واصلت غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان في لاهاي خلال جلستها أمس، الاستماع إلى تقرير ممثّل الادّعاء إيغل بوفوواس حول تسلسل الأحداث من الأول من تشرين الأول 2004 حتى جريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005، استناداً إلى شهادة الخبير في شؤون الاتصالات والمحقق في مكتب المدعي العام غاري بلات.
وتطرّق بوفوواس الى «نشاط الشبكة الزرقاء في مراقبة تحركات الرئيس الشهيد أثناء زيارته منزل الوزير مروان حمادة وأثناء سفره الى الخارج عبر مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت»، مشيراً الى أن «الشخص 5 كان في جوار قصر قريطم ويتصل بالشخص 6 الذي ينسّق وهو موجود في جنوب بيروت، أي هناك تواصل لأعمال المراقبة بعد عوة الرئيس الحريري من فقرا الى بيروت، وكذلك كانت هناك اتصالات تجري مع الشخص 7 الذي كان يتواجد على الطريق الساحلي قرب قريطم».
ولفت الى حصول «اتصالات على الشبكة الخضراء بين حسين عنيسي ومصطفى بدر الدرين وأسد صبرا وسليم عياش وكانت الهواتف قريبة من بعضها البعض»، مشيراً الى أن «اتصالات على الشبكة الأرجوانية حصلت بين الهواتف الأرجوانية المنسوبة الى عنيسي وصبرا وكذلك بين الهاتف الأرجواني المنسوب الى مرعي والهاتف المنسوب الى عنيسي، ، ولكن كل الإتصالات ليست على مقربة من الجامعة العربية، وبالتزامن كان مرعي على اتصال مع الهاتف الأخضر المسنوب الى بدر الدين».
وأشار بوفوواس الى أن «الهواتف الحمراء الثمانية تم شراؤها من طرابلس، وشُغّلت سبعة منها من قبل شخص واحد يستخدم ايضاً الشبكتين الزرقاء والصفراء يوم 4 كانون الثاني 2005، و كان على اتصال بأشخاص مهمين في بيروت»، لافتاً الى أن «في ذلك النهار كان هناك نشاط للمتهمين صبرا وعنيسي على الشبكة الأرجوانية، وكان هناك تواصل بين الهواتف الصفراء ومستخدمي الهواتف الأرجوانية، وفي تلك الفترة أجرى الهاتف 425 على الشبكة الصفراء اتصالات بالهواتف الأرجوانية، وهذه مرحلة حساسة في تخطيط العملية التي تم فيها تنشيط الهواتف الحمراء».
وأوضح بوفوواس أن «هاتفين أزرقين انتقلا الى منطقة طرابلس في الأسابيع الأولى من شهر كانون الثاني 2005، وتزامن ذلك مع شراء شاحنة الميتسوبيشي، وفي 4 كانون الثاني 2005 كان الشخص رقم 6 أيضاً يستخدم الهاتف الأزرق في الوقت الذي تمّ فيه تشغيل الهواتف الحمراء للمرة الأولى. إذاً، هناك ترابط بين الشبكات الحمراء والصفراء والزرقاء».
ولفت الى أن «الهاتفين الأزرقين 5 و6 توجّها الى محيط موقع الجريمة في 6 كانون الثاني، وعندما وصلا الى محيط مجلس النواب بدّلا الى الهواتف الحمراء»، مشيراً الى أن «هناك هاتفاً أحمر توجه الى موقع الجريمة بُعيد الانفجار واقترب من الهاتف الأخضر المنسوب لعياش وهذا الشخص الخامس الذي يستخدم الهاتف الأحمر ويقتربان من الموكب وعندما يقتربان يغيّران من الزرقاء الى الحمراء».
ورفعت المحكمة جلستها الى الساعة الحادية عشرة من بعد ظهر اليوم الخميس، بتوقيت بيروت.
وفي ما يلي وقائع الجلسة :
الفترة الصباحية
إيغل بوفوواس (ممثل الإدعاء): عند الشريحة 44 نرى 3 إتصالات وهذه الإتصالات بأغلبيتها كانت في جنوب بيروت. أطلب منك أن تبدأ من هذه النقطة وتلخص لنا ما الذي فعلته الشبكة الزرقاء عصر ذلك اليوم؟
الشاهد غاري بلات (خبير في شؤون الإتصالات ومحقق في مكتب المدعي العام): نرى هنا الشخص رقم 6 والشخص 8 وهما في منطقة بعيدة عن قصر قريطم جنوب بيروت، وبعد الظهر نرى الشخص 7 الذي بات يشغّل المواقع الخلوية في بيروت الغربية، أما الشخص 5 فيتواجد في ذلك المكان أيضاً عصر ذلك اليوم.
بوفوواس: في الشريحة 46 الشخص 6 عند الطريق الساحلي في بيروت الغربية، أما الشخص 8 فهو في وسط بيروت، هل من أمر مهم هنا؟
الشاهد بلات: على ما يبدو أن الشخص 8 يبتعد إما باتجاه منزل السيد حمادة أو قصر قريطم.
بوفوواس: الشريحة 47 عند الساعة 2:16 من بعد الظهر، الشخصان 6 و7 في الضاحية. أنتقل الان إلى الشريحة 48، من الساعة 3:33 و4:47 من بعد الظهر، ونرى مجدداً إتصالات الشخص 6 والشخص 7 ومن ثم نرى الشخص 6 في جنوب بيروت والشخص 5 في بيروت الغربية، وهنا كان الرئيس الحريري لا يزال في منزله في قريطم. هلا قيمت لنا هذا الإتصال؟
الشاهد بلات: نعم، يبدو أن الشخص 5 إنتقل الى منطقة في جوار قصر قريطم، أي أن عملية المراقبة تتواصل، والشخص 6 ينسّق وهو موجود في جنوب بيروت.
