الإجراءات تسمح باختلاف الأزمنة التي يتم التقدم بها بملاحظات ولكن لا يمكن أن نقلص مهلة التقدم بملاحظات الى صفر نهار، فهذا غير ممكن ونحن في وسط الشهادة وعلينا أن نتمتع بالوقت الكافي للتقدم بملاحظاتنا.
القاضي راي: كم هو عدد الاتصالات التي تشير الى أنها لم تذكر في التقرير الأساسي في 20 شباط 2014.
هانيس: لا أعلم، لم نحصل على كل عروض «الباور بوينت». حتى اليوم لاحظت اتصال واحد ولكن من جواب السيد بلات أعتقد أن هنالك اتصالات أخرى قد تكون متعددة وأفترض أن هنالك اتصالاً نسب في الساعة 2:11:13 في الشريحة 397 وأن هنالك إتصالاً كان يصل الى رجال أمن السيد الحريري، وهذا لم يُذكر.
القاضي راي: سيد بلات هل أنت قادر على عزل الاتصالات التي لم تُذكر في تقرير شباط 2014؟
الشاهد بلات: لا، فهذا سيستغرق بعض الوقت لأن هنالك نسب اتصالات لم يُشر إليها في التقرير، وهناك عدد من رجال الأمن للسيد الحريري تم تحديد هوياتهم واتصالات هواتفهم بشكل متتالي في تلك الفترة، وكانت هنالك هواتف زرقاء غير منشطة في محيط قصر قريطم لعدة أيام.
القاضي راي: سيد بوفواس إن السيد بلات ..... (انقطاع البث)
فونوستنهاوزن: الآن في قاعة المحكمة، هل هنالك شخص آخر يمكن أن يقوم بهذه المهمة؟ لا يبدو لي أن مهمة إعادة تقرير يشمل الاتصالات التي لم تذكر مهمة صعبة جداً، فهذا الأمر سيسهل المسألة على الدفاع.
بوفوواس: نعم، بالطبع ونحن هنا لمساعدة الغرفة.
فونوستنهاوزن: عندما قال السيد بوفوواس، اقبس، السيد بلات يمكن أن يعذر لأن هنالك آلاف الاتصالات وربما يُعذر إذا فاته أن يذكر بعض الاتصالات. ربما لم يشأ أن يقول إنه لا يجب ذكر هذه الاتصالات في التقرير
القاضي راي: سيد بلات، إن السيدة فونوستنهاوزن أشارت الى مسألة الآن هل يمكن أن تعطينا سياقاً لها؟
الشاهد بلات: قُلت سابقاً إنني أوافق على أنه يوجد عشرات الاتصالات التي لم تذكر وذكرت هذه المسألة قبل ثلاث سنوات، وقُلت أننا سنسعى الى ذكر هذه الاتصالات، لكن المحامين لم يشاؤوا ذكر هذه الاتصالات، وعلينا أن نطلب رأيهم. قبل ذلك قيل لي إن هذه الاتصالات ذكرت في السرد، وإنهم حصلوا على الأجوبة على أسئلتهم.
القاضي راي:هل يمكن أن نسير في أعمالنا نحن على مستوى الشريحة 397؟
هانيس: أود أن أكرر طلبي أن نتوقف عن استعراض هذه «الباور بوينت»، وأن نعود الى تقرير السيد بلات ربما هناك مئات أو أكثر من الاتصالات التي لم تذكر وربما الاستجواب المضاد هو جزء من الحل لهذه المشكلة.
أنا أتقدم بطلب لتوجيه الإدعاء بالاتجاه الذي يسهل حل هذه المشكلة أُريد أن نعود الى تقرير السيد بلات رقم بينة موقت 1783.
القاضي راي: سيد هانيس، لقد أصدرت الغرفة حكماً حول هذا الموضوع وأعتبرنا أن هنالك مشكلة عندما يتم التقدم بعدة طلبات حول هذا الموضوع في هذه الغرفة، وليس لدي القدرة الآن للعودة الى هذه الأحكام التي صدرت.
أعرف أنك تريد الإطلاع على رأي السيد بلات كخبير وربما الإدعاء بإمكانه أن يعطي استكمالاً للرأي السردي ولسرد التسلسل الزمني للاتصالات. (انقطاع البث)
الشاهد بلات: في الواقع كان هنالك الكثير من اللغط هذا الأسبوع حول الهواتف الأرجوانية، أنا لم أحددها على أنها هواتف مهمة ويبدو أنها تستخدم بالإجمال لغايات شخصية، وأنا ما كنت لأضعها في فئة الهواتف المهمة السرية.
ولكن في ما يتعلق بالنشاطات حول مسجد الجامعة العربية كانت النشاطات محدودة جداً والنشاط إذا ما تزامن مع ما حصل، مع وضع الأشخاص قرب المسجد فإن عملية المراقبة الوحيدة التي يتم الحصول عليها مثلاً للمراقبة عندما يكونون يتعقبونه في مكان ضيق جداً، هذا بالأحرى هو نشاطات جامدة أي هم لا يتحركون من مكانهم قرب مسجد الجامعة العربية.
