The Lebanese Center for Human Rights (CLDH) is a local non-profit, non-partisan Lebanese human rights organization in Beirut that was established by the Franco-Lebanese Movement SOLIDA (Support for Lebanese Detained Arbitrarily) in 2006. SOLIDA has been active since 1996 in the struggle against arbitrary detention, enforced disappearance and the impunity of those perpetrating gross human violations.

Search This Blog

February 21, 2015

Al-Mustaqbal - The tragedy of the three children victims of displacement and poverty, February 21, 2015



مأساة الأطفال الثلاثة.. ضحايا النزوح والفقر




عامر الشعار




شاء القدر ان ينال الاطفال السوريون الثلاثة صباح وسليمان وروعة سليمان، حتفهم في بلدة بحنين - المنية، بنيران الاهمال والفقر والعوز، وقد هجّر النظام السوري اهلهم، بعدما ارتكب منذ ثلاث سنوات، جريمته النكراء في منطقة كرم الزيتون في حمص، حيث قتلت الجدة والعمة والاعمام في مجزرة قتل فيها الجيش الاسدي العشرات ومن بينهم عائلة الاطفال الضحايا حينذاك. واليوم، ومن أحد الكاراجات، يستقبل الأهالي المعزين بفلذات اكبادهم الثلاثة، عاتبين على الجمعيات الانسانية والدول المانحة وعلى المسؤولين والمعنيين.

والتقت «المستقبل» والدي الضحايا الثلاث، الاخوين المفجوعين طلال سليمان والد الضحيتين صباح وسليمان، وعلي والد الضحية روعة، يحيط بهما بعض العائلات السورية واهالي بحنين.

الحزن والغضب على وجوه الجميع. ويبادر الأب المفجوع علي بالقول: لم نستغرب هذه الحادثة، فكأنه كتب علينا ان نموت حريقا كما أحرق بشار الاسد والدتي وشقيقتي وابنة شقيقتي في مجزرة كرم الزيتون في حمص. وايضا قتل اخوتي الشباب على احد الحواجز في حمص. وقد هربنا، انا وشقيقي طلال، الى هنا ومعنا عائلتينا واقمنا في بحنين في احدى الخيم البلاستيكية. ثم ساعدنا بعض الأهالي على تأمين مسكن في احد المباني واقمنا بيتا خشبيا من اربع غرف. ويوم الخميس، تركنا الاولاد في المنزل وخرجنا نفتش عن عمل. ونتيجة احتكاك كهربائي، اندلعت النيران في المنزل الخشبي وامتدت بسرعة فائقة واحترق الاطفال (ابنتي روعة وابني شقيقي طلال، صباح وسليمان)، ولم تستطع زوجتي والاهالي اخماد الحريق وانقاذ الاطفال.

أما شقيقه طلال، والد صباح وسليمان فقال: هربنا من نار بشار الاسد ليقتل اولادي بنار الظلم والحرمان والفقر والحاجة. قدر هؤلاء الاطفال ان يستشهدوا حرقا. وهناك في سوريا الآلاف مثلهم يموتون بنيران طيران الجيش الأسدي. 

وللأسف، لم يتصل بنا احد من المسؤولين اللبنانيين للوقوف الى جانبنا ومواساتنا في هذا المصاب الأليم. كما نعتب على بعض الجمعيات التي تتاجر باسمنا.

No comments:

Post a Comment

Archives