بوفوواس: الشريحة 50 تظهر لنا إتصالاً بعد دقيقة عند الساعة 3:34، الشخص 5 يستخدم موقعاً خلوياً في جوار قصر قريطم، ونرى مجدداً الشخص 7 عند الطريق الساحلي، أي ليس في مكان بعيد جداً.
الشاهد بلات: نعم، وإن كنتم تذكرون، هذان الشخصان كانا في وقت سابق في فقرا وفي ذوق مصبح وكانا على اتصال على التوالي بالشخص رقم 6، وعند عودة الرئيس الحريري الى قصر قريطم نرى أنهما أصبحا في محيط قصر قريطم، أي إستبدلا الفريق السابق أي الشخصين 8 و9. ومن ثم كان هناك الزيارة الى منزل السيد حمادة.
بوفوواس: في الشفافية 51، بعد ساعة نرى إتصال الى الشخص 7 الذي يستخدم موقعاً خلوياً قريباً من منزل السيد حمادة وهو يتصل بالشخص رقم 6، وبعدها في الشفافية 52 نكبّر الصورة عند الإتصال الخاص بالرقم 7.
الشاهد بلات: الشخص 6 هو من إتصل بالشخص 7. نرى أن الشخص 7 كان عند الطريق الساحلي قريباً من قصر قريطم ولا بد من ان نتذكر أنه في الأيام السابقة كان الرئيس الحريري ينتقل من والى قصر قريطم والفيلا في فقرا، وبالتالي لا بد أنه كان موجوداً في تلك المنطقة لمراقبة التنقلات والتحركات وهو يغطي الطريق الساحلي.
بوفوواس: في تلك الفترة، الرئيس الحريري توجه الى المطار كي يسافر في الأيام المقبلة.
الشاهد بلات: صحيح.
(انقطاع الصوت)
بوفوواس: قبل التقدم، ذكرت غياب الأنشطة الخضراء لفترة 9 أيام، كم هو عدد الإتصالات الزرقاء في خلال الأيام الخمسة التالية عندما كان السيد الحريري ما زال خارج البلاد، هل يمكن أن تساعدنا في التقييم على هذا المستوى؟
الشاهد بلات: أعتقد أقل من 10، أعتقد حوالي 8 او 9 ولكن أقل من عشرة، هذا أكيد في خلال الخمسة أيام التالية.
بوفوواس: في 1 كانون الثاني حصل 32 إتصالاً، مثلا داخل الشبكة الزرقاء، وخلال الأيام الخمسة التالية أقل من 10 داخل الشبكة الزرقاء، هل هذا صحيح؟
الشاهد بلات: نعم.
بوفوواس: الشريحتان 68 و69 تظهران خريطة للإتصالات الخضراء على خلايا ليست متباعدة عن بعضها البعض، هذا ما تقوله لنا؟
الشاهد بلات: هذا صحيح.
بوفوواس: مرة أخرى، نرى الأنشطة على الهواتف الخضراء المنسوبة الى السيد عياش تستعمل الخلية المؤمّنة لتغطية مكان إقامته في الحدث على الشريحة 69 بالنسبة الى سامي عيسى أو محيط إقامة أو تواجد السيد بدر الدين، نرى أنه في خلال دقيقة هنالك إتصالات على الشبكة الخضراء منسوبة الى السيد بدر الدين من الهاتف الشخص 663 في محيط الخلية.
الشاهد بلات: نعم، هناك إستعمال للخلايا على أنظمة هواتف مختلفة، أم تي سي وألفا، على شبكات مختلفة بشكل متداخل على مستوى التغطية.
بوفوواس: هذا لم يكن الإتصال الوحيد على الشبكة الخضراء في ذاك اليوم، صحيح؟
الشاهد بلات: لا، لم يكن الإتصال الوحيد، هنالك إتصالات لاحقة على مستوى الهواتف الخضراء منسوبة الى السيد مرعي وهواتف خضراء منسوبة للسيد بدر الدين.
بوفوواس: ننتقل الى الشريحتين 70 و71. هناك يوم لم يحصل فيه نشاط على مستوى إستعمال خلايا الكولا على الشبكة الأرجوانية، لكن الشريحة 61 تصوّر إتصالا في إطار المجموعة الأرجوانية وإتصالا على مستوى الشبكة الخضراء كما ذكرت، لنأخذ الشريحة 61، أنها الشريحة المتعلقة بالإتصال الأخضر المنسوب الى السيد مرعي. هل هنالك أنشطة أو تسلسل أنشطة إتصالات مهمة على هذا المستوى؟
الشاهد بلات: ما من أنشطة حول مسجد الجامعة العربية في ذاك اليوم، وخلال ذاك اليوم نرى إتصال بين الهواتف الأرجوانية المنسوبة الى السيد عنيسي والسيد صبرا في 12:33 و6:10 وكذلك في 3:01 بعد الظهر إتصال بين الهاتف الأرجواني المنسوب الى السيد مرعي والهاتف المنسوب الى السيد عنيسي، وطبعاً في 1:42 بعد الظهر هناك ترابط أرجواني 375 على مستوى الإتصال بالسيد صبرا، ولكن كل الإتصالات ليست على مقربة من الجامعة العربية في ذلك اليوم لم يكن هناك نشاط في محيط مسجد الجامعة العربية، وهذا يتماشى ويتناسب مع كون السيد مرعي على إتصال مع الهاتف الأخضر المسنوب الى السيد بدر الدين، وهناك إتصال قصير لـ 38 ثانية بينهما والشخصان كانا على مقربة من بعضهما البعض، وكذلك نرى أن هذه الإتصالات غير مهمة على مستوى هيكلية القيادة.