من الناحية الأمنية، كانوا يبحثون عن هدف معين ليستخدموه في شريط الفيديو ومن البديهي أن هذه نظرية الإدعاء، ولكن ما أظن أن ما قد حصل عندما نفكر في الأمر بعد نشاطات 14 عندما كانت الهواتف على مقربة من بعضها البعض وهنا الهواتف المنسوبة الى السيد صبرا وعنيسي ونرى أيضاً المقربة من كشك الهاتف الذي استخدم لإجراء الاتصال والتوجه الى الهاتف والى الشجرة والى ما هنالك. كما رأينا استخدمت هذه الهواتف في 2002 بشكل يومي أظن لتقديم المعلومات وحسب. إذا ما قال أحدهم مثلاً هنالك مشكلة فأنتم كنتم في جوار مسجد الجامعة العربية وقد استخدمتم هذه الهواتف قرب الشجرة حيث وضع الشريط المصور وعليكم التخلص منها وبحلول 15 أو 16 شباط الهواتف الأرجوانية الثلاث تم التوقف عن استخدامها. إذاً، لا أظن أنهم كانوا يخشون أن يتم التعرف عليهم عندما توجهوا الى الجامع وإلا لما ذهبوا الى مكان آخر، ولكن مع الوقت أظن أنهم وقعوا في تصرفات جعلت من الممكن التعرف عليهم، وبالتالي بعد 14 شباط كان من الأفضل التخلص من هذه الهواتف التي كانوا يستخدمونها لسنوات طويلة ليس على فترة أشهر وإنما على فترة أيام قليلة من الاعتداء. وليس من غير المألوف عندما تكون مجرماً أو حتى رجل شرطة عندما تعطون ملخصاً عن مجريات الأحداث أو تقريراً بالمستجدات يمكنكم أن تجدوا أن هنالك مثلاً أدلة تركتموها. مثلاً يستخدم المجرمون هذه الأمثلة في العمليات الجرمية في بريطانيا، وبالتالي استخدموا هم هواتفهم الشخصية عندما كانوا يقومون بهذه العملية لأنهم لم يستخدموها بطريقة سرية أو لغايات سرية، وبالتالي لم يظنوا ربما أن التحقيق قد يصل الى هذا الحد لربط هذه الهواتف ببعضها البعض، ولكن هم فكروا بذلك من ناحية الهواتف الحمراء لأنهم استخدموها بطريقة سرية جداً.
بالنسبة الى الهواتف الحمراء المنسوبة ليست موجودة قرب الجامع وبالتالي فإن الهاتف الأخضر المنسوب الى السيد مرعي مما أسميناه جزءاً من الهواتف الثلاث التنفيذية هو جزء منه مع الهاتف الأخضر يقوم بعمليات المراقبة والجزء الآخر يقوم بالمسائل التنفيذية، وهذا ما يمكن أيضاً أن نستخلصه من الأدلة في ما يتعلق بدور السيد مرعي. وفي 15 أو 16 شباط يستخدم هاتفه الأرجواني ولهذا أسميناه بعملية تنظيف الآثار التي تخلفها وراءك.
في هذه الفترة نرى أن هناك تخلصاً من كل هذه الثغرات المحتملة التي ترتبط بالهواتف الأرجوانية والتي تربطها بالأشخاص الثلاثة مرعي وعنيسي وصبرا وتربطهم بمسجد الجامعة العربية ونشاطات 14 شباط وبإعلان المسؤولية زوراً.
القاضية جانيت نوسوورثي (قاضية في غرفة الدرجة الأولى): قلت إن الهواتف استخدمت منذ 2002 ولكن هل ذروة فترة الإستخدام خلال 2002 حتى 2003 لها أي أهمية؟.
الشاهد بلات: هل تقصدين الاتصالات العشرة خلال عام 2002؟
القاضية نوسوورثي: أظن أنك قلت إن هنالك ذروة لاستخدام الهواتف في هذه الفترة.
الشاهد بلات: نعم، في آذار 2002 كان هنالك فترة اتصالات ملحوظة.
القاضية نوسوورثي: أعني أنه إذا ما عدنا الى الوراء الى هذه الفترة الزمنية هل لها أي أهمية؟
الشاهد بلات: ليس بالنسبة الي.
القاضي وليد عاكوم (قاضٍ رديف في غرفة الدرجة الأولى): ولكن تعقيباً على سؤال القاضية نوسوورثي، أعتقد أنك قلت في إفادة سابقة إنه قبل آب 2004 كانت المسألة مختلفة، ولم تكن كل الاتصالات قابلة للتعقب أو شيئاً من هذا القبيل، هل هذا صحيح؟
الشاهد بلات: أنت محق، ما قلته هو إننا في حين كنا نعمل على جدول تسلسل الاتصالات للاتصالات الصوتية والرسائل النصية في تلك الفترة حصلنا على المعلومات المتعلقة بالمواقع الخلوية التي تم تشغيلها للاتصالات الواردة وللرسائل النصية القصيرة. إذاً، حين لم يكن لدينا المعلومات الكافية المتعلقة بالمواقع الخلوية فخلال فترة السنتين ونصف السنة هذه كان لدينا فقط المعلومات المتعلقة بالاتصالات الصادرة وليس الواردة. إذاً، لم يكن لدينا كل المعلومات المتعلقة بالمواقع الخلوية.
القاضي عاكوم: في هذه الحالة لا يمكننا أن نجري هذه المقارنة.
الشاهد بلات: يمكننا أن نجري مقارنة للاتصالات لأنه لدينا كل الاتصالات والرسائل النصية التي حصلت في تلك الفترة.
(عطل تقني)
الشاهد بلات: بعد الاتصال الأخير الذي رأيناه على مستوى الخلية التي كانت قريبة جداً من فيلا فقرا انتقل الموكب بشكل واضح نحو خلية جعيتا باء وقرابة المرحلة الزمنية نفسها من ذاك اليوم حرك الشخص الخامس الخلية التي تغطي المنطقة المقاربة، وهذا سمح بمراقبة تحركات الموكب.
القاضي راي: حسناً، نحن على مستوى الشريحة 11 المعنونة الشخص 5 وتفاصيل أمنية على طريق فاريا.
نرفع الجلسة
Source & Link : Al Mustaqbal
No comments:
Post a Comment