سادت أجواء من البلبلة في بلدة عمشيت، صباح أمس، اثر توقيف عناصر من شرطة بلديتها كانوا أقدموا على توقيف مجموعة من اللاجئين السوريين ووجوههم إلى الجدار وأياديهم إلى الخلف، فيما قاموا بتركيع عدد منهم.
وما أن سرى خبر توقيف عناصر الشرطة، حتى نفذ عدد من أهالي البلدة اعتصاما سلميا وهددوا بتصعيد تحركاتهم، قبل أن يطلق سراح عناصر الشرطة.
وكانت النيابة العامة في منطقة جبل لبنان قد أوقفت في وقت متأخر من ليل الأربعاء الخميس الماضي خمسة عناصر من شرطة بلدية عمشيت إثر توقيفهم مجموعة من اللاجئين السوريين، وذلك بعد ان كلف وزير الداخلية نهاد المشنوق قائد منطقة جبل لبنان العميد جهاد الحويك التحقيق في تجاوزات البلدية بحق السوريين.
وسرعان ما ثارت ثائرة أهالي البلدة، ونفذوا مع البلدية اعتصاماً احتجاجياً، فيما قطعوا طريق عمشيت لبعض الوقت عند الساعة الواحدة من بعد الظهر ليتراجعوا عن هذه الخطوة سريعا حفاظاً على سلمية التحرك، قبل ان يتم الافراج عن عناصر الشرطة.
من ناحيته، دافع رئيس بلدية عمشيت طوني عيسى عما فعله عناصر الشرطة، معتبراً أنهم تفاجأوا بوجود أكثر من ثلاثين سورياً في مكان واحد «وهم غير مسلحين، فكان لا بد من تفتيشهم بهذه الطريقة». ونفى عيسى أي شبهة عنصرية عما قامت به البلدية «إذ يبلغ عدد القاطنين السوريين في عمشيت نحو 2800 ولم نتعرض لهم بأي سوء».
وأصدر المشنوق تعميماً الى المحافظين وطلب اليهم ابلاغه الى اتحادات البلديات والبلديات، لاعطاء التعليمات المشدّدة لأجهزة الشرطة، بضرورة التقيّد بالقوانين والأنظمة المرعية، وعدم الإساءة في استعمال السلطة الممنوحة لهم عند التعاطي مع المواطنين أو النازحين السوريين والتعامل معهم بكلّ مهنية وانضباط.
وأوضح مصدر في وزارة الداخلية والبلديات انه بعد التحقيق الذي اجرته فصيلة جبيل، قرر النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم اخلاء سبيلهم.
Source & Link : Assafir
No comments:
Post a Comment