السيد عياش على اتصال مع الهاتف الاخضر المنسوب الى السيد بدر الدين من خلال الهواتف الخضراء والسيد عياش لم يكن مشمولاً بالمراقبة حول مسجد الجامعة العربية لذلك ليس هنالك استعمال لهيكلية المراقبة وقيادة هذه الهيكلية على المستوى التنفيذي في الشبكة الخضراء، وهناك سبب ما لكونهما لم يحرّكا الخلايا حول مسجد الجامعة العربية في ذلك اليوم.
بوفوواس: وهذا الإتصال الذي نراه بين الهاتف المنسوب للسيد مرعي وهاتف السيد بدر الدين، هذا كان الإتصال الأخير قبل 10 أيام، ومن ثم كان هناك غياب للنشاط في الفترة اللاحقة.
الشاهد بلات: هلا توقفت للحظة؟ أنت تذكر أيضاً أنه كان الإتصال الأول بين الشخصين منذ 23 كانون الأول وبالتالي كان قد إنعدم النشاط، حتى النشاط في جوار مسجد الجامعة العربي، وبالتالي أنت محق أيضاً عندما تقول ان الإتصال التالي كان بعد أيام في كانون الثاني، ولكن على أي حال، الإتصال ما قبل ذلك كان في 23 كانون الأول.
بوفوواس: وهذا يأخذني الى السؤال التالي: في الأسابيع الماضية من إفادتك، أنت أشرت الى تصادف أيام الإتصالات حيث يكون السيد مرعي على إتصال بالسيد بدر الدين، وفي بعض الأحيان وبعد دقائق يتصل أيضاً السيد عياش بالسيد بدر الدين، ومجدداً على الرغم من غياب النشاط، السيد مرعي يتصل بالسيد بدر الدين، وفي ذلك اليوم أيضاً عياش يتصل ببدر الدين، وبالتالي لا بد من الإشارة الى أن الهواتف الخضراء كانت دائماً مطفأة في السابق بإستثناء الرسائل النصية القصيرة للإشارة الى دفع الفواتير.
بوفوواس: ننتقل الى الشفافية 72 لنرى الهواتف المنسوبة الى السيد مرعي، الأخضر والأرجواني، واتصلت هذه الهواتف على بعد 6 دقائق بين الإتصالين، على عكس ما رأينا في السابق. الهاتف المسنوب الى مرعي لا يستخدم صفير 2 بل كان يستخدم في السابق صفير 3 والآن يستخدم الموقع الخلوي براجنة 2، ونرى ذلك على الخارطة وهنا تغطية لمنزله المحتمل.
وفي الشفافية 73 نتأكد من الموقع الخلوي المستخدم من قبل السيد بدر الدين وهو رويس 3. هل من أمر مهم بالنسبة الى هذا الموقع الخلوي؟ فلنرى الهاتف الأخضر المنسوب الى بدر الدين يستخدمه، هل من أمر مهم بشأن ذلك؟
الشاهد بلات: نحن غطيّنا هذا الموضوع في السابق، نرى هناك فترة الإتصال، وكان الشخصان قريبين من بعضهما البعض تقريباً، وبالتالي لربما كان هناك فرصة للقاء بينهما.
بوفوواس: لتوضيح المحضر، عندما تقول أن الموقع الخلوي هذا كان يُستخدم كثيراً من قبل السيد بدر الدين، أنت تتحدث عن هواتف السيد بدر الدين على شبكة ألفا، أي الأخضر 023 والهاتف الخلوي التتبعي 944.
الشاهد بلات: نعم هذا صحيح.
بوفوواس: الشريحة 76 تشير الى وجود 3 إتصالات في 3 كانون الثاني في إطار الشبكة الزرقاء، الشخص 5، الشخص 6 والشخص 7. هم الأعضاء الذين إتصلوا ببعضهم البعض. أنت أشرت الى أهمية هذا النشاط المحدود في تلك الفترة. هل ترغب في إضافة المزيد؟
الشاهد بلات: بالنسبة الى الشخصين 5 و7 وكما رأينا في العام 2004 كان هناك التنسيق من قبل الهاتف الأزرق المنسوب الى السيد عياش ونرى هناك الشخصين الناشطين، والشخص 6. أما بالنسبة الى النشاط، فنرى هذا النشاط على الخرائط. الشخص 7 في وقت سابق من ذلك اليوم يشغّل موقع خلوي في جنوب بيروت وأيضاً الشخص 5، ولكن بحلول الساعة 1:13 يشغّل موقع خلوي في bayrock cafe قرب قصر قريطم، جنوب القصر، وهذا يشير الى أنه كان موجوداً في تلك المنطقة، لربما هو يقوم بنوع من المراقبة أو يتأكد إن كان الرئيس الحريري قد عاد من باريس، فلربما لم يكونوا على علم بتاريخ عودته. على أي حال لم يكن هناك أي نشاط آخر للشبكة الزرقاء ولم يكن هناك نشاط في جوار فيلا. (انقطاع البث)
بوفوواس: الشريحة 89، الصورة مقرّبة لذلك الإتصال، ولكن الطريق الرئيسي الذي أشرت إليه سابقاً هو هذا الخط الجانبي الى الناحية اليمنى من الشريحة والمتجه الى أسفل الى أعلى الشريحة.
