افتتح وزير البيئة محمد المشنوق وممثل وزير الشؤون الاجتماعية فهمي كرامي صباح امس في القاعة الخضراء بوزارة البيئة، ورشة عمل تدريبية حول موضوع ادارة النفايات المنزلية الصلبة تمتد لثلاثة ايام، وذلك استكمالاً للتعاون الذي تمّ بين وزارتي البيئة والشؤون الاجتماعية وما أسفر عنه من نتائج على صعيد تدريب 65 مثقّفاً بيئياً من بين المثقفين الاجتماعيين العاملين في مراكز الخدمات الإنمائية ونقل ما تم اكتسابه من معلومات وتجارب حول المياه، المياه المبتذلة، تلوث الهواء، النفايات الصلبة.
بعد كلمة تقديم من رئيسة مصلحة التوجيه البيئي في وزارة البيئة لينا يموت، ألقى ممثل وزير الشؤون الاجتماعية فهمي كرامي كلمة جاء فيها: «نتشارك معاً في إطلاق مشروعنا في التدريب والتوعية على كيفية رعاية البيئة والتنشئة عليها».
وأضاف: «لعل موضوع البيئة وحمايتها ورعايتها في لبنان قد تجاوز النطاق المعيشي والتوعوي ليصبح سياسياً بإمتياز تتجسد فيه كل خلافاتنا وانقساماتنا وتنازعاتنا فصعّبنا عليك المهمة وأثقلنا عليك الحمل، لكنك بهدوئك ورويتك واصرارك تابعت العمل لتخفيف الازمة ومعالجتها».
وذكر ان «في هذا العمل المشترك نكرّس مبدأين اساسيين الاول وحدة مؤسسات الدولة وتكاتفها والتنسيق في ما بينها والاستفادة من دوائرها ومراكزها، والثاني العلاقة الشخصية والاحترام والتقدير الذي يكنّه معالي الوزير درباس لشخص معاليكم».
من جهته، قال الوزير المشنوق: «يسعدني أن أُطلق مع وزير الشؤون الاجتماعية مشروع التوعية البيئية لمركز التدريب الاجتماعي التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، وان نفتتح اليوم الدورة التدريبية الاولى حول إدارة النفايات المنزلية الصلبة التي تشكل وسيلة اساسية لدعم التوعية في مجال البيئة والتنمية المستدامة، وإطاراً للتوجهات العامة التي ينبغي اتباعها من أجل حث الافراد والمجتمع على مزيد من الاهتمام والمشاركة في كل ما من شأنه أن يحترم المقومات البيئية وأن يحافظ عليها «.
وأكد ان «شراكتنا مع وزارة الشؤون الاجتماعية اثمرت تنفيذ دورات تدريبية حول قضايا بيئية عدة»، ذاكرا «أننا نجتمع مجدداً، لتدريب شريحة واسعة من العاملين في مراكز الخدمات الاجتماعية في مختلف المناطق اللبنانية على طرق تنفيذ جلسات توعية حول المواضيع البيئية للقيام بدور تواصلي لنشر المعرفة البيئية بين كافة شرائح المجتمع».
وإذ طلب من «كل مواطن أن يدرك كل الوقائع قبل أن يتحرك، وألا يطلق الاتهامات جزافاً»، قال: «أقول هذا وضميري مرتاح وقد جاءنا المتظاهرون بعد بضعة أشهر في نفس المكان في الطابق الثامن الذي إعتصموا فيها ليطالبوننا بإستعادة ملف النفايات، والواقع أننا لم نكن في هذا الموضوع إلا أحد الاطراف في اللجنة الوزارية التي تسعى لمعالجة الموضوع وكان عليهم أن يتوجهوا في الاساس الى القوى السياسية التي أدت قسطها في التجاذب الذي أدى مع الاسف الى إبعاد الحلول الناجعة في حينه لملف النفايات، ولو اعتمدوا ما قدّمناه نحن لكانوا منذ العام 2016 في أفضل حال».
Source & Link : Aliwaa
No comments:
Post a Comment