الشاهد بلات: صحيح.
بوفوواس: وهذا الإتصال بعد 7دقائق من الوقت يزوّد التغطية المتوقعة من بين مناطق أخرى لتلك الطريقة الرئيسية المؤدية الى مسجد الجامعة العربية.
الشاهد بلات: نعم، التغطية هي تقريباً 500 متر من المسجد، ليست التغطية فقط شاملة لهذا الطريق الرئيسي، وإنما أيضاً التغطية قريبة جداً من موقع المسجد.
بوفوواس: الشريحة 90 بعد حوالي نصف ساعة من الوقت، الهاتف الأرجواني المنسوب الى السيد عنيسي عاد الى الضاحية ويستخدم الخلية صفير 3. وملاحظة سيد بلات، هذه الخلية لا تزوّد التغطية المتوقعة لأي من مساكن حاملي الهواتف الأرجوانية على حد قضية الإدعاء.
الشاهد بلات: نعم نحن رأينا في الشريحة السابقة أن التغطية المتوقعة لا تغطي المنازل الرئيسية لأي من الأشخاص الثلاثة الرئيسيين.
القاضي دايفيد راي (رئيس غرفة الدرجة الأولى): سننتقل الى 4 كانون الثاني بعد الإستراحة.
..... ونرى أنها كلها تتصل برقم الخدمة 1456، هو رقم الخدمة الخاص بشبكة ألفا والذي يهدف الى تشغيل بطاقة السيم للمرة الأولى. ونرى أيضاً هنا هذا الإتصال، أي الموقع الخلوي الذي استخدمته بطاقة السيم عند تشغيلها، وكلها اتصال الخدمة الخاص بشبكة ألفا، ولا بد من أن نتذكر أيضاً أنه حتى الساعة 2:21 كان يتم تشغيل الهواتف كل دقيقة أو دقيقتين، وبعدها إزداد الوقت وأصبح تشغيل الهواتف كل 7 أو 8 دقائق. مثلاً الهاتف الأحمر 572 شُغّل عند الساعة 2:28 وأيضاً الهاتف الأحمر استخدم هاتفاً آخر كان قد استُخدم لتشغيل أرقام أخرى، وبالتالي هذه العملية تتواصل حتى الساعة 2:43 وبالتالي 7 من الهواتف الحمراء الثمانية استُخدمت، وبالتالي هذا سيسمح لنا بتحديد الإطار الذي تلا في اليوم التالي. وهنالك الجهاز الخلوي الذي يحمل رقم الجهاز الدولي أي الرقم التسلسلي للهاتف والذي ينتهي بـ 5947، هذا الهاتف لم يُستخدم في ذلك اليوم، بالتالي تم شراء 7 هواتف خلوية للشبكة الحمراء وقد استُخدمت من أصل 8، إذاً تم شراء 8 أجهزة، وفي ذلك اليوم عند تشغيل الهواتف استُخدمت 7 فقط لأنه بحسب ما زُعم عاد الشخص بذلك الهاتف الى المحل في اليوم التالي، ولكن أتوقف عند هذا الحد وندخل في التفاصيل لاحقاً.
القاضية ميشلين بريدي (قاضية في غرفة الدرجة الأولى):سيد بلات، ستشرح لنا لاحقاً ما الذي يعنيه إستخدام موقعين خلويين هنا عند تشغيل الهواتف، هل تنقّلوا بين مكان وآخر عند تشغيل وتعبئة رصيد هذه الهواتف الحمراء، لأننا نرى أنه تم تشغيل منية 2 وتربو 1. هل هذا يعني أنه تم التنقل في خلال هذه العملية؟
الشاهد بلات: نعم أنت محقة، إن عدنا الى جدول تسلسل الإتصالات على الشاشة أمامنا، نرى أن الأحمر 893 شغّل تربو 1 عند الإتصال عند الساعة 2:15 من بعد الظهر، والهاتف 893 يستخدم منية 2 عند الساعة 2:16 أي بعد أقل من دقيقة، وبالتالي حصل بعض التحرك هنا، على أي حال سنرى تغطية هاتين الخليتين. لا يمكن أن يكون التحرك على مسافة بعيدة جداً لأنه تم الإنتقال من موقع خلوي من الثاني في أقل من دقيقة واحدة، لربما تم الإنتقال من طرف الى طرف آخر من الطريق ونرى أيضاً الموقع الخلوي منية 2 وقد استخدمته لاحقاً أجهزة خلوية أخرى.
القاضية بريدي: هل هذه المواقع الخلوية بعيدة عن موقع Tripoli 3A ؟
الشاهد بلات: إنها خارج طرابلس.
القاضي راي: نتحدث عن الشريحة 100. نرى في هذه الشريحة التغطية الخلوية، ولكن نرى هنا بعض الارقام المتوزعة والتي تشير إلى تغطية تمتد على 20 كلم تقريباً.
توماس هانيس (ممثلاً مصالح المتهم سليم جميل عيّاش): لربما نستطيع من خلال العرض الالكتروني المباشر ان نظهر التغطيتين بلونين مختلفين. هنا اللون هو نفسه وبالتالي لا أفهم أين التداخل وأين المناطق التي تغطيها كل خلية على حدى. هل هذا ممكن؟
القاضي راي: كل شيء ممكن وأنا متأكد من أن السيد فندرلاكن بإمكانه أن يساعدنا، ولكن تجنّب اللون الرمادي فالسيد هانيس لا يحبّذ هذا اللون، لربما نستخدم لوناً أخر. (عطل تقني)
الفترة المسائية
القاضي راي: الشفافية 95 سيد بلات وسيد بوفوواس، أين أصبحنا؟
بلات: كنا قد ذكرنا أن الشخصين 6 و 9 قد ذهبا الى طرابلس بين الساعة 11 والساعة 12، والشخص التاسع كان لا يزال في طرابلس عند الساعة 1:48 بعد الظهر، ونرى الاتصالات بالتفصيل، وتوقفنا عند هذه الشرائح وانتقلنا مباشرة الى الشفافية 101، نستطيع أن نتجنب التوقف عند هذه الاتصالات ولكن يستحسن أن أشرح، نرى الاتصال عند الساعة 3 بعد الظهر، الشخص السادس الذي كان لا يزال في طرابلس وكانت الهواتف الحمراء تشغل وثم يستخدم هاتفه الأزرق واستخدما الأصفر والأزرق في طرابلس ما يشير الى مستخدم واحد للهاتفين، وهذا الشخص كان مشاركاً في تشغيل البطاقات السيم الحمراء وعلى اتصال بأشخاص مهمين في بيروت ونرى اتصالين شغلا مواقع خلوية قريباً من المواقع التي استخدمت الهواتف الحمراء.
ثم نرى الشخص السادس يعود الى بيروت وأثناء ذلك يتلقى اتصالاً من الشخص الثامن ثم نرى اتصالاً آخر من الشخص السادس بالشخص 8 أثناء وجوده في جنوب بيروت.
القاضي وليد عاكوم (قاضٍ رديف في غرفة الدرجة الأولى): أُريد العودة الى الأجهزة التي لا تعمل بشكل مناسب واستمعنا أنه في 4 كانون الثاني هذه الهواتف الحمراء كانت قد أُعدت للاستعمال، ألم يكتشف الشخص الذي أعدها للاستعمال أنها لم تكن تعمل؟
الشاهد بلات: إن عدتم الى ما قلته قبل استراحة الغذاء، قلت إن الأجهزة الثمانية كانت قد نشطت أو أُعدت للاستعمال في الفترة الممتدة بين الثانية والثالثة بعد الظهر في فترة 30 دقيقة، وأحد هذه الأجهزة كان جهاز استعمل سابقاً خلال فترة التنشيط على أحد الهواتف الحمراء.
القاضي عاكوم: بالتالي أكتشف أن هناك خللاً على الجهاز عندما كان في طرابلس؟
الشاهد بلات: نعم. لو كان الشخص الذي اكتشف العطل هو نفسه الذي اشتراه لكان عاد الى المتجر، وذلك مهم، اليوم التالي الشخص الثامن هو في المتجر، من المهم أن نفهم من أين نشطت الأجهزة الحمراء ومن اشترى الجهاز.
بوفوواس: الشريحة 111 تهتم بأنشطة السيد صبرا ومرعي وعنيسي على الهواتف الأرجوانية.
الشاهد: هذان النداءان يشيران الى التواصل بين الهواتف الصفراء ومستخدمو الهواتف الأرجوانية، ونرى ذلك من خلال جدول تسلسل الاتصالات. هناك على الأقل فترة زمنية أخرى أجرت فيها الشبكة الصفراء الهاتف 425 اتصالات بالهواتف الأرجوانية، إنها مرحلة حساسة في تخطيط العملية التي تم فيها تنشيط الهواتف الحمراء.
(انقطاع البث)
القاضي راي: الشريحة 121 وهي بعنوان موظف المتجر يصلح جهاز الهاتف الأحمر.
بوفوواس: سيد بلات في الشريحة 125 نرى أن الموظف الذي قام بالإصلاح كان يستخدم خلايا قريبة من المتجر، وفي الشريحة 123 نرى أن قبيل أو بعيد...
بلات: هذا الاتصال الأول الذي قام به الشخص رقم 8 لم يكن في منطقة طرابلس بل بيروت، هذا يشير الى أن الشخص رقم 6 عاد الى بيروت وقال له إن أحد الأجهزة لم يكن شغالاً ولم يكن هناك إمكانية لإعادته.
هو كان الشخص الوحيد الذي يعرف مكانه وبالتأكيد لم يكن بحوزته أي مستندات تشير الى شراء الأجهزة والسبب عدم الرغبة بإعطاء أي تفاصيل للمتجر واضطر للعودة الى المحل شخصياً وبالتالي سيتم التعرف عليه من صاحب المتجر. لا يمكننا أن نتحدث بعد الآن عن مصادفات، نحن نتحدث عن فترة 10 دقائق، هذا الشخص يذهب الى طرابلس بشكل مستمر، وفي كل مرة يتزامن ذلك مع حدث مهم.
بوفوواس: نلاحظ هذا الأمر بشكل متكرر خلال هذا الشهر، مثلاً هناك هاتفان أزرقان ينتقلان الى منطقة طرابلس في الأسابيع الأولى من شهر كانون الثاني 2005 وتزامن ذلك مع شراء شاحنة الميتسوبيشي، وفي اليوم السابق هناك صلة مع الهواتف الزرقاء لأن الشخص رقم 6 كان أيضاً يستخدم الهاتف الأزرق في الوقت الذي تمت فيه تشغيل الهواتف الحمراء للمرة الأولى، إذاً هناك ترابط بين الشبكة الحمراء والصفراء والزرقاء.
بوفوواس: بعد ذلك توقف الشخص 8 عن استخدام هاتفه حتى المساء حين قام بتشغيل خلايا في جنوب بيروت، ونرى ذلك في الشريحة 124.
الشاهد بلات: على عكس اليوم السابق حيث شهدنا نشاطاً في محيط قصر قريطم، أعتقد أنه لم يكن هناك أي نشاط في ذلك اليوم باستثناء الستة الرئيسية التي كانت موجودة في جنوب بيروت، وهناك إاصال على الشبكة الزرقاء في ذلك اليوم وهو عبارة عن رسالتين تم تلقيهما.
بوفوواس: لننتقل الى اليوم الثامن من مرحلة الكولا وننتقل الى الشفافية 127.
القاضي راي: علينا أن نرفع الجلسة لفترة قليلة.
القاضي راي: سيد بلات نحن ننظر الى الشريحة 128 من 525 وصولاً الى 530 من تقريرك والسيد بوفوواس على وشك طرح سؤال عن أبرز الأمور، وأمل أني لم أخطئ.
بلات: ننظر الى الاتصالات بين الهاتف الأرجواني المنسوب الى عنيسي والهاتف المنسوب الى صبرا.
بوفوواس: نرى أن الهاتف الأرجواني المنسوب الى عنيسي اتصل بأحد شركائه وهو شقيق حسن مرعي
بلات: صحيح.
بوفوواس: الهاتف المنسوب لصبرا يستخدم خلية الكولا، والاتصال الأخير الذي أجراه في الضاحية كان الساعة 1:28 ظهراً، نرى ذلك في الشريحة 130 ومن ثم بعد حوالى الساعة الهاتف المنسوب لصبرا يستخدم خلية الكولا الساعة 2:34 بعد الظهر، نلتقي الى الشريحة 131 ....
بلات: طلبت مني أن ألفت الانتباه الى اتصال في الجدول السابق عند الساعة 1:28 وكان الأخير قبل أن يحدد موقع الهاتف المنسوب لصبرا في أجواء خلية الكولا.
بوفوواس: هذا تحدثنا عنه وبعد ساعة نرى الهاتف الأرجواني المنسوب لصبرا يشغل خلية الكولا 3، لا أدري إن كنت ذكرت ذلك أم لا، ويمكننا أن نرى أن هذا الاتصال الذي شغل خلية الكولا هذا الاتصال منسوب الى عنيسي.
الشريحة 131 الهاتف المنسوب لصبرا استخدم الخلية كولا ثلاثة الموجه باتجاه الجامعة العربية، صحيح؟
بلات: صحيح.
بوفوواس: الهاتف المنسوب لصبرا عاد ليستخدم خلية صفير ثلاثة ونتحدث عن الأرجواني 375 وهو نفسه الذي شغل خلية الكولا 3.
بلات: أعتقد أن مرت ساعتين بين الاتصال الذي جرى بين الهاتف الأرجواني المتصل بالرئيسية وبين الاتصال الذي جرى الساعة 4:28 بعد الظهر، هناك ثغرة لمدة ساعتين، لا نعرف مكان وجود الهاتف فيها.
بوفوواس: الشرائح 132 و 133 تشيران الى مواقع هذه الاتصالات، مجدداً في الشريحة 133 نرى الهاتف المنسوب لصبرا يشغل خلية صفير ثلاثة.
بلات: صحيح.
القاضية بريدي: بالعودة لقرار الاتهام ولتاريخ الخامس من كانون الثاني، قاضية الإدعاء تقول هل لم يلتق بعد محمد بأبو عدس. العلاقة بين محمد وأبو عدس هل كانت قد بدأت بعد أم لا؟ لأن عملية الاختطاف حصلت في 17 كانون الثاني، وبالتالي هل استمرت العلاقة فقط لعشرة أيام؟
بوفوواس: الأدلة التي تشير الى تاريخ اللقاء بين محمد وأبو عدس والتعرف بينهما تمتد على كامل هذه الفترة، ليس هناك تناسق واتساق في الأدلة في ما يدل على هذه المسألة، ولكن بشكل عام خلال هذه الفترة التقى محمد بأبو عدس في المسجد، وهناك أدلة تشير الى ثغرة لمدة أسبوع أو أكثر، وبشكل عام حصل اللقاء خلال هذه الفترة، وتشير الأدلة الى وجود فترة 9 أو 10 أيام قبل عملية الاختطاف وكانت المرة الأخيرة التي رأى بها فيها محمد أبو عدس، في ما يتعلق بالتاريخ بالتحديد لا يمكننا القول بدقة.
القاضية بريدي: هل من أدلة تشير خلال الثغرة دخل محمد الى المستشفى لمدة 10 أيام قبل الخطف؟ وهل كانوا قد وجدوا خلال تلك الفترة كبش المحرقة أم لا؟.
بوفوواس: أعتقد أنهم كانوا قد وجدوا كبش المحرقة وكانوا قد أمضوا أياماً عديدة ولا تنسوا الثاني والعشرين من كانون الأول كان الاستخدام الأول للكولا، ثم وجدت ثغرة امتدت على سبعة أيام وبعدها بدأت مرحلة الكولا حيث تمت زيارة الموقع بشكل منتظم، وتم اكتشاف كبش محرقة لربما لم يكن الوحيد، وفي تلك الفترة تم التعرف على أبو عدس، وبعد يومين فقط توقف نشاط الهواتف الأرجوانية بشكل كامل.
القاضية بريدي: شكراً.
بوفوواس: سيد بلات، الشفافية 134 تشير الى النشاط المتبقي للهواتف الأرجوانية، نرى اتصالاً بين الهاتف المنسوب لعنيسي والهاتف الأرجواني المرتبط بأخ السيد مرعي وكانوا على اتصال بالهاتف المنسوب لصبرا.
هانيس: أود أن أتحدث عن الموضوع التالي، الشريحة 135 بعنوان يزور غزالة حارة حريك بعد الاتصال بصفا، أنا متأكد أن بوفوواس سيقول إننا كنا على علم بذلك لأنه كانت هناك إشارة الى غزالة وصفا في الصفحتين 165 و 166 في السرد العام للأنشطة.
بالنسبة الى يوم الأربعاء في 5 كانون الثاني، مغادرة الحريري للبنان ومن ثم التوجه الى المتجر لتصليح الهاتف ثم نشاط الهاتف الأرجواني للشخص 6 و الشخص 8 في طرابلس والهواتف الأرجوانية وما من نشاط عن شبكة اتصالات سرية أخرى، وبحسب ما فهمت من تقرير بلات فهذه الاتصالات لم ترد في جداول تسلسل الاتصالات ولا أفهم الفائدة من عرض ذلك على السيد بلات.
القاضي راي: لمَّ تقولون إن غزالة يتوجه الى ذلك المكان؟
بوفوواس: نفهم أنه كان يزور أحد المسؤولين الرفيعين في حزب الله، وهذا النمط لم يحصل في السابق عام 2004 باستثاء شهر أيار.
القاضي راي: لننتقل مباشرة الى يوم الخميس الواقع فيه السادس من كانون الثاني 2005، الشفافية التالية 146 المواقع ذات الصلة.
هانيس: بالنسبة الى إعتراضي على الشرائح 147 وحتى 154 فإن سرد الوقائع يوم الخميس السادس من كانون الثاني كانت هنالك 3 مواضيع، الرئيس الحريري في سويسرا ونشاط محدود للشبكة الزرقاء، الموضوع متعلق بنشاط الهواتف الأرجوانية، والتقرير لم يذكر سوى نشاط الهواتف الأرجوانية، هذه الشفافيات تشير الى 6 أنشطة محدودة واتصالات هاتفية لحوالى 12 اتصالاً متعلق بالشبكة الزرقاء والصفراء ولم تكن هناك أي إشارة تفيد أن بلات سوف يتحدث عن ذلك ومجدداً نعترض على التوقف عند هذا الموضوع.
القاضي راي: السيد بوفوواس، السيد هانيس محق هنا، الفقرة 485 تشير الى أنه كان هناك اتصالان على الشبكة الزرقاء في ذلك اليوم، والدفاع لم يبلغ برأي السيد بلات في ما يتعلق بموضوع الشرائح من 147 الى 154.
الشاهد بلات: أعتذر لا يمكنني أن أعطي إجابة حالياً عن هذا الموضوع ولكن قريباً أُعطي إجابة. هناك هواتف ألفا ليست لدينا أدلة حول المضامين.
بوفوواس: سيد بلات هل رأيت تكراراً أن الهاتف المنسوب الى صبرا مثلاً في بداية تنشيط خلية صفير 2 وفي بداية التنشيط كان شغالاً وعلى مستوى التغطية لمنطقة سكنه شغالاً كذلك بالنسبة الى عنيسي، هل هناك استعمال مستمر أو أقل انتظاماً؟
الشاهد بلات: ليست لدي الاحصاءات حول هذا الموضوع ولكن من خلال خبرتي أعرف أن هذه الخلايا تظهر على مستوى السجلات لبيانات الاتصالات وبخاصة صفير 2 وصفير 3 وبالنسبة للاتصالات الأرجوانية 374 والهاتف المنسوب لصبرا في الساعة 5:15 في حين أن الهاتف الأرجواني لصبرا كان موقعه على مستوى خلايا الكولا.
القاضي راي: الاحصاءات يمكن أن تكون ذات صلة كبيرة بشبكات المراقبة السرية
ناتالي فون فيستينغهاوزن (ممثلاً مصالح المتهم حسين حسن عنيسي): ولكن لا أعتقد أنها مجال يمكن أن نسأل حولها السيد بلات.
القاضي راي: هذه نقطة مختلفة فإن نتحدث عن كون السيد بلات ليست لديه خبرة في ذلك المجال ونتحدث عن الإحصاءات واستخدام مختلف الهواتف شيء آخر.
السؤال المطروح على السيد بوفوواس واضح، نرى أن هناك اتصالاً في ذلك اليوم بين الهاتف المنسوب لصبرا في اليوم الثاني من الهاتف الأرجواني المرتبط وسألناه إن كانت لديه معلومات وقال إنها إتصالات عادية بين الطرفين.
فيستينغهاوزن: أقول إنه لا يمكن أن يعطي رأياً أن لم تكن لديه الإحصاءات حول هذا الموضوع، الخبير في هذا المجال هو السيد دونالسون.
القاضي راي: حسناً شكراً، سننتقل الى الشريحة 156.
بوفوواس: سيد بلات، يمكن أن نستعرض بسرعة باقي الشرائح وأوقفني إن شعرت أن هناك شيئاً تقوله، الشريحة 157 الاتصال الأخير من الضاحية قبل أن ينتقل من محيط جامع الجامعة العربية والخلايا التي استعملها هاتفه المنسوب وارد في الشريحة 158، الشريحة 159 تشير الى تنشيط خلية الكولا خلال فترة السبع ساعات تلك، الشريحة 169 تؤكد عودته الى استعمال صفير 2 وهذا ينتقل بنا الى 7 كانون الثاني، كما ترون في الاستعراض السردي في الصفحة 168 نرى هنا الشبكة الزرقاء تمتد لتشمل أكثر من الهواتف الست الرئيسية، وهذه التغطية الأشمل بدأت في ذلك اليوم وتشير أكثر الى الإعدادات لـ 14 شباط وهذا هو اليوم الأول بالنسبة الى مرحلة الكولا وتسلسل الإشارات ذات المعنى في ما يتعلق بجهتي المؤامرة.
القاضي راي: بالنظر الى استعراض الإدعاء حول يوم الجمعة في 7 كانون الثاني العناوين هي عودة الحريري الى لبنان في الصفحة 168 والتزامن مع عودة الحريري اليوم الأخير للشبكة الحمراء، عياش توقف عن استعمال الهاتف الأصفر 294 وبدأ يستعمل الهاتف الشخصي شبه السري 170، ومراقبة الشبكة الصفراء والزرقاء لرفيق الحريري على مستوى المطار وقصر قريطم وفي فقرا والهاتف الأرجواني واليوم الأخير من الأيام العشرة لمرحلة الكولا ونشاط شبه يومي في أجواء مسجد الجامعة العربية، وهناك الشريحة 162 المعنونة الشبكة الزرقاء تبدأ بالاتساع من الأشخاص الستة الرئيسيين والشبكة الصفراء تتوقف، عياش يعتمد مطار بيروت، الشريحة 164 معونة الاستخدام الأخير للخط 294 لعياش.
بوفوواس: هل يمكن أن تقول لنا ما معنى التوقف عن استخدام الشبكة الصفراء في ذلك اليوم بالتحديد؟
الشاهد بلات: في شهادتي قلت إن الشبكة الصفراء قائمة منذ بضع سنوات قبل الـ2004 وعام 2002 كانت قائمة وكانت تستعمل هذه الشبكة بشكل شبه سري، وكانت هناك أعداد من الاتصالات الى أطراف ثالثة خارج الهواتف الصفراء وقرابة نهاية قترة استعمال الشبكة الصفراء حوالى 7 كانون الثاني ظلت تعمل حتى 10 كانون الثاني، في 11 كانون الأول عندما نظرنا الى انتقال الحريري الى جنوب بيروت ثم عودته الى قصر قريطم في ذلك اليوم كانت هناك رقابة محدودة على مستوى الشبكة الزرقاء. (عطل تقني)
الشاهد بلات: نرى في هذه الفترة أن الشخص 6 موقعه كان في جنوب بيروت ومن الواضح أنه في سلسلة الاتصالات هذه انتقل من جنوب بيروت الى جوار قصر قريطم.
بوفوواس: في الشريحة 175 نرى هذه الخلايا وأوقات تشغيلها نراها قريبة من قصر قريطم، سيد بلات ننتقل الى الشريحة 176 التي تؤكد أن الشخص 9 عاد الى منطقة الضاحية.
الشاهد بلات: صحيح، وهناك أهمية لهذا الاتصال لأنه الأخير الذي أجراه 6 أثناء توجهه الى قصر قريطم وخلال هذه الفترة الشخص 9 انتقل من قريطم الى جنوب بيروت أي هناك تنسيق بين الشخصين 6 و 9. أي حل مكانه.
بوفوواس: الشخصان 5 و 7 أين كانا في هذا الوقت؟
الشاهد بلات: لذلك سأتحدث عن منطقة فقرا وفاريا، يمكننا أن نراهما والى جانبهما الشخص 8 على الخريطة، خلال القيام بعملية التنسيق كان الشخص رقم 6 ثابتاً مكانه وكان على اتصال بعدة أشخاص موجودين في فقرا أو جنوب بيروت أو قريب من المطار. (انقطاع البث)
القاضية بريدي: بالنسبة الى الشخصين 5 و 6 هل توجها الى موقع الجريمة بإستخدام الهاتفين الأزرقين أو الحمراء؟
الشاهد بلات: نعم في اليوم الرابع من شباط سنرى أنهما عندما بدءا بالتنقل كانا يستخدمان الهواتف الزرقاء، ولكن عندما اقتربا من منطقة مجلس النواب وموقع الجريمة غيرا الهواتف وبدءا باستخدام الهواتف الحمراء وذلك حتى نهاية اليوم.
القاضي راي: هل هذا كل شيء بالنسبة لليوم سيد بوفواس، ننتقل غداً الى الشريحة 179 وذلك عند عودة الرئيس الحريري الى لبنان في 7 كانون الثاني.
بوفوواس: نعم وأريد التعقيب أن هناك هاتفاً أحمر يتوجه الى موقع الجريمة بعيد الإنفجار ويقترب من الهاتف الأخضر المنسوب لعياش وهذا الشخص الخامس الذي يستخدم الهاتف الأحمر ويقتربان من الموكب وعندما يقتربان يغيران من الزرقاء الى الحمراء.
القاضي راي: حسناً، البينة p8180 ستكون السجل 1 الذي يضم لقطات الشاشة 68 و 69 و 70 كما تم الحصول عليها من العرض الإلكتروني للأدلة، بالنسبة الى 8 شباط 2017 من البينة p1801 و p1809.
نرفع الجلسة حتى يوم الخميس التاسع من شباط.
Source & Link : Al Mustaqbal
No comments:
Post a Comment